بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ادب الاسلام في الحوارات و المناقشات و الردود

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 29-01-2003, 03:58 PM   #1
خالد العمراني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
ادب الاسلام في الحوارات و المناقشات و الردود

بسم الله الرحمن الرحيم
أخوكم في الله أبو حد يفه خالد العمراني
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أدب الإسلام في الحوارات و المناقشات و الردود


قال الخطيب البغدادي رحمه الله :
* ينبغي للمجادل أن يقدم على جداله تقوى الله تعالى
،، لقوله سبحانه : ( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، ولقوله : ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه في وصيته له ( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن ) أخرجه الترمذي ( 1987 )
سئل سعد بن إبراهيم رحمه الله ، من أفقه أهل المدينة ؟ فقال : أتقاهم لربه عز وجل
وقال وهب بن منبه رحمه الله : الإيمان عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وماله الفقه .
* ويخلص النية في جداله ، بأن يبتغي به وجه الله تعالى
فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى )
قال ابن الجوزي رحمه الله :
ما تجب البداءة به حسن القصد في إظهار الحق ، طلبا لما عند الله تعالى ، فإن أنس من نفسه الحيد عن الغرض الصحيح ، فليكفها بجهده ، فإن ملكها وإلا فليترك المناظره في ذلك المجلس
ومثل الذي يناظر ويرد لغير وجه الله ، كمثل المجاهد يجاهد رياء وسمعة ، فهو أول من تسعر به النار يوم القيامة ، فإن ظهر الحق على لسانه ، فهو من تأييد الله تعالى هذا الدين بالرجل الفاجر وبأقوام لا خلاق لهم
قال ابن عقيل رحمه الله :
وكل جدل لم يكن الغرض فيه نصرة الحق ، فإنه وبال على صاحبه ، والمضرة فيه أكثر من المنفعة
وليكن قصد المناظر أو المجادل إيضاح الحق وتثبيته دون المغالبة للخصم
قال الشافعي رحمه الله تعالى :
ما كلمت أحدا قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان ، ويكون عليه رعاية من الله وحفظ ، وما كلمت أحدا قط إلا ولم أبال بيَّن الله الحق على لساني أو لسانه
قال ابن الجوزي رحمه الله :
إذا كان الجدل على وجه الغلبة والخصومة والغضب ووجه المراء _ وهو استخرج غضب المجادل _ فمزيل عن طريق الحق ، وإليه انصرف النهي عن ( قيل وقال )
وقال ابن هبيرة حمه الله تعالى :
أما اجتماع جمع متخاصمين في مسألة مع أن كلا منهم لا يطمع أن يرجع إن ظهرت حجة ، ولا فيه مؤانسة ومودة القلوب لوعي حق ، بل هو على الضد ، فتكلم فيه العلماء كابن بطة وهو محدث .
قال ابن مفلح :
وما قاله صحيح وذكره بعضهم عن العلماء ، وعليه يحمل ما رواه أحمد والترمذي وصححه عن أبي غالب وهو مختلف فيه عن أبي أمامة مرفوعا ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل ) ثم تلا ( ما ضربوه لك إلا جدلا )
قلت الحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله
قال : ولأحمد عن مكحول عن أبي هريرة ولم يسمع منه مرفوعا ( لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك المراء وإن كان محقا )
قال الشيخ الألباني رحمه :
صحيح لغيره ( صحيح الترغيب والترهيب 2939 )
وللترمذي بإسناد حسن عن أبي أمامة مرفوعا ( أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ) حسنه الشيخ الألباني في الصحيحة 273
* ويرجو من الحوار والمناقشة والمناظرة النصيحة لدين الله ، وللذي يجادله ، ويستشعر أنه أخوه ، يخشى عليه النار ، ويرجو له الجنة ، ويحب له ما يحب لنفسه .font>
فلا يتعالى على مخالفه بل يتذكر قول الله تعالى ( كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم )
ويذكر أن الذي هو عليه من نعمة الله ، وفضله سبحانه وكرمه ، وأن خصمه قد سلب هذه النعمة ولم يعطاها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر الحموية :
ويعلم العليم البصير بهم ، أنهم من وجه مستحقون ما قاله الشافعى رضى الله عنه ، حيث قال : حكمى فى أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ، ويطاف بهم فى القبائل والعشائر ، ويقال هذا جزاء من اعرض عن الكتاب والسنة وأقبل على الكلام
ومن وجه آخر اذا نظرت اليهم بعين القدر، والحيرة مستولية عليهم والشيطان مستحوذ عليهم ، رحمتهم وترفقت بهم اوتوا ذكاء وما اوتوا زكاءا ، وأعطوا فهوما وما أعطوا علوما ، وأعطوا سمعا وأبصارا وأفئدة ، ( فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شىء اذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون )
وقال ابن القيم رحمه الله :
واجعل لقــلبك مقلـــــتين كلاهما *** بالحق في ذا الخلق ناظرتان
فانظر بعين الحكم وارحمهم بها *** إذ لا تــــــرد مشــــيئة الديان
وانظر بعين الأمر واحملهم على *** أحــــكــامه فهما إذا نظــران
واجعل لوجهك مقلتــــين كلاهما *** من خشــية الرحــمن باكيتان
لو شاء ربك كـــنت أيضا مثلهم *** فالقلب بين أصـابع الرحــمن
قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله ورفع درجته في شرح كلام ابن القيم رحمه الله :
" وعليه أن يحمد الله على الهداية إلى الحق ويرحم الخلق ، فإنه إذا نظر إلى أقدار الله إذ خذلهم وولاهم ما تولوا لأنفسهم من الباطل والغي ، وأبقاهم في ضلالهم يعمهون ، رحمهم ودعا لهم وجد وحرص على السعي في هدايتهم بحسب الإمكان
ثم إذا نظر إليهم بعين الشرع والأمر أقام عليم ما أمر به الشارع من العقوبات حملهم عليه وعلى التزام أحكامه
وهو مع ذلك خائف مشفق على إيمانه ، فإن الله مقلب القلوب قما استبقيت نعم الله بمثل حمده والثناء عليه ، والخوف والحذف من زوالها والسعي في الأسباب الجالبة لها ، والبعد عن المخالفات والبطر والبغي الذي يزيلها ، والإكثار من الاستعاذة بالله من شر النفس وسيء الأعمال
* ويرغب إلى الله تعالى في أن يوفقه لأظهار الحق ، وقبوله عند الخصم ، وليس في مجرد إظهار الحق ، فلأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم
قال حاتم الأصم رحمه الله :
معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي
قالوا : وما هي ؟
قال : أفرح إذا أصاب خصمي ، وأحزن إذا أخطأ ، وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه
فبلغ ذلك الإمام أحمد ، فقال : سبحان الله ما كان أعقله !!
* وإذا بدرت من خصمه كلمة كرهها ، أغضى عنها ، ولم يجازه بمثلها ، فإن الله تعالى يقول ( ادفع بالتي هي أحسن )
وقال تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
قال الحسن البصري رحمه الله :
لماء لا يجهلون ، وإن جهل عليهم حلموا .
وقد جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يزيده الجهل عليه إلا حلما .
· ويكون كلامه يسيرا جامعا ، بليغا ، فإذن التحفظ من الزلل مع الإقلال دون الإكثار ، وفي الإكثار أيضا ما يخفي الفائدة ويضيع المقصود ويورث الحاضرين الملل
قل ابرهيم بن أدهم رحمه الله :
الحزم في المجالسة أن يكون كلامك عند الأمر ، والسؤال والمسألة في موضع الكلام على قدر الضرورة والحاجة ، مخافة الزلل ، فإذا أمرت فاحكم ، وإذا سئلت فأوضح ، وإذا طلبت فأحسن ، وإذا أخبرت فحقق ، واحذر الإكثار والتخليط فإن من كثر كلامه كثر سقطه
* ويجب عليه الإصلاح من منطقه ، وتجنب اللحن في كلامه ، والإفصاح عن بيانه ، فإن ذلك عون له في مناظرته
ألاترى إلى استعانة موسىعليه السلام بأخيه هارون عليه السلام حيث يقول ( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني )
وقوله _ واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )
قال الأصمعي رحمه الله :
ما هبت علما قط ما بهت مالك ، حتى لحن ، فذهبت هيبته من قلبي ، وذلك أنني سمعته يقول : مطرنا مطرا ، وأيُ مطراً، فقلت له في ذلك فقال : كيف لو رأيت ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؟؟! كنا إذا قلنا له كيف أصبحت ؟ قال : بخيراً بخيراً، وإذا مالك قد جعل لنفسه قدورة يقتدي به في اللحن ، ثم ر
خالد العمراني غير متصل  


قديم(ـة) 29-01-2003, 04:02 PM   #2
خالد العمراني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
السلام عليكم

قال الأصمعي رحمه الله :
ما هبت علما قط ما بهت مالك ، حتى لحن ، فذهبت هيبته من قلبي ، وذلك أنني سمعته يقول : مطرنا مطرا ، وأيُ مطراً، فقلت له في ذلك فقال : كيف لو رأيت ربيعة بن أبي عبد الرحمن ؟؟! كنا إذا قلنا له كيف أصبحت ؟ قال : بخيراً بخيراً، وإذا مالك قد جعل لنفسه قدورة يقتدي به في اللحن ، ثم رأيت محمد بن إدريس الشافعي في وقت مالك ، وبعد مالك فرأيت فقيها علما حسن المعرفة ، بين يديه البيان عذب اللسان ، يحتج ويعرب ، لا يصلح إلا لصدر سرير أو ذروة منبر ، وما علمت أنني أقدته حرفا ، فضلا عن غيره ، ولقد استفدت منه ما لو حفظ رجل يسيره لكان عالما
* وينبغي أن لا يكون معجبا بكلامه ن مفتونا بجداله ، فإذن الإعجاب ضد الصواب ، ومنه تقع العصبية وهو رأس كل بلية
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( ثلاث مهلكات ، و ثلاث منجيات ، فقال : ثلاث مهلكات : شح مطاع ، و هوى متبع ، و إعجاب المرء بنفسه .
وثلاث منجيات : خشية الله في السر و العلانية ، و القصد في الفقر و الغنى ، و العدل في الغضب و الرضا )
قال عبدالله بن المعتز :
العجب شر آفات العقل
* وإذا وقع له شيء في أول كلام الخصم ، فلا يعجل بالحكم به ، فلربما كان في آخره ما يبين أن الغرض بخلافه ، فينبغي أن يثبت إلى أن ينقضي الكلام ، وبهذا أدب الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما ) * وعليه أن يفتح لخصمه باب العودة ، لا سيما إذا كان كلامه يحتمل وجهين ، فيحمل على أحسنهما
· ********************
المراجع : الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي
شرح الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي
ابو حديفه خالد العمراني

khaled_alamrani@hotmail.com

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
__________________
الله اكبر و لله الحمد
خالد العمراني غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2003, 06:44 PM   #3
إلغاء الأمر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 261
زززززززززززززززززززززز

الله يجزاك خير ولو لم تكتب إلا هذا الموضوع في هذا المنتدى لكفاك ....كم نحن بأمس الحاجة لمثل هذه المواضيع...

يعلم الله أني أحبك في الله ووالله لم أر منك ما يكره في هذا المنتدى فاستمر أيها الداعية البطل ولا تبخل علينا من دررك....

آجرك الله على كتاباتك وجعلها في موازين أعمالك....

أطالب بتثبيت هذا الموضوع القيم....

للتثبيت للتثبيت للتثبيت للتثبيت للتثبيت للتثبيت للتثبيت للتثبيت للتثبيت..........
__________________
إلغاء الأمر غير متصل  
قديم(ـة) 29-01-2003, 08:22 PM   #4
مدحت شوقي بريده
.. وللشطوب نكهة و نكهة ..
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
البلد: هناك
المشاركات: 16,085
شكرا لك ياخالد ..

انا مع اخي الغاء الأمر ..

الموضوع يستحق التثبيت لأهميته ...
__________________
.
.
.

.. قلب البحطلة ينبض ..
ينبض ينبض ينبض ..







.
مدحت شوقي بريده غير متصل  
قديم(ـة) 30-01-2003, 01:46 AM   #5
خالد العمراني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخواني في الله جزاكم الله على هدا الشعور و احبكم الله الدي احببتموني فيه
ادن ندعوا بالتثبيث
السلام عليكم
__________________
الله اكبر و لله الحمد
خالد العمراني غير متصل  
قديم(ـة) 02-02-2003, 02:59 AM   #6
خالد العمراني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
السلام عليكم

اخونا في الله الامبراطور و الله يتحق التثبيت و ان شاء الله لا نتوسط باحد
السلام عليكم
__________________
الله اكبر و لله الحمد
خالد العمراني غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)