[أبوسارة اليامي]

(41)
علمتني الحياة : أنّ الناس لايسْلمون من الأخطاء، وهذا من طبيعة النفس الإنسانية؛ لأنّ العصمة لا تكون إلاّ للأنبياء - عليهم السلام – فقط، وما عداهم فمُخالفٌ لبدهيَّات الشريعة، والفطر السليمة، ومبدأ النصيحة. وتغييرالخطأ لا يكون مُرتجلاً وكأنّ الناس تبعٌ لاتملكهم كرامة, وقصدي من هذا: أنّ المُخطئ مهما كان خطؤه فإنَّه في الغالبِ لا يرفض النصيحة كمسلم، وخاصة عندما تنطلق له النصيحة من القلب ومُحافظة على كرامتهِ، وقد يتطلب الأمر أحياناً ترك هذا كلّهِ لأسباب بيّنها الشرع في التعامل مع المُجاهر فلتُراجَع في مَحلّها .
الخميس الموافق : 3 / 1 / 1432هـ

(42)
علمتني الحياة : أنَّ الشخص الذي لا يعترفُ بالناس تقديراً، وإحتراماً، وينتظرُ من غيره مزايا تليق به من تقدير الحال - مثلاً - وغيرها كثير؛ وهو في الحقيقة لم يحترم نفسه في الأصل، والأولى به أن يترَّفع عن دنايا الكِبر، ولا يلوي شخصيته للإزدراء من الآخرين، ومع معرفتنا بسوء هذا العمل فإنّك تجد البعض – وللأسف -؛ يتطلّع لمحبة الناس لشخصيتهِ مع فعله المرفوض آنفاً فهل يمكن جمع المتناقضات ؟
الجمعة الموافق : 4 / 1 / 1432هـ


(43)
علمتني الحياة : أنّ الناس بأجناسهم، وعقائدهم في العالم الأرضي؛ يبحثون عن الإستقرار النفسي من متاعب الحياة المُتكررة، وكل واحد منهم له طريقته الخاصة في ذلك، ولأن ديننا الإسلام فإننا نؤمن بالقضاء والقدر، حيث أن الإيمان والتسليم لهذه العقيدة يوفر لنا الإستقرار النفسي؛ فنكون دائما مُستعدين لقبول أي أمرٍ قد يلحقُ بنا - لا قدّر الله -، ومع ذلك الإيمان فنحن لا نُلغي فعل الأسباب.
السبت الموافق : 5 / 1 / 1432هـ

(44)
علمتني الحياة : أنَّ الناس يَسّعَونَ جميعاً في تكوين عِلاقات حميمة، وصداقات سليمة عن الانعزال التام، وهذا لا يكون في غضون أقوال خالية من الأفعال الصادقة والمتجردة في الوقت نفسه من المنّة؛ وهذا ماتستهجنه النفوس الحُرّة في طباعها، ولهذا قمَّة الوفاء مع الصديق؛ أن نُظهرَ الإهتمام به وقت أزمته، فالأيام دولٌ بين الناس، والحياة المليئة بحفظ المعروف لأصحابها اليوم كثيرةٌ - والحمد لله -.
الأحد الموافق : 6 / 1 / 1432هـ

(45)
علمتني الحياة : أنّ النفوس مهما تنافرت من بعضها البعض، إلاّ أنها تقف إكباراً وإجلالاً لذلك الصفاء من العفو، وإزالة الستار عن كل مايكدر صفو الحياة معها، وهذا ما أطلبه من القُراء الكرام؛ العفو عن كُلِّ مُحبٍّ لهم بدرت منهم أخطاء في حقهم، فما أروع هبائب النسيان لتلك المواقف، ونفث غُبارها ولسان الحال منَّا :
يستوجب العفو للفتى إذا اعترف * وتاب عما قد جناه واقترف .
الإثنين الموافق : 7 / 1 / 1432هـ


(46)
علمتني الحياة : أنَّ التواضع للناس - عامة -، والأهل – خاصة -؛ هي أرضية سهلة في قراءة النفوس الصادقة لها، وفي كيفية تطبيقه، ومعرفة أصوله وطريقته التي لا تستغرقُ وقتاً بقدر ماهي في أمسِّ الحاجة لفترة طويلة حتى يتعلمه الإنسان عملياً، ويصبح جزءاً طبيعياً من تصرّفاته، ومنهج حياته، وتبرز تلك الصفة للإنسان كزينةٍ له في حياته، وشهادة له من المعاصرين له بعد مماته، ولا أظن ذلك مجهولاً للتعريف بفضائله .
الثلاثاء الموافق : 8 / 1 / 1432هـ


(47)
علمتني الحياة : أنّ الفرد الذي يدور مع كلام الناس قبولاً وتسليماً لِمَا يسمع منهم كالإحتقار والتحطيم وغيره، هو في الدرجة الأولى فردٌ إنهزاميّ يخشى من الظهور والتصدي لتلك البيئة، وذلك يجعلنا نقول أنّ عقدة تلك الشخصيات؛ إنما هي في كلام الناس، ومايقولونه فيه، وإذا أردنا أن نضع تلك الآراء تحت المجهر؛ يتبينُ أننا نخشى الوصول لوقتٍ نعملُ فيه الأشياء خوفاً من كلام الناس، ومايطلبه الناس من غير رغبةٍ منّا، فهل نستطيع إرضاء كل الناس على هذا ؟ بالطبع : لا ، فلماذا الخوف ؟ .
الأربعاء الموافق : 9 / 1 / 1432هـ


(48)
علمتني الحياة : أنّ كثيراً من أحلامنا وتطلُّعاتنا في الحياة؛ نُريدها أن تكون في لحظة ( ما )، وسُرعةٍ لا تقبل التأخير عندما تولد تلك الرؤى، والأمُنيات، والتحقيق في هذا : أنّ الدنيا مراحل، والسير فيها على خطىً ثابتة تنشد الصبرعلى الطريق، حتى نُحقق مانريد، فالأيام كفيلة - بإذن الله – لتحقيقها؛ شريطة ألاّ يكون هذا السير بمنأى عن الجدِّ، والمُواصلة، وهذا سرُّ النجاح المفقود - والله أعلم - .
الخميس الموافق : 10 / 1 / 1432هـ


(49)
علمتني الحياة : أنَّ تربية الناس لا يمكن أن تكون على التخرصات الظنية، وفي الوقت نفسه بعيدة عن منهج الصفَّوة الأخيار ممّن كانوا مثالاً للأدب الرصين، ونموذجا حيًّا للأخلاق، والوعي بقدرهذه المسؤولية من تبني أفكار الناس، والخروج بها إلى بَرِّ الأمان، ولا أعرف صورة تتناثر أمامها أخلاقُ الأدب؛ بمثل مُلازمة العُلماء الأجلاّء؛ أصحاب الفضل، والنُبل – فضلاً - عن قراءة سِيَرهم - رحمهم الله - .
الجمعة الموافق : 11 / 1 / 1432هـ


(50)
علمتني الحياة : أنَّ علم الفلسفة المحض، وما ورد فيه من محبة تلك المؤلفات والتغني بها؛ لم يكن فيها خيراً محضاً، وهذا ما جعل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله – يتبنى نقض تلك العلوم في عددٍ من كتبه، وبترها من جذورها ككتابه : درء تعارض العقل والنقل, وكتاب : نقض المنطق ... وغيرهما، ويمكن حِفظ توقيعهِ - رحمه الله - الشهير بقوله : { من المعلوم أن المعظمين للفلسفة والكلام المعتقدين لمضمونها هم أبعد الناس عن معرفة الحديث، وأبعد عن اتِّباعه من هؤلاء هذا أمرٌ محسوس، بل إذا كشفت أحوالهم (أي : المشتغلين بالفلسفة) وجدتهم من أجهل الناس بأقواله (صلى الله عليه وآله وسلم )} ا . هـ
الأحد الموافق : 13 / 1 / 1432هـ

[غربة غريب]

اسلم ،،، ولايسلم ردي العزايم

[قائد المجد]

42
بورك فيك اخي
ابداع لامثيل له

[أبوسارة اليامي]

الإخوة والأخوات في منتدى بريدة سيتي : شكرا لكم على تفاعلكم وقراءتكم للمدونة الشخصية لي هنا في دروس الحياة ( 1 – 2 – 3 – 4 – 5 ) وها أنتم اليوم عندي أكبر مدرسة في حياتي للوفاء والله أسال ألاّ يحرمكم الأجر ولعلي أقف هنا وأكمل – بإذن الله – معكم المرحلة الثانية بعد فترة قصيرة من النظر والتدقيق .

[طفله كبيره]

علمتني الحياة.... عندما ....أبكي ...أن أبحث عن زاوية لا يراني فيها أحد .....
وأبكي وأخرج عبرتي ثم أمسح دمعتي وأبتسم ......

علمتني الحياة ....عندما أضحك أشرك معي ومن حولي ....وأطلقها ضحكة عالية ...استمتع بكل فرحة فيها .....فقد لا تعود هذه اللحظة