بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » بلطجية الدولة السلمية،والضمير العالمي!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-03-2011, 01:13 PM   #1
حُـلّـو الحَبْوَهـ
عـضـو
 
صورة حُـلّـو الحَبْوَهـ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
البلد: على قمم الحروف
المشاركات: 3
بلطجية الدولة السلمية،والضمير العالمي!





بسم الله الرحمن الرحيم


ــ صورة مع التحية للمنظمات الحقوقية والأمن العالمي،


كلنا رأى وشاهد ما يفعله أولئك البلطجية الأوباش الذين ترسلهم الأنظمة المستبدة عندما توشك على السقوط الأبدي أو الرحيل المر الذي لا عودة بعده، كالجدار الذي يسقط فيُسقط معه ما حوله من أشجار وأعمدة، ويقتل كل ما تحته من أحياء،

أولئك المستبدون عندما يوقنون بالنهاية يبدلون الحقائق، ويُكذبون الحقائق، بشكل فج وطريقة مستهجنة تنم عن جهل مطبق وعنجهية فرعونية تنطلق من مبدأ (ما أريكم إلا ما أرى)، و(أنا ربكم الأعلى)، و(ما علت لكم من إله غيري)، مع أنها كانت هي العرف السائد والنظام الشامل الذي يحكمون به شعوبهم في ما مضى،

إلا أنها انكشفت الآن بصورة سافرت فاضحة كشفت عوارهم ، وأبانت سواتهم ليراها العالم أجمع، فيحكمون عليهم بالعته المفرط، والجنون المطبق الذي وصل بهم إلى أن يشعلوا النار في أنفسهم، وفي من حولهم،
فهل يترك الحبل على الغارب، أو يحل رباط أولئك المسعورين الذين ينهشون كل حي يقف في طريقهم، ويدمرون ممتلكات الشعوب، ومقدرات الأمم،

وهذا الأمر الذي يفعلونه قد يبرره ويفسره المحللون السياسيون والنفسانيون على أنه ردة فعل، ونتيجة معاكسة، من منطلق (علي وعلى أعدائي)،

لكن الأمر الذي لا يمكن تفسيره، ولن يوجد له ما يبرره أن نرى شراذم أولئك البلطجية يمارسون بلطجتهم وإرعابهم للشعوب في دولة سلمية مواطنوها مسالمون يعبدون الرب ويسعون خلف الكسب لإطعام أطفالهم ونسائهم،

وقد استخدموا أحدث ما توصل إليه العلم الحديث وخبراء علم النفس، وعتاولة السحر والشعوذة، في مجال الإرهاب، والارجاف، والإقصاء، والاستخفاف، والتقشف، والتهميش، والتشويش، وكل ما يخطر على البال من مصطلحات تدل على ضغوط متواصلة على مواطنيهم من المهد إلى اللحد؛ حتى ينشأ المواطن مبهوتاً، مربوشاً، قلبه واجف، وبصره خاشع، وحظه عاثر، ولسانه خادر، لا يهش، ولا ينس، ولا يبس حتى ولو بنصف كلمة تدل على احتجاج على الظلم، أو الفساد، أو المطالبة بالإصلاح، والعدل، والمساواة،

لن أستعرض لكم ما جلبوه من مواد تحتوي على غازات سامة، ومواد مشعة، وعقار مميت، يمطرونها علينا من السماء، وتطلى بها جدراننا، وتلوث بها سياراتنا، وتدس في موائدنا، نشربها مع الماء ونأكلها مع العسل،

ولن أتحدث عن أجهزت ذات ترددات وموجات تضربنا بلا مساس، وتقلتنا بغير رصاص،

ولن أتحدث عن عبارات الوعيد والتهديد والارعاب، التي يطلقها أولئك علينا في الممرات، والتجمعات، والإذاعات،

ولن أتحدث عن استحواذهم على منابع العلم والمعرفة، والتواصل والتحاور والمساكن والأسواق، والمنتديات،

لأن الكثير ذاق مرارتها واكتوى بنارها، والذي لم يذق بعد فلا يستعجل سيصله الدور، وإن أراد التجربة، فليَبُسّ بنصف كلمة تعارض فساداً، أو تسعى لإصلاح، وليرى بأم عينه بأيها سيصلى، لتأتينه من حيث لا يحتسب، وليضرب بغير ضارب، وليقتل بغير محارب،

لقد بلغ السيل الزبى، وانفتل في البئر الرشا، وطفحت الشاء، وغرقت الإبل،

حتى أصبح بعضنا يشير إلى بعض خلسة، أن أصمت على الجور لتسلم، وأحمد الظلم لتغنم،

لم نعد قادرين على مواجهة الفساد، ومقارعة الاستبداد،

بتنا غير قادرين على مواجهة أنفسنا حتى نواجه الفساد وأزلامه، والبغي وجلاده، والظلم وأعوانه،

تباً لهذا الداء العضال، والحال الهزال، الذي بات من الأمراض المستعصية الميؤوس من شفائه،

أين ضمير العالم الحي؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ لما لم تأت لتحفظ ما بقي للشعوب من حقوق؟ أما الذي ذهب فلتستخلف الله فيه؟

إن هذه الشعوب تشترك وإياكم في أن الجميع من بني الإنسان، تجمعهم وإياكم الآنسانية، وتعيشون سوياً على كوب الأرض، وقد وهبكم الله القوة، فمن حقهم عليكم أن تساعدوهم،

أين العالم الغربي، أين أمن العالم عن هؤلاء الجلادون، أنتم تعرفون هؤلاء جيداً، من بداياتهم، حتى وصلوا إلى ما وصلوا، كيف كانوا بالأمس، وكيف هم اليوم؟

البعض منهم موظفاً بسيطاً لا يملك إلا مرتبه، واليوم هو يحتكم على مئات المليارات، من أين له هذا؟

والآخر من لا شيء بات يحتفل في ليلة واحدة بمليوين دولار أجراً للمغنية فقط ، من أين له هذا؟

وغيرهم أسواء حالاً منهم، يتحكمون باقتصاد العالم، ويسيطرون على مصادر الطاقة فيه، كيف كانوا بالأمس وكيف هم اليوم، ومن أين لهم هذا؟

إنها إدانة واضحة، وجريمة فاضحة، استهلكت مقدرات الشعوب، وأنهكت اقتصاد العالم، واختزلته في أرصدة خيالية، تودع في حساباتهم الشخصية،

لقد كان مؤرخوكم هناك حيث بدأو، كانوا يدونون كل شيء عن أولئك اللصوص، لا ينقصكم الدليل، فلقد حزتم الأدلة، وحضرتم مسرح الجريمة، وباشرتم هلاك الضحية،

أليست هذه أدلة كافية، لإقتلاع أولئك بدون استثناء، لقد عبثوا بمقدرات الشعوب، وحضاراتهم، وثقافاتهم، وأضرموا بينهم العدواة، والبغضاء، وابتزوا الشرفاء، وسجنوا الأبرياء، وقتلوا الضعفاء،

ألم تعلنوا أنكم تريدون إنتزاع بذرة الشر من العالم،

هؤلاء هم، من يزرع، ويسقي، ويرعى الشر، حتى يكبر ويكثر وينشر في أرجاء المعمورة،
إنهم يخوفونكم بهذه الطلائع الشابة التي تنهض هنا وهناك لمحاربة الفساد، وإحلال العدل والمساواة، لأنها تفسد عليهم مشاريعهم التعسفية، وسياساتهم القمعية، التي تسلب الشعوب حرياتهم، وتجهز على نهضتهم، وتعوق تقدمهم،

هذه الطلائع لا تمثل تياراً بعينه، ولا توجهاً محدداً، هي تمثل كل فئات المجتمع، فيها الشاب الذي بيده السيجارة، وفيها الشاب الذي حضر من دور العبادة، وفيها الشاب الذي أتى وفي أذنه السماعة يستمع لأم كلثوم، هي تمثل جميع طوائف المجتمع،

هذه الطلائع أتت واجتمعت لتقف ضد الظلم والفساد، والاستبداد، لا حسب، ليس لها توجهات، سياسية، أو صراعات حضارية، بل إنها تجتمع معكم في أمر مهم، قد تكون كتبكم المقدسة أخبرتكم عنه، وهو نزول المسيح عليه السلام، هذه الطلائع تمهد لنزوله، لأنه لن ينزل وهولاء الأشرار على أسدت الحكم، لن ينزل إلا على فئة مؤمنة مجتمعة على الحق، ليقتل قطب الشر الأعظم حينها، ويحيا العالم بسلام، وربما تكون كتبكم المقدسة أخبرتكم عن الملحمة العظمى، بل بالتأكيد أنتم على علم بها، هذه الملحمة التي بيننا وبينكم، أساسها بعث الهمم وإحياء الظمائر، وغرس القيم النبيلة في النفوس،

هي ليست معركة طائرة ودبابة، وقصف جوي وهجوم بري، وهي ليست لأجل أن ننتصر عليكم أو تنتصرون علينا، وهي ليست لأجل أن نقتلكم وتقتلوننا، أبداً، وإنما هي لأجل أن تقتلوا أشرارنا، ونقتل أشراكم، حتى إذا لم يبق إلا الأخيار المؤمنين، نزل روح الله وكلمة اليسوع عليه السلام، واجتمعنا وإياكم معه على كلمة سواء ليقتل أعظم قوة للشر على وجه الأرض(المسخ الدجال)،

إن وقوفكم مع تلك الأنظمة، ضد هذه الطلائع المناضلة، مما يعيق نزول اليسوع عليه السلام، وهو إقرار للفساد، وتمكين للظلم، وإعانة وحماية للشر وللأشرار، ولقد قطعتم العهد على أنفسكم وأمام شعوبكم والعالم أجمع أن تكونوا عكس ذلك، أن تقمعوا الشر وأهله، وتنشروا الخير والسلام والحب والوئام، وهذا لا يكون أبداً مع أهل القمع والتسلط والاستبداد وسلب الحريات، وانتهاك المقدرات والثروات، وضرب الحضارات بعضها ببعض، فأعيدوا النظر، وحددوا المسار الصحيح السليم، وأعيدوا فحص الأوراق، وترتيب الأولويات، ولا تكترثوا بدسائس الأنظمة، وأدلجاتهم، وفزّاعاتهم التي يرفعونها من أجل أن يبقوا على أوراقهم التي كأوراق الخريف بدأت تتساقط ورقة ورقة،

وكونوا مع الشعوب أيدوا ثورتها، وادعموا نهضتها، وسوف تكون معكم ما دمتم ترفعون راية الاصلاح والعدل والمساواة، لأنها سئمة الظلم، والفساد، والبغي،
فكلما نهضت على مر السنين أجهضت، وكبت صوتها، وقطع مددها، وتكالب عليها أزلام النظام وزبانيته ليئدوها في المهد، ويوارها في اللحد، حتى أوشكت أن لا تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، ولا عن ذويها، تُشرد بلا جرم، وتُجلد بلا ذنب، وتُسجن بلا إدانة، وتُقتل بلا حكم، تذوق صنوف العذاب، والعناء، والتجويع، والتشريد، والتقشف، وبلادهم تزخر بأوفر خيرات العالم إلا أنها حكراً على أشخاص معدودين، والبقية في عداد النسيان، وخارج الحسبان،

أيها المناضلون الأحرار، أيها الطلائع المباركة، قضيتنا لم تعد فيمن يدخل الجنة ومن سيدخل النار، لأن هذا علمه عند الله، ولم تعد في هل تكشف المرأة وجهها أم تستره، ولم تعد فيمن أفضل من من، قضيتنا أننا قُتلنا بأيدينا، ويسرق مالنا بأبنائنا ويوهب للغير بلا عناء، نُسلم اللص مفتاح الخزانة، ولجلادنا السوط، ولجازرنا السكين، ألقينا برقابنا تحت قدمه لينحر من ينحر ويبق من شاء،

لا بد أن نفيق ونعي ما يدور حولنا، ونجتمع على كلمة سواء، نحن لا نطالب إلا بحق أبلج لنا فيه كما لغيرنا، أفنحمل مغرمه ومغنمه للغرباء، أفيشقى به الأقربون، ويستمتع به الأباعد، أتسلب حرياتنا، وتميع ثقافاتنا، وتنتهك حرماتنا، أليست هذه حقوق مشروعة لنا، واجب علينا أن نحيا ونموت من أجلها، ولا نلام في ذلك،

إذن فلنجتمع، وليوحد الصف، ولتكن نظرتنا للأمور بمنظار واسع يرى الأفق من طرفيه، فالأفق الواسع يحوي جميع الألوان، والأشكال، والأطياف، ولا بد أن تجتمع في يوم من الأيام، وهذا اليوم قادم لا محالة ونحن مدركون ذلك تمام الإدراك، فإن كنا نطلب الحق، فلنعمل ولنعد لهذا اليوم بتوسيع دائرة الحوار، وابراز النقاط التي سنجتمع عليها، وإهمال أسباب الاختلاف،

وأذكركم بالنهاية، وهي أننا سنكون فسطاطين، فسطاط الخير وأهله، وفسطاط الخسف وجنده،

فلنختر لأنفسنا أيهما، ولا أظن عاقلاً يرضى لنفسه أن يكون ردماً ببيداء يردم به التراب،

هذا ما بدا لي، وهو اجتهاد، فإن كان فيه من الحق شيء، فعسى أن أحظى بالتاييد والتاكيد من أصحاب الشان والمعرفة، وإن كان بعيداً عن الحق، فأسال الله أن أكون رجاعاً للحق، ثابتاً عليه،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



حُـلّـو الحَبْوَهـ غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)