[خطوة قلم]

..
.
شاهدت مقتطفات من برنامج الحياة كلمة في حلقته التي تحدثت عن الحسبة وتحديدا عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذي ظهر لي من خلال ماشاهدته الكثير من الثناء وحسن الظن برجال هذا الجهاز المبارك إلى جانب بعض الملاحظات والتوجيهات التي لاغنى عنها ...

إلا أن أبرز ملاحظة على هذه الحلقة أن حديث الشيخ في أغلبه كان عاما بل دبلوماسيا أحيانا والغريب أن هذا الأسلوب هو السمة الغالبة على آراء الشيخ وطرحه في الآونة الأخيرة ,,فموضوع الحسبة وعمل رجال الهيئة والحديث عن هذا المجال لايحتمل العمومية ولا الدبلوماسية إذ أن جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعمل وفق لائحة تنظيمية ووفق نظام الإجراءات الجزائية والذان يوضحان عمل رجال الضبط الجنائي بشكل عام وعمل عضو الهيئة بشكل خاص فهو جهاز أمني ضبطي تماما كما هو جهاز دعوي توجيهي ,,, إذا حين نتكلم أو ننقد جهاز الهيئة أو عمل رجاله حتى لو لم يكن نقدا فإنه يجب أن تكون هذه الأنظمة حاضرة في حديثنا حتى لانطالبهم بشيء قد لايجيزه النظام , أو العكس نمنعهم من عمل شيء يجيزه النظام !!

فمثلا حين تكلم الشيخ عن الحرية تكلم بكلام عام يتضارب بعضه مع ماينص عليه النظام كتفتيش الأشياء الخاصة للمتهم وتحريزها فالنظام ينص على جواز ذلك مادام أن هذا الخاص له علاقة بالجريمة وهكذا حينما تكلم الشيخ عن الستر وعن غيره فهو كلام عام دون حضور لماتنص عليه الأنظمة ..

خلاصة القول ,, أنه حينما ننتقد أي دائرة أو جهة فلا بد أن ننطلق من قاعدة واحدة ونتحاكم إلى المرجع في هذه الدائرة أو الجهة وهو الشرع والنظام ,,,

هذه وجهة نظر ممن تشرف بالعمل في هذا الجهاز مع بالغ التحية والتقدير لشيخنا الشيخ سلمان ..


خطوة قلم ,,,

[الـصـمـصـام]

في الحقيقة أيها الكريم أن الشيخ و إن بدا دبلوماسيا في طرحه إلا أنه كذلك كان واضح الفكرة و الرأي و التوجيه ، و أنا أعذر الشيخ في ذلك لما يحيط به من ظروف تجعل من الأنسب أن يتحدث بنوع خطابي كهذا ، و لكن هناك بعض النقاط يجب فيها التصريح الشديد ، فالناس يحسنون الظن في شخص ما و هم مستعدون لقبول رأيه أيًا كان هذا الرأي .. ليس حديثي هذا محصوراً في شخص الشيخ سلمان ، فهو بلا شك يمتلك من الخبرة و الأهلية ما يجعلني صغيراً عندهـ ، و لكن هذه ملاحظة بشكل عام و لو لا أنني سمعت من يذكرها من أهل العلم في توجيهاتهم لما قلتها ..

أشكرك أخي الكريم على هذا النقد الرائع المهذب و إني والله لتقر عيني بوجود الموضوعيين من أمثالك من الذين يتبنون هذه الأطروحات الهادفة و البعيدة كل البعد عن الأغراض الخاصة و المآرب الشخصية و الإساءات المُبطنة .