[القاع]

حملات حج (VIP): صوِّر مع فضيلة الشيخ!! خالد السيف* الأذى السياسي وصنوه التجاري ما إن يطالا عملا صالحا حتى يفرغاه من دالِّه المقاصدي، ويحرفا شطره من قبلة ابتغاء ما عند الله والدار الآخرة! نحو شطر بوصلة: "دنيا يصيبها..."! وفي أمتي كثير هم: (مهاجروا أم قيس)! في الأثناء التي يعز فيها أن نجد: (أبا يحيى)! وإن لم يكن حينئذ ثمة "أبو يحيى" فلا ربح البيع... إذن! إنما الحج التوحيد منهج لا عوج فيه يستوعب الأمة كلها في رداء (العبودية) لله وحده، وبه تتمحض تقوى القلوب حيث تعظيم شعائر الله، وجماع العبادات في تجليات معانيها ينتظمها الحج في مسافات أركانه وشرائطه وواجباته، ومقاربة اليوم الآخر تتجسد مشاهده رأي العين في المشاعر في أوكد صورة مهيبة تنخلع لها القلوب السليمة، ودروس في التواد والتراحم تبثها المناسك ليتلقاها الآحاد من الناس وفق منهج رباني (رسالي)... لتتحقق - من ثم - مناطات فقه "إنما المؤمنون إخوة..." وليس ـ ثم ـ إلا الحج موطنا لتنزلها... وبحسبانه أن تكون الجنة جزاء للمبرور منه... وكما هو الشأن في تخلف الأمة حضاريا يأتي التعامل مع عباداتها بالروح الهابطة ذاتها في وهاد التخلف والمرتكسة في مادية خسرت جراءها دينها وديناها... ما من مسلم راشد إلا ويعقل ما ذكرته ـ عن الحج ـ في بدء هذه الكتابة التي رغبت في أن أقصرها (أدير رحاها) على شأن "إعلانات حملات الحج"! محاولة في قراءة أبعاد تجاوزات هذه "الإعلانات" رغبة في رصد: "أذى البزنس" وهو يعمل سوسه نخرا في: "الشأن المقاصدي" للحج النافي الحج بآخرة أمرنا وقد استحال: "سياحة VIP" لا يقوى عليها إلا أرباب الأرصدة وحينها يكون "الحج" ضربا من الوجاهة كما هو حال كثير من ممارساتنا اليوم... أجمل هذه القراءة بهذه النقاط التي تعالج حالاً واحدة من جنايات الإعلانات:
فقه المناسك يفتقر لطالب علم متمكن، الأمر الذي يقتضي أن تستصحب "الحملة" معها فاقِهاً للمناسك...وهذا في أضعف الإيمان مما يجب على الحملة أن تحققه ديانة... دون أن تستثمره دعاية ممجوجة وبصورة مقرفة... وهذا العام اجترحت (حمالات) موبقا إعلانيا آلم الأسوياء وأضحكهم في آن واحد... ذلك أننا وجدنا أنفسنا قبالة صورة فوتوجرافية مقاس: 28 في 18 لدكتور أضحك الله سنه، دمغ تحت صورته الحملة تتشرف بمرافقة فضيلة الشيخ الدكتور... لا ريب بنقاء هذا الأخ الدكتور لكن هل تفطن - غفر الله له - إلى أنه تتم عملية استثماره "دعائيا ليس إلا" بوصفه طعما يضحك به على جملة من سذج يخاطب "أرباب الحملات" جيوبهم وفق لغة جشعة، أَوَ لم يكن حريا به - صاحب الصورة الباسمة - (وهو الأنقى) ألا يلتاث بمآرب - يستشرفها أرباب الحملات ـ ربما تطاله هو ـ بإساءة ظن من لدن من يصطادون في الماء العكر... كم كان هذا الفاضل بغنى عن أن يساء به الظن... أصدقكم القول. بأنني عقب رؤيتي "لسالفة الصور" تلك ما عدت استبعد في حمأة وطيس الحروب الإعلانية للحملات، أن أجد في ما نستقبل من أيامنا من يذكر - وفق إعلانه - حجاج حملته بأن يستصحبوا معهم ألبومات صور لمن شاء أن يلتقط صورا تذكارية مع فضيلة الدكتور... شريطة أن تدفع أيها الحاج قيمة الفيلم... ولئن أفتى آخرون بجواز التصوير مع النجوم فإن شعار أرباب الحملات: إن يكن هناك من أجاز فلا ريب أن التصوير مع الأشياخ الأليق بالجواز هذا إن لم يكن الأحرى أنه مما يندب له وبخاصة في المشاعر المقدسة...
لما فشلت بأن تجرب فضيلته في "بوستر إعلاني" وباءت محاولاتها كلها بالفشل الذريع... لم تترك حيلة فعمدت حملة الـ... إلى أن تذكر قائمة ممتدة بأسماء من صحبوها في الأعوام المنصرمة من أصحاب: فضيلة ودكاترة... والصيد في جوف الفرا... حتى خالها بعضهم أن "الحملة" التي شرفت بالأكثر شهرة: الحج معها أرجا قبولا أما شأن الإخلاص فتذبحه سكاكين صخب الإعلانات التي كلما قرأتها تذكرت ـ رغم أنفي ـ التابعي أويس مجاب الدعوة رضى الله عنه.
من لديه أثره من فقه ومسكة من عقل سيأبى ولا مشاحة من أن يتم إقحام اسمه عنوة في الصيغ الإعلانية المخاتلة... هذا ما أدركته من الأسماء التي تبوأت صدر الإعلانات وأن تكون السقطة بهذه الهوة فأيم الله إنها لموجعة... غير أن كثيراً من الناس يأبون إلا أن يسفروا عن معادنهم...
ثمة من ستشرُف بهم جملة من الحملات حيث سيصطحبون بمعية الحملات وفق قراءتنا للإعلانات غير أنهم بناء على سماعي لأشرطة مواعظهم ممن لا تبرأ بهم ذمة الإفتاء إذ إن من يحسن القص والوعظ والسباحين والتنكيت حتى إن التحف "بشتا" وطالت لحيته ليس بالضرورة أن يتوافر على أهلية الفتيا... ولربما أن أحدا منكم يقول المسألة ـ دون أن تضخمها ـ ليست مسائل نوازل فهي لا تعدو أن تكون المناسك الأمر الذي يحفظ فرائد مسائلة صغار طلبة العلم، هذا صحيح إن سلمنا صحة فقههم للمناسك وعندي جملة من شواهد لشيوخ حملات أفسد بها أولائي عفا الله عنهم حج ـ كثير من الرجال وكثير من النساء ممن استفتوهم... ينضاف لهذا أن جملة من العوام إبان حجهم لا يسألون عن الحج وحسب وإنما يجدونها فرصة سانحة فيمطروا صاحب البشت أسئلة تحتاج لأهل بدر أو لمجامع فقهية... وصاحبنا مع أبهة البشت والتصدر يجد غضاضة في أن يقول: لا أعلم خشية أن تسقط أسهم قبوله وهو شأن من لم يفقه أن الفتيا توقيع بالإنابة عن رب العالمين...
لم أشأ أن ألمح إلى شأن "الخدمات الفندقية" وفق إعلانات حملات الـ "VIP" فما من كاتب إلا أشار إليها... فلم أرغب في أن أمارس اجترارا... وبحسب هذه الحملات أن تبوء بإثم جناية الافتئات على "المقاصد الشرعية" لفريضة الحج وإن هي بالغة في شأن التأول لصنيعها بتوسيع دلالة ليشهدوا منافع لهم ابتغاء أن تتفق ومشروعاتهم الاستثمارية، بحجة شرعية زعموا... وبعد... فلربما أنه ليس من حقي أن أثرب على "تجار" وجدوا بـ "الحج" مكاسب لم تخطر لهم على بال... وإنما التثريب و"المؤاخذة" على وزارة "الحج" وزارة الشؤون الإسلامية... فهي من ترك الحبل على غاربه... ولم يجرؤ أولئك "تجار الحج" إلا عقب أن أمنوا العقوبة...
وهذا الرابط

http://www.alwatan.com.sa/daily/2003.../writers10.htm

[ما عليك زود]

جزاه الله خيراً.... ووالله لقد أصاب الشيخ / خالد... وفعلاً أصبح بعض العلماء ألعوبة لأهل الحملات .... سلملي عليه تكفى يالقاع وحب لي راسه... يستاهل ...

واطالب إخواننا المشرفين بتثبيت الموضوع....