|
|
|
26-01-2011, 08:51 AM | #1 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: _
المشاركات: 237
|
$فكّـر قبل أن تعمل ..! للمتزوجين والغير متزوجين$
( فكر قبل أن تعمل )! روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ، وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ، كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك. ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ، اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ، وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل : دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟ أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق ! قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية .. فما كان من الوالي إلا أن ابتسم ثم قال : هل أنت جاد فيما تقول !؟ أجاب الرجل : نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمنا محددا لا تتعداه ! دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة .. وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال : ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع ! قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ! ولم يبق معي سوى لوحتين ! قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة ! قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة : نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ! تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها : ( فكر قبل أن تعمل )! تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال : بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟ قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !! ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ، وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟ قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن ! لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب .. وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ، ضحك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ، ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء .. وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ! لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل )! فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ! وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ، قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ! ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ، ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ! لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة، ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ : بعتك هذه اللوحة بشرط ! قال الوالي : وما هو الشرط ؟ قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ، وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ! فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق ! وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ، حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته ! وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية، واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه وفي دقائق سيتم ذبح الوالي ! ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ، إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ! ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل )! وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ، وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك : ( فكر قبل أن تعمل )! ( فكر قبل أن تعمل )! ( فكر قبل أن تعمل )! وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ! وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ، وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !! ( فكر قبل أن تعمل )! فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد ! وعندما دخل الوالي ، هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه : ( فكر قبل أن تعمل )! شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له ! وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة : ( فكر قبل أن تعمل )! واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ، وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ! فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ، فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ، فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل )! فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !! وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !! ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق .. وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ، وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه ! لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات ! انتهت القصة .. ولكنها عندي لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وبصورة أخرى ! سألت نفسي : لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا: ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ) كتبها في عدة أماكن من البيت ، على شاشة جهاز الكمبيوتر مثلاً ، وعلى طاولة المكتب ، وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ، وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة ! وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ، وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله ! ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ) ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ) بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ، استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ، واحتلت الصدارة في بؤرة شعوره وتردد صداها في عقله وقلبه ، حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه ..ونحو هذا .. ( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ) أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته ، واستقامة سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو مباركا حيثما كان !. . لا اله الا الله |
26-01-2011, 09:21 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: |~ للـتـميـــز عـنــــوان ~|
المشاركات: 5,000
|
مشكو اخي {مابي حيل}
فعلن يجب التفكير قبل ادا العمل فكر قبل ان تعمل بورك فيك بكل شغف لجديدك القادم تقبل مروري صاحبة الأمتياز
__________________
إلهِي أظلّنِي بـ بُذورِ الأَمل وَ حثيثِ الدّعاءْ .!
|
26-01-2011, 09:53 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2010
البلد: هناك!!! حيث يعيش المتفائلون
المشاركات: 1,622
|
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــور
الله يعطيك ألف عافيه دمت مبدعا كما هوأنت وموفقا كما أود لك
__________________
*
ربيْ لآ اُمَلگ سوآ صبراً قليَل , بعدمآ نفذ منيْ آلگثيَر . . . ! ولگن أملگُ آلگثير من إيمآنيْ بَ أنگ لآ تُعسّر ليْ أقدآريْ إلا( تُيسّرهآ ) ♥ ’ |
الإشارات المرجعية |
|
|