من العلماء من كفر من استحل الغناء..!

المواهبي · 08-07-2010, 03:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
من استحل الغناء فقد كفر بالله العظيم ..!!
قال بهذا القول البزازي في فتاويه .
وحكى القاضي عياض الإجماع على كفر مستحله ،كما في الفروع لابن مفلح .
وهذا القول مرجوح ، وبعيد ؛ ولكن لا يقل ضعفاً من القول بجوازه.
وأردت بهذا القول أنه ليس كل خلاف له حظ من النظر، ولك أن تقرأ في كتب الإجماعات فترى الشاذ من القول غير يسير ؛فإذا أخذته فقد جمعت الشر كله كما قال سليمان التيمي .
وليس كل خلاف جاء معتبراً ... ... إلا خلافاً له حظ من النظر
والقول بجواز الغناء المصاحب للمعازف هو من هذا الباب فالجماهير على تحريمه؛ بل ُحكي الإجماع على تحريمه على مدى قرون عديدة.
قال البغوي: (واتفقوا على تحريم المزامير والملاهي والمعازف).
وقال ابن قدامة في المغني : (وأما آلة اللهو كالطنبور والمزمار والشَّبَّابة فلا قطع فيه ... ولنا أنه آلة للمعصية بالاجماع).
وقال النووي: (المزمار العراقي وما يُضرب به الأوتار حرام بلا خلاف).
وقال ابن الصلاح في "فتاويه": «وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين. ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع».
وقال القرطبي «وأما المزامير والأوتار والكوبة فلا يختلف في تحريم سماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا في تفسيق فاعله وتأثيمه».

وقال ابن رجب في فتح الباري (2/83): (وأما استماع آلات الملاهي المطرِبة المتلقاة من وضع الأعاجم؛ فمحرمٌ مجمع على تحريمه، ولا يُعلم عن أحد منهم الرخصة في شيء من ذلك، ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يُعتد به فقد كذب وافترى). وقال في كتابه نزهة الأسماع (60): (وقد حكى زكريا بن يحيى الساجي في كتابه اختلاف العلماء اتفاق العلماء على النهي عن الغناء إلا إبراهيم بن سعد المدني وعبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، وهذا في الغناء دون سماع آلات الملاهي؛ فإنه لا يُعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها، إنما يُعرف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن لا يعتد به)( )
وقال ابن حجر الهيتمي في كتابه " كف الرعاع ": (هذه كلها محرمة بلا خلاف، ومن حكى فيها خلافا فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه وزلّ به عن سنن هداه، وممن حكى الإجماع على تحريم ذلك كله الإمام أبو العباس القرطبي وهو الثقة العدل ... وممن نقل الإجماع على ذلك أيضا إمام أصحابنا المتأخرين: أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي).
وقال الشيخ ابن باز في رده على أبي تراب الظاهري – رحمهما الله جميعاً- : (لقد أخطأ أبو محمد , وأخطأ بعده أبو تراب في تحليل ما حرم الله من الأغاني وآلات الملاهي , وفتحا على الناس أبواب شر عظيم , وخالفا بذلك سبيل أهل الإيمان وحملة السنة والقرآن , من الصحابة وأتباعهم بإحسان , وإن ذلك لعظيم , وخطره جسيم , فنسأل الله لنا وللمسلمين العافية من زيغ القلوب ورين الذنوب , وهمزات الشيطان , إنه جواد كريم .
ولقد ذهب أكثر علماء الإسلام وجمهور أئمة الهدى إلى تحريم الأغاني وجميع المعازف , وهي آلات اللهو كلها , وأوجبوا كسر آلات المعازف وقالوا : لا ضمان على متلفها , وقالوا : إن الغناء إذا انضم إليه آلات المعازف , كالطبل والمزمار والعود وأشباه ذلك , حرم بالإجماع , إلا ما يستثنى من ذلك من دق النساء الدف في العرس ونحوه , على ما يأتي بيانه - إن شاء الله تعالى - ... )الفتاوى(3/393) .
# وقفات وتبيهات
1- تجد من يتكلم في الغناء يستدل على إباحتها بما جاء عن بعض الأئمة من السلف أنهم كانوا يستمعون الغناء ، والمراد بالغناء الحداء والألحان والأناشيد ، وليس المراد الغناء المصاحب للمعازف...
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه " كف الرعاع ": ( لم يحفظ عن أحد ولم يرو عن أحد من الصحابة ولا من التابعين ولا من الأئمة المجتهدين من قال بإباحة المعازف) .
وذكر ابن رجب رحمه الله في" ذيل طبقات الحنابلة " عند ترجمته لعبد الرحمن بن نجم الشيرازي المشهور بـ ( ابن الحنبلي) وهو من كبار الفقهاء في مذهب الإمام أحمد، حتى لما قدِم إلى ابن قدامة عليه في العام الذي توفي فيه، قال له ابن قدامة: لقد سررت بمقدمك، فإني خشيت أن أموت فيقع وهَنٌ بالمذهب ويقع الخلافٌ بالأصحاب .
لما استشكل وخلط بين الغِناء والحداء- أي الغناء الذي وقع عند المتأخرين وبين الحداء الذي جاء عن بعض السلف والصحابة وغيرهم - وكتب ابن الحنبلي في ذلك كتاباً عنّف عليه ابن قدامة بقوله: ( وشرع بالاستدلال لمدح الغناء بذكر الحداء، وهذا صنيع من لا يفرق بين الحداء والغناء ولا قول الشعر على أي وجهٍ كان، ومن كان هذا صنيعه فليس أهلاً للفتيا ) .
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي : ( وقد لبس - أولُبِّس على - كثير ممن صنّف في إباحة اللهو والغناء حيث أدخلوا عن هوى أو شبهة مسألة المعازف والموسيقى فيها، ولا علاقة لها فيه.وقد نظرت في المصنفات التي صنّفت في هذا الباب، فرأيت أن من ذكر الموسيقى فيها لا دليل في كتابه كلّه على شيء من ذلك، وأنه يستدل ببعض الألفاظ التي جاء فيها ذِكر الغناء ، وذلك لا يعدو كونه شعراً وحداءً، ومن نظر إلى أشعار العرب وكتب اللغة وجد ذلك ظاهراً).
2- عقلاً لا شرعاً الأمة تُغزى من ناحية الفكر والعقيدة ، وهي في ألم ، وجراحات ،وتحتاج من ينهض بها،فأي مصلحة من طرح هذه الاراء الشاذة المخالفة لعامة أهل العلم ؟!.-
3- قال محمد بن سيرين: ( إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم ) .
فكم تجد – مع الأسف - ( ممن تزبب قبل أن يتحصرم ) .
قال الإمام الذهبي : ( من بلغ رتبة الاجتهاد، وشهد له بذلك عدة من الائمة، لم يسغ له أن يقلد، كما أن الفقيه المبتدئ والعامي الذي يحفظ القرآن أو كثيرا منه لا يسوغ له الاجتهاد أبدا، فكيف يجتهد، وما الذي يقول ؟ وعلام يبني ؟وكيف يطير ولما يريش ؟.
والقسم الثالث: الفقيه المنتهي اليقظ الفهم المحدث، الذي قد حفظ مختصرا في الفروع، وكتابا في قواعد الاصول، وقرأ النحو، وشارك في الفضائل مع حفظه لكتاب الله وتشاغله بتفسيره وقوة مناظرته، فهذه رتبة من بلغ الاجتهاد المقيد، وتأهل للنظر في دلائل الائمة، فمتى وضح له الحق في مسألة، وثبت فيها النص، وعمل بها أحد الائمة الاعلام كأبي حنيفة مثلا، أو كمالك، أو الثوري، أو الاوزاعي، أو الشافعي، وأبي عبيد، وأحمد، وإسحاق، فليتبع فيها الحق ولا يسلك الرخص، وليتورع، ولا يسعه فيها بعد قيام الحجة عليه تقليد، فإن خاف ممن يشغب عليه من الفقهاء فليتكتم بها ولا يتراءى بفعلها، فربما أعجبته نفسه، وأحب الظهور، فيعاقب.
ويدخل عليه الداخل من نفسه، فكم من رجل نطق بالحق، وأمر بالمعروف، فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية، فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء، كما أنه داء سار في نفوس المنفقين من الأغنياء وأرباب الوقوف والترب المزخرفة، وهو داء خفي يسري في نفوس الجند والأمراء والمجاهدين، فتراهم يلتقون العدو، ويصطدم الجمعان وفي نفوس المجاهدين مخبآت وكمائن من الاختيال وإظهار الشجاعة ليقال، والعجب ، ولبس القراقل المذهبة، والخوذ المزخرفة، والعدد المحلاة على نفوس متكبرة، وفرسان متجبرة، وينضاف
إلى ذلك إخلال بالصلاة، وظلم للرعية ، وشرب للمسكر، فأنى ينصرون ؟ وكيف لا يخذلون ؟ اللهم: فانصر دينك، ووفق عبادك.
فمن طلب العلم للعمل كسره العلم، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والافتاء والفخر والرياء، تحامق، واختال، وازدرى بالناس، وأهلكه العجب، ومقتته الانفس * (قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها) * أي: دسسها بالفجور والمعصية).
*من الردود الجيدة التي قرأتها في الرد على الشيخ عادل الكلباني رد الشيخ د. صالح سندي .
ومن الكتب الجيدة في تفنيد الشبهات في مسألة الغناء : (خلاصة الرد .....) للشيخ عبدالله بن رمضان موسى.
ومن الكتب المختصرة الواضحة كتاب الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي (الغناء في الميزان ) .

لسـ المواطن ـان · 08-07-2010, 03:22 PM

أخي كلمة الكفر قوية .. ولها شروط يجب مراعاتها .. فلو كانت بهذه السهولة لخرج المجتمع كله من الدين .. فاحذر تكفير العباد باسم رب العباد ..!

فكلمة الكفر قد سبقت بكلمات هي أقل منها كــ( الجهل ،الفسق ، والطغيان والعصيان ) لذا يجب علينا الخروج والابتعاد من هذا الخطر العظيم وهو تكفير الناس بلا وجه حق ..!!

إحذر أخي ..!

المواهبي · 08-07-2010, 03:32 PM

أخي الفاضل :لسان المواطن
قلت :

اقتباس


	وهذا القول مرجوح ، وبعيد

بل فيه تشدد، وإنما هو هوىوذنب ؛ ولكن أحببت أن أبين أنه ليس كل قول معتبر، وإلا هذا القول قال به من نقلت ، وفي هذا إشارة إلى القول بضعف الأقوال الشاذة ، ومن ذلك جواز الغناء.

شفق · 08-07-2010, 09:18 PM

الخُلا صة يرحمُك الله؟

لسـ المواطن ـان · 09-07-2010, 06:46 AM

أخي الكريم :

جميع الأقوال شاذة وغريبة إن لم تكن وفق الكتاب والسنة .. فالدين قائم على قال الله وقال الرسول .. وليس هذا الضعف في المسلمين إلا بعدما ابتعد الناس عن قال الله وقال الرسول .. ومن ذا الذي ابتعد ..؟

ليسوا إلا أقزام أمام أهل العلم الثقات .

أشكرك

المواهبي · 17-07-2010, 03:13 AM

أخي الكريم: لسـ المواطن ـان
جزاك الله خيرا.

البروفيسور......... · 17-07-2010, 03:59 AM

الله يهديك بس .... انزل المواضيع بشكل مناسب ... كل من سيقرأ موضوعك

سيقول ان الكلباني كاف.... استغفر الله ... اتق الله يااخي ....

ستحمل اوزار من يقرؤها .....

اني اخاف عليك

المواهبي · 17-07-2010, 08:41 PM

آمين .

نصراوي عسل · 17-07-2010, 11:56 PM

الغناء حرام ولو افتى من افتى ثم الفتيا لها اهلها وليس امام المسجد مفتيا

المواهبي · 22-07-2010, 07:42 AM

قال ابن القيم : ( مَنْ أَفْتَى النَّاسَ وَلَيْسَ بِأَهْلٍ لِلْفَتْوَى فَهُوَ آثِمٌ عَاصٍ , وَمَنْ أَقَرَّهُ مَنْ وُلَاةِ الْأُمُورِ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ آثِمٌ أَيْضًا . قَالَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ رحمه الله : وَيَلْزَمُ وَلِيَّ الْأَمْرِ مَنْعُهُمْ كَمَا فَعَلَ بَنُو أُمَيَّةَ , وَهَؤُلَاءِ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَدُلُّ الرَّكْبَ , وَلَيْسَ لَهُ عِلْمٌ بِالطَّرِيقِ , وَبِمَنْزِلَةِ الْأَعْمَى الَّذِي يُرْشِدُ النَّاسَ إلَى الْقِبْلَةِ , وَبِمَنْزِلَةِ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ بِالطِّبِّ وَهُوَ يَطِبُّ النَّاسَ , بَلْ هُوَ أَسْوَأُ حَالًا مِنْ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ , وَإِذَا تَعَيَّنَ عَلَى وَلِيِّ الْأَمْرِ مَنْعَ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ التَّطَبُّبَ مِنْ مُدَاوَاةِ الْمَرْضَى , فَكَيْفَ بِمَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ , وَلَمْ يَتَفَقَّهْ فِي الدِّينِ ؟ .وَكَانَ شَيْخُنَا رضي الله عنه شَدِيدَ الْإِنْكَارِ عَلَى هَؤُلَاءِ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَالَ لِي بَعْضُ هَؤُلَاءِ : أَجَعَلْتَ مُحْتَسِبًا عَلَى الْفَتْوَى ؟ فَقُلْتُ لَهُ : يَكُونُ عَلَى الْخَبَّازِينَ وَالطَّبَّاخِينَ مُحْتَسِبٌ وَلَا يَكُونُ عَلَى الْفَتْوَى مُحْتَسِبٌ ؟.. ).إعلام الموقعين (4/237)

08-07-2010, 03:14 PM	#1
المواهبي عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2010 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 5	من العلماء من كفر من استحل الغناء..! بسم الله الرحمن الرحيم من استحل الغناء فقد كفر بالله العظيم ..!! قال بهذا القول البزازي في فتاويه . وحكى القاضي عياض الإجماع على كفر مستحله ،كما في الفروع لابن مفلح . وهذا القول مرجوح ، وبعيد ؛ ولكن لا يقل ضعفاً من القول بجوازه. وأردت بهذا القول أنه ليس كل خلاف له حظ من النظر، ولك أن تقرأ في كتب الإجماعات فترى الشاذ من القول غير يسير ؛فإذا أخذته فقد جمعت الشر كله كما قال سليمان التيمي . وليس كل خلاف جاء معتبراً ... ... إلا خلافاً له حظ من النظر والقول بجواز الغناء المصاحب للمعازف هو من هذا الباب فالجماهير على تحريمه؛ بل ُحكي الإجماع على تحريمه على مدى قرون عديدة. قال البغوي: (واتفقوا على تحريم المزامير والملاهي والمعازف). وقال ابن قدامة في المغني : (وأما آلة اللهو كالطنبور والمزمار والشَّبَّابة فلا قطع فيه ... ولنا أنه آلة للمعصية بالاجماع). وقال النووي: (المزمار العراقي وما يُضرب به الأوتار حرام بلا خلاف). وقال ابن الصلاح في "فتاويه": «وأما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين. ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع». وقال القرطبي «وأما المزامير والأوتار والكوبة فلا يختلف في تحريم سماعها، ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه، ولا في تفسيق فاعله وتأثيمه». وقال ابن رجب في فتح الباري (2/83): (وأما استماع آلات الملاهي المطرِبة المتلقاة من وضع الأعاجم؛ فمحرمٌ مجمع على تحريمه، ولا يُعلم عن أحد منهم الرخصة في شيء من ذلك، ومن نقل الرخصة فيه عن إمام يُعتد به فقد كذب وافترى). وقال في كتابه نزهة الأسماع (60): (وقد حكى زكريا بن يحيى الساجي في كتابه اختلاف العلماء اتفاق العلماء على النهي عن الغناء إلا إبراهيم بن سعد المدني وعبيد الله بن الحسن العنبري قاضي البصرة، وهذا في الغناء دون سماع آلات الملاهي؛ فإنه لا يُعرف عن أحد ممن سلف الرخصة فيها، إنما يُعرف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممن لا يعتد به)( ) وقال ابن حجر الهيتمي في كتابه " كف الرعاع ": (هذه كلها محرمة بلا خلاف، ومن حكى فيها خلافا فقد غلط أو غلب عليه هواه حتى أصمه وأعماه ومنعه هداه وزلّ به عن سنن هداه، وممن حكى الإجماع على تحريم ذلك كله الإمام أبو العباس القرطبي وهو الثقة العدل ... وممن نقل الإجماع على ذلك أيضا إمام أصحابنا المتأخرين: أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي). وقال الشيخ ابن باز في رده على أبي تراب الظاهري – رحمهما الله جميعاً- : (لقد أخطأ أبو محمد , وأخطأ بعده أبو تراب في تحليل ما حرم الله من الأغاني وآلات الملاهي , وفتحا على الناس أبواب شر عظيم , وخالفا بذلك سبيل أهل الإيمان وحملة السنة والقرآن , من الصحابة وأتباعهم بإحسان , وإن ذلك لعظيم , وخطره جسيم , فنسأل الله لنا وللمسلمين العافية من زيغ القلوب ورين الذنوب , وهمزات الشيطان , إنه جواد كريم . ولقد ذهب أكثر علماء الإسلام وجمهور أئمة الهدى إلى تحريم الأغاني وجميع المعازف , وهي آلات اللهو كلها , وأوجبوا كسر آلات المعازف وقالوا : لا ضمان على متلفها , وقالوا : إن الغناء إذا انضم إليه آلات المعازف , كالطبل والمزمار والعود وأشباه ذلك , حرم بالإجماع , إلا ما يستثنى من ذلك من دق النساء الدف في العرس ونحوه , على ما يأتي بيانه - إن شاء الله تعالى - ... )الفتاوى(3/393) . # وقفات وتبيهات 1- تجد من يتكلم في الغناء يستدل على إباحتها بما جاء عن بعض الأئمة من السلف أنهم كانوا يستمعون الغناء ، والمراد بالغناء الحداء والألحان والأناشيد ، وليس المراد الغناء المصاحب للمعازف... قال ابن حجر الهيتمي في كتابه " كف الرعاع ": ( لم يحفظ عن أحد ولم يرو عن أحد من الصحابة ولا من التابعين ولا من الأئمة المجتهدين من قال بإباحة المعازف) . وذكر ابن رجب رحمه الله في" ذيل طبقات الحنابلة " عند ترجمته لعبد الرحمن بن نجم الشيرازي المشهور بـ ( ابن الحنبلي) وهو من كبار الفقهاء في مذهب الإمام أحمد، حتى لما قدِم إلى ابن قدامة عليه في العام الذي توفي فيه، قال له ابن قدامة: لقد سررت بمقدمك، فإني خشيت أن أموت فيقع وهَنٌ بالمذهب ويقع الخلافٌ بالأصحاب . لما استشكل وخلط بين الغِناء والحداء- أي الغناء الذي وقع عند المتأخرين وبين الحداء الذي جاء عن بعض السلف والصحابة وغيرهم - وكتب ابن الحنبلي في ذلك كتاباً عنّف عليه ابن قدامة بقوله: ( وشرع بالاستدلال لمدح الغناء بذكر الحداء، وهذا صنيع من لا يفرق بين الحداء والغناء ولا قول الشعر على أي وجهٍ كان، ومن كان هذا صنيعه فليس أهلاً للفتيا ) . قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي : ( وقد لبس - أولُبِّس على - كثير ممن صنّف في إباحة اللهو والغناء حيث أدخلوا عن هوى أو شبهة مسألة المعازف والموسيقى فيها، ولا علاقة لها فيه.وقد نظرت في المصنفات التي صنّفت في هذا الباب، فرأيت أن من ذكر الموسيقى فيها لا دليل في كتابه كلّه على شيء من ذلك، وأنه يستدل ببعض الألفاظ التي جاء فيها ذِكر الغناء ، وذلك لا يعدو كونه شعراً وحداءً، ومن نظر إلى أشعار العرب وكتب اللغة وجد ذلك ظاهراً). 2- عقلاً لا شرعاً الأمة تُغزى من ناحية الفكر والعقيدة ، وهي في ألم ، وجراحات ،وتحتاج من ينهض بها،فأي مصلحة من طرح هذه الاراء الشاذة المخالفة لعامة أهل العلم ؟!.- 3- قال محمد بن سيرين: ( إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم ) . فكم تجد – مع الأسف - ( ممن تزبب قبل أن يتحصرم ) . قال الإمام الذهبي : ( من بلغ رتبة الاجتهاد، وشهد له بذلك عدة من الائمة، لم يسغ له أن يقلد، كما أن الفقيه المبتدئ والعامي الذي يحفظ القرآن أو كثيرا منه لا يسوغ له الاجتهاد أبدا، فكيف يجتهد، وما الذي يقول ؟ وعلام يبني ؟وكيف يطير ولما يريش ؟. والقسم الثالث: الفقيه المنتهي اليقظ الفهم المحدث، الذي قد حفظ مختصرا في الفروع، وكتابا في قواعد الاصول، وقرأ النحو، وشارك في الفضائل مع حفظه لكتاب الله وتشاغله بتفسيره وقوة مناظرته، فهذه رتبة من بلغ الاجتهاد المقيد، وتأهل للنظر في دلائل الائمة، فمتى وضح له الحق في مسألة، وثبت فيها النص، وعمل بها أحد الائمة الاعلام كأبي حنيفة مثلا، أو كمالك، أو الثوري، أو الاوزاعي، أو الشافعي، وأبي عبيد، وأحمد، وإسحاق، فليتبع فيها الحق ولا يسلك الرخص، وليتورع، ولا يسعه فيها بعد قيام الحجة عليه تقليد، فإن خاف ممن يشغب عليه من الفقهاء فليتكتم بها ولا يتراءى بفعلها، فربما أعجبته نفسه، وأحب الظهور، فيعاقب. ويدخل عليه الداخل من نفسه، فكم من رجل نطق بالحق، وأمر بالمعروف، فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده، وحبه للرئاسة الدينية، فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء، كما أنه داء سار في نفوس المنفقين من الأغنياء وأرباب الوقوف والترب المزخرفة، وهو داء خفي يسري في نفوس الجند والأمراء والمجاهدين، فتراهم يلتقون العدو، ويصطدم الجمعان وفي نفوس المجاهدين مخبآت وكمائن من الاختيال وإظهار الشجاعة ليقال، والعجب ، ولبس القراقل المذهبة، والخوذ المزخرفة، والعدد المحلاة على نفوس متكبرة، وفرسان متجبرة، وينضاف إلى ذلك إخلال بالصلاة، وظلم للرعية ، وشرب للمسكر، فأنى ينصرون ؟ وكيف لا يخذلون ؟ اللهم: فانصر دينك، ووفق عبادك. فمن طلب العلم للعمل كسره العلم، وبكى على نفسه، ومن طلب العلم للمدارس والافتاء والفخر والرياء، تحامق، واختال، وازدرى بالناس، وأهلكه العجب، ومقتته الانفس * (قد أفلح من زكاها، وقد خاب من دساها) * أي: دسسها بالفجور والمعصية). *من الردود الجيدة التي قرأتها في الرد على الشيخ عادل الكلباني رد الشيخ د. صالح سندي . ومن الكتب الجيدة في تفنيد الشبهات في مسألة الغناء : (خلاصة الرد .....) للشيخ عبدالله بن رمضان موسى. ومن الكتب المختصرة الواضحة كتاب الشيخ عبدالعزيز بن مرزوق الطريفي (الغناء في الميزان ) .

08-07-2010, 03:22 PM	#2
لسـ المواطن ـان عضو فعّال تاريخ التسجيل: Apr 2009 البلد: (( الصفراء )) المشاركات: 2,239	أخي كلمة الكفر قوية .. ولها شروط يجب مراعاتها .. فلو كانت بهذه السهولة لخرج المجتمع كله من الدين .. فاحذر تكفير العباد باسم رب العباد ..! فكلمة الكفر قد سبقت بكلمات هي أقل منها كــ( الجهل ،الفسق ، والطغيان والعصيان ) لذا يجب علينا الخروج والابتعاد من هذا الخطر العظيم وهو تكفير الناس بلا وجه حق ..!! إحذر أخي ..! __________________ قد استبدلت بها القرطاس ، والقلم"="وبألوانها استوحيت سعدي وأسفي يــدلــنـي إلــيــهـا وضــــاء نــورهــا"="بريدة ((ستي)) هي أجمل صحفي بــهـا أدون ومـــن غـيـري أسـتـقي"="فـوائـدُ أقــلام فـاقـت كــل واصـفي هــي الـقـرطاس لـحـبري وقـلـمي"="بـلـسان تـسـميت لـتـزدان أحـرفي آخر من قام بالتعديل لسـ المواطن ـان; بتاريخ 08-07-2010 الساعة 03:26 PM.

09-07-2010, 06:46 AM	#5
لسـ المواطن ـان عضو فعّال تاريخ التسجيل: Apr 2009 البلد: (( الصفراء )) المشاركات: 2,239	أخي الكريم : جميع الأقوال شاذة وغريبة إن لم تكن وفق الكتاب والسنة .. فالدين قائم على قال الله وقال الرسول .. وليس هذا الضعف في المسلمين إلا بعدما ابتعد الناس عن قال الله وقال الرسول .. ومن ذا الذي ابتعد ..؟ ليسوا إلا أقزام أمام أهل العلم الثقات . أشكرك __________________ قد استبدلت بها القرطاس ، والقلم"="وبألوانها استوحيت سعدي وأسفي يــدلــنـي إلــيــهـا وضــــاء نــورهــا"="بريدة ((ستي)) هي أجمل صحفي بــهـا أدون ومـــن غـيـري أسـتـقي"="فـوائـدُ أقــلام فـاقـت كــل واصـفي هــي الـقـرطاس لـحـبري وقـلـمي"="بـلـسان تـسـميت لـتـزدان أحـرفي

08-07-2010, 09:18 PM	#4
شفق عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2010 البلد: سُوريّا والأشواق تحملني****يـــــا أجمل الدور يا أحلى عشيقاتي المشاركات: 392	الخُلا صة يرحمُك الله؟

17-07-2010, 03:13 AM	#6
المواهبي عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2010 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 5	أخي الكريم: لسـ المواطن ـان جزاك الله خيرا.

17-07-2010, 03:59 AM	#7
البروفيسور......... عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2010 البلد: الرياض المشاركات: 360	الله يهديك بس .... انزل المواضيع بشكل مناسب ... كل من سيقرأ موضوعك سيقول ان الكلباني كاف.... استغفر الله ... اتق الله يااخي .... ستحمل اوزار من يقرؤها ..... اني اخاف عليك

17-07-2010, 08:41 PM	#8
المواهبي عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2010 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 5	آمين .

17-07-2010, 11:56 PM	#9
نصراوي عسل Guest تاريخ التسجيل: Mar 2010 البلد: بريده المشاركات: 848	الغناء حرام ولو افتى من افتى ثم الفتيا لها اهلها وليس امام المسجد مفتيا

22-07-2010, 07:42 AM	#10
المواهبي عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2010 البلد: المملكة العربية السعودية المشاركات: 5	قال ابن القيم : ( مَنْ أَفْتَى النَّاسَ وَلَيْسَ بِأَهْلٍ لِلْفَتْوَى فَهُوَ آثِمٌ عَاصٍ , وَمَنْ أَقَرَّهُ مَنْ وُلَاةِ الْأُمُورِ عَلَى ذَلِكَ فَهُوَ آثِمٌ أَيْضًا . قَالَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ رحمه الله : وَيَلْزَمُ وَلِيَّ الْأَمْرِ مَنْعُهُمْ كَمَا فَعَلَ بَنُو أُمَيَّةَ , وَهَؤُلَاءِ بِمَنْزِلَةِ مَنْ يَدُلُّ الرَّكْبَ , وَلَيْسَ لَهُ عِلْمٌ بِالطَّرِيقِ , وَبِمَنْزِلَةِ الْأَعْمَى الَّذِي يُرْشِدُ النَّاسَ إلَى الْقِبْلَةِ , وَبِمَنْزِلَةِ مَنْ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ بِالطِّبِّ وَهُوَ يَطِبُّ النَّاسَ , بَلْ هُوَ أَسْوَأُ حَالًا مِنْ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ , وَإِذَا تَعَيَّنَ عَلَى وَلِيِّ الْأَمْرِ مَنْعَ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ التَّطَبُّبَ مِنْ مُدَاوَاةِ الْمَرْضَى , فَكَيْفَ بِمَنْ لَمْ يَعْرِفْ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ , وَلَمْ يَتَفَقَّهْ فِي الدِّينِ ؟ .وَكَانَ شَيْخُنَا رضي الله عنه شَدِيدَ الْإِنْكَارِ عَلَى هَؤُلَاءِ , فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَالَ لِي بَعْضُ هَؤُلَاءِ : أَجَعَلْتَ مُحْتَسِبًا عَلَى الْفَتْوَى ؟ فَقُلْتُ لَهُ : يَكُونُ عَلَى الْخَبَّازِينَ وَالطَّبَّاخِينَ مُحْتَسِبٌ وَلَا يَكُونُ عَلَى الْفَتْوَى مُحْتَسِبٌ ؟.. ).إعلام الموقعين (4/237)