الفائدة الأولى :سقوط الطاغية .
سقط الطاغية وسقطت معه الأسطورة التي روج لها الأعلام العربي الخائن زمناً طويلاً فمن حامي البوابة الشرقية إلى طاغية بغداد , وزال السرطان الذي تمدد طويلاً على بلاد الرافدين أرض الخلافة بغداد المنصور والرشيد منارة العلم حاضرة العالم الأسلامي لقرون , ذلك السرطان الخبيث الذي تورم داخل جسد العراق الجريح .
فبسقوطه تنفس الناس الصعداء وأنطلقت الكلمة المحبوسة والقلوب الخائفة لتعود لممارسة الحياة من جديد بعيداً عن حياة الرعب وزوار الفجر ( وماأكثرهم في بلاد المسلمين ) وبعيداً عن جواسيس الطاغية وسجونه , ومن حكم الله الباهرة أن يسقط هذا الطاغية بيد عدو خارجي صليبي وليس بيد شعبه أو إنقلاب عسكري من جيشه , لكي تستمر النفحات الربانية والحكم الباهرة في الظهور لأهل الأيمان والتمكين لهم في الأرض .
الفائدة الثانية : غرور أمريكا :
من حكم الله في تمكن أمريكا الصليبية من العراق وإسقاط نظام البعث الكافر في بغداد هو إستدراج أمريكا لحتفها قال تعالى {سنستدرجهم من حيث لايعلمون } فأمريكا قد وصلت حداً من الغطرسة والكبر والتعالي لم تصله دولة على مر العصور وبلغ أذاها كل بقاع المعمورة وذاق منها المسلمون الويلات فهي لاتسئل عما تفعل أما غيرها فيسئلون , وهذا الغرور والبطر والأشر الذي أصابها بعد إحتلالها العراق هو غرور السقوط الأخير بأذن الله , ولها سلف في الأمم السابقة حين وصلت إلى قوة لاتضاهى { وقالوا من أشد منا قوة } فهي بزعمها أنها قائدة العالم ولها الحق أن تفعل ماتشاء وليس لأحد أن يحاسبها أو أن يقف في وجهها , ولكن الله لها بالمرصاد فهي قد جمعت بين الكفر والظلم والبغي والخيلاء والكبر والبطر والأعتداء على الأخرين ,ومااجتمعت هذه الصفات في دولة إلا حلت عليها النقمة من رب العالمين وسلط عليها أوليائه يسومونها سوء العذاب أو انزل عليها العذاب من السماء لتكون آية ومثلاً للعالمين .
ترقبو بقية الفوائد.........