بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » صـوتــيـات و مـرئـيـات » لحظة ضعف

صـوتــيـات و مـرئـيـات دروس ، محاضرات ، خطب ، أناشيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-04-2010, 10:33 PM   #1
د. صالح التويجري
إمام وخطيب جامع الروّاف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
لحظة ضعف

بسم الله الرحمن الرحيم
*لحظة ضعف ( د. صالح التويجري)
الحمد لله فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطر .
من منا لم تمر به لحظة ضعف شهوة غالبة او غضبة جامحة او طمع مذل او مرض مفند تحت ضغطها حدث قتل او طلاق او زنى او بيع ضمير او ارخاص غال / كم من زلة او رثت ذلة وكم من ضعف اورد مراجعة وكم من نشوة كسرة بغلطة على سرير المرض تكتب الوصايا وعند الكبر نحن الى الصبا وعند المصائب قد يتمنى اناس الموت ولذا نهى رسول الله ان يتمنى احنا الموت لضر اصابه ولكن يقول اللهم احيني اذا كانت الحياة خيرا لي وتوفنى اذا كانت الوفاة خيرا لي
اصبحنا نركض خلف وهم الخلود نسينا كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل
الحياة مرحلة عبور تستوجب التخفف وان كانت لا تمنع الاخذ بالاسباب
لكل منا لحظات ضعف يمر او مرا بها ، فلن تكون قوياً
مهما فعلت ، بل لا بد أن تعتريك لحظات قوة ولحظات ضعف اختبارا لقدرتك على التحمل والصبر وحسن التعامل
مع المواقف .
تمر بك لحظات الضعف عندما تعاني مشكلة لا تستطيع حلها.
عندما تفقد شخصاً غالياً أو قريباً أو صديقا فقداً مؤقتاً أو فقداً نهائيا .
قد تمر بك لحظات الضعف في العمل فقد يتكلم عليك مديرك بسبب خطأ ويزيد في جرعة التوبيخ
في الدراسة لحظات ضعف عندما لا تستطيع النجاح في مادةأو بسبب أستاذ لايحسن
تكلم الأستاذ عليك بأنك شخص لا يمكن الاستفادة منه يوماً من الأيام.
لحظات الضعف كثيرة ولن استطيع عدها ،فلكل منا لحظات ضعف.هو ادرى بها
عندما تبكي من داخلك حسرة و ألماً ، عندما
لا تعرف ماذا تعمل أو ماذا تفعل ، عندما تكثر عليك همومك
وتتذكر كل لحظات الضعف التي مرت عليك في حياتك.
تعني لك ألما لا يطاق وتفكيراً حاداً لا يحتمل ،
وهماً وغماً ليس بعده هم أو غم .ولكن هل تستسلم لكل ذلك
نعم يمكنك التعامل مع لحظات الضعف التي تمر عليك
مهما كانت وذلك بفعل الأتي :1 – التوكل على الله ادفع بالتي هي احسن السئة
- الصبر فكل لحظة ضعف تحتاج منا صبرا طويلا فان مع العسر يسرا.
–قاوم لحظة الضعف ولا تستسلم لها.
– البعد عن التهور والحماقة في حل المشكلة.
– عدم تذكر أي لحظة ضعف مرت عليك ولم تحل مشكلتها لأنها ستعكر صفوك ولن تزيدك ألا ضعفاً.
لا تياس اذا تعثرت اقدامك وسقطت في حفرة واسعة فسوف تخرج منها وانت اكثر تماسكا وقوة والله مع الصابرين /لا تحزن اذا جاءك سهم قاتل من اقرب الناس الى قلبك فسوف تجد من ينزع السهم ويعيد لك الابتسامه من جديد /لا تضع كل احلامك في شخص واحد / لا تبحث عن حلم خذلك واجعل من الانكسار بداية حلم جديد
لا تقف كثيرا على الاطلال اذا سكنتها الخفافيس
لحظات الضعف
لن تكون لحظات الضعف مهما كثرت وتراكمت أقوى من
إنسان مؤمن بالله متوكلاً عليه ، صابراً على ما أصابه
*لحظات الضعف لن تزيدك إلا قوة ومتانة وقدرة على فهم الحياة وتكون قويا إذا استطعت تجاوز كل لحظات الضعف بنجاح..وتبقى لحظات الضعف ماضي لابد إذا تذكرته أن يزيدك قوة . وحين نغرق في بحار الامال فان احاديث العظماء على سرسر امرض او الموت تنطق بحجم المعاناة ولوعة الفراق والعود السريع الى ارشيف الحياة فاي كلمات خرجت لحظات الضعف
/ أغالب الليل الحزين الطويل= أغالب الداء المقيم الوبيل
أغالب الآلام مهما طغت =بحسبي الله ونعم الوكيل
فحسبي الله قبيل الشروق=وحسبي الله بُعيد الأصيل
وحسبي الله إذا رضني =بصدره المشؤوم همي الثقيل
وحسبي الله إذا أسبلت=دموعها عين الفقير العليل
يا رب أنت المرتجى سيدي=أنر لخطوتي سواء السبيل
قضيت عمري تائها ، ها أنا أعود إذ لم يبق إلا القليل
الله يدري أنني مؤمن = في عمق قلبي رهبة للجليل
مهما طغى القبح يظل الهدى=كالطود يختال بوجه جميل
أنا الشريد اليوم يا سيدي =فاغفر أيا رب لعبد ذليل
ذرفت أمس دمعتي توبة=ولم تزل على خدودي تسيل
يا ليتني ما زلت طفلا وفي =عينيّ مازال جمال النخيل
أرتل القرآن يا ليتني =ما زلت طفلا .. في الإهاب النحيل
على جبين الحب في مخدعي=يؤزني في الليل صوت الخليل
هديل بنتي مثل نور الضحى=أسمع فيها هدهدات العويل
تقول يا بابا تريث فلا=أقول إلا سامحيني .. هديل
الصحابي الجليل معاذ بن جبل . حضرته الوفاة نادى ربه . قائلا ..يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم .
ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله
لما حضر عبدالله بن مسعود الموت دعا إبنه فقال : , إني أوصيك بخمس خصال , فإحفظهن عني :
أظهر اليأس للناس , فإن ذلك غنى فاضل .
و دع مطلب الحاجات إلى الناس , فإن ذلك فقر حاضر .
و دع ما تعتذر منه من الأمور , و لا تعمل به .
و إن إستطعت ألا يأتي عليك يوم إلا و أنت خير منك بالأمس , فافعل .
و إذا صليت صلاة فصل صلاة مودع , كأنك لا تصلي بعدها
* لما حضر الموت بالحسن بن علي رضي الله عنهما , قال
أخرجوا فراشي إلى صحن الدار , فأخرج فقال :
اللهم إني أحتسب نفسي عندك , فإني لم أصب بمثلها
* قال معاوية رضي الله عنه عند موته لمن حوله : أجلسوني ..
فأجلسوه فجلس يذكر الله , ثم بكى . و قال :
الآن يا معاوية . جئت تذكر ربك بعد الانحطام و الانهدام , أما كان هذا و غض الشباب نضير ريان ؟
ثم بكى و قال :
يا رب , يا رب , ارحم الشيخ العاصي ذا القلب القاسي .. اللهم أقل العثرة و اغفر الزلة . و جد بحلمك على من لم يرج غيرك و لا وثق بأحد سواك ..
ثم فاضت رضي الله عنه* قال الشافعي :
أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي /جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه/بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل/تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا
حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.
* لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت , فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى
* يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال :
يا دنيا ما أطيبك !إن طويلك لقصير ...و إن كثيرك لحقير ...و إن كنا منك لفي غرور .* و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم . و بلغ منه مبلغه فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته : الصلاة الصلاة . و ما ملكت أيمانكم .. الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم . و كرر ذلك مرارا
فشخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم . و تحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني . و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
اللهم الرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى
و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين , الا فالنعمل لتلك اللحظات الصعبة فقوة البدايات قد تؤثر في النهايات, نسال الله حسن الخاتمة
__________________
1) الملاحظات.
2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع.

الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني:
saleh31@gmail.com

حفظكم الله ...
د. صالح التويجري غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)