[الفارس الأصيل]

انطلقت سيارة فارهة فيها ثلاثة من الشباب بسرعة عالية ..
عرف إمتجهة من الرياض إلى المنطقة الغربية ..
كانت الموسيقى تصدح بكل قوة .. و المغني الغربي يصرخ بكل شدة .. و ثلاثة من الشباب يصفقون جذلين فرحين مستبشرين لسماعهم لمغنيهم المحبوب ..

و فجأة .. حصل ما لم يكن بالحسبان ..

تنقلب السيارة ..
و تتدحرج مرة تلو أخرى ..
ثم تتوقف !! ..

تقدم سيارة الإسعاف مسرعة .. تحمل المصابين ..
كان أحدهم .. ألا و هو قائد السيارة .. مصاباً إصابة شديدة ..
حمل على نقالة الإسعاف .. ركب صاحبيه بحانبه .. ركب أحد رجال الأمن معهم ..
إتجهت السيارة منطلقة راجعة إلى أقرب مستشفى ..

كان هذا المسجى يتنفس بصعوبة .. الدم يغطي وجهه .. يغطي عيناه .. يغطي كل جسده .. بإعتبار قوة الإصابة ..

بدأ هذا الضابط ينظر إليه بشفقة .. بحنان .. لأنه يرى فيه إصابات تكاد أن توصله إلى النهاية ..

و فجأة .. يبدأ التنفس يزداد صعوبة .. و يتغير ..

فيحس الضابط بحكم المعاشرة و المعايشة لمثل هذه الحالات أن هذا الرجل يلفظ أنفاسه الأخيرة ..
بدأ يلقنه الشهادة ..سمه من صاحبيه ..
يا فلان .. قل لا إله إلا الله .. يا فلان .. قل لا إله إلا الله .. يرددها مرات و مرات .. لأنه يعلم قول المصطفى عليه السلام : (( من كان آخر كلامه في هذه الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )) ..
رفع هذا المسجى عينين ذابلتين إلى هذا المتحدث .. ركز النظر .. شدد النظر ..

ثم فجأة ..

الكلام يتردد و يتكرر .. يا فلان .. قل لا إله إلا الله ..و فجأة يقول : ( إنني في سقر !! ) .. يا فلان .. قل لا إله إلا الله .. ( إنني في سقر !! ) .. يا فلان .. قل لا إله إلا الله .. ( إنني في سقر !! ) ..

ثم يغمض عينيه و يسقط رأسه بعد إرتفاعة بسيطة ..
لقد كان مشهداً .. مريعاً ..
إذاً كانت لحظة حاسمة .. لحظة حرجة .. لحظة دقيقة .. حددت المصير

[محمد الفاتح]

اللهم اختم لنا بخاتمة حسنة

شكرا اخوي فارس

[الذهبي]

لاحول ولا قوة إلا بالله ....

اللهم أحسن خواتيم أعمالنا