أيّام الإمتحانات ما لها وما عليها !!
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
كلامٌ يتكرّرُ كثيراً في هذهـ الأيام من بعض الدعاة والمصلحين ، ولا مانع من تكراره هنا لأهميته من أجل أن أذكّر به نفسي وأحبابي وإخواني
{وذكّر فإنّ الذكرى تنفع المؤمنين} ..
لايخفى على الجميع أنّنا نعيش في هذهـ الأيام إختبارات نهاية العام للطلاب والطالبات ، والناس في هذا على ضربين بين مشرّقٍ ومغرّب ، ففي بعض البيوت حصل الإستنفار والإستعداد والقلق والتهيأة من تنظيم الأوقات ، ومدارات النفسيات ، ، وترك الإجتماعات والطلعات ، بل والتقرّب إلى الله بأجل القربات ، والإهتمام بالصلوات ، و و و و ـألخ (وهذا ليس محبّذ وليس باسلوب تربوي طيّب)
وبعض البيوت كأن لم يكن شي ولم يتغيّر من برنامجهم شيئاً وهؤلاء أيضاٍ ينقسمون إلى قسمين :
1 ـ إهمال وبلادة وقلة إهتمام (وهذا مذموم) ونحذّر منه .
2 ـ تربية ذاتيّة قد غرسوا في أبنائهم الجد والإجتهاد ، وتنظيم الأوقات ، والمحافظة على الصلوات ، والتقرّب إلى الله ، والدعاء وسؤال الله التوفيق ، وربط المشيئة بالله وحد سبحانه وتعالى طوال العام (وهذا محمود ومطلب كل عاقل) وهذا الذي ننادي به ونرغّب فيه لأنّه يحقّق الهدف المنشود ويشق الطريق الذي يبحث عنه كل إنسان يريد النجاح والتوفيق والرُقي في دينه ودنياه .
وممّا ينبغي أن نتذكّره ايضا في هذه الأيام أن نتذكّر الإمتحان الحقيقي الذي من أجله خلقنا والذي فيه النجاح والفلاح الأبدي الذي من وفّق فيه نال السعادة التي لا شقاء بعدها ، فهناكـ يتبيّن الشقي من السعيد ، والمؤمن من الكافر ، وأهل الجنة من أهل النار ، فهذا اليوم هو الذي يستحقّ بحق أن نعمل له ونبذل أوقاتنا وأعمارنا وأمولنا من أجله وأن نتزوّد له الزاد الحقيقي الذي يمكّننا من أخذ كتابنا باليمين حتّى نكون من أهل النعيم أسأل أن نكون منهم .
أخوكم ومحبّكم : الباسق .
|