[ولد الإسكان]

لا شك أن الشيخ صالح السلمان - رحمه الله تعالى - من رموز بريدة في الكرم والضيافة وله أياديه البيضاء في استقبال ضيوف بريدة والقيام بواجب الضيافة، ومن بعده أبناؤه وفقهم الله لكل خير فما فتئنا نسمع بين حين وآخر خبراً يُفرح عما يقدمونه باسم هذا البلد الغالي
ولكني استغربت كثيراً أن يكون هذا حال (المطبخ التابع لهم جوار الفندق) فقد قدر الله أن تعاملت معهم أكثر من مرة لظروف المناسبات التي تأتي مباغتةً أحياناً ولا تمكنك من الاستعداد بشراء الذبائح والتنسيق مع المطابخ فتضطر للبحث عمن يبيض وجهك أمام ضيوفك
وفي الحالات التي تعاملت فيها مع (مطبخ السلمان) لم أسلم من مواجهة التعامل مع من يسيء لتاريخ السلمان، فالموظف ( عربي الجنسية ) الموجود في الاستقبال وكنيته (أبو مازن) ستتمنى ألا تتعامل معه أبداً، فقبل أشهر كان لي تعامل معه وواعدني عبر الهاتف واتفقت معه على الموعد ولما أتيت للمكتب لاستكمال الدفع قال إنه لا يوجد توصيل خلاف الاتفاق لأنه استجد لديهم مناسبات وحفلات كبيرة، قلت: وما علاقتي أنا ؟ أنا أنهيت معك الاتفاق ولا علاقة لي بما يحصل عندك بعدها، فقال هذا هو الحاصل فغضبت كثيراً وخرجت من عنده وأنا عازم ألا أعود له
ولكني اضطررت أن أعود قبل أسابيع وقلت لعل الوضع تغير ولعله صادف ظرف ذلك اليوم، ولما ذهبت للمكتب وجدت عنده زبوناً وقد على صوته ويشتكي من أنه قد أبرم مع نفس الشخص موعداً وجاء للدفع فقال له لا يوجد توصيل مع أنهم اتفقوا قبل ذلك والموظف ( عربي الجنسية ) يتعذر عن ذلك بأن ظروف الحفلات تأتي مباغتة أحياناً !!!! وما ذنب الزبون حتى تحرجه أما ضيوفه ؟ فخرج الزبون غاضباً مع بعض الكلمات المرتفعة، فقلت له وهل سيكون يوم الجمعة مثل يوم الخميس بدون توصيل فقال لي لا لا لاتخاف الجمعة ليس عندنا شي وسنوصل لك حسب الموعد الذي تختاره فقلت أكيد ؟ قال نعم لا تخف قلت : وهو كذلك ! فدفعت بعد أن حددت موعد 9:30 - 10:00 مساء لتوصيل العشاء
ولما جاء يوم الجمعه واقترب الموعد وأنا أنتظر وصول العشاء والضيوف متواجدون وبعضهم على أهبة السفر للرياض بعد العشاء إذ بي أفاجأ باتصال منه ليخبرني عن تغير الموعد لظروف الحفلات كما يقول!!!!
حسبي الله عليك، أليس في وجهك حياء ؟ ألا تعرف معنى الموعد ؟ ولا معنى إكرام الضيوف ؟ فقال إنهم سيتأخرون إلى العاشرة والنصف ولن يتأخروا أكثر فاضطررت للموافقة على شرط ألا يتأخروا أكثر، ولما أشارت الساعة للموعد الجديد ولم يتصلوا حتى الآن ليستفسروا عن المكان علمت أن الليلة لن (تعدي على خير)
فركبت سيارتي وتركت ضيوفي في البيت ووجهت لمكتبهم، وأمسكت جوالي أتصل عليهم ولم يرد على الاتصالات حتى بلغت اتصالاتي أكثر من 15 اتصال بدون رد، ولما وصلت المكتب وجدته يضحك ويقهقه مع زملائه هناك وكأن شيئاً لم يحدث، وبكل برودة دم رد أن العشاء سيكون جاهزاً خلال دقائق !!!! فخرجت عن طوري وقلت له إن فيك من صفات المنافقين الكذب في الكلام وإخلاف الموعد فغضب وقال أنا أحسن منك ووووووو فرددت عليه أن من وضعك هنا هو المخطئ أما أنت فواضح أن هذا أسلوبك وقد اعتدت على أعطاء الناس المواعيد والكذب فيها وإحراجهم أمام ضيوفهم
وأخيراً أخذت عشائي لعد الحادية عشرة ولم يدخل الضيوف على العشاء إلا حدود الحادية عشرة والنصف، بعد أن استاء الكثيرون من التأخر، فاعتذرت لهم بما رأوا من تأخر المطبخ في التوصيل

وها أنذا أنادي المسئول عن المطبخ (هل ترضى أن يكون حال مطبخكم بهذا الحال ؟ وهل توافقون هذا المصري على أسلوب المواعيد الكاذبة وإحراج الناس أمام ضيوفهم ؟ إن لم تكونوا قادرين على الوفاء بالمواعيد في وقتها فلا توافقوا ابتداءً ودعوا الناس تبحث عن غيركم ممن سيفي بالوعد حسب الاتفاق) أما أسلوب ( خذ قروشه ويسهل الله ) فهذا أسلوب مرفوض ومسيء لتاريخ السلمان، كتبت هذا الكلام بغية إصلاح الوضع الذي تكرر أمام عيني أكثر من مرة وأظنه تكرر مع الآخرين كثييراً وأنا والله لم أكذب وليس لي مصلحة في الكلام إلا التغيير ولعل الإخوة يحتاطون لأمرهم خصوصاً مع إقبال فصل الصيف وكثرة المناسبات، فعلى أقل تقدير أن يوضع شرط جزائي للتأخير