|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
فتاوى شرعية على شكل سؤال وجواب لبعض العلماء
من منتدى الفجر..
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد فقد أحببت أن أنقل للأخوة الكرام أعضاء وزوار شبكة الفجر للنقاش البناء بعضاً من الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية لبعض علماء المملكة العربية السعودية لعل الله عز وجل أن ينفع بها إنه ولي ذلك والقادر عليه وأرجو من المشرفين الكرام تثبيت هذا الموضوع لتعم الفائدة ولأنني سوف أطرح فيه كل ما يستجد لدي من الفتاوى المهمة والمفيدة لعلمائنا الأفاضل وسوف يكون الطرح على شكل سؤال وجواب مع ذكر العالم صاحب الرد على السؤال ( الجواب ) ولنبدأ بهذا السؤال : السؤال : كيف ترون سماحتكم الدواء الناجع للعالم الإسلامي للخروج به من الدوامة التي يوجد فيها في الوقت الحاضر ؟ الجواب : إن الخروج بالعالم الإسلامي من الدوامة التي هو فيها من مختلف المذاهب والتيارات العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية , إنما يتحقق بالتزامهم بالإسلام وتحكيمهم شريعة الله في كل شيء وبذلك تلتئم الصفوف وتتوحد القلوب وهذا هو الدواء الناجع للعالم الإسلامي بل للعالم كله مما هو فيه من اضطراب واختلاف وقلق وفساد وإفساد كما قال الله تعالى (( ياأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )) وقال عز وجل (( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز . الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وءاتوا الكاتة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )) وقال سبحانه (( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئا)) وقال سبحانه (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )) والآيات في هذا المعنى كثيرة ولكن مادام أن القادة , إلا من شاء الله منهم يطلبون الهدى والتوجه من غير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحكمون بغير شريعته ويتحاكمون إلى ما وضعه أعداؤهم لهم فإنهم لن يجدوا طريقاً للخروج مما هم فيه من التخلف والتناحر فيما بينهم واحتقار أعدائهم لهم وعدم إعطائهم حقوقهم (( وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون )) فنسأل الله أن يجمعهم على الهدى وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم وأن يمن عليهم بتحكيم شريعته والثبات عليها وترك ما خالفها إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه . السؤال الثاني : ما السبيل الأرشد لمواجهة الحرب التي تشن على الإسلام من بعض أبناء المسلمين أنفسهم سواء كانوا من العلمانيين أو من غيرهم ؟ الجواب : الواجب على الأمة الإسلامية أن تقابل كل سلاح يصوب نحو الإسلام بما يناسبه فالذين يحاربون الإسلام بالأفكار والأقوال يجب أن يبين بظلان ما هم عليه بالأدلة النظرية العقلية إضافة إلى الأدلة الشرعية حتى يتبين بطلان ما هم عليه . والذين يحاربون الإسلام من الناحية الاقتصادية يجب أن يدافعوا بل أن يهاجموا إذا أمكن بمثل ما يحاربون به الإسلام , ويبين أن أفضل طريقة لتقويم الاقتصاد على وجه عادل هي طريقة الإسلام . والذين يحاربون الإسلام بالأسلحة يجب أن يقاوموا بما يناسب تلك الأسلحة ولهذا قال الله تعالى (( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير )) من المعلوم أن جهاد المنافقين ليس كجهاد الكفار لأن جهاد المنافقين يكون بالعلم والبيان وجهاد الكفار يكون بالسيف والسهام . السؤال الثالث : كيف تستطيع المجتمعات الإسلامية أن تحارب الغزو الثقافي الغربي والشرقي الذي تواجهه في وقتنا الحاضر ؟ الجواب : مما لا شك فيه أن أخطر ما تواجهه المجتمعات الإسلامية في الوقت الحاضر هو ما يسمى بالغزو الثقافي بأسلحته المتنوعة من كتب وإذاعات وصحف ومجلات وغير ذلك من الأسلحة الأخرى ذلك أن الاستعمار في العصر الحديث قد غير من أساليبه القديمة لما أدركه من فشلها وعدم فعاليتها ومحاربة الشعوب واستماتتها في الدفاع عن دينها وأوطانها ومقداراتها وتراثها حيث أن الأخذ بالقوة وعن طريق العنف والإرهاب مما تأباه الطباع وتنفر منه النفوس لا سيما في الأوقات الحاضرة بعد أن انتشر الوعي بين الناس واتصل الناس بعضهم ببعض وأصبحت هناك هيئات كثيرة تدافع عن حقوق الشعوب وترفض الاستعمار عن طريق القوة وتطالب بحق تقرير المصير لكل شعب وأن لأهل كل قطر حقهم الطبيعي في سيادتهم على أرضهم واستثمار مواردهم وتسيير دفة الحكم في أوطانهم حسب ميولهم ورغباتهم في الحياة وحسب ما تدين به تلك الشعوب من معتقدات ومذاهب وأساليب مختلفة للحكم مما اضطر معه إلى الخروج عن هذه الأقطار بعد قتال عنيف وصدامات مسلحة وحروب كثيرة دامية ولكن الاستعمار قبل أن يخرج من هذه الأقطار فكر في عدة وسائل واتخذ كثيراً من المخططات بعد دراسة واعية وتفكير طويل وتصور كامل لأبعاد هذه المخططات ومدى فعاليتها وتأثيرها والطرق التي ينبغي أن تتخذ للوصول إلى الغاية التي يريد وأهدافه تتلخص في إيجاد مناهج دراسية على صلة ضعيفة بالدين . مبالغة في الدهاء والمكر والتلبيس ركز فيها على خدمة أهدافه ونشر ثقافته وترسيخ الإعجاب بما حققه في مجال الصناعات المختلفة والمكاسب المادية في نفوس أغلب الناس حتى إذا ما تشربت بها قلوبهم وأعجبوا بمظاهر بريقها ولمعانها وعظيم ما حققته وأنجزته من المكاسب الدنيوية والاختراعات العجيبة لا سيما في صفوف الطلاب والمتعلمين الذين لا يزالون في سن المراهقة والسباب . اختارت جماعة منهم ممن أنطلى عليهم سحر هذه الحضارة لإكمال تعليمهم في الخارج في الجامعات الأوروبية والأمريكية وغيرها حيث بواجهون هناك بسلسلة من الشبهات والشهوات على أيدي المستشرقين والملحدين بشكل منظم وخطط مدروسة وأساليب ملتوية في غاية المكر والدهاء وحيث يواجهون الحياة الغربية بما فيها من تفسخ وتبذل وخلاعة وتفكك ومجون وإباحية وهذه الأسلحة وما يصاحبها من إغراء وتشجيع وعدم وازع من دين أو سلطة قلّ من ينجومن شياكها ويسلم من شرورها وهؤلاء بعد إكمال دراستهم وعودتهم إلى بلادهم يكونوا ممن يطمئن إليهم المستعمر بعد رحيله ويضع الأمانة الخسيسة في أيديهم لينفذوها بكل دقة بل بوسائل وأساليب أشد عنفاً وقسوة من تلك التي سلكها المستعمر كما وقع ذلك فعلاً في كثير من البلاد التي ابتليت بالاستعمار أو كانت على صلة وثيقة به . أما الطريق إلى السلامة من هذا الخطر والبعد عن مساوئه وأضراره فيتلخص في إنشاء الجامعات والكليات والمعاهد المختلفة بكافة اختصاصاتها للحد من الابتعاث إلى الخارج وتدريس العلوم بكافة أنواعها مع العناية بالمواد الدينية والثقافة الإسلامية في جميع الجامعات والكليات والمعاهد حرصاً على سلامة عقيدة الطلبة وصيانة أخلاقهم وخوفاً على مستقبلهم وحتى يساهموا في بناء مجتمعهم على نور من تعاليم الشريعة الإسلامية وحسب حاجات ومتطلبات هذه الأمة المسلمة والواجب التضييق من نطاق الابتعاث إلى الخارج وحصره في علوم معينة لا تتوافر في الداخل . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من مجموع فتاوى سماحة الشيخ العالم الجليل عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى .................................................. ............................................ السنة الراتبة فضلها ووقتها السؤال: هل نصلي السنة القبلية قبل دخول وقت الصلاة أم قبل إقامة الصلاة ؟ إذا كانت قبل دخول الوقت فقبل كم ساعة يمكن أن أصلي ؟ مثال : هل يجوز أن أصلي 4 ركعات سنة العصر القبلية قبل الأذان بثلاث ساعات ؟ أم أنتظر حتى يدخل وقت العصر ثم أصلي السنة ثم الفرض ؟ . الجواب: الحمد لله فإن السنن الراتبة تنقسم إلى قسمين : سنن قبلية وهي ركعتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر . وسنن بعدية وهي ركعتان بعد الظهر وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء . وقد ورد في فضلها قول النبي صلى الله عليه وسلم : " مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ " . رواه الترمذي رقم 380 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6362 ووقت السنة القبلية هو من دخول وقت الصلاة إلى إقامتها . ووقت السنة البعدية هو بعد السلام من صلاة الفريضة إلى خروج وقتها . قال ابن قدامة رحمه الله : " كل سنة قبل الصلاة فوقتها من دخول وقتها إلى فعل الصلاة ، وكل سنةٍ بعدها فوقتها من فعل الصلاة إلى خروج وقتها " المغني (2/544) . وعلى هذا لا يصح أن تصلي السنة القبلية قبل دخول وقت الصلاة ، بل تنتظر حتى يدخل الوقت ثم تصليها . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com) .................................................. ................................................. يقارب بين المصلين ليدخل معهم في الصف السؤال: عندما أحضر إلى المسجد للصلاة والإمام قد كبر ، أجد بعض الفراغات بين المصلين في الصف الذي أمام الصف الذي أريد أن أصلي فيه فهل يجوز أن أقارب بينهم وأدخل معهم في الصف لسد الفراغات ؟. الجواب: الحمد لله فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتسوية الصفوف ، وسد الخلل فيها ، وإتمام الصف الأول فالأول ، وذلك في أحاديث مشهورة ، منها ما رواه البخاري (690) ومسلم (433) عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) . ولفظ البخاري : ( من إقامة الصلاة ) . وروى أحمد (12374) وأبو داود (671) والنسائي (818) عن أنس أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتموا الصف الأول ثم الذي يليه ، فإن كان نقص فليكن في الصف المؤخر ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود. وروى أحمد (5724) وأبو داود (666) عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أقيموا الصفوف ؛ فإنما تصفون كصفوف الملائكة ، حاذوا بين المناكب ، وسدوا الخلل ، ولا تذروا فرجات للشيطان ، ومن وصل صفا وصله الله ، ومن قطع صفا قطعه الله ) . والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود. وعليه فمقاربتك بين المصلين ، وسدك للفراغ في الصف المتقدم عمل مشروع محمود ، ما لم يؤد ذلك إلى التضييق على المصلين وإيذائهم . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com .................................................. .................................................. .. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|