|
|
|
22-02-2010, 05:24 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: بريده
المشاركات: 59
|
قصة بين زوجه وحماتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحكي احدى القصص أن أماً زوجت ابنها الوحيد شابة جميلة من أصل طيب، ولكن علاقة العروس بحماتها لم تكن على ما يرام منذ اللحظة الأولى لدخول العروس بيت الزوجية، وكانت الخلافات تنشب بينهما لأتفه الأسباب، ولدى عودة الابن من عمله تشكو له أمه سوء معاملة زوجته لها، وعدم اهتمامها واكتراثها بها، فيما تقوم زوجته بالسلوك نفسه، فتشكو له سوء معاملة أمه، وإهانتها المستمرة لها بالفعل والكلام، فيما يجد الشاب نفسه مستاء ويحتار ماذا يفعل، حتى إنه كره العودة إلى المنزل، وصار يمضي معظم وقته في العمل أو الخروج مع الأصدقاء. وذات يوم زارت إحدى الصديقات هذه الزوجة الشابة، وكعادة النساء جلستا تتبادلان أطراف الحديث وتتهامسان وتتضاحكان، وعندما سمعت الحماة ضحكاتهما، شعرت بأنهما تسخران منها، وذلك لأن سوء الظن مستحكم في العلاقة بينهما، فخرجت إليهما ووبخت زوجة ابنها وطردت ضيفتها، وعندما اعترضت الزوجة على سلوك حماتها تعرضت للإهانة والضرب منها. وعندما عاد الابن مساء بدأت الأم تشكو له سوء سلوك زوجته معها، ولما دخل غرفته وجد زوجته باكية وعلى وجهها آثار الضرب الذي تعرضت له من أمه فأسقط في يديه وما عاد يدري ماذا يفعل؟ هنا تدخلت الزوجة وطلبت من زوجها أن يسكنها في بيت خاص بهما ويتركا بيت أهله، فاعترض الزوج بشدة لأن أمه وحيدة وهو المعيل الوحيد لها، ولا يمكن له أن يتركها نهباً للفراغ والوحدة. وبعد مسلسل طويل من الخلافات والمناوشات قررت الزوجة ترك بيت زوجها والعودة إلى بيت أهلها، ومر وقت طويل وهي في بيت أهلها ترفض كل محاولات زوجها للإصلاح والعودة إلى بيت الزوجية، إلى أن تعرضت أمه لمرض شديد أقعدها الفراش، هنا كان لابد من عودة الزوجة إلى بيتها لرعاية زوجها وأمه المريضة. وبالفعل عادت والشيطان يوسوس لها متمنية موت حماتها. ولكن الأمور لم تسر حسب هذا المنوال، فقد استردت الحماة صحتها سريعاً، وعادت الأمور بينهما إلى سابق عهدها من التوتر والمشاحنة وفي كل مرة كانت المشكلة تنتهي بضرب الحماة زوجة ابنها التي قررت أخيراً التخلص من حماتها بقتلها بالسم ليخلو لها بيتها وزوجها. وبالفعل صارحت الزوجة صديقتها بنيتها، لكن الصديقة أبدت تخوفها من الفكرة، فهذا سلوك مرعب لا يمكن أن تشارك فيه، لكن الزوجة قالت لها إنها ستنفذ خطتها سواء ساعدتها الصديقة أم لم تساعدها. ومهما كانت النتائج، لأنها إن لم تقتل حماتها فسوف تموت قهراً وكمداً وحزناً. وفكرت الصديقة كثيراً ثم قالت لصديقتها: سأساعدك بشرط أن تنفذي كل ما أطلبه منك حرفياً ودون زيادة أو نقصان، على الفور وافقت الزوجة شاكرة تعاون صديقتها معها. وفي اليوم التالي جاءت الصديقة ومعها علبة صغيرة من الزجاج مغلقة بإحكام وملفوفة بقطعة قماش، وهمست في أذن صديقتها بأن الزجاجة تحتوي على سم قاتل لا يمكن اكتشافه، وطلبت منها أن تضع كل يوم منه قطرة واحدة في طعام الحماة أو شرابها وذلك لمدة شهر كامل، وبعد الشهر سيفعل السم مفعوله ويقضي على الحماة دون أن يحس أحد بالأمر. واشترطت على الزوجة أن تحسن معاملة حماتها وتتحمل إهاناتها بصدر رحب طيلة الشهر كيلا يشعر أحد بالأمر. وبالفعل بدأت الزوجة بتنفيذ قرارها، وبدأت تضع قطرات من السم الذي أعطته لها صديقتها في طعام حماتها وشرابها، وفي الوقت نفسه بدأت تتودد إلى حماتها بكلمات المديح والمجاملة، فإذا استيقظت من نومها قالت لها: إنك يا عمتي تزدادين جمالاً رغم سنوات عمرك، وأجمل ما تكونين في الصباح، وإن ارتدت ثوباً جديداً أثنت على ذوقها في اللبس، وإن قامت إلى المطبخ ركضت وراءها حالفة عليها الأيمان أن ترتاح، وتقوم هي بالعمل الذي تريده الحماة، وبعد يومين من هذه المعاملة التي تطغى المجاملة عليها، ويلفها المديح بدأت الحماة تراجع ذاتها وتلوم نفسها على سوء معاملة زوجة ابنها، ولم يمر أسبوع إلا وكانت الحماة قد تحولت إلى أم للزوجة ترعاها وتخاف عليها، وتبتسم في وجهها وتجاملها بكلمات المديح والإطراء، وبعد عشرة أيام وبينما كانت الزوجة تحمل إبريق الشاي إلى طاولة الطعام تعثرت وسقطت وانقلب الإبريق على الأرض، هنا هبت الحماة بخوف نحو زوجة ابنها وفي عينيها دموع القلق تسألها كأم حنون إن كان أصابها مكروه، هذا الموقف غيّر قلب زوجة الابن، وامتنعت عن وضع السم لحماتها في ذلك اليوم، بل على العكس ذهبت لصديقتها تطلب منها ترياقاً يبطل مفعول هذا السم، وهنا اعترفت الصديقة بالسر قائلة إنها لم تعطها سماً بل قطرات من الماء وضعتها في زجاجة، وطلبت منها تغيير معاملتها لحماتها، لأن حسن المعاملة والكلام الطيب يغير النفوس يقول تعالى: ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). لذلك نقول إنك كلمات مدح يمكن أن تثير في النفس مشاعر الرضا والقبول في نفس الممدوح، بل تجعله أكثر حباً لمادحه، فالكلمة الطيبة لها فعل السحر، لقد وفقت بين الحماة وكنتها، وأنقذت حياة أسرة كاملة من الخطر.
__________________
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا الله الا انت استغفرك واتوب اليك |
22-02-2010, 05:54 AM | #2 |
كاتبة مميّزة
تاريخ التسجيل: Feb 2009
البلد: أسأل الله أن يهديني طريق الصالحين
المشاركات: 5,046
|
لو تفكرنا لأرأينا أن مخارج الكلام واحده .. فبالفظة الواحدة نستطيع أن نقلب الموقف رأسًا على عقب .. وكما قيل : (( الكلام اللين يغلب الفعل البين ))
__________________
** " اللهم خذ بيدي أخواننا في سوريا , وعجل بنصرهم " ** |
22-02-2010, 06:56 AM | #3 |
أمنية
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: الرياض , وفيها بدايتي ونهايتي
المشاركات: 2,545
|
فعلا ً الكلمة الطيبة لها فعل السحر على الشخص المتلقي ...
قصة رائعة حملت مضمون ومحتوى مهم
__________________
كيف السبيل إلى وصالك دُلني .. يامن هواه أعزّه وأذلني ... |
22-02-2010, 07:08 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2009
البلد: ناقد بدون رحمه
المشاركات: 5,371
|
واه قصة رائعه ومفيد لكي تتعظ بعض الزوجات الغافلات
__________________
التوقيع مخالف |
22-02-2010, 08:42 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: بريده
المشاركات: 882
|
شكرا لك
|
22-02-2010, 10:42 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2009
البلد: السعوديه
المشاركات: 107
|
جميله هي القصه .. وفقكـ الله .. |
22-02-2010, 11:56 AM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2010
البلد: بيتنآآآ بسم الله عليه ..
المشاركات: 105
|
قصه رائعه ،،،
فعلا الكلام الجميل له سحر عجيب ،،، الله يسعدكِـ
__________________
|
22-02-2010, 12:44 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 141
|
ماشاء الله قصة رائعة، ولا غرو فهـذا مما أمرنا به الدين الحنيف يقول تعالى: ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
|
23-02-2010, 08:14 PM | #9 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2010
البلد: بريدة
المشاركات: 65
|
قصة رائعة لابد من اخذ العظة والعبرة
|
27-02-2010, 09:00 AM | #10 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2010
البلد: بريده
المشاركات: 39
|
قصـــه رائعه
فعلا الكلام الجميل له سحر عجيب,,,,, |
الإشارات المرجعية |
|
|