[أبوسارة اليامي]

(91)
علمتني الحياة : أنَّ صَنْعة الوفاء للرجال لا تضيع أبداً في نفوس الأوفياء - والحمد لله - هذه مقطوعة أكتبها وأنا أجد رجلاً من دولة الكويت اليوم بلغ من العمر ثمانين عاما تقريبا حفظ ودَّ أجدادي الأموات عندما ذكر مواقفهم معه ومآثرهم وما حصل بينهم في زمنٍ طويل مضى لم يبقى منه إلاّ الذكر الجميل وهو يتصل من رقمه الخاص ثم يقول لي : ( أحببت تهنيئتك بشهر رمضان الكريم ) فأيُّ وفاءٍ أردهُ لمثلِ هذا الوفاء غير دُعاء ربي له بحُسن الخاتمة والمآل .
الأحد الموافق : 30 / 8 / 1432هـ

(92)
علمتني الحياة : أن كلماتنا جزء من همومنا وسيأتي زمانٌ عليها - بإذن الله - فتُصبح شيئاً مقروءا لا تلعثم فيه من الكُلّ فكما طالب معمَّر القذافي - المخلوق العجيب - بقتل ثُوَّار شعبه لرفضهم الظلم والصَغَار في كل زنقة زنقة فقد آنَ الفرح اليوم أن يدخل قلوب الأحرار والليبيين - خاصة - ليرفرفوا براية العزِّ والكرامة فوق كل دار دار فالجزاء من جنس العمل وقد دقت ساعة العمل .
الإثنين الموافق : 22 / 9 / 1432هـ

(93)
علمتني الحياة : أن تهميش الناس لذواتهم – على أيِّ شكلٍ كان – يعتبر من أقدم التصرفات سلبا ومازال في نفوس البعض شيئا من ذلك ولعلَّ تأييد جلد الذات عندهم - غير المتناهي - ترجع إلى مواقف كانت وليدة يوم من الأيام بقدر الله ولذلك فالرغبة الصادقة في الإتفاق بين الفرد ونفسه نحو التصالح ورفض الإستثناءات الوهمية في الماضي هي خطوة أولى في تحقيق الخلاص - بإذن الله – نحو الأفضل والإنطلاق فهل تدرك تلك الفئة هذا - مستقبلاً - بشكل واضح ؟
الثلاثاء الموافق : 23 / 9 / 1432هـ

(94)
علمتني الحياة : أن مبدأ فقه الحوار لأيِّ قضيةٍ كانت أصبحت اليوم تتنازعها أفكارٌ ومقاصد شتى – إلاَّ ماشاء الله - وليس غريبا أن نجد في جنبات السطور لحوارات البرامج التلفزيونية أو مواقع الشبكة العالمية – على اختلاف ميادينهما - ما يحيدُ بقضية الحوار من تحرير محل النزاع إلى أهداف شخصية تمسُّ بكرامة المُحَاوِر وهذا مايُلغي أثر الحوار على كِلا الطرفين ومن ثمّ يصبح الحوار لا قيمة له من الأساس في خصائصه المنهجية وبالتالي النتيجة لا شيئ.
الأربعاء الموافق : 24 / 9 / 1432هـ

(95)
علمتني الحياة : أنَّ العلاقات الإجتماعية في أوساط الناس تتميز - ولله الحمد - بقدرٍ من الرضا والتلاحم وبالتالي لا نستطيع الفِكَاكَ منها – فضلا من الله ونعمة - إلاّ أن هناك حرفا أنشأ ثقافة التهميش ولغة الإقصاء على الصعيد العام والخاص بصورة أو بأخرى ولم يكن أكثر الناس يستشرفونها وهي تعبر عن تمردها على الأخلاق وعُرف المسلمين أجمع وكأنها رسالة شخصية مَفَادُهَا لكل من يُسلّم لهذه الثقافة ( هذا قدرك لا مفر منه ) والتحقيق : الرفض التام لهذا من غير وجه شرعي فافهم والزم هذا القصد.
الخميس الموافق : 25 / 9 / 1432هـ

(96)
علمتني الحياة : أنَّ تهميش الناس - بؤطرها الواسعة - بدأت تأخذ أشكالا وألوانا في ألفاظها وتصرفاتها خاصة في بنيتها النفسية لا سيَّـما أنَّ الكُلّ يتبرأ من قواعدها في مرحلتين ( من قبل ومن بعد ) وقد بدأت الأيام - بقدر الله - تدور دورتها والحق في هذا أنَّ التواضع للناس ومعهم هو التحفة الباقية بنصوص السُنَن بَيدَ أنَّ هذه الصفة لا يستطيعها الكل إلاَّ منَّ عرف قدر نفسه حتى يلغي معركة الزعامة الوهمية داخل النفس الإنسانية فهنيئا لكل متواضع تواضعه.
الجمعة الموافق : 26 / 9 / 1432هـ

(97)
علمتني الحياة : أنْ أكون صريحا مع نفسي هذه الليلة - تحديدا - علّ الله أن يرحمني فأدعوا لكل من جعلني في قائمة الإحتياط في هذه الحياة أنّْ يمنَّ الله عليه بالمغفرة والحِلّ حتى أترك مصارعة النفس في طلب الإقتصاص منهم ردا للإعتبار أملا بإنهاء الخلاف معهم - كما أظن - وأثناء خلوتي مع نفسي قرأت نصوصا قرآنية كثيرة طالما بحثت في تأملها فلم أجد عبرة بمثل قوله تعالى : ( ... وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) . سورةالنور:22
السبت الموافق : 27 / 9 / 1432هـ

(98)
علمتني الحياة : أن أجاهد نفسي على تعديل تصرفاتي وكلماتي وجعلها بإذن الله مثل زخَّات المطر في سَلاستِها وعِشقِهَا في كل النفوس وهي تَعْزِف أجمل الألحان في صوت شجيِّ مع طلوع فجرٍ جديد وقد طال الإنتظار لتمتلئ برك الماء في كل مكان على أزقة الشوارع وفوق أدراج السيارات مع نسيم الهواء العليل وفي نهاية المشهد ترفع أكفَّ الضراعة وتدعوا الله لكل المسلمين في هذه الساعة وتخصَّ منهم من له مكانة في فؤادك بشهادة الأيام .
الأحد الموافق : 28 / 9 / 1432هـ

(99)
علمتني الحياة : أن كل واحد منا له قوامهُ الخاص من حيث المشاعر والأحاسيس ولذلك نجد سباقا حميما بين الأصحاب هذه الليالي – على وجه الخصوص - أيهم يفوز بقصب السبق نحو الوفاء اتجاه صاحبه وذلك بتهنيئته بعيد الفطر ولا شك أن ذلك كله من محاسن هذا الدين وتربيته لنا في التكافل والتعاضد مما يوحي لنا تأكيد إشاعة مثل هذه المعالم في عيد الفطر المبارك ولعلي أسرق منكم وفاءكم المعهود – دائما - في المناسبات فكل عام وأنتم بخير وتقبل الله من الجميع صالح الأعمال.
الإثنين الموافق : 29 / 9 / 1432هـ

(100)
علمتني الحياة : أنَّ منهج التعليم في أروقتها المتعددة لا تقف حكرا على يوم مُعيَّن دون آخر بل منهجها يتجدد بتجدد مواقفها ودروسها وهذا ما أعرفه – شخصيا - خلال مائة درس كنت - وما زلت - طالبا في أحضان أحداثها ففي كل حين أستمع وأكتب كل شيئ منها – بإذن الله - حتى أجدني في بعض الدروس أقف خجلاً لأني لم أتعلم الغوص في جمالها وهذا لا يمنع أن أكتب الدروس لغيري فالحياة كلها مشهدٌ للإنتاج حتى يبقى تلميذ المدرسة هنا سائحا في كفوفها علّ الله أن ييسر له نجاحاً يليه نجاحات أخرى - بإذن الله -.
الثلاثاء الموافق : 1 / 10 / 1432هـ

[* t3Bt *]

.

أبٌوسارهـ أسال الله أن يسعدك في الدارين .
كم أنا سعيد عندما أقوم بقراءة كلمات تجعلني أُحاسب نفسي في كُل شيء .
وممن أعجبني - ويبقىَ انهم دُرر

*علمتني الحياة : أنْ أكون صريحا مع نفسي هذه الليلة - تحديدا - علّ الله أن يرحمني فأدعوا لكل من جعلني في قائمة الإحتياط في هذه الحياة أنّْ يمنَّ الله عليه بالمغفرة والحِلّ حتى أترك مصارعة النفس في طلب الإقتصاص منهم ردا للإعتبار أملا بإنهاء الخلاف معهم - كما أظن - وأثناء خلوتي مع نفسي قرأت نصوصا قرآنية كثيرة طالما بحثت في تأملها فلم أجد عبرة بمثل قوله تعالى : ( ... وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) . سورةالنور:22

بإنتظار قلمّك

[أبوسارة اليامي]

الغالي t3Bt : شكرا لك على الزيارة والله يجعلني خيرا مما تظن

[أبو رُبـــــى]

أبا سارة اليامي ..

كم أنت رائع بحق ..

لك حبي ..

[أبوسارة اليامي]

الله يحبك أخوي الغالي أبوربى تقديري واحترامي لشخصك الكريم

[..s.h.o.r.e..]

جميلا ماكتبت ..

[أبوسارة اليامي]

الأخت الفاضلة .s.h.o.r.e. : شكرا لكم على القراءة وحسن الظن