[جيل العشرينات]

حدث مر علينا سقته للذكرى
لكن تبقى الريح اللي جاءت بريدة عام 1427 هـ الحدث التاريخي الذي لا ينسى ليس لقوة عصفها ولكن منظرها كان مرعب بكل ما تعنيه الكلمة ، كنت منذ صغري مولع بحب المطر ورؤية السحب والعجاج خرجت من البيت الساعة الخامسة عصرا يوم الثلاثاء ففرحت بالجو الربيعي لكن لمح بصري عجاج من بعيد وقلت الله يستر فعندما أخذت دورة على شوارع ريئسية واتجهت سيارتي إلى جهة الشمال رأيت شيئا عظيما مقبل علينا لم أره في حياتي لقد رأيت العجاج مرات كثيرة لكن هذا مختلف كأنه جبال عظيمة تزحف المرعب فيه أنه لما تنظر إلى تحته ترى سواداً تغمض عينيك من شدته لقد رأيت الناس وأنا في السيارة أمشي متجها شمالاً من رأى هذا المنظر يصاب بحالة هستيرية سواءً كان سعودياً أو أجنبياً رأيت الناس تنظر إليه ثم لا تلبث أن تغير مكانها أما بالدخول في المحلات أو الهروب إلى مكان أخر أما أنا فقد دخلت في الحارات السكنية ولم استطع أن أذهب إلى البيت لأني توقعت أن هذا عذاب لن ينجو منه أحد توقعته يقتلع المنازل لكن لما اضلنا بظلام دامس لم أحس أنه ريح شديدة فاطمأننت وبعد ربع ساعة ذهب إلى البيت ........... يقول بعض الأصدقاء كان عندي عامل في استراحتي كلمني العامل بالجوال وقال أنا سوف أموت قلت وش فيك قال تعال انا سوف أموت ما عرفت وش فيه يقول صديقي خرجت للعامل من اجل معرفة المشكلة لما خرجت من البيت ورأيت العجاج عرفت أنه مشكلة العامل ، ويقول رجل آخر من أهل حائل خرجت للسفر إلى حائل فلما جاء هذا العجاج كلمت أولادي في حائل وقلت لهم أنا بعد صوامع الغلال في القصيم فيه جبال سوداء تمشي إن حصل وفاة لي فأنا هناك .............
السبب في عدم تصوير هذه الرياح بشكل جيد هو : أن من رأى منظرها بعد ما اقتربت هاله المنظر ولم يستطع المقاومة ثم أقفل لجوال وهرب وفيه ناس صوروها من بعيد فلما اقتربت هربوا وتركوا والتصوير
حتى من كان داخل المنزل ولم يعلم بقدوم الريح فزع من مكانه والسبب الظلام الدامس الذي حل سريعاً على المساكن
وقد خطب أئمة الجوامع في تلك الأيام عنها ومنهم الشيخ صالح الونيان حفظه الله حيث أورد قصص لأناس تابوا إلى الله فوراً وأقلعوا عن المعاصي التي كانت بين أيديهم
لقد حصل بذلك عظة وعبرة لمن كان له قلب