[private.ID]

~




لجينيات ـ مرحبا بلجينيات وأهلاً وسهلاً بها مرةً بعد مرةٍ ، وشكراً لهذا الموقع الرائع والرائد في كشف عوار صحافة الكيل بالمكيالين ، والتي باتت تعيش أزمةً حقيقيةً مع وجود مثل هذه المنابر التي اكتسبت شعبيةً جارفةً تدلل على مدى مالها من مصداقية وحضور في ذهنية القارئ التي تطورت كثيراً ولم تعد قابلةً للخداع والكذب والتلوين الذي يجيده عواجيز الردح الإعلامي الرخيص.

لدينا مجموعة من كهول الردح الإعلامي عاشت سنوات كثيرة وهي تسمع من يصفق لأفكارها الغريبة التي صيغت بعبارات أغرب وأسلوب قل نظيره في عالم الركاكة ، وهو الأمر الذي زادها إعجابا بما لديها حتى صدقت أكذوبة الألقاب(المثقف الكبير-والصحفي الخبير-ومؤسس الفكر الصحفي الحديث-وخبير الصحافة المحلية....إلخ) من الألقاب التي يصدق عليها قول الأول:

أسماءُ مملكةٍ في غير موضعها**كالهر يحكي انتفاشا صولة الأسدِ

كهول الردح الإعلامي تتواصل فضائحهم المدوية في تورطهم بمحاربة علماء المنهج السلفي في هذه البلاد ، ويعلم الله أنه لا يستفيد من هذا الاستخفاف الموغل في الإسفاف تجاه علماءنا إلا من جندهم لصالح هذا المسلك الوخيم ، وإذا كان جهل هؤلاء المستصحفين ظهر في أكثر من قضية تطاولوا فيها إلى قمم لا يصلون إليها ولن يصلوا بداية من الهجوم على العلامة الفوزان واللحيدان والشثري وأخيرا العلامة المسدد عبدالرحمن البراك الذي انطلق إلى عرضه أغيلمةٌ لا يُعرف لهم فقه ولا حلم ولا عقل حتى يؤخذ من قولهم.

أدعياء الليبرالية هؤلاء أصبحوا يتوارون خجلا أمام زملاء التوجه في الخارج الذين استفزهم ما يحصل من تكميم للأفواه ، واستعداءٍ على مخالفيهم ، ووجهوا تقريعا لاذعا لمجموعةٍ ظنت فيها في يوم من الأيام ظنا اكتشفت أنه من ظن السوء يوم أن داخت مع الأحلام وصور لها خيالها بأنها أمام روادٍ لنهضة الفكر الليبرالي-زعموا- في المملكة فإذا بهم يكتشفون بأنهم أمام مجموعة صبيانية تحتاج إلى تأديب حتى تستطيع التعامل مع المفردة بشكل يليق بالقلم الذي يحملونه والمؤسسات التي انتموا إليها في زمن العجائب ، وهذا الأمر جعل منظري الليبرالية في الخارج يضربون كفا بكف ويعلمون أن مراهنتهم على هذه الفئة المأزومة هو من قبيل الضلالة المحضة لفكرتهم الممزقة وكأني بلسان حالهم يقول:

قد ضل من كانت العميان تهديه**

مجموعة الأحاديين هذه فرحت بمرحلةٍ من المراحل السابقة عندما كان صوتها هو الأوحد زمن اختطاف الصحافة ، وخنق المعارض لتوجهاتهم ، لقد كانوا في تلك الفترة يوهمون أنفسهم والبسطاء من قراء الرأي العام بأن توجههم هو التوجه العام والسائد ، وهو التوجه الذي يجب أن يسلم الجميع من خلاله بأنه توجه الشعب برمته حتى جاء عالم الإنترنت الذي قلب الطاولة على تلك الرؤوس ، وجعل بريقها الزائف ، وانتفاشها الموهوم أثراً بعد عين ، وخبراً في حكايات الغابرين.

الهجوم الإقصائي على لجينيات يمثل صورةً من صور الفكر البائس المظلم الذي يتخذ من الكذب والغش والمراوغة وتكميم الأفواه ، والاستطالة على الآخرين ، والتخريب لمادة الفكر النظيف منهجا وسبيلا ، ولا شك أن مجيئه متزامناً مع أحداث وتداعيات الهجوم على العلامة البراك يذكرنا بهذا المسلك الرديء في قضية الشثري الذي سلكه شياطين الإنس الذين يؤلبون في ظلمات مؤامراتهم من وراءهم من كتاب الأجرة لينفذوا أجندتهم الظلامية الضالة في بلاد التوحيد لهو مما يؤكد بجلاء على أن الصفعة التي تلقتها الأقلام المتآمرة على علمائنا قوية وموجعة بالقدر الذي تداعت معه بعض المنتديات الليبرالية التي طالب بعض روادها بإغلاق بعض المواقع ومنها لجينيات ، وكما هم يطالبون الآن بإغلاق كل قناة أو صحيفة أو وسيلة إعلامية تخالف توجهاتهم السوداء كسواد تلك الوجوه التي لا تعمل إلا في الظلام.

لقد استطاعت لجينيات من خلال متابعتها الدقيقة أن تقلب الطاولة رأساً على عقب بعد أن أمسكت بخيوط اللعبة ، واستطاعت بالكلمة الصادقة ، والنقد المتجرد ، والرؤية الواضحة أن تجلي الحقيقةً كاملةً للقارئ دون رتوش ، ومن ثم قامت بتجيير الهجوم الصحفي المنظم على علمائنا لصالح الكشف العام عن بشاعة الوجه الحقيقي للتيار التغريبي في بلادنا والذي اتخذ من الصحافة مطية له للترهيب والترغيب تجاه كل من تسول له نفسه مجرد إبداء رأيه بحرية وشفافية تجاه القضايا التي يرغب التيار التغريبي تمريرها ، وهذا النجاح في لطم ولجم أرباب التغريب هو ولا شك يعد من الكوارث التي حلت بكهول صحافتنا المختطفة.

هذا الجو الرائع الذي منحته لجينيات لقرائها هو ما يزعج ولا شك كهول صحافة القص واللصق لأنهم لم يعتادوا على الكتابات التي تفضح جهلهم المركب ، ولذلك أصبح إحساس بعض خبثاء الصحافة ممن يمسح البطحاء عن رأسه مع كل مقال ينزل في لجينيات بأنه موجهٌ له من أوضح الواضحات وأبين السلوكيات ، ولاشك بأن خوف كبار منظري الليبرالية فيهم -على الورق طبعا- من انكشاف المؤامرة الراندية يبين للجميع بالدليل القاطع حجم المخطط الراندي الكبير وأبرز اللاعبين فيه ، وخيوط اللعبة كيف بدأت ؟ وأين وصلت اليوم؟ ، وهو الأمر الذي يجعل بعض هذه البردعات البالية التي تستخدم على ظهر الدابة التي تقود عربة راند تصاب بالهلع والخوف بسبب فشلها الذريع وظهور غبائها أمام من رسموا لها خطة السير في هذا الدرب الوعر الذي دون تحقيق مآربه رجالٌ ونساءٌ وهبوا أقلامهم وفكرهم لفضح هذا المسار المتعرج الخطر.

الأيام التي تختفي فيها لجينيات أفرحت بعض أعداء هذا الموقع ، ولكن هذه الفرحة لن تدوم طويلا بإذن الله ، والمراوغات التي يحاول من خلالها أعداء الصحافة الإلكترونية خنق هذه المتنفسات لن تنجح لأن زمن تكميم الأفواه ولى كما ولى من قبله زمن الصحف الحائطية التي فقدت مصداقيتها لدى قطاع عريض من الناس.

إنني لا أشك لحظةً في أن الهجوم على لجينيات هو عملٌ منظمٌ بامتياز ، ودُفعت من أجله مبالغ وهو بالتأكيد مرتبطٌ ارتباطا وثيقا بالحملة الصحفية المنظمة على علمائنا ولكن مع ذلك نقول لهؤلاء فضيحتكم كبيرة جدا ولا تستطيعون إخفاءها سواء بقيت لجينيات أو رحلت لأنكم كشفتم أنفسكم بغباء وكشفكم بغباء أكبر زملاء رحلتكم المعتمة فيما يسمى بتيار الليبراليين السعوديين.

ماجد بن محمد الجهني-الظهران


~

[مهندس دايخ]

المشكله ليست في هؤلاء الحشرات العلمانيين والليبراليين ولكن المشكله في رأس الهرم