بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » رسالة مهمه جداً

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 30-08-2003, 01:16 AM   #1
سيف الشجاعة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
البلد: بريدة العز
المشاركات: 1,329
رسالة مهمه جداً

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من يوسف العييري أحد المطلوبين التسعة عشر إلى عموم المسلمين

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين ، أفضل من صابر وصبر و خير من جاهد فانتصر ، فعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد :
من عبد الله يوسف بن صالح العييري إلى عامة المسلمين .
لقد تلقيت نبأ التهمة التي نسجتها وزارة الداخلية لي ولبعض إخواني ، يوم الأربعاء السادس من شهر ربيع الأول لعام 1424هـ ، حيث عرضت صورتي مع بعض الشباب ، وقالوا بأننا كنا نعزم على ارتكاب عمل إجرامي على حد تعبيرهم ، لقد تلقيت تلك التهمة بلا ذهول ولا استغراب ، فقد تعودت على مثل هذه التهم الباطلة في قضايا سابقة ، وبصفتي أحد المتهمين ظلماً وزوراً من قبل وزارة الداخلية بالقضية المنسوبة لعدد من الشباب ، أكتب هذه الرسالة أوضح فيها ما آمل أن يسهم في بيان الحق ورد الظلم ، وإيقاف من ولغ في أعرضنا أو سب الدين والجهاد ، استناداً على تلك التهمة الباطلة ، ولما رأيت الربط بلا بينة بين صورنا وبين التفجيرات ، واتهامنا مقدماً وإصدار حكم الإعدام ضدنا من قبل القضاء الأعلى وهيئة كبار العلماء ووزارة الداخلية ، رأيت أن أكتب هذه الرسالة أبين فيها كذب التهمة ، وعدم علاقتنا فيها لا من قريب ولا من بعيد ، لعل هذا الأمر ينبه الغافل أو يرد الضال أو يردع الظالم .
أولاً : لقد سرني وسر إخواني تلقي عموم المسلمين لهذه التهمة بالتكذيب ، واكتشافهم لبعض جوانب الكذب في بيان وزارة الداخلية الذي رمانا بهذه التهمة العظيمة ، فقد أثلج صدورنا جميعاً ما رأيناه من مظاهر الرفض لدى عموم المسلمين لهذا الأسلوب الرخيص الذي تهدف من ورائه السلطات إلى تحقيق ما هو أكبر من القبض علينا ، كتصفية بعض المجاهدين لديها ، أو استهداف شريحة أكبر من المجاهدين وأهل الخير ، فهذه التهمة وهذه الحملة الإعلامية التي أعقبت البيان دبرت بليل ولها ما بعدها ، وليس ببعيد أن تفتعل حادثة أخرى لتدخل البلاد في دوامة دموية تأكل الأخضر واليابس ولا تستثني أحداً ، ولذا فإننا نحذر المسلمين من مغبة هذه التهمة وما بعدها إذا لم يعلنوا رفضها واستنكارها ، بدلاً من شجب المتهمين قبل أن تثبت التهمة عليهم و يسمعوا منهم ، فالواجب هو شجب واستنكار أفعال المباحث العامة ، التي تجر البلاد إلى فتنة بمثل هذه المؤامرات المكشوفة .
ثانياً : لقد بان لكل مطلع حجم التزوير والكذب في بيان وزارة الداخلية ، مما يؤكد براءتنا مما نسب إلينا ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، زعم البيان أنهم وجدوا داخل الشقة ( قوالب من مواد عجينية شديدة الانفجار وعددها 391 قالباً ) ، وعرضوا على الشاشة مادة داخل الصناديق هي مادة ( تي إن تي ) ومن المعلوم لدى من لديه أقل قدر من المعلومات بالمتفجرات أن مادة ( التي إن تي ) مادة صلبة وليست عجينية ، فهناك فرق بين العجيني والصلب !! .
ثم صرح مصدر مسئول من وزارة الداخلية للصحف ، ومنها صحيفة الشرق الأوسط في نفس اليوم أن المادة شديدة الانفجار التي ذكرها البيان هي مادة ( أر دي إكس ) ، وأنا أقول إن هذه المادة معروفة بأنها مادة بلورية بيضاء صلبة ، فزيادة على أنها صلبة فهي معروفة بأنها أشد المواد المتفجرة بياضاً ، والمادة التي تم عرضها كانت ذات لون أصفر ، فهناك فرق بين اللون الأصفر والأبيض وبين المادة العجينية والصلبة !! فتنبه ، فإن دل هذا على شيء دل على أن البيان قد أعد بعيداً عن عين المخرج ، فهو أمر دبر بليل ، ومن أراد التأكد من ذلك فما عليه إلا أن يتمعن بهذا البيان وبتصريحات المسئولين التي وردت بعده ليتأكد أنه لا علاقة للمطلوبين بهذه الحادثة والله المستعان .
ثالثاً : من الغريب أن اكتشاف الشقة ، أو ما عبروا عنه بأنه إحباط عملية إرهابية كبيرة ، حصلت في يوم الثلاثاء عصراً ، وجاء الإعلان عنها بعد أقل من أربع وعشرين ساعة ، ولم تكن هذه عادة السلطات بإصدار بيان مفصل ومصور لأي حادثة قبل مرور أربع وعشرين ساعة من حصولها ، فإن دلت هذه السرعة فإنها تدل على أن الأمر معد من قبل ، والأغرب من هذا أن البيان قال ( وأكد المصدر عزم هؤلاء الإرهابيين على القيام بأعمال تخريبية كبيرة وقد تم تحديد أسمائهم وصورهم كتالي ) ، فنعجب من سرعة تحديد أسماء وصور المتهمين جميعاً ، فكيف تم تحديد الأسماء والصور أثناء المطاردة ؟ وإذا كانوا يزعمون بأنهم وجدوا الأسماء والصور في الشقة المزعومة فهذا كذب ، فلا يتصور عاقل أن شخصاً مطارداً منذ أكثر من عام يمكن أن يترك في شقة مليئة بالمتفجرات والأسلحة صورته أو اسمه .
رابعاً : بالنسبة لي شخصياً فالصور التي تم عرضها مع صورتي لا تربطني بهم علاقة عمل على الواقع ، العلاقة التي بيني وبينهم هي علاقة التوحيد والجهاد ، لا أظن إلا أن هذه هي العلاقة الحقيقية ، فهم قد عرضوا صوراً لشباب لا تربطهم علاقة عمل إرهابي كما زعموا ، ولكن تربطهم صفة واحدة هي جهاد اليهود والنصارى ، وأنهم على قائمة وكالة الاستخبارات الأمريكية منذ أكثر من سنة .
خامساً : ويمكن للبعض أن يسأل إذا لم يكن هؤلاء وراء العملية الإرهابية التي ألصقتها بهم الدولة ، فما سبب مطاردتهم ؟ أقول إن سبب مطاردتنا هي أن أمريكا تريدنا ، وقد أرسلت أمريكا بعد سقوط كابل مباشرة طلباً للسلطات السعودية بالإفادة عن 141إسماً وكنية ، تم الحصول عليها من أسرى غوانتنامو ، ضمن إطار التحقيقات معهم ، والتي أشرف عليها لواء سعودي من إدارة المباحث العامة كان رئيس الوفد المنتدب إلى غوانتنامو لمساعدة الأمريكيين على التحقيقات ، وتمكنت السلطات من القبض على البعض ، وعلم البعض الآخر بأصل الطلب فقرروا التواري عن الأنظار ، وكنت من ضمن من قرر ذلك ، وكان هذا الطلب لي ولكثير من الأخوة قبل عام أو يزيد قليلاً ، وبعدما عجزت السلطات عن تحديد أماكن تواجدنا وتحقيق المطلب الأمريكي ، الذي زاد ضغطاً بعد سقوط بغداد ، قررت السلطات أن تستعين بالناس ليساعدوها ، فلفقت لنا هذه التهمة لتكون مبرراً لنشر صورنا وأسمائنا والإعلان عن مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنا ، فهذا الطلب لابد وأن يكون له سبب مقنع أمام الناس ، فتم افتعال هذه القضية وتضخيم حجمها وإطلاق العنان للإعلام بتعظيم هذه الجريمة ، ليكون دافعاً قوياً للناس للإعانة على ملاحقتنا والإدلاء بأي معلومات عنا ، مع العلم أن القائمة طويلة وسوف يعلن عن مشايخ وتجار في الأيام القادمة إذا تم الانتهاء من هذه الدفعة وهذا ما أشار إليه بيان الداخلية بقوله بعد أن عد أسماءنا ( إضافة إلى آخرين سيلعن عنهم في الوقت المناسب ) ، فإذا كان الآخرون اشتركوا مع هؤلاء المجرمين كما وصفهم البيان ، فلماذا يتم تأخير الإعلان عنهم وهم خطر عظيم على أمن البلاد والعباد كما وصفهم البيان ؟ هذا لا يدل إلا على أن الأسماء معدة منذ مدة والحادثة مفتعلة والقائمة طويلة .
سادساً : لقد اطلعت على ما سطره بعد التهمة بيوم أخي علي بن عبد الرحمن الفقعسي الغامدي ، وهو أحد المتهمين في هذه الكذبة المكشوفة ، وتأكدت من صحة نسبة الرسالة إليه ، وإني أؤكد في رسالتي هذه على ما قاله في رسالته ، وأن هذه الكذبة المكشوفة لن تشغلنا عن جهاد اليهود والصليبيين ، ولن تجرنا إلى مواجهة مع رجال الأمن ، إلا أننا نحتفظ بحق دفع الصائل المعتدي علينا مهما كان شكله وهيئته وانتماؤه ودينه ، فمن أراد إيصالنا لأمريكا ، أو تنفيذ ما تريده بنا فسنعامله كما لو كان أمريكياً ، وسندفع عن أنفسنا الظلم والعدوان بكل الوسائل ، ومن أراد السلامة منا فلا يتعرض لنا ، ولن نتعرض لأحد سوى العدو الذي وضعناه أصلاً في مشروع جهادنا وهو العدو الصليبي واليهودي .
سابعاً : كما أؤكد أيضاً على ما قاله أخي علي في رسالته ، بأننا لم نرفع راية الجهاد لنقتل المؤمنين ، إن العقول السليمة تنفي هذه التهمة عنا فضلاً عن الأدلة الشرعية ، إذ كيف نخرج ونكابد المشاق ونعالج المخاطر والفتن ، نخرج من بلادنا ومن رغد العيش والسلامة ، لنصل إلى بلاد الأفغان والشيشان والبوسنة والصومال وكشمير وغيرها من ديار الإسلام ، لماذا ذهبنا إلى هناك وتجاوزنا كل المشاق والمخاطر ؟ لقد ذهبنا إلى هناك لندافع عن أعراض المسلمين وعن دينهم وعن أمنهم ونحفظ أرواحهم ونضع دماءنا دون دمائهم ، فهل يعقل أن نفدي الأبعدين بدمائنا ، ونضع نحورنا دون نحورهم ، ثم نقرر ترويع الأقربين من أهلنا وسفك دمائهم ؟!! هذا لا يقبله عقل سليم ، فضلاً عن مسلم يعرف شرع الله وأدلة الكتاب والسنة ، إننا لسنا من أهل الضلال والزيغ حتى نوجه سلاحنا لأي مسلم ، فإن كان يزعم زاعم بأننا نكفر عموم المسلمين ونستبيح قتلهم ، فنعوذ بالله من هذا الضلال ، ولو كنا نكفر عموم المسلمين لماذا ذهبنا للدفاع عن إخواننا في البوسنة أو في الشيشان الذين لا يعرفون من الإسلام إلا الشهادة ؟ ، فإن كنا نفدي بدمائنا من لا يعرف من الإسلام إلا الشهادة ، ونحكم بإسلامه ونرى أنه من الواجب علينا أن نفديه بدمائنا ، أيعقل أن نفدي بدمائنا من نراه كافراً ؟ ثم نقتل مسلماً يعيش في مجتمع يعمل بأصول الدين كلها ، نحن لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب مالم يستحله ، ومنهجنا في ذلك منهج أهل السنة والجماعة ولسنا بحاجة إلى عرضه فهو معلوم لكل مسلم .
ثامناً : نقول لإخواننا المسلمين في كل مكان ، أن جريمتنا والله ليست أكثر من جهاد الصليبيين ، فقد أقلقهم وقوفنا ضدهم في أفغانستان وغيرها ، وهم يخشون أن نقف ضدهم في العراق وهذا ما فعلناه بفضل الله تعالى ، فنحن نعلنها أننا لن نتراجع عن هذا الطريق ، وسوف ننازل الصليبيين حتى النصر أو الشهادة ، فلن تخيفنا هذه المؤامرات ، ولن تريعنا هذه الأكاذيب ، وسوف نمضي على طريق الجهاد وقد وضعنا رؤوسنا على أكفنا ولبسنا أكفاننا وفارقنا الأهل والأولاد رغبة بما عند الله تعالى ، ونسأل الله أن يثبتنا على هذا الطريق حتى نلقاه ، ولكننا نطلب من إخواننا المسلمين أن يكونوا سنداً وعوناً لأهل الجهاد بكل وسيلة وسبيل ، فاحذروا من الوشاية بهم ، واحذروا من الإعانة عليهم ، فمن فعل هذا فليعلم أنه معين للصليبيين على إخوانه المسلمين ، وما أعظم جرم إعانة الكافر على المسلم ، فاعلموا أن خصمنا هم الصليبيون ، فهم من يطالب بنا منذ مدة أحياءً أو أمواتا ، فلا تكونوا دليلاً للصليبيين على أبنائكم وأهل دينكم ، فما طالبوا بنا إلا لشعيرة الجهاد التي أقلقت راحتهم ونكدت عيشهم ، وسنواصل الدرب شم الأنوف ، لا نمل ولا نكل بإذن الله تعالى .
تاسعاً : لقد بلغ بي الحزن مبلغاً عندما رأيت عدداً ممن ينتسبون للدعوة والعلم ، ممن ولغ في أعراضنا ، وتهجم علينا ورمانا بأبشع الأوصاف ، وكال لنا السباب والشتم ، ودليلهم ضدنا بيان وزارة الداخلية ، وكأن بيان وزارة الداخلية لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والأعظم من ذلك أنهم وقبل أن يعرفوا من الذي فجر في الرياض ، اتهمونا وأصدروا الحكم ضدنا ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إن الواجب على كل مسلم أن يتثبت قبل أن يتهم أحداً قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وقال (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا ) ، فالأصل هي براءة ذممنا من كل ما نسب إلينا من قبل وزارة الداخلية ، فكيف إذا كان المتهم لنا قد اشتهر ظلمه وجوره ، ومن أراد أن يضعنا في موضع المجرمين فيحتاج إلى أدلة وبينات وشهود تقبل أمام القضاء الشرعي ، ( والبينة على المدعي واليمين على من أنكر ) ، ولكننا والله لا نحلل من وقع في أعراضنا ، ولا من تهجم علينا ، ولا من أعان علينا ، أو قدح بنا تصريحاً ، أو تلميحاً ، وسوف نلتقي يوم القيامة وعند الله تجتمع الخصوم ، يوم أن يؤخذ للشاة الجلحاء حقها من الشاة القرناء ، عند من لا يظلم عنده أحد سبحانه هو أهل الحق والعدل لا إله إلا هو ، فموعدنا مع من نال منا بأي شكل كان ، موعدنا يوم العرصات يوم تذهل كل مرضعات عما أرضعت ، يوم ترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، يوم يقول الأنبياء اللهم سلم سلم من هول الموقف ، لنا لقاء يا من شغلتم منابركم بلمزنا وتجريحنا ، لنا لقاء يا من أطلقتم ألسنتكم فينا ، لا تقولوا غرنا بيان الداخلية ، فسوف تقفون أمام من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
أتخوضون في أعراضنا تكفيراً وتفسيقاً وتبديعاً وتضليلاً قبل أن تتثبتوا مما نسب إلينا ؟ وقبل أن تعلموا حقيقة أي شيء ، بدلاً من الوقوف معنا ورفع الظلم عنا ، تقفون هذا الموقف ضدنا ، لقد طاردونا ، وشردونا من ديارنا ، واستحلوا أموالنا ، وداهموا بيوتنا ، وفرقوا بيننا وبين آبائنا وأمهاتنا و أبنائنا ونسائنا ، لقد استحلوا دماءنا فهم يطلقون النار علينا أينما ثقفونا ، لقد قعدوا لنا كل مرصد ، وكأن الله أمرهم بجهادنا بدلاً من جهاد أمريكا ، كل شنيعة ارتكبوها في حقنا ، وكل ظلم أوقعوه علينا ، بدءوا بتكفيرنا واتهامنا بالخوارج ، واستباحوا أموالنا فداهموا بيوتنا وصادروا كل ما فيها ، ثم استحلوا ظلمنا فمن وجدوه منا أخذوه ولا حسيب لهم ولا رقيب إلا الله ، لا يرقبون في أحد منا إلاً ولا ذمة ، ومن عجزوا عن أخذه طاردوه ، فإن ظفروا به أخذوه فغلوه ، فإن لم يظفروا به فأينما أدركوه أطلقوا عليه النار فإما قتيل أو جريح ، وما هي التهمة إنه الجهاد ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فبدلاً من رفع الظلم عنا والدفاع عنا ، نجد من أصحاب المنابر وأصحاب الفضيلة هذه الإعانة الظالمة علينا ، فيصدرون أحكاماً ضدنا ، لم يصدروها في حق الرافضة الذين فجروا الخبر ، ولا في حق البريطانيين الذين فجروا في كل مكان ، ولا في حق إسماعلية نجران ، لم يصدروا الأحكام ولم يطلقوا ألسنتهم ضد المجرمين ، لم يصدروا الأحكام حتى ضد أمريكا التي قتلت خلقاً من المسلمين لا يحصيهم إلا الله تعالى ، سكتوا عن اليهود والنصارى ، سكتوا عن أهل الشرك بين أظهرهم ، سكتوا عن أهل البدع والكفر والعلمنة والزندقة والنفاق والردة ، فلم يجدوا إلا أعراضنا ولحومنا ليأكلوا منها ، وكأن المباحث العامة قصرت في ظلمنا أو استحلال أموالنا وأعراضنا ودمائنا ، فقرروا أن يعينوها علينا تبرعاً منهم ، ولكن لا نقول إلا حسبنا الله نعم الوكيل عليكم جميعاً .
ومن استنكر دفاعنا بالسلاح عن أنفسنا ، فليعلم أننا لم نصل إلى هذه المرحلة اختياراً ، بل ألجئنا إليها واضطررنا لها بأفعال المباحث العامة ، وبعون أصحاب الفضيلة ، وليعلم كل من أطلق كلمة ضدنا بأي شكل من الأشكال من صحفي أو طالب علم أو داعية أو عالم ، فإنه معين علينا شعر أم لم يشعر ، نعم معين على ظلمنا وإراقة دمائنا واستباحتنا لهؤلاء الظلمة ، فليتق الله كل شخص منكم ، فإن أقوالكم لا تزيد الظالم إلا ظلماً ولا تزيد حقوق المظلوم إلا ضياعاً .
ولكن ليس لنا حيلة إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله في كل وقت ، وننتظر منه الإجابة كل حين فنقول ( اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ) ، اللهم عليك بمن ظلمنا أو أعان على ظلمنا ، اللهم حول عنه عافيتك ، وأزل عنه نعمتك ، وفاجئه بنقمتك ، واحلل عليه جميع سخط ، واجعله الموت أعز أمانية ، اللهم جمد الدم في عروقه ، اللهم اشدد عليه وطأتك ، وأرنا فيه ما يشفي صدورنا ، اللهم مزقه كل ممزق ، واحلل عليه من المصائب و القوارع في ماله ونفسه وولده ودينه ، ما يشغله عنا إنك أنت القوي العزيز .
عاشراً : وهذه كلمات أرسلها لبناتي حيث حال بيني وبين رؤيتهن جهاز القمع والتعقب ، فأبعدوني عنهن وأصبحت غريباً في بلادي ، بعون أصحاب الفضيلة ، وأعتذر فلست ممن يجيد الشعر ولكن هذا ما جادت به نفسي لهن .

أنتِ المال والذهبُ ***** وأنتِ الأنس والطربُ
وأنتِ الروح غائبة ***** غياباً إنه العطبُ
حرقني شوق رؤياك ***** فمنه إنني تعبُ
تبات العين ساهرةً ***** وأنتِ إنك الهدبُ
أعُدُّ اليوم والساعة ***** وحالي أصبح العجبُ
بنية بضعة منّي ***** عليها القلب يلتهبُ
فمن يسمح برؤياها ***** فما لي لُبّي الطلبٍُ
فهل أفسح لرشاشي ***** مقالاً أيها العربُ ؟
فهذا الحل للحرمان ***** لنسقي الكأس من ظلموا
ولكن أبتغي صبراً ***** فليس الآن يا عربُ
إلهي قرب الرؤيا ***** فقلبي إنه لجبُ
سجين حال غربته ***** كرهت الذل لو شربوا
أردت العز بالغربة ***** أردت الدين لو هربوا
ففرج كرب مكروب ***** عليه القوم قد كذبوا
وأرجو العفو منكسراً ***** وألحقني بمن وصبوا
فشكري ربي أرفعه ***** وصدري بالقضاء رحبُ




وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كتبه / يوسف بن صالح العييري
24-3-1424هـ


منقوله
__________________





سيف الشجاعة غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)