[إبراهيم الفهد]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

ايها المؤمن لاتظن ان هذا الطريق ممهد بالقوارير !



نعم اخي في الله يقول الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت
( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )

هو هذا الطريق الذي يذهب بك إلى الجنة طريق وعر ولكنه يسير لمن يسره الله عليه.

طريق مليئ بالمكاره ولكن السراج في هذا الطريق هو الطمأنينه ولاتظن اكي الكريم ان بقدر ماتتمسك بالدين

سيكون الامر سهلا معطراً مرفوعاً بل يزيد الابتلاء والاختبار هل تصبر ام لا ؟ وفي الجنة موعد الجزاء لمن

صبر وكان ايوب عليه السلام ظرب لنا مثال في الصبر في المرض والغلام في قصة اصحاب الاخدود في

الدعوة وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شتموه قومه وحاصروه في الشعب واتهمه بالسحر والجنون

والكهانه وغيره وحاربوه وفعلوا الأفاعيل ومع هذا فهو خير الخلق واتى بعده الاصحاب هذا عمر قتل وهذا عثمان

وعلي وهذا احمد ابن حنبل وابن تيميه الذي قال : ( ما يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت

فهي معي لا تفارقني , أنا حبسي خلوة , وقتلي شهادة , وإخراجي من بلدي سياحة .) هكذا مضوا وصبروا وحملوا

معهم قوتهم وهو الذكر والبعادة طمأنينة في القلب ورضى للرب وأجر لك بإذن الله . اخي في الله كما علمنا ان طريق

الجنة ليس بالامر السهل ولايناله إلا من تعب في الدنيا ولو بكلمة ، الم تسمع هذا الحديث عن أبي هريرة رضي الله

عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتْ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ ) متفق عليه .

نعم هكذا مضى من قبلنا في هذا الطريق وابتغوا الامور الصعاب حرموا انفسهم من الشهوات لله وتركوا مالذ من

سماع الحرام لله وجاعوا لله وسهروا لله وقاتلوا لله بل سخروا جميع اوقاتهم وحياتهم لله وحده هكذا دأب الصالحين

يمضون في طريقهم ويفاجئهم الاوجاع والاسقام والمصائب وهم صابرون قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ

وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا

إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)البقرة

واخيراً اقول هذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اختار هذا الطريق بل ازداد يكون عبداً شكورا وصبر وظفر فهل نحن ماضون مثله ؟

[غريب امره]

جعل الله ذالك في موازين اعمالك

[الحائر]

جزاك الله خير

[نبض القصيم]

جزاك الله كل خير