[مدحت شوقي بريده]

الرياض (رويترز) -
قال حمود البدر الامين العام لمجلس الشورى في المملكة العربية السعودية يوم السبت ان اجراء انتخابات لاختيار بعض اعضاء المجلس المعين واعطاء النساء دورا فيه امور ممكنة التحقيق في المستقبل القريب لان المجتمع في المملكة يتطورا تطورا سريعا.
وقال البدر لرويترز حينما سئل هل من المحتمل اجراء انتخابات جزئية لمجلس الشورى في الاجل القريب "قطعا ممكن." واضاف قوله "اعتقد انه سينبع من تطور المجتمع السعودى فهو يتطور بسرعة."

ورفض ان يقول على وجه الدقة متي يحتمل ان تجرى الانتخابات مشيرا الى ان مناقشات اكثر وضوحا تجري في اجهزة الاعلام لمسألة الاصلاح وهو امر لم يكن متصورا منذ عامين.

وينظر الى مجلس الشورى الحالي الذي انشأه الملك فهد عام 1993 ويتالف من 120 عضوا على انه مقدمة لمجلس منتخب اكثر ديمقراطية ولعب تدريجيا دورا اكثر نشاطا وعلانية في مجال التشريع في الاعوام القليلة الماضية.

وقد اصبح الاصلاح مسألة نقاش وبحث في المملكة المحافظة لكن حتى المدافعين عنه لا يرون تغيرا سريعا حتي يقبل مزيد من السعوديين مخاطر تحدي الوضع القائم.

غير ان مبادرة نادرة طرحها في وقت سابق من العام الزعيم الفعلي للبلاد ولي العهد الامير عبد الله من اجل الاصلاح الداخلي ومزيد من المشاركة الشعبية على الساحة السياسية لاقت قبولا بين بعض السعوديين الذين يشعرون انه يجب على البلاد ان تتكيف مع العالم الحديث وتواجه العداوة المتصورة من جانب الغرب بعد هجمات 11 من سبتمبر ايلول عام 2001 على مدن امريكية.

وردا على سوءال هل من المحتمل ان تصبح المرأة عضوا في المجلس قريبا وهي مسالة ذات حساسية للموءسسة الدينية المحافظة ذات النفوذ قال البدر "ربما يحدث اسرع مما تصورين. فالامور تتغير بسرعة كبيرة."

وقال البدر انه يوجد بالفعل ثلاث مستشارات لمجلس الشورى يحصلن على رواتب وطلب منهن اداء هذا الدور منذ عام. وكان المجلس يستشير بالفعل نساء بارزات في المجتمع السعودي منذ بضعة اعوام.

ومراعاة لقواعد الفصل بين الجنسين المعمول بها في المملكة فان النساء اللاتي يحضرن الاجتماعات الاسبوعية لمجلس الشورى يتحدثن الى اعضاء المجلس من الرجال عبر دوائر تلفزيونية مغلقة من غرفة منفصلة.

وقال البدر ايضا انه يحدوه الامل ان المجلس سيصبح عضوا في الاتحاد البرلماني الدولي ومقره جنيف في ابريل نيسان وهي خطوة من المحتمل ان تعزز صورة السعودية في الخارج.

غير ان البدر قال ان المستشارات الثلاث سافرن مع ممثلي المجلس الاخرين الى اجتماع للاتحاد البرلماني الدولي في وقت سابق من هذا العام. وسوف يتم دعوتهن ايضا الى تشيلي في ابريل نيسان لحضور اجتماع الاتحاد الذي سيجري تصويتا على طلب السعودية الحصول على العضوية.

وقال "اننا متفائلون جدا في ذلك."

وقال البدر ان عريضة هامة تطالب بالاصلاح السياسي قدمت الى ولي العهد الامير عبد الله في يناير كانون الثاني كانت تطورا ايجابيا.

وقال مشيرا الى عملية التغير في المجتمع السعودي "انها وثيقة جيدة وثيقة متوازنة واعتقد انهم (الموقعون عليها) يتصرفون وفق الوضع الحالي."

وتدعو العريضة التي وقعها 104 اصلاحيين ليبراليين الى دستور واصلاح قضائي وحرية التعبير ومكافحة الفساد واساءة استخدام السلطة.

ورفض البدر ما تذهب اليه اجهزة الاعلام والمراقبون في الغرب من القول بان مجلس الشورى مجلس سهل الانقياد ولا يفعل شيئا سوى الموافقة على قرارات الحكومة.

وقال "وفق تحليلنا فان ما بين 85 و95 في المئة من قراراتنا" تقبل بها الحكومة.

وسلطت اضواء اجهزة الاعلام على مجلس الشورى في يناير كانون الثاني حينما رفض قانونا وضعته وزارة المالية لفرض ضريبة الدخل على المغتربين الاجانب العاملين في المملكة.

وقال البدر ان اعضاء المجلس قادرون على التصويت من خلال نظام الكتروني دون الكشف عن هويتهم وان الامتناع عن التصويت غير مستحب

رويترز .. ام مصطفى