[لسـ المواطن ـان]

مُعارضة ..!!

بالتحية للجميع أتقدم وبالدعاء أن يكتبنا الله معكم جميعاً من الصائمين القائمين المقبولين بهذا الشهر المبارك .. بثبات إلى يوم نلقاه ونحن إخوة فيه .. وأن يجمعنا شعباً وحكومة في منازل الفردوس مجتمعين .. وقبل الممات أحبتي وأخواتي فليكن العمل خالص لوجهه الكريم وعلى منهج رسوله الكريم .. صلوات الله وسلامه على الحبيب الأمين .. ورضوانه عز وجل على آله ، وصحابته أجمعين ... .

أتقدم بهذا المقال.. !! بعدما استمعت وسمعت حوار دار بين متعارضين ..!! نعم حوار حار دار على مائدة الإفطار ..!! أحسست بعده كم أنا محايد ذا وعلى مبدأ أظنه سليم .. حيث أنني حرصت على سلامة الصيام من كلمات قد تكون تنقص الأجر في هذا الشهر ..
فهو شهر يجب أن نحافظ على كثيراً من السلوكيات السليمة فيه .. علها تكون مسار نسلكه طيلة الشهور في حياتنا .. خصوصاً وأنها آداب ، وأخلاق إسلامية سمحة في كل مجالات الحياة والتي منها الصدق ، والعدل والمحبة في الله ، والبغض فيه ، و ، و ، و إلخ )
فتكاثرت ما رأيت من هؤلاء المسلمين الصائمين ..!! على تلك المائدة من منهج نقض تلك الأخلاق .. فهم من شكل لنا بهذه العبارات عنوان عريض للخصومة بين أبنا الوطن الواحد واللذان لولا القرابة لما اجتمعا على هذه المائدة الرمضانية ..!
فهذا من دواعي عجبي وتعجبي ..!! فلا القرابة دعتهم إلى الحوار بأدب .. ولا الصيام منعهم من بعض العبارات التهكمية أو الهجومية ..!! كما أن العجب يمتدويتضخم عندما نعلم أن الأول فريق يتكلم باسم الوطن وسياسته .. والآخر يتكلم باسم محاربة الفساد وأهله ..!!

فزاد هنا عجبي لا إعجابي بأحدٍ منهما .. فقد كان الحوار بينهم .. ليس حوار .. بل صداع زلزل رأسي .. !! فهو مجرد تراشق بالاتهامات والدعاوى .. ولم نخرج بأية حلول ..!! ولكن خرجت بانطباع .. أن كثيراً منا لا يعي معنى المعارضة ..!!
نعم عندما تكون المعارضة مجرد سباب وشتائم وتقبيح بكل قولٌ قبيح .. بدعوى أنها من الصلاح والإصلاح .. فهذا هو أكبر برهان أننا أمام حالة تعارض ولسنا أمام شخص معارض .. !!
فكيف أعالج الفساد بالفساد .. ؟
وكيف لا يظهر على محياي أثر منهجي النبيل أمام الناس .. ؟
فمن أين أتى هذا السب والتهكم والشتم واللعان ..؟
هل من سوء أو من حسن الخُلق..؟
أين الكلام الطيب .. و السمت الحسن الذي يحبب الآخرين فيّ وفي قضيتي ..؟

فالإصلاح اليوم حوله البعض إلى بركة ماء يرتادها السبع والضبع ..!! وغير ذلك ممن هم دون ..!!
أحبتي / أخواتي .. :
يعتقد البعض أن المعارضة وأعني بالمعارضة _ تلك التي تتعارض مع قرارات الدولة أو النظام _ فهذه المعارضة يفهمها البعض على أنها .. معاداة أو حرب تقام بين الحكومة والشعب ..!!
أو أنها تسير على بذيء الكلام .. وقبيح القول وشنيعه .. أو شن الحملات التي قد تقدح في الفرض والعرض .. أو تكون مساس بأمن الوطن !! ولكوني قد اجتمعت بهذه العينة من المتعارضين المندفعين مرة أو مرتين .. وسمعتها وقرأت عنها ولها ..!!
فمن هذا وذاك لم نسمع إلا .. القدح .. والردح .. والمدح .. !! فلا استفدنا من هذا .. ولا استمعنا لذاك .. فالجميع هائج أثار الغبار بلا أدنى نتائج أو فائدة ..!!
لحظات تعجب هي تلك اللحظات .. مليئة بالمتعارضات مع النفس والفعل معاً .. !
فهذا المعارض المصلح يسب وأحياناً يلعن ..!! والمعارض له والموالي لدولة يدعي الديمقراطية وهو يهدد ويتوعد ..!!
وقد نسي المعارض .. والمؤيد ..أنهم جميعاً على خطأ .. كما أنهم إخوة في الدين وقرابة .. كما أن الوطن بيت للجميع قائم يجب علينا جميعاً المحافظة عليه وإصلاحه من الداخل .. فهو لنا ليس إلا بيت وعرين .. فلمَ كل هذا السباب والعداء بين المسلمين وهم صائمين .. ؟
نعم قد يجهل البعض أننا إخوة .. والإخوة في البيت يختلفون .. وإن البيت كبر حتى أصبح وطن ..!! فالوطن هو بيت الجميع وبما أننا أخوة الإسلام تجمعنا .. فلماذا لا نعارض بعضنا ونختلف .. كما يختلف الإخوة في بيتهم وأمام والدهم أحياناً .. ؟
نعم ففي ذاك اليوم لم استفد من حوار من كان في المجلس إلا الصداع .. !! لا شيء من هذا ولا من ذاك .. !
فلم يتكلم الأول : عن الاحتياجات ..!
ولم يتكلم الثاني : عن الإنجازات ..!
ولم يطرح هذا حلاً لقضاياه التي أثارها ..!
ولا الآخر أقام حجته بالبراهين ..!
لا شي ..!! أبداً لا شي غير السباب والتهجم على الجميع من الجميع ..!!
فكم وددت أن أرى قومي حقاً مسلمون ..!!

[غريب احساس]

اشكرك على طرحك الموضوع

وهذي الدنيا مشاكل في مشاكل

[لماذاهذا]

كلنا من يريد أن يقول ويعارض ويبدئ رايه .

وليست هنا يكمن

بل يكمن في عدم أيجاد وأستخدام اسلوب الحوار الصحيح والهادئ

كلن يريد أن يثبت قوله حتى لو كان خطأ وهو يعرف هذا .

فتجد من يتهم ويشتم ويسب ويلعن ..الله المستعان .

ليت شعري متى ندرك أن الحوار الهادئ والاستماع الجيد والنصح الراقى ولأخذ من بينه

هو الحل لكثير من المعضلات في حياتنا

متى يدركون هولاء وغيرهم .

[الصيداح]

اكرمكم الله وجزاكم الله خيرا