[السحاب العالي]

لازالت صحيفة "الوطن" تبحث وتحاول إصطياد خطأً يقع به منهج مادة الفقه والسلوك للصف الأول الابتدائي فما كان بيدها إلا مهنيتها المعروفة في الكذب وتحويل المراد بالكلام أو أخذ جزءٍ منه لتحقيق أهدافها المعروفة فمن جملة واحدة واضحة للمتلقي أفندت له الصفحات في عددها الصادر لهذا اليوم فالدرس الثالث من الكتاب والذي يهتم بـ(السلام) عُرض للمتلقين عن طريق محادثة بين مجموعة من الطلاب والمعلم ففي الوقت الذي يسأل الطالب أحمد : هل أسلم على من لا أعرفه ؟ يرد عليه المعلم : نعم نسلم على من نعرف ومن لا نعرف من المسلمين .
فمن هذه الجمله (من المسلمين) لقيت الصحيفة سلاحها الذي ستملأ الصفحات به خلال الأيام القادمة فقد وصفت الصحيفة أن الدرس اقتصر التحية على المسلمين فقط. ولا نعلم من أين عرفنا السلام ومن أمرنا به ولا نعلم لمن ستبقى (هاي و باي) ..

وبعد قرار خادم الحرمين الشرفين بنقل الفتوى عن كبار هئية العلماء نضع بين أيدكم هذه الفتوى التوضيحة للسلام والتي من لدن الشيخ الراحل عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة سابقاً

ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه)) رواه الإمام مسلم في صحيحه. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم)) متفق عليه. وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى، وحكم بقية الكفار حكم اليهود والنصارى في هذا الأمر. لعدم الدليل على الفرق فيما نعلم.

فلا يبدأ الكافر بالسلام مطلقا، ومتى بدأ هو بالسلام وجب الرد عليه بقولنا: وعليكم، امتثالا لأمر الرسول، ولا مانع من أن يقال له بعد ذلك: كيف حالك وكيف أولادك، كما أجاز ذلك بعض أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولا سيما إذا اقتضت المصلحة الإسلامية ذلك كترغيبه في الإسلام وإيناسه بذلك ليقبل الدعوة ويصغى لها لقول الله عز وجل: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[1]، وقوله سبحانه: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ[2] الآية.

[حبة البركة]

بارك الله فيك

ولكن مالمانع من أن نكون دعاة الى الاسلام ونبتسم اذا لقيناهم بقصد دعوتهم .

وأذكر أن شاباً وجد عاملاً غير مسلم في احد الطرق وأوصله لبريده وقال له لماذا لاتسلم فأسلم من ساعته لحسن تعامل الشاب المسلم