تحول الزفاف الذي أقيم في قرية الحليلة بالاحساء وشهد حضور لفيف من المدعوين تحول بقضاء الله وقدره أولاً ثم بغفلة من الأب إلى حزن خيم على الجميع وحول ليلة العمر بالنسبة للعروسين إلى كابوس مزعج لا يمكن ان يمحى من ذاكرتيهما كيف لا وبدلاً من أن يتلقيا التهنئة والتبريكات في صبيحة يوم الزواج فقد استبدلت تلك التهنئات بالبكاء والحزن وبدأوا في استقبال وفود المعزين! وتشير حيثيات الخبر إلى أن والدا العروسة وبعد أن استيقظا صبيحة ذلك اليوم بعد ليلة مليئة بالفرحة والبهجة اخبرت الزوجة زوجها بأنها ذاهبة مع ابنها إلى منزل العرسان لتناول وجبة الغداء مع أهل العريس (كعادة أهل الاحساء) على أن يلحق الزوج بها فيما بعد! وقبيل صلاة الظهر اتصلت الزوجة بزوجها لتطلب منه سرعة الحضور نظراً لقرب وضع وجبة الغداء وطلبت منه احضار الأطفال معه، وبالفعل استقل السيارة مصطحباً معه أطفاله الذين كانوا لايزال النعاس غالب عليهم، وبعد وصوله نزل ومعه جميع أطفاله إلى منزل العرسان إلا طفلة كانت غارقة في نومها في المقعد الأخير! وهكذا وبعد نزولهم وتناولهم وجبة الغداء تفقدت الأم أطفالها فانتبهت إلى غياب ابنتها (ساجدة) البالغة من العمر 6سنوات! وهنا سألت الأ
م الأب عن الطفلة فأسرع إلى السيارة إلا انه ونظراً لصيف الاحساء القائض والحرارة الرهيبة في هذه الأيام فقد وجد الأب طفلته وقد فارقت الحياة!! الأب والأحزان تلفه من كل جانب أشار إلى انه كان قد اشترى قبل أيام قلائل لابنته مريول المدرسة وكانت حينها في غمرة سعادتها وهي تنتظر بفارغ الصبر الموعد الذي تفتح المدرسة أبوابها لكن الأجل كان أقرب لها من ذلك الموعد!!ت