[خالد العمراني]

السؤال الرابع
ما حكم إسقاط الحمل عندما يكون الجنين مشوها , حالة عدم وجود الدماغ , و هذا يعني عدم المقدرة على الحياة بعد الولادة بعلم الله , و هذا يحدث في جميع الحالات
و خصونا إذا كانت الحامل قد و ضعت قبل ذلك بعملية قيصرية لمرات ثلاث أو اكثر , فمن المؤكد أن ولادتها تكون بعملية قيصرية , و في هذا لاشك خطورة , مع المؤكد أن الجنين وفاته بعد الولادة . و إذا كانت هذه الحالة جائزة فما هي أقصى مدة للحمل يكمن إسقاط الجنين فيها ؟
الجواب
أقصى مدة للحمل يمكن إسقاطه 4 اشهر , إذا تم أربعة اشهر اصبح إنسانا , و الإنسان لا يجوز قتله سواء كان مشوها أو سليما بل يبقي , فان أراد الله له الحياة صار حيا و إن كانت الأخرى صار ميتا , لكن قد يقول قائل " لو بقي هذا بعد أن تم له 4 اشهر فانه سوف يموت و تموت الام بموته"
و الجواب و ليكن هذا مع انه إذا مات أمكن إخراجه , لانه ليس في ذلك قتل
و الخلاصة إسقاط الحمل قبل أربعة اشهر لاباس به إذا دعت الحاجة إليه .
إسقاطه بعد أربعة اشهر لا يجوز في أي حالة من الأحوال لانه صار إنسانا .
ارايتم لو كان شخص خرج من أمه مشوها , هل يجوز أن نقتله؟ لا يجوز نفوض أمره إلى الله عزوجل .
إنني أقول لكم , و اني لا احب أن أقولها أمامكم , قرر بعض الأطباء في امرأة حامل , أن ولدها مشوها في بطنها , و لابد من إسقاطه , لكن الام و الأب أبيا ذلك و قال لا يمكن , فاراد الله عزوجل استمرار الحمل و الولادة و صار هذا الجنين اجمل إخوانه , سبحان الله الإنسان قد يخطا في التقدير , و على كل حال القاعدة التى ذكرت لكم هي الأساس , متى تم له 4 اشهر حرم إسقاطه , و مادون ذلك لاباس للحاجة.

السؤال الخامس

إذا تقرر لمريضة ما الولادة بعملية قيصرية , لان الجنين في حالة خطر و رفضت الام من التخدير و مضاعفات العملية , و كان الزوج موافقا على اجراء العملية , فهل يجوز إجبار الام على اجراء العملية و إعطائها المخدر بقوة؟ و في حالة عدم جواز ذلك فهل يجوز لها قتل الجنين بعدم موافقتها على العملية ؟

الجواب
أولا لا يجوز لنا أن نتصرف في هذه المرأة بدون إذنها و نشق بطنها , لان هذا عدوان عليها , و مسالة الجنين ليس لها فيها دخل , هذا من الله عزوجل , لكن يشار عليها أن الأولى أن تأذن في اجهاضه بالقيصرية هذا من الحسان إلى نفسها و إلى جنينها , و أما أن تجبر على هذا فلا , الإنسان كما هو حر في ماله فهو حر في بدنه أيضا.

السؤال السادس
في كثير من الاحيان يموت المريض دون أن نتوصل إلى تشخيص حالته المرضية, و خصوصا مرضى العنايات المركزية , فهل يجوز تشريح جثة المريض بعد الوفاة للتوصل إلى التشخيص, حيث أن في ذلك فائدة عظيمة لعلاج الحالات المشابهة في المستقبل مع العلم أن التشريح لا يحدث تشويها ظاهرا في الجثة ؟ و إذا كان التشريح غير جائز فهل يجوز اخد عينة بإبرة بعد الوفاة من أحد الأعضاء من الكبد أو الرئة ؟
الجواب

أولا لا يجوز تشريح الميت إلا إذا دعت الظرورة إليه , بمعنى أننا نحتاج أن نعرف سبب وفاته فهنا حاجة. و التشريح في الوقت الان لا يعتبر مثلى , لانه سيأخذ عينة ثم يلائم الجسم بعضه إلى بعض , و يزول التشويه , لكن متى هذا ؟ إذا دعت الحاجة فيما يتعلق بنفس الميت . أما ما كان لمصلحة لغيره فلا . كان نعرف هذا المرض كيف أدى إلى الوفاة فهذا لا يجوز , لان هذا لمصلحة الغير .
و أما اخد عينة كبط الإبرة في الكبد و غيرها فلا أرى في هذا باس . أولا لان الكبد و شبهها عضو باطني , لا تظهر فيه المثلى . ثانيا انه شيء يسير إما دم أو نحوه فلا يضر .

السؤال السابع
إذا علم الطبيب أن المريض يعاني من داء عضال كالسرطان مثلا , فهل يخبر المريض بهذا الأمر أم يتجه إلى التعريض و لا يصرح به خشية أن يتأثر المريض نفسيا ؟ و كيف يتصرف الطبيب إذا سأله المريض سؤلا مباشرا و محددا عن طبيعة المرض . هل يقول الصدق مهما كانت النتائج أم كيف يتصرف؟

الجواب
هذا بارك الله فيك يختلف باختلاف المرضى, من المرضى من هو قوي الشخصية و لا يهمه أن يكون المرض مهلك أو غي مهلك , فهذا يجب أن تخبره بالواقع. لان المريض قد يكون له علاقات خاصة بأهله أو عامة مع الناس , يحتاج أن يصحح ما كان خطا . فهنا لابد من إخباره و الحمد لله .
أما إذا كان المريض ضعيف الشخصية يخشي إذا اخبر بالواقع و هو أن هذا المرض مهلك , تأثر اكثر . و يكون همه هذا المرض , و معلوم أن المريض إذا ركز على المرض و صار المرض همه انه يزداد مرضه , لكن إذا تغافل عنه و تناساه و كان لم يكن به شيء , فهذا من اكبر أسباب العلاج و المسالة تختلف باختلاف الناس .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا تبخلوا علينا بالنصيحة و الملاحظة , و جزاكم الله خيرا
كتبه أخوكم الذي يحبكم في الله أبو حذيفه خالد العمراني

[الطيــــر]

جزاك الله خير ...

وجعله الله في ميزان حسناتك ...

والسلام