|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-07-2003, 06:04 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2003
البلد: إذا اشتكى مسلم في الصين أرَّقني =وإن بكى مسلم في الهند أبكاني = ومصر ريحانتي والشام نرجستي = وفي الجزيرة تاريخي وعنواني=وحيثما ذكر اسم الله في بلد = عددت أرجاءه من لب أوطاني
المشاركات: 201
|
يا وزارة المعارف.. أختي لن تدرس.. لن تدرس.. لن تتعلم (قصة)
بسم الله الرحمن الرحيم
إضاءة . . فيه أولاد.. أنا مع البنات! هذا هو رد البُنية الصغيرة حينما دُعيت لأن تركب في المقعد الأمامي للسيارة. :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::: :::::::: كما يعيش الصغار عاشت.. وكما يلعب الصغار لعبت.. وكما دخل الصغار المدرسة دخلت.. تم قبولها في المدرسة القريبة من مسجد حيها.. وهي الآن مسرورة جداً.. لأنها تعلمت وحفظت الكثير من السور.. وتلقت الكثير من الأخلاق والآداب والفضائل.. وارتبطت بصداقة مع بنات جنسها ومن هم في عمرها.. كانت كثيراً ما تحادث أختها "رقية" وأبنت خالتها "فاطمة".. تحادثهم عن معلمتها "ليلى" وكيف أنها بذلت الوقت والجهد والمال في سبيل التعليم.. وقبل ذلك بذلت النصح والتوجيه.. وكم كانت تفخر وتفاخر بمعلمتها "هند".. كيف لا وهي التي تعلمت على يديها الحروف والأرقام.. وكان لها الفضل بعد الله في معرفة القراءة والهجاء والكتابة.. معرفة الوضوء والصلاة.. معرفة ربها ودينها ونبيها.. أما مدرستها الابتدائية (…) فكانت تعتبرها منزلها الآخر.. وكانت تتشوق وهي تخرج منها متى ترجع إليها.. وكم كانت تكثر من العبث والكتابة على "كراستها".. كانت تكتب اسم مدرستها وفصلها.. كانت تحب أن تكتب بخط مهذب "الرئاسة العامة لتعليم البنات".. كانت تمازح أخاها "صالحاً" وتقول له: الرئاسة أفضل من المعارف.. ومدارسها هادئة ومنظمة.. فلا صخب يسمع.. ولا كرة ترمى.. ولا أولاد عندنا يكثرون من الضجيج واللعب.. ولكنها تلاطفه بعد ذلك: لابد من هذا أخي.. فأنا اختلف عنك في الخلقة.. ولابد أن تختلف مدارسنا ومناهجنا وموادنا.. فأنت شاب.. وأنا فتاة.. في الصباح الباكر جاء الأب ليذهب بها إلى مدرستها.. ففتحت باب السيارة لتركب.. كانت تحب أن تجلس بجواره.. فإذا بأبناء عم لها قد سبقوها للمقعد الأمامي.. فتذكرت تلك النصيحة التي أسدتها لهم معلمتهم عن خطر الاختلاط.. تذكرت النصيحة فتراجعت ولم تركب.. لم تركب وهي لم تزل بعد صغيرة!! نظرت في الخلف فإذا الأكياس تعلو الأكياس من أغراض البيت.. فقررت أن تذهب ماشية لمدرستها لاسيما وأنها قريبة.. احتضنت حقيبتها وذهبت حيث المدرسة.. دارت الأيام دورتها.. وصدر القرار بدمج "رئاسة تعليم البنات" بـ "وزارة المعارف".. صدر القرار وهي الآن طالبة في الثانوية.. صدر القرار فراحت تجول بذاكرتها.. وتذكرت.. وتذكرت.. تذكرت يوم أن كتبت كثيراً "الرئاسة العامة لتعليم البنات".. تذكرت يوم أن قالت لأخيها: الرئاسة أفضل من المعارف.. تذكرت الهدوء والتنظيم.. تذكرت الصخب والكرة والضجيج.. تذكرت نصيحة معلمتها الأولى عن الاختلاط.. قامت والدمع يغالب عينيها.. وقالت في نفسها: اليوم دمج الوزارة وفي الغد دمج المدارس والمناهج!! انحدرت دمعة حارة من عينها وهي تواصل الحديث في نفسها: ابن عمي أرفض أن أركب معه وأنا صغيرة فكيف أجلس معه في المدرسة وأنا الآن قد بلغت هذا العمر!! تنهدت وارتسم الأمل في وجهها وامتلأت نفسها ثقة وطمأنينة وقالت بصوت مسموع: لن أذهب للمدرسة.. نعم لن أذهب.. ولا خير في تعليم يقوم على اختلاط وقلة حياء وتمزيق عفاف وذهاب حشمة.. وليقول الناس عني ما قالوا.. فلن أواصل التعليم.. ولن أمزق حجابي.. ولن ارتمي ذليلة في حجر "وزارة المعارف" واقتل حيائي وحشمتي وعفافي.. نظرتْ إلى السماء.. وتذكرت تلك الأبيات التي حفظتها. . ياليت الذي بيني وبينك عامرٌ . . . . . . . . . . . . . . . . وبيني وبين العالمين خرابُ إذا ما صح منك الود فالكل هينٌ . . . . . . . . . . . . . . . وكل ما فوق التراب ترابُ قالت: يا الله.. اجعل لي و لـ"الرئاسة" فرجاً ومخرجاً قريباً.. الله أكبر . . إنها أختي "أسماء".. ترفض المدرسة إذ تشرف عليها معارف الأولاد.. بل تفضل الجهل والأمية على أن يشاركها الاستماع للدرس "خالد" و"سلمان" و"أحمد".. لله درك يا صانعة الرجال والأبطال.. لله درك يا راجحة العقل.. في حين أن الكثير منا يتمرغون تحت "تمثال الحرية" وينبطحون في ذلة وصغار أمام الغرب الكافر.. وأمام نتاجهم المر النكد هاهنا من أصحاب العقول المتفتحة زعموا.. لله درك يا "أسماء".. يا حفيدة "عائشة" و"فاطمة" و"أسماء" ولا تتكدري يا أختاه.. فالتعلم والتعليم لم ولن يتوقف على هذا.. فواصلي التعلم والتعليم في بيتكِ ومع بنات جنسكِ ولا تلتفتِ إلى تلك الدعاوى العريضة الآثمة التي سطرها ويسطرها من لا خلاق لهم.. لكِ الله يا "أسماء".. لكِ الله العزيز الرحيم.. لكِ الله رب الأرض والسماوات رب العرش الكريم.. وتيقني أخيه أن الله ناصر دينه.. ومعلي كلمته.. ومعز جنده.. ولن يجعل الله لكافر عليك سبيلاً.. ولا لفاجر عليك يداً.. فاصدقِ الله يصدقكِ.. وألحي بالدعاء لكِ ولـ "رئاسة تعليم البنات" بالفرج.. فسهام الليل لا تخطي.. أخوكِ.. سليل الأمجاد تنبيه . . أصل الموضوع كتب في أنا المسلم.. وأنقله اليوم لمنتدى بريدة ابتهاجاً بعودتها ولتفعيل قضية الإنكار حفظكم الله
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|