|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-05-2010, 10:47 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 119
|
هل الـمادة لاتـفـنـى ولاتـسـتـحـدث مـن الـعـدم ؟
أن كلمة «المادة» يجب أن تحل محل كلمة «الطبيعة» أو أن تُضاف الواحدة للأخرى ، وذلك لفك شفرة الخطاب الفلسفي الذي يستند إلى فكرة الطبيعة ، ولكي نفهمه حق الفهم وندرك أبعاده المعرفية المادية .
ولعل كثيراً من اللغط الفلسفي ينكشف إذا استخدمنا كلمة «مادي» بدلاً من كلمة «طبيعي»، فبدلاً من «المذهب الطبيعي» نقول «المذهب المادي»، وبدلاً من «القانون الطبيعي» نقول «القانون المادي»، وبدلاً من «الإنسان الطبيعي» يمكننا أن نقول «الإنسان المادي» ، ولذا فهو يجمع براءة الذئاب وتلقائية الأفعى وحياد العاصفة وتَسطُّح الأشياء وبساطتها. وحينما نقول «العودة للطبيعة»، فنحن نقصد أن العودة ستكون لقوانين الطبيعة، أي قوانين المادة , وقد فك هتلر شفرة الخطاب الفلسفي الغربي بكفاءة غير عادية حينما قال: يجب أن نكون مثل الطبيعة ، والطبيعة لا تعرف الرحمة أو الشفقة . الفلسفة المادية هي المذهب الفلسفي الذي لا يقبل سوى المادة باعتبارها الشرط الوحيد للحياة (الطبيعية والبشرية)، ومن ثم فهي ترفض الإله كشرط من شروط الحياة . وفي موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية - (1 / 134) : كلمة «مادة» قد تبدو لأول وهلة وكأنها كلمة واضحة ، ولكن الأمر أبعد ما يكون عن ذلك. ومع هذا ، يمكن تعريف الشيء المادي تعريفاً إجرائياً بأنه ذلك الشيء الذي تكون سائر صفاته مادية:حجمه ـ كثافته ـ كتلته ـ لونه ـ سرعته ـ صلابته ـ كمية الشحنة الكهربائية التي يحملها ـ سرعة دورانه ـ درجة حرارته ـ مكان الجسم في الزمان والمكان... إلخ. والصفات المادية هي الصفات التي يتعامل معها علم الطبيعة (الفيزياء)، فالمادة ليست لها أية سمة من سمات العقل: الغاية ـ الوعي ـ القصد ـ الرغبة ـ الأغراض والأهداف ـ الاتجاه ـ الذكاء ـ الإرادة ـ المحاولة ـ الإدراك... إلخ، أي أن المادي ليس له أية سمة من السمات التي تُميِّز الإنسان كإنسان . إن التعريف الحقيقي هو : المادة تفنى , وتوجد من العدم . أما الفناء فقد كتب الله الفناء على كل شيء فقال : {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [سورة الرحمن: 27،26]. وقال سبحانه: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [سورة القصص: 88] .فالبقاء لله وحده , كما أنه هو الذي أوجد الأشياء من العدم فكيف " لايوجد من العدم" ومعنى قولهم: لا تستحدث من العدم ، أن المادة أزلية، وفي ذلك نفي للخلق، والله تعالى يقول:{ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ } [سورة الزمر: 62]. وسئل سماحة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين , رقم الفتوى: 759: ما حكم قول: (المادة لا تفنى ولا تزول ولم تخلق من عدم) ؟ الجواب: القول بأن المادة لا تفنى وأنها لم تخلق من عدم: كُفْر ؛ لا يمكن أن يقوله مؤمن ، فكل شيء في السماوات والأرض سوى الله فهو مخلوق من عدم - كما قال الله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}[الزُّمَر، الآية: 62]، وليس هناك شيء أزلي أبدي سوى الله. وأما كونها لا تفنى: فإن عنى بذلك أن كل شيء لا يفنى لذاته، فهذا أيضاً خطأ وليس بصواب ؛ لأن كل شيء موجود فهو قابل للفناء ، وإن أراد به أن من مخلوقات الله مالا يفنى بإرادة الله فهذا حق ، فالجنة لا تفنى وما فيها من نعيم لا يفنى ، وأهل الجنة لا يفنون ، وأهل النار لا يفنون , لكن هذه الكلمة المطلقة (المادة ليس لها أصل في الوجود ، وليس لها أصل في البقاء) هذه على إطلاقها كلمة إلحادية. فنقول: المادة مخلوقة من عدم ، فكل شيء سوى الله فالأصل فيه العدم . يقول محمد الغزالي في دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين: فقصة أن المادة لا تفنى ولا تستحدث باتت قصة سخيفة ، وإن ظلت تدرس لطلابنا حتى اليوم! ولو فرضنا جدلا أن الفناء الظاهري هو تحول المادة إلى طاقة ، فإن هذا التحول لون من العدم يكفى في تفسير الآية (كل من عليها فان) (كل شيء هالك إلا وجهه). ومن الذى قطع بأن الطاقة لا تتلاشى؟ أو قطع بأن البشر يقدرون على إعادتها سيرتها الأولى ، مادة محسوسة ؟ لكى يقال: هذه حقيقة علمية لا بد من أمرين: إقامة دليل دامغ على صحتها ، ثم إقامة دليل آخر على استحالة غيرها.. وأين هذه الأدلة؟ |
25-05-2010, 11:40 AM | #2 |
قبس دائم
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: لحلمٍ لن يعودوقلبٍ تعاقبني بعد رحيله الأحزان..(ياوالدي)
المشاركات: 3,328
|
جزيت الجنة على هذة المعلومة القيمة
|
25-05-2010, 09:00 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: بريده
المشاركات: 129
|
مشكووووووور اخوي
الله يجزاك خير معلومات جديده وجميله تقبل مروري
__________________
|
25-05-2010, 11:16 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2010
البلد: هناك .!
المشاركات: 3,749
|
شكرااااا
__________________
(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) ..
|
الإشارات المرجعية |
|
|