بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ( نحو دفع حركة الاجتهاد )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-07-2003, 07:06 AM   #1
ابو هيثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
( نحو دفع حركة الاجتهاد )

المقدمة :

الحمد لله مالك الملك ربع العرش العظيم .. والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين النبي الامين محمد وعلى اله وصحبه وأجمعين والتابعين ومن تبعهم إلى يوم الدين ...

أما بعد ...

فإننا في هذا اليوم بل في هذا القرن نعيش أوضاعا بائسة وحالة مؤلمة تؤلم ذو العقل اليقظ والقلب المحس على اختلاف مبداه وفكره بشرط ان يتحلى بالأنصاف الذي أضحى تجريدا بعد أن غرق في بحر التعصب والإنغلاق ...

أما لماذا يتألم ؟ .. فلأنه يرى أمة كانت رائدة للأمم أضحت أمة لها تلتحق تحت رعاية من يكون سيد زمان فليست بذاك الجمال حتى يخطب ودها وليست بذاك الإغراء حتى يفكر في أمرها بل تسعى ذليلة إلى سيد الموقف فترتمي في أحضانه ذليلة خانعة ... هذا وصف أمتنا ولهذا صار وصفها مؤلما ...

أما لماذا هذا السقوط وهذا التردي ؟؟ .. فسؤال صغير جوابه ضخم هائل لا يدرك ... وسر صعب يكاد يكون سحرا لا يعلم .. ولعلني بهذه المقدمة استطيع أن أحيط بقلب المعضلة ... وهي أن نصور هذه الأمة رجلا يصعد على جبل يكابد المشقات ويصارع المستعصيات ويشق طريقه وفجأة توقف بل لم يتوقف بقدر ما أنه تراجع بنفس تسارع صعوده فكأن ما جذبه للأعلى تحول فصار يجذبه للأسفل ... وبهذا التصوير نكاد نستطيع معرفة السبب – أي سبب هذا السقوط - ، فلنركز على وسيلة الصعود ، إنها رجلي هذا الرجل هما اللتان توقفتا عن الحركة .. بل إنهما شلتا فهوى بسرعة غريبة مذهلة ... حسنا بهذا التصوير مرة أخرى لنرى ما هما رجلا الأمة الاسلامية .. وما هما الشيئان اللذان توقفا ... فلو بحثنا وبحثنا .. لم نجد سوى ( الإجتهاد والجهاد ) ..

وبما أن بضاعة الجهاد رائجة هذه الأيام مما جعل الأمة تتحرك عرجاء ... فلزم أن نحيي لها الرجل الأخرى قبل أن يؤدي التركيز على قدم واحدة إلى كسر مضاعف أو ان يبلغ بها الجهد حتى تتحول إحدى خلاياها إلى خلية سرطانية تنتشر فيها فتهلكها ..

وأنا في هذا البحث أقدم رؤية جديدة للإجتهاد لتحريكه من مكانه .. رؤية قد أكون مصيبا فيها .. وقد لا تعدو كونها محاولة بريئة من شخص يحاول أن يفعل المستحيل لإحياء الضمير الإسلامي ..

وسيكون هذا البحث مجزئا إلى عدة أجزاء على نحو التالي ..
1- الجزء الأول : وسأبحث فيه تعريف الأجتهاد والجهاد وتاريخهما والحاجة إليهما وصور من دورهما في التاريخ الإسلامي .
2- الجزء الثاني : الرؤية الجديدة في الإجتهاد .. وهي نفصلة الى عدة فصول ..
الفصل الأول : حقيقة خطاب الشارع .
الفصل الثاني : العلم بين الأمس واليوم .
الفصل الثالث : الاعتماد على قصد الشارع لحقيقة الاشياء دون الالتفات لفهم السلف لها حسب معطيات عصرهم .
3- الجزء الثالث : أقدم فيه مثالا لهذه الرؤية .

وإني أتمنى من الله العزيز القدير ان يساعدني في عملي هذا وان يجعله خالصا لوجهه .. وان ينفع بي وبه الاسلام والمسلمين ...


أخوكم .. أبو هيثم ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ...

أبو العلاء ..
ابو هيثم غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 03-07-2003, 07:43 AM   #2
ابو هيثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
[c]الجزء الأول : ( الإجتهاد والجهاد )[/c]
[c]الفصل الأول : ( التعريف بالجهاد والإجتهاد وأهميتهما في رقي الحضارة ) :[/c]

نكاد إن لم نكن نقطع اننا كنا في حالة عز فانتقلنا إلى حالة ضعف ، ولكن قد نختلف في أن سبب هذا الضعف هو غياب الإجتهاد والجهاد ولعلي أستطيع أن وضح رؤيتي في ذلك في هذا الجزء ..

ولكن قبل ذلك فلنتفق على تعريف لمعنى هاتين الكلمتين ..

فالجهاد لازم للأمة لزوما يتعلق ببقائها فأنى لمذهب لا يدافع عن نفسه ولا يمنع ما يمنع انتشاره ، أقول أنى لمثل هذا المذهب أن يكتب له البقاء بل أنه بدون الجهاد فهو أحد أمرين ...

إما ان يندثر ويتلاشى من الوجود ..

أو ان يتلون ويتشكل على حسب الأهواء حتى لا يكاد يبقى منه سوى إسمه ..

ومثال لهذا دين نبي الله عيسى عليه السلام .. فلم يمضي عليه قرن حتى انقسم اتباعه .. كل ينظر الى العقيدة من منظور وثنية الارض التي يسكن فيها .. حتى أتى قسطنطين وسدد الضربة القاضية بأن غير أسم الوثنية الرومانية إلى المسيحية السماوية .. وتوالت الضربات فانشقت الكنيسة الى شرقية وغربية وثار الجرمانيون على العنصرية الكاثوليكية فثار مارتن لوثر مناديا بالاصلاح فتشكلت الفرقة البروتستانتية التي مهدت لظهور القوميات الاوروبية التي ابتدأت بالثورة الفرنسية قاضية على اخر بقاء خارج الكنيسة للمسيحية ... التي لا تعرف الان الا داخل جحورها لا تخرج منها ابدا .. وكلما جد جديد ينافي عقيدتها بل وينافي الفطرة الانسانية سارعت في قبوله دون قيد أو شرط ..

من هذا المثال يتضح دور الجهاد في أنه لازم للحفاظ على الاصول والجذور للمذهب والديانة ...

وقنن الإسلام دور الجهاد بانه يشهر في كل من منع انتشار الإسلام او عادى نفوذه كل بحسبه فالاعداء الخارجيين بالمناجزة والقتال ..

والاعداء الداخليين من المنافقين باللسان والمحاججة اذا طغى امرهم وفتنتهم أو بالاخماد السريع إذا لم تورق فتنتهم وضلت بذرة ..

وبالمجاهدة والصبر واللجوؤ الى الله اذا كانت فردية من اعداء الفرد الشيطان و النفس ...

أما الاجتهاد فهو ألزم للأمة من الجهاد إذ هو الذي يحدده ويقننه ...

وهو إحتواء النوازل والتعامل معها حسب القواعد والأسس الشرعية النابعة من الكتاب والسنة ...

فهذه النوازل نوعين إما نازلة نافعة باحتوائها ينتفع بها الاسلام والمسلمين إما بمواكبة الركب الحضاري العالمي إذا كانت نازلة خارجية أو بالتفوق عليهم إذا كانت نازلة داخلية ...

وإما نازلة ضارة باحتوائها بيان لضررها وابتعاد عنها ومنع لها من التسرب لداخل الكيان الإسلامي وإيضاح لما تخفي وراء اطارها الخداع البراق ..

ومثال لتوضيح أهمية الإجتهاد فها هو محمد الفاتح الخليفة العثماني اجتهد في تحصيل أعلى التقنيات الموجودة في استخدام المدافع التي بها كان الجيش العثماني متأهبا لان يكون هو الفاتح للقسطنطينية معقل المسيحية فبالاجتهاد توفرت شروط الجهاد وكانت بذلك سيدة العالم أجمع وتوالت السنين وتطورت أوروبا فأضحت مستجداتها المفيدة بعيدة عن عيون الدولة العثمانية ومستجداتها الضارة من افكار وفلسفات تتسرب إلى العالم الإسلامي دون مقياس ومعيار يحدد نظرة الإسلام لها وموقفه منها فكان ان تخلفت الدولة العثمانية ايما تخلف الذي لم تفطن إليه إلا عام 1774 م حين هزمت جيوشها الهرمة من قبل جيش شاب متسلح بالجديد ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ...

أبو العلاء ..
ابو هيثم غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 03-07-2003, 11:44 PM   #3
RGB
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2003
البلد: color land
المشاركات: 39
حياك الله أخي أبوهيثم

شكرا لك على ماسطره يراعك الدفاق

وشكرا لك على سعة اطلاعك وجودة استقرائك

آمل منك أخي الكريم أن تنقل هذا الموضوع القيم إلى منتدى يقدر الجوهر ولا يهتم بالكاتب

نعم فهذا المنتدى تأسره كثرة الردود (وهي مقياس الكثير منهم)في الحكم على الموضوع


أكرر شكري
__________________
RGB غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 04-07-2003, 01:28 AM   #4
ابو هيثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
الله يحييك هذا أولا ..

وثانيا .. أشكرك على إطرائك عزيزي ..

ثالثا .. بالنسبة لطلبك .. أقول لك .. ان الحال هنا مثلها في اي منتدى تقريبا فهم يبحثون عن موضوع ( حركي ) يهيء لهم الأخذ والرد ... أما مثل هذا الموضوع فهو عبارة عن ( رؤية ) وإن اردنا الغرور نسميه ( نظرية ) .. لنوضح أهمية الإجتهاد ماهي ابوابه في هذا الوقت ..

ونقتل ما بقي من جسد المقولة القائله ( زمن الإجتهاد قد انتهى ) ...

ولانه موضوع على هذا النحو فمن الطبيعي الا يوجد ردود عليه .. ولكن انا اطمح الى ابداء الاراء حول هذا الموضوع وتقييمه و ( نقده ) ..

وشكرا لاهتمامك عزيزي .. واهلا بك اخا عزيزا ..
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ...

أبو العلاء ..
ابو هيثم غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 04-07-2003, 02:01 AM   #5
ابو هيثم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
البلد: بريدة
المشاركات: 51
[c]الفصل الثاني : ( تاريخ الإجتهاد في الإسلام وصور من دوره فيه )[/c]

انطلقت حركة الإجتهاد منذ فجر الإسلام فقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأجتهاد وحث على التحرك وعدم الجمود والسعي الدؤوب نحو التقدم ..

فلم يخوف من الخطأ في الإجتهاد بل انه ذكر أجر المخطيء والمصيب فللمخطئ أجر وللمصيب أجرين ..

ولم يتوقف على القول بل ألحقه بالفعل فقد كان يستشير أصحابه ويستشيرونه فلا يقدم على أمر إلا وقد أخذ رأيهم ..

وقد يتنازل عن رأي راه لم يأمره الله به لرأي احد اصحابه ..

فكان قمة بالتوفيق بين القول والفعل ...

وكان يأمر رسله بالا يتوقفوا اذا لم يجد الحكم في الكتاب والسنة بل بان يجتهدوا ..

وسار الصحابة على نهجه مجتهدين وكان الاجتهاد أمرا مسلما عندهم وكان أهل الأجتهاد المطلق متواجدين في كل أرجاء الامة الإسلامية ...

حتى شاع أمر أن الأجتهاد المطلق قد أصبح محرما وان ( باب الإجتهاد قد سد ) ،ومعلوم أن إنعدام الشيء يؤدي بالضرورة إلى ظهور نقيضة .. فانعدم الإجتهاد وظهر التقليد ...

وزامن هذا كله ترجمة الكتب اليونانية مما أدى إلى تضييع جهود العقول على فلسفات لا طائل منها قد كفى القران اتباعه الخوض فيها ..

فمنع الإجتهاد وظهر متنفس للعقل وهو متنفس لا فائدة منه بل هو ضار اكثر منه مفيد فابتدأ عصر الكلام وأهله وخاضوا في العقليات والغيبيات واكتفى العلماء بتقليد الأئمة الأربعة الكبار حتى صار التقليد هو الواجب ..

وأصبح المذهب هو الحكم على الشارع بدل أن يكون العكس وأصبحت إختلافات الأئمة الأربعة عبارة عن بواعث للتعادي والإفتراق فبدل أن يسعوا إلى الجمع بينهم والإجتهاد في إختيار الصحيح ..

قام النقيض بتقليدهم والتعصب لهم ، فصار يؤخذ الحكم بلا الإلتفات إلى الدليل ، وكلما ظهر إمام يجدد لهم ويسعى لهم بإرجاعهم إلى سابق عهدهم تبعوه فترة حتى عادوا إلى ما كانوا عليه ...

وقبل الخوض في أسباب التقليد والإقتصار عليه فلنأخذ أولا أسباب الاختلافات بين الأئمة العلماء :

1- بعد المسافات بينهم وعدم التواصل أدى إلى افتقار بعضهم إلى أدلة توافرت عند البعض الاخر فكل إجتهد بما لديه من الأدلة .

2- التفاوت في فهم نصوص الشارع .

3- الفهم المحدود بحدود العلم المتوافر انذاك عن حقيقة الموجودات التي تتعلق بها الأحكام فاختلف بذلك الحكم عليها كل حسب علمه بها .

فنجد أن الإجتهاد ما زال صالحا للأخذ مع وجود هذه الإختلافات فتكون دوائر الإجتهاد متوفرة في عدة حقول منها :

1- جمع الإدلة وإختيار القول المستند لها مجتمعة .

2- الإجتهاد في فهم النص ومقارنة إختلافات فهم السلف .

3- الإستفادة من تقدم العلم في معرفة حقيقة الموجودات التي أختلف في حكمها بناء على العلم بحقيقتها .

ولكن القول بتوقف الإجتهاد كان سببا في التقليد وتعطيل العمل ....

ومما رسخ هذا التقليد جعل المناصب مقتصرة على هذه المذاهب ...وجعل المدارس لا تدرس إلا هذه المذاهب ...

فأدى هذا إلى جمود في التفكير وإقتصار على التقليد .. وبهذا تلاشى الإجتهاد ..

وإقتصر عمل الفقهاء بشرح وجمع أقوال أعلام مذهبهم وكانت هناك محاولات للترجيح بين أقوال الأئمة الأربعة ..

وبعد سقوط الدولة العباسية إتجه الفقهاء إلى الإختصارات والمتون المختصرة التي تحتاج إلى مجلدات في فك طلاسمها وألغازها ومن هنا انتشرت حركة وضع الحواشي والشروح على هذه المتون ..

وأمام هذا التوقف الذي صاحبه تقدم رهيب للقوانين الوضعية والتشريعات البشرية التي تمثلت في الغرب الذي أدى إلتحامه مع الشرق في ما سمي بالإستعمار إلى إنقسام الناس إلى قسمين ...

قسم ناضل في التمسك بالجمود الفقهي مما أعطى حجة للقسم الاخر المنادي للأخذ بالتشريعات الأوروبية مرها وحلوها باطلها وفاسدها ...

وظهر قليل ممن نادوا إلى فتح باب الإجتهاد والإستفادة من الغرب ولكن هذه الصرخات اضافة إلى أنها لم تكن منظمة ومأصلة لم تلق نجاحا بل إستوعبتها ثقافة التقليد والتبجيل الشخصي والإكتفاء بإعطاءه إسم ( مجدد ) وترك كل ما أمر به ودعا له ..

هذه نقاط متفرقة من تاريخ الإجتهاد في الإسلام الذي كان وجوده في فجر الإسلام من أقوى أسباب بقاء الإسلام ...

فها هو صلى الله عليه وسلم في أول معاركه الحاسمة يجتهد في إختيار موقع المعركة فيأتيه الخباب بن المنذر قائلا : ( أرأيت هذا المنزل ، أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟) قال : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة ) قال : ( يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل أمض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فنعسكر فيه ثم نغور ما ورائه من الابار ثم نبنبي عليه حوضا فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد أشرت بالرأى ) ثم أمر بإنفاذه ...

وها هو صلى الله عليه وسلم تأتيه فلول الأحزاب فيشير عليه سلمان الفارسي مجتهدا بحفر الخندق فيحفره ...

وهاهو أبو بكر الصديق يجتهد في أمر المرتدين من مانعي الزكاة رغم معارضة عمر ...

وغيرها من الشواهد التي تفيد أن الجهاد ذروة سنام الإسلام بلا إجتهاد لا يتم ...
__________________
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا **** تجاهلت حتى ظن أني جاهل ...

أبو العلاء ..
ابو هيثم غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)