[مدحت شوقي بريده]

الوطن س / استمرت العاصفة الرملية التي ضربت الكويت فجر أول من أمس تصحبها أمطار رعدية مع رياح شديدة أدت إلى تدني الرؤية في عدد من مناطق الكويت والطرقات، كما أدت إلى تعطل حركة الملاحة في المطار والموانئ وعلى الطرقات السريعة الرئيسة.

كما أدت العاصفة إلى سقوط الأشجار وإشارات الطرق وأعمدة الكهرباء لا سيما في المناطق الصحراوية.

وقد انعكست هذه الأوضاع المناخية سلبا على القوات الأمريكية والبريطانية في الكويت، وعمد الجنود إلى آلياتهم بعد هبوب العاصفة الترابية المصحوبة بأمطار رعدية، هي الثالثة خلال هذا الأسبوع والتي تركت طبقة كثيفة من الرمل غطت المعسكرات في شمال الكويت، حيث أعدمت الرؤية على مسافة 5 أقدام، حسب ما قاله لـ"الوطن" الضابط جوس لويا في المركز الرئيس لكتيبة المشاة (الميكانيكية في الجيش الثالث) وهو يقوم بتجهيز دبابته بالوقود. ويضيف "ولكن يجب عليك تنظيفها وقيادتها".

وذكر جنود بأن المعدات الفنية مثل أجهزة الحاسوب هي عرضة للتأثر بشكل كبير خلال العاصفة فعمد الجنود إلى تغليفها تجنبا لإتلافها.

ويقول مرصد العجيري إن العاصفة الرملية الحالية سببها هو اصطدام المنخفض الجوي الشديد القادم من بلاد الشام بالرياح الجنوبية الشرقية حيث تجاوزت سرعة الرياح 120 كلم في الساعة.

كما أدت العاصفة إلى قطع الكهرباء عن مناطق عديدة من الكويت وتوقفت حركة المرور في الشوارع الرئيسة ويضيف الفلكي الدكتور صالح العجيري أنه يتوقع تحسن الجو منتصف الشهر الجاري مع تساوي الليل مع النهار. وقال إن الكويت تتأثر حاليا بنهاية فصل الشتاء ودخول فصل الربيع وأن مثل هذه التقلبات الجوية تكون عادية بسبب التحول بين الفصلين مع توقع بارتفاع درجات الحرارة.