بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » شلة حسب الله

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 09-03-2011, 03:32 PM   #1
القيّوط
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
البلد: بريدة
المشاركات: 100
شلة حسب الله

(المساء مساءٌ والصباح صباح!)
أتشكّون في هذه المُسلَمة الخنفشارية الرائعة!

خذوا هذه أيضاً
(الليل ليل والنهار نهار!)
بالتأكيد ستوافقون على هذه المُسلمة أيضاً ، دلني موافقتكم على المُسلمة الأولى رضاكم عن هذه الثانية!

خذوا ثالثة الأثافي
(شلة حسب الله والرقص على العكازان)
وهذه المُسلمة أهم من سابقتيها، فهي التي تعمر الدُّور وربما تدكُّ القصور .

هذه المسلمة الخنفشارية الثالثة هي من الأقوال الخالدة لصاحبنا خفيف الظل الحبيب الحليل مدير ومهرّج شلة حسب الله، أما الأُولَيان فأرجو أن لا يدعيها أحد لنفسه، فقد تعبت في استنباطها، وأحفيت النعل وأعملت الخُفّ والحافر في الوصول إليها، فحقوق الطبع محفوظة والمعاني في الدروب ملفوظة!

هذه من أقواله المأثورة رحمه الله ، جاءت بعد نزول كثير إلى الميدان! وبعد خبرة طويلة في هذا الشأن، حتى قالوا في ترجمته رحمه الله (وكان رحمه الله مهرّج الشلة الخنفشارية) ذكروا هذا عنه دون أن يتعرّضوا لأبعاد هذه الصفة اللازمة لصاحبنا، فلم يفسّروا ولم يوضحوا إنما قالوها فقط، وهذا من القصور اللازم لبني البشر!

ونحن هنا نحاول قدر المستطاع أن نفك الطلاسم، ونحُلُّ الألغاز، ونوقف القاريء الكريم على مُسبِّبات أفعال صاحبنا، والتي قد تبدو للوهلة الأولى أنها من أفعال المهرّجين الكسالى الذين آثروا الضحك على العمل، والكسلَ على الكد والكدح في طلب الرزق من كل فن! مستعرضين في خنفشارياتهم هذه البيئة التي عاش فيها صاحبنا، والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ذلك الزمان الخنفشاري! والتي بمجموعها تكوّنت شخصية صاحبنا الباقعة في آخر سراديب البـصـ ....؟!

عاش صاحبنا في بيئة متقوقعة ومنفتحة!
متقوقعةٌ في أمعائها بسبب جدبها، ومنفتحة على بيوت جيرانها باللغمز واللمز بسبب فقرها، فهو يؤمن بمباديء الاشتراكية ذات الطرف الواحد ، من طرف بيوت جيرانه! أما بيته فغير داخل في الاشتراكية حتى يلج الجمل في سَمِّ الخياط!

كانت بيئته ذات مناخ جغرافي واحد ، منذ أن سقط من رحم أمه إلى أن سجد حاجباه على عينيه ، كان المناخ حاراً جافّا جهنّما صيفا, ومكسراً عظاماً شتاء! وهذا يأخذ بأيدينا إلى الحالة الاقتصادية التي عاشها صاحبنا ، مما يجعلنا ـ نحن القيّوط سلّمنا الله وسلّم وجود شلة حسب الله في جميع الأزمنة والأمكنة! ـ نجزم بشح الأمطار وانعدام الأخضر واليابس في تلك الحقبة الزمنية التي عاش فيها صاحبنا ، مما يوصلنا إلى الحالة السياسية لتلك المدة ، لنقول إن سلاطين ذلك الزمان كانوا بلا بطون!

أما الحالة الاجتماعية فقد كانت أواصر الإخاء البيئي على قدم وساق ورُكبة , بل وسرة!
فقد كانوا هم وديدان الأرض وباعوض الهواء في تناغم جميل ، بحيث يندمجون مع بعض في لحاف واحد ، ويداعب بعضهم بعضاً ، وينخس الأخ في خَصر أخيه ، فيقهقه ضحكاً كالبكاء!

وبعد استعراض للبيئة والحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدة الزمنية التي عاش فيها صاحبنا الصحيّح والحليل تبين لنا أنه لم يكن ليستخف دمه عبثاً وأذيّة، بل إننا لنؤكِّد للجميع أنه ما بدأ يهرّج ويستخف دمَه إلاّ لأجل هدف نبيل، فإنه قد ثار غضبه واستخفه قومه بالتهريج الفيّاض على صاحب عاصوف الجن الذي هدر فجأة! وأهمّه وغمّه أن سيُدَقّ ظهره إن واجهها وهي بهذه القوة والرشاقة والصلابة! فأراد أن يخفف عنه دون أذن ! فيحملها ليلتصق بها وما هي بملتصقة , ثم إذا رأها تعذرت واستنكرت ومن ثّم استوحشت تركها وأعادها لصاحبها ! الله أكبر الله أكبر ...

ولكنه بعد أن حاول حملها فلم يستطع ! همّ بإرجاعها ولكنه فكّر وقدّر فقال : إن من اللؤم أن يفعل المرء نصف المعروف ولا يُكْمله! ولئن كان ذا فما فعل المعروف على وجهه، وما من رجلٍ يفعل هذا ويُعد في الرجال! قال ولهذا فإني سأتحمّل بما أني مدير شلة حسب الله , فهم من يعينون الجماهير على السخرية والضحك مني ! فالجار للجار وإن جار! ولعل من البدهي أن نقول إنه يبذل هذا النوع من خدماته لكل جيرانه ، بدءا من أول جار إلى سابع جار.

يا له من هدف نبيل وخُلُق رفيع لا يقف عليه كل أحد ، بل قد لا يشعر به كل أحد ، ثم يُظلم وهو المحسن! ويكون جزاء المعروف الصفع بالكفوف! فتُشوّه سمعته ويسير الناس بقالة السوء عنه ، ولكن هكذا هم الصفوة!


وإلى لقاء آخر
في تصوير آخر
وفي زمن آخر.





مع تحيات

تخبطات الكشّاف
__________________
لقد وضع محمد صلى الله عليه وسلم مفتاح النبوة على قفل الطبيعة البشرية فانفتح على ما فيها من كنوز وعجائب وقوى ومواهب , أصاب الجاهلية في مقتلها وصميمها , فأصمى رميته , وأرغم العالم العنيد بحول الله على أن ينحو نحوا جديدا ويفتح عهدا سعيدا , ذلك هو العهد الإسلامي الذي لا يزال غرة في جبين التاريخ .

آخر من قام بالتعديل القيّوط; بتاريخ 09-03-2011 الساعة 03:47 PM.
القيّوط غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)