صوماليون يستعدون للسفر الى العراق لمجاهدة الأعداء
مفكرة الإسلام : سجل أكثر من 2500 متطوع صومالي أنفسهم للقتال في العراق، خلال الأسبوعين الماضيين في 4 مراكز في العاصمة مقديشو، وأعربوا عن استعدادهم للتوجه إلى العراق فور حصولهم على تأشيرات الدخول. وحسب ما ذكرت الشرق الأوسط فإن منظمات شعبية تقوم بتسجيل قوائم المتطوعين وفرزها، حيث يملأ المتطوعون بيانات مبسطة توزع عليهم لتحديد أعمارهم وعناوينهم، وما إذا كانوا قد تلقوا تدريبات عسكرية سابقا.
وعلى الرغم من تبني الحكومة الرسمي موقفا ضد الحرب، إلا أن الجهات المشرفة على التسجيل، وهي جهات غير حكومية، نظمت نفسها. وقال محمد علسو أحد المشرفين على مراكز تسجيل المتطوعين إن عددا كبيرا من المسجلين «يفضلون تسجيل أنفسهم سرا، حتى لا يلفتوا أنظار عائلاتهم التي يعتزمون توديعها لحظة المغادرة». وأضاف: «لكن حضرت بعض العائلات مع أبنائها لتشجيعهم على الذهاب إلى العراق».
ويلاقي المتطوعون الصوماليون صعوبات في الحصول على التأشيرات العراقية، لأن السفارة العراقية لا تزال مغلقة منذ انهيار الحكومة المركزية في الصومال قبل عشرة أعوام، لذلك اضطر منظمو حملات التطوع إلى التقاط صور للمتطوعين، وإرسالها إلى السفارات العراقية في المنطقة، للحصول على التأشيرة. وقال علسو: «أرسلنا الدفعة الأولى من طلبات التأشيرات إلى السفارات العراقية في دولتين بالمنطقة [رفض تحديدهما بالاسم]، وهم ينتظرون الرد على ذلك قريبا.
وقال المتطوع عبد القادر، 33 عاما، وهو يتسلم بطاقة رقم 751 في مركز تسجيل المتطوعين الذي زارته «الشرق الأوسط» إنه يعتبر «هذه الفرصة للجهاد غالية، وقد انتظرتها لمدة طويلة». وأضاف أنه أصيب بجروح في حرب 1993 بين الأميركيين والمقاتلين الصوماليين، عندما كان يحاول إنقاذ أحد زملائه المقاتلين الذي توفي في ما بعد متأثرا بجراحه، وقال: «إن بيني وبين الأميركيين ثأرا وقد حانت الفرصة لأخذ هذا الثأر في العراق». وقال أيضا: «نعرف أن إخواننا العراقيين لديهم من العدد البشري والمقدرة القتالية ما يفوق أي عدد متطوع، لكننا نعبر عن ضمير الأمة الذي يقف مع العراق قلبا وقالبا، وكصوماليين لدينا خبرة لا بأس بها في حرب الشوارع، كما أننا كسرنا منذ عشر سنوات الهالة التي تحيط بالجندي الأميركي أمام مقاتلين عرب لا يملكون من العتاد إلا التصميم والإصرار والتشبث بالنصر أو الشهادة» .،
|