[سيد معلومة]

الأمير عبد الله يوجه بإنشاء ثلاث جامعات جديدة في السعودية وإجراء دراسة للوضع الوظيفي لأساتذة الجامعات

الرياض: بدر الخريف
أعلن في الرياض أمس عن إنشاء ثلاث جامعات جديدة في السعودية كما تم الإعلان عن دراسة للوضع الوظيفي لأساتذة الجامعات.
وجاء الإعلان عن هذه المشاريع في الاحتفال الذي أقيم ظهر أمس لوضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في جامعة الملك سعود أقدم جامعة سعودية، منها مدينة جامعية متكاملة للبنات، حيث وجه الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الذي رعى الاحتفال بإنشاء ثلاث جامعات في كل من القصيم والطائف والمدينة تحل محل فروع الجامعات القائمة في هذه المناطق.
وكان الأمير عبد الله قد رعى ظهر أمس بحضور الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفل وضع حجر الاساس لمشروعات المرحلة الثانية من المدينة الجامعية بجامعة الملك سعود ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية، والتي تبلغ تكلفتها 3 مليارات ريال. ولدى وصول ولي العهد لمقر الجامعة كان في استقباله الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض والامير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية ووزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الفيصل وامين عام مجلس التعليم العالي الدكتور محمد الصالح ووكلاء الجامعة.
وارتجل الامير عبد الله بن عبد العزيز الكلمة التالية: «بسم الله الرحمن الرحيم.. ابنائي واخواني اساتذة جامعة الملك سعود.. الشكر لله سبحانه ثم لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله.
اخواني.. احب ان اعتذر لأنني لم ألق كلمة شاملة لأسباب اعتقد انكم جميعا تعرفونها.. كما احب ان اذكر ان الواجب علينا جميعا الالتزام بالصبر وضبط النفس والهدوء والسكينة في هذه الايام وعدم التصريح بأي شيء.. لأن كل شيء محسوب عليكم.. وأنتم ولله الحمد فيكم ان شاء الله البركة، وأرجو منكم الصغير والكبير في المملكة العربية السعودية ان تتحملوا مسؤوليتكم الدينية والوطنية في هذا الوقت.. فليس كل ما يعلم يقال.. وشكراً لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
بعد ذلك تسلم الامير عبد الله بن عبد العزيز درع جامعة الملك سعود قدمه له وزير التعليم العالي بهذه المناسبة.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة حيث ألقى الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي كلمة رحب فيها بالامير عبد الله بن عبد العزيز والحضور قائلاً: «اهلاً بكم ومرحباً وانتم تشاركون جميع منسوبي التعليم العالي فرحتهم بوضع حجر الاساس للمرحلة الثانية من المدينة الجامعية بجامعة الملك سعود التي تضم في رحابها عدداً من مشروعات الجامعة التعليمية والصحية والهندسية». واضاف: ان رعاية ولي العهد لهذا الاحتفال تجسد حرص مملكتنا الحبيبة ببناة الغد الاكثر إشراقاً من بنين وبنات في إطار التمسك بشريعتنا الخالدة وتقاليدنا العريقة والحفاظ على هويتنا المتميزة وتثبيتها في مواجهة رياح العولمة العاتية.
واسترجع الدكتور العنقري ما قاله ولي العهد في الندوة الجامعية الكبرى «اذا كان التعليم في الماضي يراه البعض ظاهرة حضارية فانه اليوم اصبح امناً قومياً وضرورة من ضرورات البقاء، وليس ادل على ذلك من ان الصراع بين الامم تحول الى سباق في تطوير التعليم ووسائله وأدواته ولا يفقد مكانه من ذلك السباق الا من وهنت عزيمته وهو امر مرفوض لا نسمح ان تتعرض اليه بلادنا»، مؤكداً «ان العزائم لم تهن ولن تهون وان الطاقات المبدعة تتفجر باذن الله في ارجاء وطننا المعطاء».
وبين ان هذه الرعاية تأتي ضمن سلسلة من العطاءات والانجازات الخيرة التي تقدم لهذا البلد، مشيراً الى بعض المنجزات التعليمية التي تمت بدعم وتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده خلال الاعوام الثلاثة الماضية ومنها توسيع قاعدة القبول في الجامعات بإنشاء 23 كلية جديدة منها سبع كليات طب وطب اسنان وخمس كليات صحية تشمل الصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية و11 كلية علمية اخرى في مختلف التخصصات، إضافة الى عشرات الاقسام العلمية الجديدة داخل الكليات القائمة.
واضاف وزير التعليم العالي ان التوجيه السامي الكريم وافق على افتتاح ثلاث كليات جديدة هي كلية للطب في فرع جامعة أم القرى بالطائف وكلية للتمريض في فرع جامعة الملك فيصل بالدمام وكلية للهندسة في فرع جامعة الملك سعود بالقصيم، اضافة الى ست كليات للمجتمع تبدأ الدراسة بها في الفصل الدراسي الثاني من هذا العام في كل من الرياض وجدة والدمام والباحة ونجران والخرج. ونوه بما توليه وزارة التعليم العالي من اهمية في تطوير العنصر البشري فقد ضم ما يزيد على 6 آلاف طالب وطالبة الى برامج الابتعاث الحكومية خارج المملكة لدراسة عدد من التخصصات في مقدمتها علوم الطب والتقنية.
وأبرز الدكتور العنقري دعم القيادة السعودية للتعليم العالي الاهلي، مشيراً الى قرار مجلس الوزراء القاضي بمنح المستثمرين في هذا المجال قروضاً ميسرة واراضي بأسعار رمزية تشجيعاً من الدولة لهذا النوع من التعليم. واضاف انه تم الترخيص لانشاء جامعتين اهليتين، بالاضافة الى اكثر من 40 ترخيصاً لكليات اهلية في مناطق متعددة من مملكتنا الحبيبة، حيث بدأت الدراسة الفعلية في ست منها، وذلك في إطار سعي وزارة التعليم العالي جاهدة في ان تكون بداية التعليم العالي الاهلي قوية ومحل ثقة سوق العمل لضمان جودة مخرجاتها مما سيمكن هذه الكليات من الاسهام الايجابي في تعليم وتدريب القوى العاملة السعودية لضرورة تلبية سوق العمل.
واستعرض وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري في كلمته جهود وزارة التعليم العالي في مجال البرامج التأهيلية للشباب في عدد من التخصصات بعد التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية والقطاع الاهلي، بالاضافة الى برامج الانتساب والتعليم الموازي بالجامعات الذي يهدف الى تقديم برامج بكالوريوس مسائية موازية للبرامج النهارية. وابان الدعم الذي يحظى به التعليم العالي من مقام خادم الحرمين الشريفين ومن ولي عهده والذي له الاثر الواضح في تسهيل مهمة وزارة التعليم العالي لزيادة فرص القبول بالجامعات لاكبر عدد ممكن من الطلاب.
وتحدث الوزير عن تحسين جودة التعليم العالي وفي ذلك جاء قرار مجلس الوزراء بالموافقه على قيام مجلس التعليم العالي كما سبق ان تمت الموافقه السامية الكريمة على انشاء المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي وصدور الموافقة السامية الكريمة على إنشاء صندوق التعليم العالي الجامعي. وعد الوزير العنقري جامعة الملك سعود من الجامعات التي تتميز بالقدرة على التعامل مع المستجدات وامتلاك قوة المعرفة، ويدرس بها اكثر من 55 ألف طالب وطالبة ولها فرع في القصيم وكلية علوم في الجوف، بالاضافة الى كلية مجتمع في الرياض. كما انها تضم كليات علمية في كافة التخصصات مبيناً ان المشاريع الاكاديمية الجديدة في الجامعة بتكلفة اجمالية تقدر 2.7 مليار ستسهم في رفع مستوى الاداء كماً ونوعاً في هذه الجامعة منوهاً بما تلقاه الجامعة من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من رعاية ودعم ومساندة وتشجيع.
وفي ختام كلمته عبر الدكتور العنقري عن شكره وشكر زملائه في الجامعة واسرة التعليم العالي في المملكة للامير عبد الله بن عبد العزيز على تشريفه لهذا الصرح العلمي سائلاً الله ان يكلل كل مساعي الخير بالنجاح والتوفيق وان تحقق هذه المشروعات المقاصد الخيرة لولاة الامر من عز ورفعة شأن لهذه البلاد. بعد ذلك القى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل كلمة أوضح فيها ان المشروعات التي وضع ولي العهد حجر الاساس لها تنقسم الى اربع مجموعات هي مجموعة المشروعات التعليمية وتضم «كلية العلوم الطبية والتطبيقية وكلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية العمارة والتخطيط وكلية اللغات والترجمة والمدرجات التعليمية المشتركة وتوسعة طب الاسنان للطالبات» وتبنى هذه المشروعات التعليمية على مساحة تبلغ 116 ألف متر مربع وبمسطحات تبلغ 358000 متر مربع وستستوعب اكثر من 12 ألف طالب.
ومجموعة المشروعات الصحية وتشمل «مركز الملك فهد لامراض وجراحة القلب وتوسعة مستشفى الملك خالد الجامعي ومبنى العناية النهارية بمستشفى الملك خالد الجامعي وتوسعة العناية الفائقة وتوسعة اسعاف مستشفى الملك خالد الجامعي وتوسعة مستشفى الملك عبد العزيز الجامعي ومبنى المستودعات والتموين الطبي بمستشفى الملك عبد العزيز الجامعي».
ومجموعة مشروعات الخدمات وتشتمل على «استحداث نظام تكييف مستقل لمستشفى الملك خالد الجامعي وربط كهرباء المدينة الجامعية بالشبكة الرئيسية للشركة السعودية للكهرباء وتوسعة مجمع الخدمات بالدرعية وتحديث اجهزته ومعداته». ومشروع المدينة الجامعية للطالبات بالدرعية ويشمل مباني الكليات النظرية للطالبات وهي «كلية الآداب وكلية التربية وكلية العلوم الادارية وكلية اللغات والترجمة»، ومباني الكليات العلمية للطالبات وهي «كلية الطب وكلية طب الاسنان وكلية العلوم وكلية العلوم التطبيقية وكلية الصيدلة وكلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية الزراعة والتغذية والاقتصاد المنزلي»، ومباني المرافق والخدمات. وتبلغ مسطحات مباني هذا المشروع اكثر من 500 ألف متر مربع ويستوعب اكثر من 25 الف طالبة وكذلك يشمل المشروع مسجدا يتسع لأكثر من 1000 مصلية وقاعة كبرى للمحاضرات ومكتبة مركزية ومساكن للطالبات واعضاء هيئة التدريس الى جانب المرافق المعتادة في مثل هذه المشروعات كمرافق التغذية والخدمات الصحية والاجتماعية. وتبلغ تكاليف هذه المشروعات حوالي ثلاثة مليارات ريال. وأشار الى من نعم الله على هذه البلاد في ظل حكومتنا الرشيدة نعم الامن والصحة والنماء الاقتصادي وما طبع عليه انسان هذه البلاد والتي جعلت عدد طلاب الجامعة يزيد على خمسة وخمسين الف طالب وطالبة وعدد من يستفيدون من خدمات المستشفيات الجامعية اكثر من مليون مراجع ذوي ملفات نشطة في سجلات المستشفيات، وعدد من قدمت لهم الخدمة الطبية خلال العيادات الخارجية اكثر من 700 ألف مراجع، وعدد الحالات الاسعافية بلغت أكثر من 650 ألف حالة في العام الماضي، كما ان 18 الف مراجع استفادوا من خدمات مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب من بينهم 220 مريضا أجريت لهم عمليات قلب كبرى، وكذلك من تؤويهم المدينة الجامعية اكثر من مائة ألف شخص.
بعد ذلك أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن صدور توجيه الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتشكيل لجنة من وزارات التعليم العالي والخدمة المدنية والمالية والاقتصاد الوطني لدراسة الوضع الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات ورفع النتيجة له. كما أعلن عن صدور توجيه ولي العهد بتكليف مجلس التعليم العالي بتقديم دراسة لتحويل فرع جامعة الملك سعود بالقصيم وفرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة وفرع جامعة أم القرى بالطائف الى ثلاث جامعات مستقلة لتنضم الى اخواتها الجامعات الثماني.
=

[ع.السحيم]

جزيت الجنه على نقل مثل هذه الأخبار المخوره ..


لكن ، لم ولن تنفع الدراسه بشيء ، مالم تكن دراسة دينيه ... والعلم عند اللهِ تعالى

[الروشن]

مشكور على هذا النقل ....
وماعلى مجتهد عتاب...


وشكراً لك.



أخوك/
الروشن.