|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-05-2003, 12:56 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بأرض الله
المشاركات: 669
|
(مشعل الشدوخي) ، كان لموقع (الإسلام اليوم)هذا الحوار مع
بسم الله الرحمن الرحيم....
http://www.islamtoday.net/articles/s...=77&artid=2266 قضايا وحوارات عائد من كوبا: يتصورون أننا أكلة لحوم البشر ! مصطفى الأنصاري · بعد أن عرفوا حقيقتنا عاملونا معاملة طيبة ! · بثوا لنا أذان الحرم المكي فبكينا وعلت همتنا · سقطت والدتي على أخي مغشياً عليها.. وطلبنا الطبيب فرفضت، وقالت : مشعل طبيبي ! من أفغانستان، إلى كوبا، في معتقلات غوانتانامو، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، بين درجات حرارتها التي تبلغ 40 درجة شتاءً، رحلة طويلة يملؤها العذاب والألم .. (مشعل الشدوخي) عائد لم يتوقع العودة، كان لموقع (الإسلام اليوم) هذا الحوار الموسَّع مع أخيه فهد.. بداية أهنئكم على وصول أخيكم (مشعل) إلى أرض الوطن سالماً معافى . جزاكم الله خيراً ... فقد كانت فرحتنا بذلك كبيرة . المحطة الأولى ما هي بداية قصة مغادرة مشعل لأراضي المملكة أخي فهد ؟ يعود تاريخ رحلة مشعل إلى أفغانستان إلى ثمانية أشهر قبل أحداث (11 سبتمبر ) عندما جاءني ـ لأن والدنا رحمه الله قد توفي وأنا أكبر إخوته ـ وأخبرني بأنه يرغب في الذهاب إلى دولة الإمارات، فاستفسرت منه عن السبب، فقال لي: بأن هناك مجموعة من الشباب الأخيار سيتعاونون على بعض أعمال الخير، ودعوة الناس إلى الله ، فقلت له حينها: أنت أصبحت رجلاً من حقك أن تستقل برأيك، وأنا أتمنى لك التوفيق . إذا كانت الإمارات المحطة الأولى، فما ذا تلاها ؟ بعد أن ذهب إلى الإمارات انقطعت عنا أخباره، وفي إحدى الليالي -بعد مضي ثلاثة أشهر تقريبا من مغادرته لنا- اتصل بنا اتصالاً موجزاً لم يتطرق فيه لأي تفاصيل، ولم يعطنا أي مجال لسؤاله، بل قال: (أنا في أفغانستان وبخير) .. كان هذا كل ما تضمنته المكالمة، وكانت المكالمة الوحيدة، إذ انقطعت أخباره عنا مرة أخرى، حتى جاءت أحداث (11 سبتمبر)، فكان ما كان من غزو أفغانستان، ولم نكن نعلم هل قتل، أم اعتقل، ولا ندري إلى أي شيء انتهى مصيره، حتى أتتني منه رسالة بعد ثلاثة أشهر أو أربعة من الأحداث، اتضح فيها أنه في (غوانتانامو). رحلة غوانتانامو ماذا قال لك عن بداية اعتقاله، وكيف كانت رحلة الألم إلى (غوانتانامو) ؟. أود أن أوضح بداية أن زيارة أخي (مشعل) في الحجز تتم في ظروف صعبة؛ حيث تتم زيارته في شكل مجموعات من الأقارب، والوقت المخصص للزيارة يومياً هو (ساعتين) فقط، وأنا لم أشأ إحراجه ببعض الأسئلة المؤلمة، ولا يحب هو الحديث إطلاقاً، وأغلب الأسئلة يرد عليها بخفض رأسه قليلاً !، و لا يحبذ الإجابة عن كل تساؤلاتنا مع قلتها. أما رحلته إلى (غوانتانامو) فأعتقد -حسب ما فهمت منه- أنه نقل عبر الطائرة التي شاهدنا صور بعض المعتقلين فيها، وقد نقلوهم من أفغانستان إلى (كوبا) مباشرة، ولم يبق شيئاً بعد أسره في أفغانستان . معاملة الأمريكان شاهدنا صوراً عبر وسائل الإعلام، سيئة للغاية، فكيف وصف لكم تعامل الأمريكيين معهم في المرحلة الأولى، بعد اعتقالهم مباشرة ؟ هذه نقطة مهمة سألت عنها أخي، غير أنه -كما قلت لك- لا يريد الخوض في التفاصيل، ولكنه قال لي: إن تعاملهم بادئ الأمر كان قاسياً للغاية، ولم يقل لي كيف كان قاسياً، ولكني أفهم من ذلك القسوة الحسية والمعنوية . وقال : إنهم كانوا يتصوروننا وحوشا، وأخطر أناس على الأرض، كان خوفهم منا يدعوهم -في أكثر الأحيان- إلى التعامل معنا بقسوة شديدة، فنحن أشباح في أذهانهم، ومهما تصور خيالك لا يمكن أن تعرف إلى أي مدى بلغ بهم هذا الخوف الرهيب، والتصور الخاطئ عنا . قد يتصورون أننا أناس خطيرون جداً، ويتوهمون أننا قادرون على أكلهم !! وبالتالي كانت معاملتهم معاملة قاسية جداً . أحوال المعتقل دعنا ننتقل إلى الحال داخل المعتقل كيف كانت ؟ يقول : بداية، كانت هناك شدة أمنية، وخوف منا بشكل غير طبيعي !. ما هي ملامح القساوة تلك ؟ كانوا مقيدي الأيدي .. ونحو ذلك، ولكن بعد فترة اكتشفوا أننا أناس بسيطون جداً ـ كما يقول أخي مشعل ـ وكلنا إنسانية، وأشد ما بهرهم التزامنا مع الله، وكذلك تكاتفنا مع بعضنا، فإذا خرج أحدنا للتحقيق شجعناه، وعندما يعود يتلقاه زملاؤه بترحيب رائع كأنه غائب عنهم أياماً أو شهوراً، مع أن فترة الغيبة كلها لا تساوي بضع ساعات، فاستغربوا جداً من تكاتفنا مع بعضنا، وينظرون إلينا باستغراب شديد، ويتساءلون : ما هذه الطمأنينة التي تعيشون فيها. هل كانوا يستكثرون ذلك لأنهم يتصورون أن الإجراءات التي يمارسونها ضد أولئك المعتقلين من المفترض أنها تدعو إلى التكدُّر والأسى والألم ؟ نعم .. كأنهم يقولون: أنتم في السجن، ومع ذلك تضحكون .. وتتحدثون وتتناقشون!!. كيف كان تعامل العسكر معهم ؟ لم نأخذ تفاصيل من أخي (مشعل) حول ذلك، ولكن من ضمن ما تحدث به معي أن قال: تعامل الأمريكان معهم تغير بعد أن تصوروا حقيقتهم، ومن ثم نقلوهم إلى مكان آخر، فكانوا يجتمعون أحيانا، وكان المؤذن للصلاة أمريكياً في البداية، ثم في المرحلة التالية سمحوا لهم بالأذان، وفي الأخير أصبحوا يبثون لنا في وقت الصلاة أذان الحرم، وكان ذلك بالنسبة لنا باعثاً كبيراً للطمأنينة ، ولا أستطيع أن أصف لك كيف كان لذلك تأثيره البالغ على نفسياتنا، خاصة سكان مكة الذين نشأوا مع ذلك الصوت الجميل. ماذا كان تفسيرهم لما يقوم به الأمريكان من هذه المعاملة، هل كانوا حريصين على أن تكون نفسياتهم طيبة بالفعل؟ نعم .. فكما يقول: في الأخير أصبحوا يعاملونهم بكل احترام وتقدير!! وتساهلوا معهم، حتى الوجبات – كما يقول أخي مشعل – في البداية كانت قاسية جداً، أشياء ناشفة كالبسكويت فقط، والمشي ما كانوا يسمحون به سوى (مرة واحدة) في الأسبوع، ولكن في النهاية – كما قال – أصبح التعامل مختلفاً جداً . معلومات خاطئة قيل إن هناك بعض الناس من المعتلقين أُجبروا على حلق لحاهم .. وأشياء أخرى هل سألته عن ذلك ؟ نعم سألناه، وقال: هذا شيء غير صحيح !. وهل صحيح أن هناك أناساً انتحروا أو حاولوا الانتحار؟ سألناه عن هذه النقطة، وقال أنا ما سمعت بهذا، وكأنه استبعد حدوثه !. زملاء المعتقل من كان معه في المعتقل؟ قال : كان معه مجموعة من الباكستانيين، عانى معهم معاناة كبيرة، لأنهم لا يعرفون سوى كلمات قليلة من اللغة العربية الفصحى، وهو لا يجيدها. هل ناقشوه في بعض أفكاره ؟ لا أعلم، فلم يحدثني عن ذلك أخي. وهل نقلوه إلى مكان فيه سعوديون ؟ نعم .. ذكر لي أن الناس الذين تعاونوا معهم نقلوهم إلى معسكر آخر، وهو كان من ضمنهم، وأحيانا كان الواحد منهم يخرج من المعسكر الضيق ويعود إليه. صدمة تفجيرات سبتمبر ما هي أبرز المواقف التي حصلت له ولزملائه في المعتقل، مما حدثكم عنه؟ سأقول لك شيئا مما قاله لي أخي مشعل، لقد حدثني بأنه قبل أشهر من خروجهم جمع الأمريكان منهم مجموعة، وأروهم فيلماً كاملاً عن التفجيرات في نيويورك، وقالوا لهم: لا تلومونا، هذا ما فعلتم بنا !! قال: فذهلنا، وصدمنا للغاية، لأننا لم نكن نعرف ماذا حدث، كنا منقطعين عن العالم... وهل أحس بمرارة الظلم حين علم أنه مسجون بجريرة غيره؟ والله إنه يقول: نحن صُدمنا لمّا رأينا الفيلم، وكان تأثرنا كبيراً... هل هناك انطباعات أخرى لزملاء مشعل، ممن شاهدوا الفيلم؟ نعم ، فعلى النقيض ممن أصابهم الذهول، وجد بعض المعتقلين يرفعون أصواتهم بالتكبير، ويذكر -أيضاً- أن هناك أناساً يهددون الأمريكان؛ بأنهم لو خرجوا من المعتقل لقاتلوهم! الأمريكان ساعدوهم على حفظ القرآن ماذا قال لك عن أصدقائه، هل تتذكر؟ قال لي: إن معظم زملائه حفظ القرآن، وهو أيضاً قد حفظه، ولم يبق له سوى أجزاء قليلة ، يتحدث دائما بأنه سيكلمها. وقال : إن الأمريكان ـ خاصة في الفترة الأخيرة ـ كانوا يأتونهم بالأحاديث ، وبالقرآن ، وبكل ما يريدون !! وعنه شخصيا ؛ ماذا كان انطباعه عن تعامل الأمريكان معهم بشكل عام؟ كلما نسأله عن هذه النقطة يعود للقول: في البداية كانوا قاسين جدا -مثلما قلت لك- كان الدافع على ذلك خوف الأمريكان منهم . يقول : لم يتصوروا حقيقتنا ، بعد أن عرفوا أننا أناس أهل دين، وأهل الدين أرق الناس في التعامل فلذا اختلف تعاملهم معنا . ما هى أبرز الملاحظات التي سجلها على زملائه؟ سمعنا أن هناك أشخاصاً لا يصلون، وآخرين ارتدوا .. إلخ. أبداً ،قال : هذا شيء غير صحيح ، وسألناه هل هناك أناس يدعون إلى التنصير : فقال لنا : هذا كله ليس بصحيح. هل تذكر ماذا بعد من المواقف في المعتقل ؟ يا أخ مصطفى (مشعل) لا يحب الكلام ، ونفسيته مازالت متأثرة بهول المفاجأة ، تصور شخصاً في ذلك العذاب ، خلال لحظات وجد نفسه في بلده . حكايات العودة لنطو صفحات المعتقل، ولتحدثنا كيف كانت قصة الخروج ؟ نعم .. قصة خروجهم كانت غريبة جداً ومؤثرة، يقول أخي مشعل: لما دعونا، وألبسونا ثياباً مختلفة ، وجهزونا ، وقالوا: إنكم ذاهبون إلى بلادكم، بكى بعضنا من القهر، فقد كنا نتصور ذلك نوعاً من التعذيب النفسي، ويستطرد قائلاً: هناك أمر حدث أكد هذا الشعور لدينا؛ فبعد أن أدخلونا في الطائرة، بطبيعة الحال لم نكن نصدق أننا ذاهبون إلى السعودية، طافت الطائرة بنا قليلا، ثم أعادونا إلى المعتقل مرة ثانية، وأخبرونا بأن في الطائرة عطل. فلما جاء اليوم التالي قالوا لنا :هيا؛ لتذهبوا إلى السعودية، فلم نأخذ ذلك محمل الجد، ولم نصدق حتى وصلنا إلى مطار السعودية. من جانبكم أنتم ، هل كنتم تعلمون أنهم سيخرجون أم لا ؟ أبداً ، لم يكن لدينا أي علم بذلك. هل هناك سبب وراء إطلاقه ؟ لم يكن يعلم، ولكنه قال لنا :إن هناك مجموعة في الطريق ستأتي، سمع أنهم ألبسوهم اللبس العادي، وخلعوا عنهم لبس المعتقل ، وجهزوا منهم مجموعة، وقال: ونحن في طريقنا إلى الطائرة، رأيت مجموعة تتجهز. هل كانوا يستخدمون التعذيب أثناء التحقيق؟ لم يقل لنا شيئا عن هذا . هل رأيتم عليه آثار تعذيب جسدي؟ لم نر شيئاً واضحاً؛ جسمه الخارجي لم يكن عليه أية آثار ، ولم نسأله من جهتنا مثل هذه الأسئلة. ما الذي كان يسأل عنه باهتمام ؟ كان يسأل عن بعض أصدقائه، وأشياء في البيت. وهل كانت تصله أية أخبار عنكم، أو عن بلاده؟ يحدثنا بأنهم كان يسمعون أن أئمة المساجد يدعون لهم في الصلوات، فتثلج لذلك صدورهم، وغذاهم ذلك بالصبر، ويوصينا دائماً بأن ندعوا للباقين. ما هو أكثر شيء أثَّر في نفسه طول فترة اعتقاله؟ كان -حسب ما ذكر لنا- هناك صديق له في الحارة (هنا) اسمه "فيصل" كانا قد ذهبا معا إلى أفغانستان، وافتقده هناك، وكان يسأل عنه، ويدع الله أن يجمعهما، يقول: فجأة جاء ضمن مجموعته، فسعد به كثيراً، وكان ذلك فتح عظيم ـ كما يراه ـ ، ولما قيل له: إنك ستخرج، أبى أن يخرج إلا وهو معه ، فقالوا له: الأوامر التي تلقيناها فقط لإخراجك وحدك. فرحة اللقاء كيف تلقيتم نبأ خروجه؟ بدايةً اتصلت الجهات المعنية بالبيت، وكنا حينها جميعاً خارج المنزل إلا إحدى أخواتي، وقالوا لها :أخوك مشعل؛ فقالت لهم مقاطعة: هل وصلت منه رسالة ؟ قالوا : لا؛ بل جاء هو بنفسه، تعالوا لاستلامه!! فلم تصدق، وكادت تجن من الفرحة، مثلما حدث لنا جميعا عندما سمعنا بالخبر، حتى خرجت علينا الصحف في اليوم التالي، تذيع الخبر بأسماء الذين فُكَّ أسرهم. كيف يمكن أن تصفوا لنا لحظات اللقاء الأول ؟ لحظة ساخنة، وصرخات، ودموع حارة، لا أستطيع أن أصفها لك، كنا مجموعة من الرجال ومعنا النساء من العائلة، جلس الرجال في مكان والنساء في مكان آخر، ودخل علينا، وهنا يعجز لساني عن وصف ما حدث من النشيج والبكاء، والأحضان المتلهفة إلى التلاقي، والأعين التي أضناها الجوى، وكادت تيأس من رؤية محبوبها، لولا رحمة الله، ثم جهود حكومتنا حفظها الله ، وجزى جميع القائمين عليها خيرا . ولا أستطيع وصف ما حدث عندما دخل على والدتي، فلقد تعالت الصيحات، من أخواتي، وأغمى على والدتي، وسقطت على ولدها مغشيا عليها، وعرض علينا رجال الأمن إحضار إسعاف للقيام باللازم، فأبت، ولسان حالها يقول: "يا مشعل أنت دائي ودوائي ". هنا آثرت أن أمسك عن الأخ فهد ، الذي هو الآخر لم يكن أحسن حالاً من أخواته كثيراً ، فطوال حديثه إليّ كان يغالب دموعه، ويكفكف عبراته، ففهد ليس أخاً لمشعل فقط ، الذي غادر أرض الوطن بعد سنة من وفاة والده ؛ بل هو لكل أسرته في مقام الوالد، ولذلك اختلطت مشاعر الأبوة بالأخوة ، فخلقت مزيجاً من الحنان والعطف، وتبقى الكلمات عاجزة عن تصوير حقيقته وكنهه . http://www.islamtoday.net/articles/s...=77&artid=2266 وتقبلوا تحيات... أخوكم/ الروشن.. |
20-05-2003, 01:03 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2003
المشاركات: 116
|
الروشن جزاك الله خير
وان شاء الله نرى كل المعتقلين السعوديين عامة والمسلمين خاصة قد عادو الى ذويهم طوووووق الورد
__________________
|
20-05-2003, 01:10 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بأرض الله
المشاركات: 669
|
بإذن الله الواحد الأحد......
ماشاء الله . أمداك تقرأ الموضوع.... وتقبل تحياتي.. أخوك/ الروشن.. |
الإشارات المرجعية |
|
|