(( عندمــا بكــى ابن عثــيميــــن ))

العمود · 11-05-2003, 12:42 AM

عندما بكى ابن عثيمين

الرقة ولين الفؤاد صفتان جميلتان مدح بهما الرسول صلى الله عليه وسلم قوماً من الناس , وذم آخرين يوم أن اتصفوا بنقيضها .
وشيخنا العلامة الكبير محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله _ ممن عُرف بالقوة والحياة الجادة والثبات والشدة في الحق والكل يعرف عنه ذلك , لكن مما اتصف به شيخنا _ رحمه الله _ مع ذلك رأفة القلب وصفاء النفس ومحبة الخير والسعي لنفع الناس ..وعدد ما شئت مما يتصف به العلماء .
وبين يدي قصة عشتها وأثرت فيَّ أحداثها .

عبد الرحمن بن داوود من خيرة طلاب شيخنا وأحاسنهم أخلاقاً من يمن الإيمان والحكمة له في قلوب الجميع محبة ومكانة .. .
حصل له حادث توفي على أثره وهو في طريقه لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم , حزن الجميع للنبأ وسلمنا لقضاء الله وقدره ووضعت الجنازة بعد صلاة المغرب ليتقدم شيخنا _ رحمه الله – ويصلي عليه , ثم تُحمل الجنازة إلى المقبرة .
وفجأة بعد الصلاة إفتقدنا الشيخ رحمه الله فقال البعض لعله تبع الجنازة وقال آخرون لعل الشيخ صائم فذهب للإفطار كما هي عادته وسيعود بعد ربع ساعة أما البعض فقد رأوا شيخنا عندما نزل بعد الصلاة إلى قبو المسجد , فجلسوا حول كرسي الشيخ في إنتظار صعوده للدرس اليومي .
ثم قام أحد الأخوة من طلبة الشيخ المعروفين_ ممن لم ير الشيخ _ فنزل إلى القبو ريثما يعود الشيخ , وفجأة وهو ينزل إذ بالشيخ _ رحمه الله _ يصعد من القبو وهو يمسح الدموع عن وجهه , وقد ظهر على وجهه التأثر الشديد والبكاء , هنا ألقى صاحبنا على شيخنا السلام ثم صعد , أما الشيخ فقد كفكف دمعه وصعد إلى مكان الدرس وجلس على كرسيه والجميع حوله ثم ترحم على إخينا _ عبد الرحمن _ وذكره بخير ثم استمر في درسه وكأن شيئاً لم يكن . ما ذا نقول .؟! ثبات و قوة في رقة و إيمان ..
رحم الله عبد الرحمن بن داود ورحم الله شيخنا فقد لحق المعلم بالطالب ونحن على الأثر.

طالب في امريكا · 11-05-2003, 09:52 AM

السلام عليكم

انا لا اشكك في هذه القصة ولكن ثمة اسألة دارت في مخيلتي وانا اقرأها. سأكتفي بسؤلين:
الاول: يبدو ان لهذا الطالب معزة خاصة لدى الشيخ, ولكن لماذا لم يتبع الشيخ جنازته؟! وايضا الطلاب؟

الثاني ان الفطور يكون قبل الصلاة وليس بعدها!! ارجو ان تراجع احداث القصة مرة ثانية

رحم الله الشيخ ابن عثيمين وجميع اموات المسلمين

جهـــاد · 11-05-2003, 08:32 PM

رحم الله شيخنا ابن عثيمين وأسكنه فسيح جناته

شكراً أخي العمود على هذه القصة الرائعة حقاً

الأخ طالب في امريكا قد تكون تكملة الفطور بعد الصلاة لضيق الوقت قبلها

ثانياً : ربما لارتباط الشيخ بدرسه اليومي بعد الصلاة والذي يحضره جمع غفير أعاقه رحمه الله وطلابه من ان يتبع الجنازة

ارجو ان تركز على لب الموضوع وتترك حيثياته

وتقبل فائق احترامي

هذه وجهة نظر قابله للصحة والخطأ وآسف عالازعاج

طالب في امريكا · 12-05-2003, 04:49 AM

اخي "الجهاد" لاحظ جوابك , "قد" و "ربما" ! ماذا تعني هاتين الكلميتن؟ تعني انك غير متأكد وانك بنيت جوابك على احتمالات لا تقدم ولا تؤخر ونحن في عصر توفرت فيه كل سبل التوثيق؟ ثم لماذا تجاوب عن الاسئلة اذا لم يكن لديك علم يقيني بالجواب؟ دع صاحب القصة هو الذي يجاوب او ان شاء يتجاهل الاسئلة؟ هو ليس ملزم بالجواب الا اذا احس انه فعلا يملك علما يقينا يستطيع به توثيق معلومته! ثم ان اسألتي ليست من باب الحيثيات! بل هي من لب الموضوع . لا لشي الا لشي واحد وهو اننا في عصر تضاربت وكثرت الاخبار والقصص التي لا تقب التصديق مطلقا. وهذا ليس تشكيكا في احد بقدر ما هو ارغاما لكل من سمع القصة ان يكبرها تعظيما في حالة ثبوت صحتها. والله اعلم

Always ask yourself what makes your narrations authentic

11-05-2003, 12:42 AM	#1
العمود عـضـو تاريخ التسجيل: Feb 2003 البلد: alamod640@live.com المشاركات: 3,413	(( عندمــا بكــى ابن عثــيميــــن )) عندما بكى ابن عثيمين الرقة ولين الفؤاد صفتان جميلتان مدح بهما الرسول صلى الله عليه وسلم قوماً من الناس , وذم آخرين يوم أن اتصفوا بنقيضها . وشيخنا العلامة الكبير محمد بن صالح العثيمين _ رحمه الله _ ممن عُرف بالقوة والحياة الجادة والثبات والشدة في الحق والكل يعرف عنه ذلك , لكن مما اتصف به شيخنا _ رحمه الله _ مع ذلك رأفة القلب وصفاء النفس ومحبة الخير والسعي لنفع الناس ..وعدد ما شئت مما يتصف به العلماء . وبين يدي قصة عشتها وأثرت فيَّ أحداثها . عبد الرحمن بن داوود من خيرة طلاب شيخنا وأحاسنهم أخلاقاً من يمن الإيمان والحكمة له في قلوب الجميع محبة ومكانة .. . حصل له حادث توفي على أثره وهو في طريقه لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم , حزن الجميع للنبأ وسلمنا لقضاء الله وقدره ووضعت الجنازة بعد صلاة المغرب ليتقدم شيخنا _ رحمه الله – ويصلي عليه , ثم تُحمل الجنازة إلى المقبرة . وفجأة بعد الصلاة إفتقدنا الشيخ رحمه الله فقال البعض لعله تبع الجنازة وقال آخرون لعل الشيخ صائم فذهب للإفطار كما هي عادته وسيعود بعد ربع ساعة أما البعض فقد رأوا شيخنا عندما نزل بعد الصلاة إلى قبو المسجد , فجلسوا حول كرسي الشيخ في إنتظار صعوده للدرس اليومي . ثم قام أحد الأخوة من طلبة الشيخ المعروفين_ ممن لم ير الشيخ _ فنزل إلى القبو ريثما يعود الشيخ , وفجأة وهو ينزل إذ بالشيخ _ رحمه الله _ يصعد من القبو وهو يمسح الدموع عن وجهه , وقد ظهر على وجهه التأثر الشديد والبكاء , هنا ألقى صاحبنا على شيخنا السلام ثم صعد , أما الشيخ فقد كفكف دمعه وصعد إلى مكان الدرس وجلس على كرسيه والجميع حوله ثم ترحم على إخينا _ عبد الرحمن _ وذكره بخير ثم استمر في درسه وكأن شيئاً لم يكن . ما ذا نقول .؟! ثبات و قوة في رقة و إيمان .. رحم الله عبد الرحمن بن داود ورحم الله شيخنا فقد لحق المعلم بالطالب ونحن على الأثر.

11-05-2003, 08:32 PM	#3
جهـــاد عـضـو تاريخ التسجيل: May 2002 البلد: الريــــــــــــــاض المشاركات: 42	رحم الله شيخنا ابن عثيمين وأسكنه فسيح جناته شكراً أخي العمود على هذه القصة الرائعة حقاً الأخ طالب في امريكا قد تكون تكملة الفطور بعد الصلاة لضيق الوقت قبلها ثانياً : ربما لارتباط الشيخ بدرسه اليومي بعد الصلاة والذي يحضره جمع غفير أعاقه رحمه الله وطلابه من ان يتبع الجنازة ارجو ان تركز على لب الموضوع وتترك حيثياته وتقبل فائق احترامي هذه وجهة نظر قابله للصحة والخطأ وآسف عالازعاج __________________

11-05-2003, 09:52 AM	#2
طالب في امريكا عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2002 المشاركات: 85	السلام عليكم انا لا اشكك في هذه القصة ولكن ثمة اسألة دارت في مخيلتي وانا اقرأها. سأكتفي بسؤلين: الاول: يبدو ان لهذا الطالب معزة خاصة لدى الشيخ, ولكن لماذا لم يتبع الشيخ جنازته؟! وايضا الطلاب؟ الثاني ان الفطور يكون قبل الصلاة وليس بعدها!! ارجو ان تراجع احداث القصة مرة ثانية رحم الله الشيخ ابن عثيمين وجميع اموات المسلمين

12-05-2003, 04:49 AM	#4
طالب في امريكا عـضـو تاريخ التسجيل: Sep 2002 المشاركات: 85	اخي "الجهاد" لاحظ جوابك , "قد" و "ربما" ! ماذا تعني هاتين الكلميتن؟ تعني انك غير متأكد وانك بنيت جوابك على احتمالات لا تقدم ولا تؤخر ونحن في عصر توفرت فيه كل سبل التوثيق؟ ثم لماذا تجاوب عن الاسئلة اذا لم يكن لديك علم يقيني بالجواب؟ دع صاحب القصة هو الذي يجاوب او ان شاء يتجاهل الاسئلة؟ هو ليس ملزم بالجواب الا اذا احس انه فعلا يملك علما يقينا يستطيع به توثيق معلومته! ثم ان اسألتي ليست من باب الحيثيات! بل هي من لب الموضوع . لا لشي الا لشي واحد وهو اننا في عصر تضاربت وكثرت الاخبار والقصص التي لا تقب التصديق مطلقا. وهذا ليس تشكيكا في احد بقدر ما هو ارغاما لكل من سمع القصة ان يكبرها تعظيما في حالة ثبوت صحتها. والله اعلم Always ask yourself what makes your narrations authentic