[المدرب نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم

النساء تستمتع بتنافس الرجال عليهن حتى المصارعة بل والمقاتلة-احيانا - غريزة حيوانية لاتزال تظهر في احداهن بطرق عصرية اليوم-.





يقول تعالى(((وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم)))و

واعجب ما قيل في تفسير هذه الاية هو قول سفيان بن عيينة رضي الله عنه

فقال--ما في الارض من دمي الا وفيه شبه من شبه البهائم فمنهم من يهتصر اعهتصار الاسد ومنهم من يعدوا عدو الذئب ومنهم من ينبح كالكلب ومنهم من يتطوس كفعل الطاووس ومنهم من يشبه الخنازير.....الخ

وخلاصة هذا الكلام ان كثير من صفات الحيوانات تظهر في الانسان رجل ام امرأة

سلبا ام ايجابا فهناك صفات جيدة وحسنة وهناك صفة سلبيىة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم--الكبر والخيلاء في اهل الابل والوقار والسكينة في اهل الغنم-

اذا هناك صفات تظهر في المراة او الرجل تماثل بعض صفات الحيوانات ولاتدل دائما على النقص بل قد تدل على الكمال وقد تدل احيانا على السفالة والوضاعة بحسب الصفة التي تنسب لذلك الحيوان من حيث اتفاق الناس على نبلها او خستها

ومن الصفات الحيوانية التي تظهر في البشر كمجتمعات تكون قريبة الى الوحشية او قد تظهر في احاد منهم او منهن هي صفة التنافس على الانثى بحيث لايلقحها الا الذكر القوي

هذه صفة كونية اودعها الله تعالى في الحيوانات كي تستنسل النسل القوي او الذكي القادر على الاستمرار على البقاء

ولكنها تظهر ايضا في المجتمعات الاقرب للوحشية حيث يتنافس الرجال من خلال المصارعة على نيل انثى معينة كما تصوره بعض الافلام الوثائقية لتراث تلك الشعوب او حتى سينما هيليوود

ولكن هذه الصفة الحيوانية تظهر احيانا في كثير من النساء بل والرجال اللاتي يلجأن الى سلوك يستمتعن بتنافس الرجال عليهن وان وصل هذا التنافس الى الفتنة والتحريش الى حد القتال

واعجبني كلام لعباس محمود العقاد رحمه الله كنت قد قرأته قبل عشرين عاما حول هذا الموضوع وميل بعض النساء الى الاستسلام للقوي الذي يغلب جميع اقرانه منافسة عليهن او عليها كصفة وحشية حيوانية تظهر في بعضهن لاتزال مخزونة في طبيعتهن مثلما هي مخزونة في بيولوجية الرجل الذي يقبل ايضا دخول هذا التنافس لذات الصفة الحيوانية المخزونة في بيولوجيته وسيكلوجيته ايضا...ولهذا وكما يقول العقاد رحمه الله كانت النساء تنقاد للمنتصر من خلال السبي لوجود ذلك المخزون الحيواني بالاستسلام للمنتصر القوي الذي يغلب الاخرين ويسيطر عليها

ولكن التطور الانساني لعصرنا الحديث قد تطور حتى في هذه الصفات ليصبح للنساء طرقا عصرية يصنعن حلبات منافسة عليهن لتستمتع هي بالنظر الى الرجال وهم كلا يبذل قصارى جهده لينتصر على الاخر ويظهر نفسه بانه المنتصر لينال السيطرة عليها من خلال ما اشتهر اليوم بصفحات فتح طلبات للمتقدمين بالزواج من احداهن ممن يتميزن بالجمال والجاه والنسب والحسب فتجتهد مثل هذه الانثى في عرض ما عندها بطريقة تحفز الرجال للدخول في منافسة تنافسية على نيل قلبها وهي تستمتع بفعل ذلك المخزون الطبعي في بيولوجيتها وسيكلوجيتها التاريخي حينما ترى المتنافسين من الرجال يتصارعون عليها رغبى باشباع الشبق الحيواني الذي تحدث عنه سفيان بن عيينة رضي الله عنه بالتماثل بين بعض طباع البشر والحيوان

.