بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » || أكثر مِنْ 400 فَائدَة مِنْ دَورةِ إعدَادِ الدعَـاة ~

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 05-02-2012, 12:55 AM   #1
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309
|| أكثر مِنْ 400 فَائدَة مِنْ دَورةِ إعدَادِ الدعَـاة ~



الفوائد من درس ( الداعية والقرآن ) للشيخ الدكتور إبراهيم الحميضي _ حفظه الله _


* الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والرسل .

* الداعية إلى الله يثاب و تأتيه الأجور الكثيرة من حيث لايعلم , مصداقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدال على الخير كفاعله ) .

* لابد للداعية أن يكون لديه ارتباط وعلاقة وثيقة مع كتاب الله , فبه يدعو وإليه .

* إذا قلنا أن الداعية يدعو بالقرآن , فإنه إما أن يفسر آية أو يستنبط هداية وحكما .

* القرآن حجة ونص لايمكن لأحد رده أبداً , لأنه لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفـه .

* لربما لو حاججت أحد بنص حديث نبوي أو كلام صحابي أو تابعي , لربما جادلك من حيث صحة الثبوت .

أما القرآن فإنه حجة متواترة قاطعة لايمكن ردها أبدا .

* إذا كان الداعية حافظًا للقرآن فذاك أمر مهم .. ويعين كثيراً في سبيل الدعوة إلى الله .

* إلم يستطع الداعية أن يحفظ القرآن كاملاً فلا أقل أن يحفظ بعض الآيات التي يستطيع أن يدعو إلى الله بها .

* من المآخذ على بعض الدعاة اللحون الجلية لدى تلاوتهم .. وهذا مما لاينبغي ويحط من قدر الداعية أمام الناس .

* من المآخذ على بعض الدعاة عدم الإهتمام بأساسيات التجويد .

* أساليب الدعوة إلى الله بالقرآن كثيرة ومتعددة ؛ منها تفسير آية , تعليق على تلاوة , المقالة القرآنية , التفسير الموضوعي .. وغيرها .

* حاول أن تقرأ تفسير القرآن كاملاً , وإلم تستطع فتعرّف على تفسير بعض الآيات وتفهّم معانيها .

* ربما يُطلب منك في بعض المحافل أن تتكلم وأنت لم تستعد ولم تحضر كلمة , ففي هذه الحال , تعليقك على آية في كتاب الله يكون إسعافًا لك .

* التعليق على التلاوة أسلوب مؤثر , قد كان يفعله الشيخ : عبدالعزيز بن باز رحمه الله , فكثيراً ما يعلق على تلاوة الإمام بعد الصلاة .

* من أساليب الدعوة إلى الله بالقرآن , إقامة ورشـة عمل في بعض المجالس , تكتب آية على لوحة , ويبدأ الجميـع يستنبط منها هدايات واشراقات ولطائف , وهذا يشحذ النفوس والهمم .

* من أساليب الدعوة إلى الله بالقرآن , التلاوة به في المحافل والاجتماعات , فقد لايتسر أن يكون هناك كلمة في المجلس , فتلاوة القرآن تسكن القلوب والنفوس .

* من أساليب الدعوة إلى الله بالقرآن , تشجيع الأطفال على حفظه والثناء عليهم وعلى أصواتهم أمام الملأ .. فهذا يزيدهم حماسا .

* من أساليب الدعوة , توزيـع المصاحف على من يحتاجها .

* من الأساليب توزيع كتب التفاسير ؛ والأشرطة القرآنية ( كاسيت , قرص مضغوط ) .
* من الأساليب أيضًا استغلال التقنية الحديثة بنشر التلاوات المؤثرة , والتعليق على الآيات تعليقًا مختصرا , وبالطبع سيكون لها حظًا في الانتشار بيـن الناس .

* من أساليب الدعوة بالقرآن , قراءة القرآن على غير المسلم , وهناك من أسلم بسبب سماعه لكتاب الله .

* تعليم الناس القرآن من أشرف المهـن والعبادات , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمـه ) .

* بعض الدعاة يَزهد في تعليم الناس القرآن , ولاشك أن هذا من حيل الشيطان وتخذيله .
* يوجد في بعض القرى أناس لايتقنون الفاتحة , وهذا يحث الداعية على أن يغشى تلك البقاع لتعليم أهلها القرآن .

* من المآخذ على بعض الدعاة أنهم يهتمون في تحفيظ الناس القرآن , وينسون ويتشاغلون عن أهل بيتهم وهم أولى بالتعليم من غيرهم .

* لايلزم عند الاستدلال القرآني أن يستعيذ المرء من الشيطان الرجيم , وهذا هو الراجح , كما رجحه الإمام السيوطي في رسالته ( القذاذة في محل الاستعاذة ) .

* بعض الدعاة إذا تكلم يقول : قال تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ؛ وهذا خطأ .

* لايلزم عند إلقاء الكلمة أن يرتل المرء الآيات القرآنية ؛ وهذا هو رأي بعض أهل العلم .
* جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في سورة ق على المنبر .

* على الداعية أن يحذر من اللحن والخطأ عند الاستدلال القرآني .. وعليه أن يحضّر الآيات في نفسه قبل أن يلقي الكلمة .

* يقول الشيخ : كنت في أحد الخطب , فقرأ الخطيب قوله تعالى في سورة محمد ( والله يعلم إسرارهم ) قرأها ( أسرارهم ) .. وهذا خطأ في قراءة حفص عن عاصم , فلما نبهته بعد الصلاة , قال الخطيب : نعم هذه قراءة أخرى لكن السؤال هل هذا الخطيب التزم هذه القراءة في جميـع تلاواته , أم هو تلفيق ؟ الذي يبدو أنه تلفيق ..!

* إياك أن تتكلم عن آية في كتاب الله وأنت تجهل معناها وتفسيرها .. والآثار عن السلف في هذا كثيرة وتشدّد على عدم الخوض في كلام الله دون علم وبصيرة .

* يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه (( أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إن قلت في كتاب الله ما لم أعلم )) .

* تعريف الاسرائليات :هي الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود أو النصارى , وهي موجودة في كتب التفسير , وعلى الداعية أن يتجنبها خاصة ماكان فيها حط من قدر النبوة وكلام لايليق بالأنبياء .

* من المآخذعلى بعض الدعاة الإطالة والاستطراد والتفصيل الذي يجلب الملل للسامـعيـن.


.................................................. ...............................

الفوائد من درس ( فـن الإلقاء ) للشيخ : عبدالله بن عبدالرحمن العيادة حفظه الله .
*الدورة تميل إلى الحوار المتبادل والتطبيق , لذا فالفوائد النظرية قد تكون أقـل .

* يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( بلغوا عنّي ولو آيـة )) .. وأنت بتعلمك فـن الإلقاء تحاول أن يكون هذا التبليـغ بأجمل وأبهى صورة وأقوى تأثيرا .

* فـن الخطابة له مسـمـى أخر مثل : فـن التأثير , فـن التغيير .

* الخوف من الإلقاء أمام هو أمر طبـعي , لكن الذي يجب عليك هو أن تكسر حاجز الخوف , وتغامر وتبادر , وتثابر , وإلا ستظل حبيسا لهذا الخـوف ولن تتطور .

*الاتصال هو القـاسم المشـترك بيـن الخلق .

* لاتقم للإلقاء وأنت لم تتجهّز وتحضّر ؛ حتى لاتقـع في مواقف محرجة أمام الناس .

* الإلقـاء له أنواع , خطبة منبرية , محاضرة , ندورة حواريّة , كلمة وعظية .. وكل نوع يتميز عن غيره , وله آليات تختلف .

* إلقاء المحاضرة , يكون الملقي فيها جالسًا , والموضوع مسترسل , وتكون في غير صلاة , ويمكن الرد على الأسئلة , ويمكن تحديدها لفئة معينة من المجتـمـع .. بعكس الخطابة .

* الكلمة الوعظية , تتميز بقصرها وقصر مقدمتها , ومحددة في موضوع واحد .
* من المآخذ على بعض الوعاظ , عدم اختيار الوقت المناسب .. فلابد من مراعاة شـعور المتلقيـن .

* من المآخذ على بعض الوعاظ الإطالة .. وعدم التقيد بالوقت , أحدهم وقف بعد الصلاة وقال استأذنكم لمدة خمس دقائق فأطال إلى ربـع سـاعة .

* الملقي الناجح هو الذي يغادر والمتلقون يتمنون حضوره إليهم مرةً أخرى .

* استطراد الملقي لايعني أنه ذا علمية قويّة , بل العكس أحيانًا فقد يدل على الضعف والتخبط والارتبـاك .

* (خير الكلام ماقل ودل ) قاعدة ينساها الكثير من الملقيـن .

* يقال لكل من أراد خوض تجربة الإلقـاء الزم أمريـن أ / حدد الفكرة ب / لاتستطرد .

* من الأخطاء لدى بعض الوعاظ أن يتحدث عن قضية لم يتلبس بها المتلقيـن , كمن يتحدث عن ترك الصلاة أمام المصليـن في المسجد ؛ قال أحد الحضور : يا شيـخنا الذي يتحدث عن ترك الصلاة في المسجد إنما هو يريد تنبيـه الأباء لحث أبناءهم عليها , فرد الشيخ قائلاً : بإمكان هذا المتحدث أن يحوّر موضوعه إلى سبل إيقاظ الأبناء للصلاة .
* لابد أن يكون عنوان الخطبة يلامس حاجة المتلقيـن .. وبهذا يكون التأثير .

* ذكر الشيخ أن أحد الملقيـن المبتدئيـن ذهب إلى إحدى القرى النائية ليخطب لصلاة الجمـعة , وكان عنوان خطبته ( الأخطاء في قصور الأفراح ) بالمناسبة هذه القرية لايوجد فيها قصور أفراح ! .

*إذا أردت أن تكون متحدثا بارعاً فلا بد أن تعرف بيانات وأحوال المتلقيـن , أعمارهـم , المستوى العلمي , المكان , وغيرها .

* على الملقي أن يراعي لغة الجسد , وأن يجعل حركة يديـه متوافقة مع قولـه .

* ابتعد عن خطابات التقريـع والتوبيـخ , وأدخل نفسك في الخطاب .. مثل من الخطأ أن تقول : ( أنتم متى تشكرون الله ) والصــــواب أن تقول (نحن متى نشكر الله ) .

* لحظة البداية هي اللحظة الحاسمة للملقـي , فبها يبدأ الارتباك ؛ وبها يُجذب الحضور .
* المتلقون ينقسمون إلى أربـعة أصناف أ / الانشائيون .. ب / المنظمون ج / المفكرون د / المخترعون , ولكل فئة عواطف وأطبـاع خاصة بها .

* الإنشائيون يجذبهم الكلام العاطفي مثل / القصص, الحب , الشعر , المنظَمُون والمفكِرون : يجذبهم الاستفهامات , كيف ؟, لماذا ؟ , والأخبار , أما المخترعون : تجذبهم الدراسـات العلمية ونحوهـا مثل : أثبت الدراسات كذا وكذا .

* لابد للملقي أن ينوّع خطابه مابين قصة , وخبر , واستفهام , ودراسات علميـة .. حتى يجذب المتلقيـن .

* 70 % من الناس هم صنف الانشائيون / أي تجذبهم القصص والكلام العاطفي .
* براعة الاستهلال أمر مهم , لابد للملقي أن يراعيه أشد المراعاة .

* ابتداء المقدمـة , بقصة , أو حادثة , أو خبر أو استفهام , أو بمقطوعة شعرية , أو بمقدمة مسجوعة , أو يآية قرانية , أو بحديث نبوي , كلها أساليب شد وجذب للمتلقـين , وعليك أن تبتعد عن الأساليب التقليدية التي تملل الحضور منك .

* السجع المتكلف أمر يجب الابتعاد عنه .

* نظرات المتلقيـن له أثر على نفسية الملقي , لذا حاول ألا تركز نظرك على أحد من الحضور حتى لاترتبك .
* رد نظرات المتلقيـن بنظرة هادئـة .

* خذ نفسًا عميقًا قبل أن تلقي , وأعطي القلب فرصة ليعيد توازنـه .

* قبل إلقاء الكلمة أعطي نفسك فرصة لترتيب أفكارك .

* لاتكن جامداً حين إلقاء الكلمة بل اجعل يديك تتحرك معك , لكن لتكن الحركة مضبوطة وهادفة لاعشوائية متكررة .

* إذا بدأت التحدث فاحذر أن تعتريك شـهوة الكلام ! شهوة الكلام داء خطير يصاب به كثير من الملقـين , فيستطرد ويكثر الحديث حتى يمله جلسائه .


* يقول الشيخ عبدالله العيادة : سألتُ شيخنا الخطيب : محمد السعوي_ رحمه الله _ عن كيفية إعداده لخطبة الجمـعة فقال _ رحمه الله _ خطبة الجمعة لدي حملها وفِصَالهَا خمَسة أيام , أو قال ستة أيام , منذ نزولي عن المنبر تنقدح في ذهني فكرة الخطبة القادمـة , وفي يوم الاثنين أحدد الموضوع , ويوم الثلاثاء أجمع المصادر ويوم الخميس أكتبها والجمعة ألقيها .أ.هـ وكان يدعو قبل صعوده إلى المنبر ( اللهم ثبت جناني وسدد لساني ) .

* بعض الخطباء , تأتي الساعة العاشرة من صباح يوم الجمـعة وهو لايدري عماذا يتحدث في خطبته ! ثم ليس له إلا النسخ واللصق , هل هذا مُخلص وجاد في مهمته ..؟

.................................................. ................


الفوائد من درس ( معوقات الدعوة إلى الله وكيفية التعامل معها ) للشيـخ بن سليمان بن حمد العودة حفظه الله .

مــقدمات عن الدعــوة /
* غني عن البيان أن الدعوة إلى الله سبيل الأنبياء والمرسليـن .

* يكفي الدعاة شرفًا أنهم من حزب الله المفلحيـن قال تعالى (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [ آل عمران ]

* الدعوة إلى هي طريق الخيريّة لهذه الأمـة قال تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ) [ آل عمران ] .

* الدعوة إلى الله وسيلة إلى إظهار الخير وإبطال الباطل .

* الدعوة إلى الله وسيلة إلى حفظ التاريـخ وموروث ومجد هذه الأمة .

* الدعوة إلى الله بيان لسبيل المؤمنيـن , وكذلك بيان لسبيل المجرميـن قال تعالى
( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) [ الأنعام ]

* الدعوة إلى الله إظهار لأعلام هذه الأمة , وكذلك هي كشف للمنافقيـن وإعلان البراءة من الكافريـن .

* الدعوة إلى الله تبصير للحيارى , وتثبيت للسالكيـن .

* الدعوة إلى الله لاتنتهي ولاتقف مهما كان الضعف من جانب الدعاة أو من جانب الناس .

*ربما تقف الدعوة إلى الله فترة من الزمـن إلا أنها تعود بعد ذلك .. قال تعالى ( وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) [ التوبة ]

*الدعوة إلى الله كما أن فيها إصلاح للمدعوين فكذلك فيها إصلاح للداعي نفسـه أو هذا الذي ينبغي .

* لا يعني أن الدعاة لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .. بل هم بشر ليس لهم عصمة .

* حسب الدعاة أن يجاهدوا أنفسهم , في أن يسارعوا إلى الخيرات , قبل أن يدعوا الناس إليها .

سنتطرق في هذه الدورة إلى ثلاثة عناصر /
أ / معوقات الدعـوة الداخليَّة .
ب / معوقات الدعوة الخارجيّة .
ج / تطبيقات من واقـع السيرة النبويّة .

*نقص العلم الشرعي , يعد من أبرز معوقات الدعوة إلى الله ؛ ولم تؤتى الأمة إلا من جهل بعض المتصدريـن .

* الأمراض الداخليّة , كالحقد والحسد والعجب , هي من الأشياء تعيق سير عجلة الدعوة . . وتكبل الدعاة في سيرهم نحو هذا الأمر الجليل .

* استعجال النتائج , وربط الدعوة بنتائجها , هو أحد المعوقات , إن المسلم يدعو إلى الله , وتأخر نتائج دعوته ينبغي أن لايثنيه عن القِدم في سبيل الدعوة .

* من يتأمل الأنبياء يجد أنهم يدعون إلى الله مئات السنيـن وتأخر النتيجة لم يثنيهم , ونوح عليهم السلام نموذج من ذلك .

* في ظل الاتهامات التي تقذف على الدعاة , قد تكون معوقًا من معوقات الدعوة إلى الله .

* التعصب الأبلـه لفلان من الناس , سواء كان التعصب قبيلة أو منطقة أو غيرها .. وينبغي أن تجرّد الدعوة من كل تعصب مقيـت .

* إذا قلنا بعدم التعصب , فهذا لايعني أن يعرض الداعية من الاستفادة من أقاربـه من مشايخ ودعاة .

*هناك معوق كبير وهو يأسر الداعية ويكبله عن إكمال طريقه في الدعوة إلى الله , ألا وهو الانشغال بالمال والولد فالدنيا إذا دخلت في قلب الداعية شغلته عن الدعوة وفتنته عن إكمال مسيرته .

* الفردية وعدم الاهتمام بتجارب الآخريـن وخبراتهم ؛فعقل الإنسان وتجاربته محدوده لكن حينما يستفيد من تجارب غيره ستكون إفادته وتأثيره أكثر وأشد .

* معوقات الدعوة الخارجية
جهل الناس واقبالهم على الدنيا ؛ ولأن الدعوة بل الإسلام يحارب الشهوات والشهوات والمنكرات , فهذا له أثر في عدم اهتمام الناس وعدم إقبالهم على الدعوة والدعاة
*وجود الخصوم والمنافسيـن في الميدان فأنت أيها الداعية لستَ وحدك في الميدان ؛ فهناك دعاة إلى الباطل وهذا الصف أي دعاة الباطل لم يسلم منهم حتى خير القرون ؛ وكلما زاد الجهل زادت حدة هذه الفئة .

* القنوات الفضائية التي تبث الشهوات والشبهات هي من معوقات الدعوة إلى الله .


*تطبيقات لواقع السيرة النبويَّة .

*لنتأمل في قصة حاطب ابن أبي بلتعة :
حينما كتب حاطب رضي الله عنه كتابًا وأرسله مع تلك المرأة ليحذر قريش أن النبي صلى الله عليه وسلم يريدكم , جاء الوحي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليخبره بذلك ... إلى آخر القصة ,,,والشاهد الذي نريد أن نتأمل به في هذه القصة هو تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع الموقف حيث أرسـل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاطب فأتاه ؛ فقال له: "هل تعرف الكتاب؟ " قال: نعم، قال: "فما حملك على ما صنعت؟" فقال: يا رسول الله، والله ما كفرت منذ أسلمت، ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا وله بمكة من يمنع عشيرته، وكنت غريبًا فيهم وكان أهلي بين ظهرانيهم، فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يدا وقد علمت أن الله ينـزل بهم بأسه وأن كتابي لا يغني عنهم شيئًا. فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره، فنـزلت هذه السورة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ فقام عمر بن الخطاب فقال: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما يدريك يا عمر لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
*نلاحظ في هذه القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم راعى المواقف الإيجابية السابقة لحاطب بن أبي بلتعة ؛ ولاشك أن الفعل الذي فعله لايجوز . وبهذا الموقف نستفيد أنه حينما يخطئ شخص أو داعية لابد أن ننظر في سيرته السابقة ومقارنة خطأه بإيجابياته , ولاينبغي أن نهدم سيرة الداعية بسبب زلة زلها .

*_قصة كعب بن مالك _
نلاحظ فيها أن التسويف كان سببًا في إعاقة الصحابي كعب بن مالك رضي الله عنه من أن يلحق بالجيش , وقد قيل أن التسويف هو جندٌ من جنود إبليس .

*_غزوة حنيـن_
قال تعالى ( ويوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم ) .
فالقرآن تكلم عن هذه الغزوة وذكر أن من أسباب الهزيمة الاغترار بالكثرة , وعلى هذا يقال للدعاة ألا يغتروا بكثرتهم وصولاتهم وأيضًا عدم اليأس والقنوط .

معوق خارجي ذُكرَ في _سورة الأحزاب_

قال تعالى ( قد يعلم الله المعوقين منكم ..) المنافقون كان لهم تأثير وخلخلة لصف المسلميـن , ولم ينشأ المنافقون إلا بعد غزوة بدر؛ والمنافقون قريبون من أهل الكتاب ليست قرابة نسب ؛ إنما قرابة أصـول ومعتـقــد .

ماحصل في صلح الحديبية حينما رفض المشركون أن يكتبوا ‘‘ بسم الله الرحمن الرحيـم ‘‘ وأن يكتبوا ‘‘ رسول الله ‘‘ ورفضوا أن يطوَّف المسلمون في البيت , راعى النبي صلى الله عليه وسلم , وأعطاهم ذلك ؛ وضاق عمر بم الخطاب ذرعًا بذلك وأتى رسول الله عليه الصلاة والسلام , وقال : : يَا رَسُولَ اللّهِ أَلَسْت نَبِيّ اللّهِ ؟ فَالَ . بَلَى . قُلْت : أَلَسْنَا عَلَى حَقّ وَعَدُوّنَا عَلَى الْبَاطِلِ ؟ قَالَ بَلَى . قُلْت عَلَامَ نُعْطِي الدّنِيّةَ فِي دِينِنَا ؟ وَنَرْجِعُ وَلَمّا يَحْكُمُ اللّهُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَعْدَائِنَا ؟ فَقَالَ إنّي رَسُولُ اللّهِ وَهُوَ نَاصِرِي . وَلَسْت أَعْصِيهِ . قُلْت . أَوَ لَسْت تُحَدّثُنَا : أَنّا نَأْتِي الْبَيْتَ وَنَطُوفُ بِهِ ؟ قَالَ بَلَى ، أَفَأَخْبَرْتُك أَنّك تَأْتِيهِ الْعَامَ ؟ قُلْت : لَا . قَالَ فَإِنّك آتِيهِ وَمُطّوّفٌ بِهِ . قَالَ فَأَتَيْت أَبَا بَكْرٍ . فَقُلْت لَهُ مِثْلَمَا قُلْت لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلّمَ . وَرَدّ عَلَيّ كَمَا رَدّ عَلَيّ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ سَوَاءً وَزَادَ فَاسْتَمْسِكْ بِغَرْزِهِ حَتّى نَمُوتَ . ومن يتأمل يجد أن جلوس النبي صلى الله عليه على طاولة المفاوضة بين المشركيـن يُعد نصرًا قبل كم كان يحارب ويُغزى والآن يُتَفَاوض معه .

*يتنازع لدى الداعية بعض القضايا ؛ فالذي يعرف خير الخيريـن وشر الشرّيـن هو الحكيم والفقيـه .

معوقات معاصرة :
1/ ضعف الإيمان والجهل
2 /الإعلام
3 /الاتكاليَّة
4 /فتنة المال
5 /ضعف الإخلاص
6 /قلة بركة الوقـت
7 /استعجال النتائج
8 /الخوف الوهمي من الاتهامات
9 /فتنة الشهوات
10 / فتنة الأتباع
11 /ضعف الدعم المادي والمعنوي
12 /الضعف في فقه الأولويات
13 /الغزو الفكري
14 /الأمراض الداخلية
15 /العجز والكـسـل
16 /المثبطون للدعــوة
17 /ضعف استخدام التقنية
18 /ضعف الخطط والبرامج
19 / ضعف التعاون والتكاتف بين الدعاة
20 / الحصار العالمي والمؤسسات المحاربة للديـن والدعوة وغـيرهـــا .

.................................................. ......................

الفوائد من درس ( الداعية والفـــتـــور ) للشيخ : فهد بن سليمان التويجري _حفظه الله _
مراجـع هذا اللقاء هي :أ / القرآن الكريـم
ب /كتاب السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية مهدي رزق الله أحمد
ج / عموم ماكتبه ابن كثير في تفسيره
د /كتاب المستفاد من قصص القرآن لعبدالكريم زيدان وهو كتاب أتمنى أن يقرأه جميـع الدعاة .
*كل نبي داعية ؛ سواءً دعا إلى توحيد أو إلى فطرة .

*بعض الدعاة يقل استشهاده بالقرآن وهذه نقطة ضعف ومثلبة ؛ فينبغي على الداعية أن يتفادها ويهتم قدر مستطاعه بضبط القرآن .

*ومن أحسن وأول من تلبس بلباس الدعوة إلى الله آدم ومن بعده نوح عليهما الصلاة والسـلام .

*من رحمة الله بنا أن ذكر لنا خير وقصص الأنبياء .

من الفوائد في قصة نوح عليه السلام .
1 / قوة صبره وعدم فتوره قال تعالى ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ) .

2 /النتائج ليست معياراً تدل على نجاح الداعية . قال تعالى ( وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) . [ هود 40 ]

3 / ممارسة جميـع أساليب الدعوة , إعلانا ؛إسرار ؛ فرادى . قال تعالى (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا ) وقال أيضًا (ُ ثمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ) [ سورة نوح ]


4 /عدم تأثره بالسخرية وكلام الناس . قال تعالى (فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ) [ هود 27 ] . (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ) [ هود 38 ] .

5 / ثباته على المنهج ؛ مهما كانت الظروف .

6 /ممارسة الحجج المنطقية والعاطفية . قال تعالى ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ* وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ* وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ * وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) [ هود ]

7 /الاستسلام لأوامر الله عزوجل .قال تعالى (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ) [ هـود ]

8 /ينبغي علينا أن نترحم على الداعية وألا نثرب عليه بقلة الأتباع وتأخر النتائج .

*من يتأمل قصة نوح بإمكانه أن يستنبط عدة فوائد وإرشادات تفيده في جانب الدعوة إلى الله .

الفوائد من قصة مــوســـى عليه الصلاة والسـلام .
1 / كان أسمر البشرة ؛ جعد الشعر ؛ كأنه من رجال شنؤه .

2 / موسى عليه السلام , كان مدرسة في الصبر ؛ وكان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يذكر موسى عليه السلام .

3 /ماحدث لموسى عليه الصلاة والسلام من حيث عيشه في قصر فرعون إنما هو إذلال للطغاة والمتجبريـن .

4 / المرحلة التي مرَّ بها موسى عليه السلام من حيث هربه وخوفه من قومه ؛ هي بمثابة التدريب والإعداد له لمواجهة فرعون وطغيانه .

5 / إذا كانت البيئة غير مهيأة للدعوة فهذا لايعني أن الداعية يتقاعس وإن كنا نقول أن البيئة من أسباب الفتور ؛ لكن عندما نتأمل في قصة موسى يتبين لنا أن المرء يمكنه أن يكون داعية إلى الحق مهما كانت بيئته وظروفـه .
وغيرها من الفوائد التي يمكن استنباطها من قصة موسى عليه الصلاة والسلام .

فوائد متفرقة من الندوة تشمل أسباب الفتور وعلاجـه :
*الداعية الحصيف هو الذي يستفيد من أخطاء غيره من الدعاة .

*الداعية الذي لايقبل الحوار والنقاش يدل على عدم نجاحه وتألقه .

*انغماس الداعية في ملذات الدنيا والمخالفات من أسباب الفتور ؛ وهذا من تسويل النفس فالنفس الأمارة تقول له أترك الدعوة فأنت ولجت في التجارة ولايمكن أن تقرن معها الدعوة .

*من مميزات ديـن الإسلام أنه شمولي ؛ ويمكن للأمير والملك ؛ أن يكون داعية ؛ ولنا في الصحابة والتابعـين خير مثال ؛ عمر بن الخطاب ؛ عثمان بن عفان ؛ ومن التابعيـن عمر بن عبدالعزيز .

*لاتعارض بين الدعوة والتجارة , ونظرة المجتمـع يجب أن تتغير .

*الذين نقلوا ديـن الإسلام إلى بعض البلدان والديار ؛ هـم التــجار .

*الداعية الذي لا يحافظ على النوافل أكثر عرضة للنوافــل .

*ضعف الصلة بالله ؛ من إخلاص ؛ وهجر قرآنٍ ؛ هي من أسباب الفتور .

*على الداعية أن يصرَّ على حفظ القرآن قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [ العنبكوت ] ومن العجب أن يستصعب حفظ القرآن قال تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ) [ القمر ] .

*بعض الدعاة مشغولون بلاشـغل ؛ليس لديه إلا التنظيــر فقط .

*تحصيل العلم عبادة وهو زادٌ مهمٌ للداعية .

*الداعية يحتاج إلى وقود وزاد في طريقـه قال تعالى ( إيَّاك نعبدُ وإيَّاك نستـعـيـن ) .

* طريق الدعوة مستـقيمٌ ؛ سهلٌ ؛ واضحٌ ومسلوك .

*على المرء أن يسأل ربه الثبات ؛ والداعية وغيرهُ أن يكثروا ويستشعروا قوله تعالى ( إهدنَا الصرَاطَ المستقيم ).

*كان رسول الله صلّـى الله عليه و سلّـم يستفتح صلاة اللّـيل بقوله : (( اللهم يا ربّ جبريل و ميكائيل و إسرافيل ، يا فاطر السّـماوات و الأرض ، يا عالم الغيب و الشهادة ، أنتَ تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختُـلف فيه مِن الحقّ بإذنك ، إنّـك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )). رواه مسلم

* عدم قبول الناس للداعية لايعني أنه فاشل ؛ بل لابد أن يكون معيار التقييم هو معيار شرعي .

*الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله يقول : درستُ عشر سنيـن وما استمر معي إلا طالب واحد فقط ؛وكثير من العلماء الأفاضل لايجلس أمامهم إلا عدد قليل من الطلبة .

*على الداعية أن يراجع نفسـه في طريقته واسلوبه ومحاولة التجديد والتطوير والتوفيق من الله عز وجل .

*النبي صلى الله عليه وسلم قمة في الأخلاث قال تعالى ( وإنك لعلى خلقٍ عظيم ) مع ذلك حصل له ما حصل من أذية قريش واتهامه له بالكذب والسحر والجنون .

*كتاب حصـن المسلم , للشيخ / سعيد بن وهف القحطاني كتاب مبارك ؛ وجميل أن ينشر بين أوساط الناس .

* كيف لداعية أن يأمر الناس بالبر والصلة وهو مقصر .

* الانشـغال بالدعوة ليس مبررًا لترك نوافل العبادات وعمل اليوم والليلة .

*جربوا طريقة الحفظ عن طريقة الكروت , وهي أن تحضّر خمسة كروت ؛ وتكتب فيها المقطع الذي تريد حفظه وتوزعها ؛ في مكتبك ؛ سيارتك ؛ غرفتك ؛ وهذه طريقة تجعل الحفظ يترسـخ في العقل الباطن ؛ فلايمكن أن تنساه .

*من أسباب الفتور ضعف البدايات ؛ ولابد أن يكون للداعية بداية صحيحة حتى لا يحصل في مسيرته فتور .

* الداعية المؤثر هو الذي تكون بدايته قوية وصحيحة ؛ كطلب العلم وتوجه لحفظ القرآن وفهمه .

* نفرح بالتزام الفاسق ؛ ولكن لاينبغي لنا أن نصدره للدعوة دون تحصيل علمي .

*ينبغي للمرء أن يستر على نفسه بعد التزامه ؛ وليس من الأدب في الدعوة أن يخوض في تفاصيل حياته السيئة .

*في إحدى الدول الأجنبية وجدنا عدد من الإخوة أتو إلى الدعوة ؛ وكنا نلتقي بهم في صلاة الفجر وبعد الصلاة نجلس لنقرأ القرآن فلما أتى الدور عليهم رفضوا ؛ وبعد السؤال والتحقق قالوا أنهم لايحسنون التلاوة . وقلنا سابقًا أن الداعية لابد أن يكون قريبًا ومتعلما للقرآن تلاوةً وحفظًا وتدبرا ؛ وأي خلل فيها فسيحدث خللاً وتعثراً في مسيرة الداعية .

* توقف التحصيل العلمي ؛ والنمو المعرفي ؛ من أسباب الدعة والفتور .

*نصيحة لاتعتمدوا على الشبكة العنكبوتية في جمع المعلومات ؛ فما جاء سريعًا سيذهب سريعًا ؛ وبون شاسع بين من يغوص في أعماقِ الكتب وبين من تظهر له المعلومة بضغظةِ زر .

*التحصيل العلمي اليومي لابد منه ؛ قراءة في تفسير ؛ حديث ؛ عقيدة ؛ ولايمكن أن تتنازل عن هذا الوِرد .

*من أسباب الفتور ؛ عدم الجدية والمثابرة .

* الاقتصار على مشروع دعوي واحد مثل ( دعوة جاليات ؛ إفطار صائم ) أو التخصص في دعوة الرجال دون النساء والعكس ؛ ولسنا نقصد بالتشتت ؛ إنما عدم إفناء العمر بمجالٍ واحد ؛ بل لابد أن يكون لك أكثر من سهم .

*إذا كان المرء يجد نفسه مبدعًا في مجالٍ واحد ؛ ويجد نفسـه متطوراً يومًا بعد يوم يقال له استمر .

*عدم وضـع الداعية في مكانه المناسب ؛ شخص يتقـن الخطابة هل أضعه في غيرها .
*من أسباب الفتور ؛ استعجال النتائج , وقد تقدم خبر نوح عليه السلام ودعوته لقومهِ .

*ليس شرطًا أن ترى ثمرة عملك الصالح الدعوي ؛ ربما تقتطف فيما بعد .

*نظرة اليأس والإحباط والتشاؤم التي ينظر بها بعض الدعاة هي من أسباب الدعة والفتور .

*النظر في حال القاعديـن من الدعاة ؛ أو من كان نشيطًا ثم قعد ؛ عليك بمن مات من أهل المنهج الصحيح واستن بسنته لأن الحي لاتؤمـن عليه الفتنة .

*العيش في بيئة غير ملائمة ومتقبلة للدعوة يعد من أسباب الفتور .

* الشعور بضخامة الباطل وقوة الشر من أسباب الفتور .

*طلب الكمالية و المثالية الزائدة ؛ وهذا يحصل لدى الداعية الحسّاس ؛فهو يريد من الناس أن يستجيبوا له من أول دعوة ونصيحة .

*التغافل مطلب مهم لدى الداعية ؛ فلاينبغي أن يقف عند كل نقطة ويتحدث عنها .

*إذا قلنا بالتغافل وعدم طلب الكمالية فهذا لايعني التنازل عن المبادئ والثوابت .

*لابد للداعية أن يقع بذنبٍ فليس هو معصوم .

أسباب نـــجاح الداعية .

1 /الإخلاص
2 / العمل بمانقول وندعو إليـه
3 / اللجوء إلى الله
4 /التسلح بالعلم الشرعي.
5 /اعتزال مجالس البدع والضلال.
6 /البدء بالأهم.
7 /البدء بالأقربيـن.
8 /عدم الاقتصار في دعوته على طبقة معينة .
9 /الوضوح في الدعـوة 10 / استخدام الأمثلة والأدلة العقلية مع الأدلة الشرعية.
11 / عدم الالتفات لقلة أو كثرة الموافقيـن له .
12 /التهيؤ للعوائق.
13 /بذل الـمال في سبيلها
14 /ضرورة التواضع مع المدعويين
15 /محاولة القضاء على الأفكار قبل أصحابها
16 /الاعتراف بالخطأ
17 / الشورى .


.................................................. ...............

الفوائد من درس ( كيفية تعامل الداعية مع الاختلافات المنهجية والمذهبية ) للشيخ وليد الرشودي _ حفظه الله _

*قال تعالى ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ) وهي مجمل الأحكام التي يلزم الله بها عباده والاختلاف يحصل في هذه الأحكام إلا أنهم في العقيدة لا يختلفون ؛ والمنهاج هو الطريق والوضوح .

*في الاصطلاح المنهاج تعني الطريقة .

*هناك مايسمى بسلفي ؛ إخواني ؛ سلفي إخواني ؛ سروري ؛ جامي ؛ تبليغي , هذه المناهج التي عددتها الخلاف بينها يسير ويبقى أصحابها تحت دائرة أهل السنة والجمـاعة .

[ حل الخلاف الذي يحدث بين هذه المناهج بما يلي ]

*الإخلاص لله عز وجل ؛ ومعنى ذلك أن يكون نقدي ونصحي هو لله , عن أبي رُقَيَّةَ تَميمِ بنِ أوْسٍ الدَّاريِّ -رَضِي اللهُ عَنْهُ- أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ)). قُلْنَا: لِمَنْ؟قالَ: ((للهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)) رواهُ مسلمٌ.

*التجرد وترك الهوى وحظوظ النفس من حب انتصار النفس وغيرها .

*أن يكون المقصد من الرد على المخالف هـو إبراء الذمة .

*محاولة الانتفاع من المخالف ؛ وإذا أردت أن تكسرَ شوكة الكبر ؛فحاول أن تستفيد من مخالفك .

*كن منصفًا مع مخالفـك ؛ وأضرب على مثالاً : سيد قطب رحمه الله ؛ اختلف بعضهم فيه , فقال قوم أنه من أكبر علماء المسلميـن وجعل تفسيره كتفسير الأئمة المتقدميـن ؛ وقال آخرون أنه من أهل وحدة الوجود وأنه أخطر على الإسلام والمسلميـن من اليهود والنصارى , ولو نظرنا بين الطرفيـن ؛ نجدُ أن الطائفة الأولى قد بالغت ؛ والطائفة الثانية مسحت الخير عنه بالكلية وهذا بلاشك خطأ وعدم إنصاف , لكن تأملوا في كلام الشيخ الألباني عنه والشيخ عبدالله الدويش تجدوا أنهم أنصفوه ؛ وأعطوه حقه ونبهوه على بعض الأخطاء التي لديـه هذا هو مقام العلماء ؛ مقام إنصاف وتجرد ولست في صف الدفاع عن سيد قطب إنما هو مثال فقط .

*حينما يخالفنا أحد ما لابد أن تتحقق ونتثبت من ذلك الخلاف .

*نبذ التقليد ؛ فلانخالف فلان لأنه خالف الشيخ فلان تعصبًا وتقديسا ؛ بل نبحث عنه الحق ونتجرد لله في طلبه والسعي إليه .

*التفريق بين النوع والعيـن ؛ ففرق بين أن أقول هذا العمل خطأ ؛ أو أقول أن هذا العمل كله خطأ , ولنا في ابن باز رحمه الله سلف , حيث أنه كان يعلق تعليقات عقديه على كتاب فتح الباري لابن حجر رحمه الله وينبه على بعض الأخطاء الموجودة في الكتاب , ولم يقل لاتقرأو فتح الباري .

*معذرة المخالف واحتمال جهله ؛ وإحسان الظن به ( ولأنه داخل في دائرة أهل السنة والجماعة ) .

*ابتعد عن القراءة الاسقاطية ؛ بعضهم يُخرج مقطعًا لفلان من الناس ؛وهذا المقطـع ملفّق ومبتور من عدة كلمات والهدف منه تشويه سمعة فلان من الناس ؛ ولو تم سماع الكلمة بأكملها دون بتر لتغيرت النتيجة .

*لاتفصل القضية عن الواقـع ؛ بعضهم يحاسب العلماء على فتوى من الفتاوى أو كلمة من الكلمات ؛ وماعلم عن الواقع الذي كان يعيش فيه ذلك العالم .

*لاتمتحن الناس بمناهجهم ؛ لاتسأل أي أحد عن المنهج الذي ينهجه .

*لاتنتقل إلى الهجر إلا في حالات معينة ومشروعة .

*قاعدة ( لاإنكار في مسائل الخلاف ) خاطئة والصحيح أن يقال ( لاإنكار في مسائل الاجتهاد ) .

* هناك قواعد أخلاقيَّة لابد أن يتحلى بها عند الخلاف منها
1 / الصبر على الأذى
2 / نصر من بُغي عليه لين الجانب وغيرها .

*لا أعرف أن السلفية تنقسم إلى ثلاثة أقسام ؛ سلفي إخواني ؛ سلفي جهادي ؛ سلفي علمي ومن كان مقصرًا في جانب وهو مذنب فعليه أن يستغفر ربـه ونحاول الابتعاد عن هذا التقسيم لأنه أمر خطير ؛ وهذا التقسيم لم يأتي إلا من بعد أحداث 11 سبتمبر ؛ والذي ابتدعه رجل يدعى راند .

*لايمكن أن يكون هناك منازع للمنهج السلفي في هذه البلاد المباركة .

*كل ماذكرناه من كيفية التعامل مع المخالف ؛ من إحسان ظنٍ واحتمال جهل ؛ لايكون إلا من أهل السنة والجماعة فيما بينهم , أما من كان بيننا وبينه خلاف عقدي فهو يعامل بعقيدة الولاء والبراء التي شرعها الشارع الحكيم .

*في ظل الثورة السورية لايجوز الحديث عن المناهج ( أهل السنة والجماعة بين أهل السنة والجماعة) لأن الصراع هو صراع بين الإسلام والكفر .

[ الاختلافات المذهبية العقدية وكيفية التعامل معها ]

*قواعد الخلاف العقدي هي مبنية على نص قطعي .

*تعريف الخلاف : هـو ضد التوافــق .

*الخلاف يولد الافتراق .

*لايحصل الافتراق إلا نتيجة خلاف .

*هناك خلاف تنوع وخلاف تضـاد ؛ خلاف التنوع أي أن الطرفيـن كلا منهما يحمل وجهة نظر ولايثرب على من يخالفها ؛ كأدعية الاستفتاح جاءت بعدة صيغ وهذا لايؤثـر .

*الخلاف العقائدي هو خلاف تضـاد وليس تنـوع .

*خلاف التضاد لايحمل أن كلنا على صواب .

*هناك صراع بيـن سيادة الأمة وسيادة الشريعـة ؛ والخلاف بينهما ليس خلاف تنوع بل هو خلاف تضـاد .

*المقصود بسيادة الأمة :أن أي أمر تطبقه على أرض الواقـع ؛ لابد أن تقره الأمة فهي التي تشرّع وعلى هذا سيعمل جزء من الأمة بالنفاق , ونسألهم لماذا تريدون أن تكون السيادة للأمة قالوا لأن سيادة الشريعة ستخرج لنا منافقين ؛طيب سيادة الأمة ستخرج منافقيـن , ولنفرض أن 99% من الشعب يروون حرمة الخمر ؛ إذا البقية سيعملون بالنفاق .

*نحن مربوبون ؛ ولابد لنا من تطبيق الشريعة والعمل بالكتاب والسنة ؛ وأن نستشعر العبودية لله .

*سُئل الشيخ كثيراً عن جَماعـة التبليـغ ؛ فأجاب : يشتهر عن جماعة التبليغ أن لديهم ضعف بالتوحيد ؛ ضعف في عقيدة الولاء والبراء ؛ الاقتصار على الوعظ ؛ لكن لما نطبق هذه القواعد على جماعة التبليغ في السعودية نجد أن أكثرها غير موجود ؛فلايوجد لديهم أخطاء في التوحيد ؛ ولايوجد لديهم أخطاء في الولاء والبراء ؛ لكن ربما أنت تخالفهم بالصياغة التي يصوغون بهم عباراتهم , ورأيي من رأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حيث يقول فضيلته في إجابته على سؤال من أسئلة لقاء الباب المفتوح ‘‘الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطا من الناس من يثني على هؤلاء كثيرا وينصح بالخروج معهم ، ومنهم من يحذر منهم كما يحذر من الأسد ، ومنهم متوسط وأنا أرى أنّ الجماعة فيهم خير وفيهم دعوة ولهم تأثير لم ينله احد من الدعاة ، تأثيرهم واضح كم من فاسق هداه الله؟ وكم من كافر آمن ؟ ثم طبعائهم تواضع ، خلق ، إيثار ، ليس هو يوجد في الكثيرين ، ومن يقول أنهم ليس عندهم علم حديث أو سلف أو ما أشبه ذلك ، هم أهل خير ولاشك. أ.هـ .

*نلاحظ من بعض الناس حينما يلتزم ويستقيم شخص ما ؛ يحذر وبشدة من جماعة التبليغ ؛ وهذا قد يكون له ردة فعل ؛ يحذر من جماعة التبليغ أكثر مما يحذر من المعاصي التي وقع بها قبل التزامه !! هذا لاينبغي ؛ إن كان الشخص لديه توجه لطلب العلم فليطلبه ؛ وإلم يكن كذلك فليذهب معهم وليستفد منهم إيمانيا ودعويًا .
*الجامية , نوافقهم في نبذ الخروج على ولي الأمر ؛ لكن لانوافقهم في مسألة عدم الإنكار عليه ؛ بل ننكر ونناصح ولانسكت عن أي منكر نراه منه ؛ ولانوافقهم في الشدة والغلظة التي يتخذونها عند مناقشة مخالفيهم .

*مارأيك بالثورة السورية ؟! وهل أنت موافق عليها ؟ فأجاب :
الإخوة في سوريا لم يتشيروننا ؛ ولديهم من أهل العلم والفضل مثل مالدينا ؛ ومادام أن الثورة قامتْ فلاينبغي لنا أن نأثم أحداً ؛ إنما تجب علينا مناصرتهم والوقوف معهم .
*هل الثورات التي حصلت من الفتن وهل يجب على العلماء السكوت ؟!
يجب على العلماء عدم السكوت ؛ لأن هناك أناس مستضعفون في الأرض ويجب مناصرتهم ؛ والثورات ليست من الفتن التي يجب على العلماء السكوت عنها .

*جاءت رسالة إلى الشيخ تشير وتقترح عليه عدم الخوض في السياسة وبأنها مستنقع آسـن ! فأجاب قائلاً :
إلم يتكلم العلماء وأهل الديـن في السياسة فمن يتكلم إذن ! نحن نتكلم في السياسة ليس حبًا لها , لكن هذا من باب النصيحة وحفظ الديـن من مؤامرات الأعداء ؛ ولايمكن أن نتغلب على أعداءنا إلا بمعرفة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضدنا ؛ كيف تغلب شيخ الإسلام على جيش التتار إلا بالسياسة ؛ وأنا أسألكم سؤالاً من منكم يعرف اتفاقية السيدوا ؛ هذه المؤامرة ضد الإسلام وضد الأسرة ؛ هذه الاتفاقية ستدخل إلى بيتي وبيتك ؛ وللأسف فقد وقعت على هذه الاتفاقية جميـع دول العالم ماعدا اسرائيل ؛ السودان ؛ الفاتيكان ؛ بوركينا فاسو ؛ سويسرا ؛ومن بنود هذه الاتفاقية ؛ تحديد سن الطفولة إلى سـن الثامن عشرة ؛ ومحاربة الزواج المبكر ؛ وإباحة السفاح ؛ كل هذه المؤامرات كيف لنا معرفتها إلا بالسياسة والإطلاع على مخططات القوم ؛ ومن أراد أن يتعرّف أكثر على هذه الاتفاقية فلعله يشاهد برنامجي البلد الطيب التي تبثه قناة المجد ؛ وهو موجود في الشبكة العنكبوتية ؛ وقد عَرضتُ في البرنامج شرائح توضيحية لتلك الإتفاقية وهي من إعداد كاميليا حنفي .

*سئل عن أفضل الكتب التي تتحدث عن الليبرالية فقال : كتاب الشيخ سليمان الخراشي ؛ وكتاب الرحيلي .حفظهما الله.

*سئل عن أفضل الكتب التي تتحدث عن العلمانية فقال : كتاب العلّمانية للشيخ سفر الحوالي . حفظه الله .



.................................................. ...........


الفوائد من درس ( أساليب تواصل الداعية مع أطياف المجتمـع ) للشيخ الدكتور : عبدالعزيز المقبل _ حفظه الله _

*إن انتصارك على ذاتك يختصر لك طريق النجاح .

*أخلاقنا تبدو بصورة واضحة عند قيادة السيارة .

*كم من الكوارث الطريق إليها مفروش بالنوايا الحسنة ؛ فالإنسان إذا أراد أن يقدم على أمر ما لابد أن ينظر في عواقبه فصلاح النية لايكفي ؛ وقد قال بعضهم : لاتصحب الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك .

*تربية الذات إبعادها عن العقد النفسية أمر مهم ؛لذا نجد من بعض الناس خوفًا من الأماكن الشاهقة أو خوف من السيارة إذا رجعت إلى الخلف ؛ ياترى مالسبب ؟! السبب في ذلك التربية في الصغر ؛ فيوم أن كان صغيراً كان يخاف من الأماكن العالية أو الجمل ؛ وغيرها . وعلى هذا يجب تنشئة الطفل على الشجاعة والإقدام .

*مصادرة الطفل عن اللعب من الأخطاء في التربية .

*تعامل الوالديـن مع الطفل منذ الصغر ؛ له دور كبير في سلوك الطفل؛ فالطفل من أن يرى والده يرفع صوته على أمه يتطبـع بهذا الأسلوب .

*أحدهم يقول نحن أحوج أن نربي بالأفعال أهم من أن نربي بالأقوال فقط .

*المشاكل والمواقف الأسرية لها دور كبير في صناعة شخصية الفرد ؛ ومن خلال تجربتي في الاستشارة وقفتُ على بعض القصص حول هذا الموضوع من ذلك : أن شابًا متزوج وله أربـع شهور ؛ وفي يوم من الأيام أراد أن يسافر مع أصحابه ؛ فأخذ زوجته وذهب بها إلى أهلها ؛ وهم في الطريق يبدو أن الزوجة عاطفية جدًا ؛ فبدأت تبكي ؛ ومن ذلك الموقف كرهها ! وبعد التحقق من شخصيته ونفسيته , وجدنا أنه في صغره حدث بين والديه خصام ونزاع , فأخذ والده والدته وذهب بها إلى أهله ؛ وهي في طريقها بدأت تبكي ؛ ويبدو أن هذا الموقف الذي عاشه في صغره كان سببًا في تنشئة عقدة نفسية لديه , وقصة أخرى ؛ أن أحد الأزواج كان مسافرًا فأرادت زوجته أن تجدد في شكلها وتعمل له مفاجأة ؛ فقامت بقص شعرها بطريقة معينة ؛ فلما رجع من سفره ورأها غضب وكرهها , ويبدو أنه لما كان في صغره كانت إحدى النساء تؤذيه وقد قصت شعرها بالطريقة التي فعلتها زوجته , فكرهها ؛ وهذه القصص تبين لنا مدى تأثير المواقف الأسرية على الفرد .

*المدرسة لها تأثير في صناعة شخصية الطفل .

*من الجميل أن المواقف الجميلة لاتنسَ ؛ وكذلك المواقف السيئة ؛ فحاول أن تزرع في كل مكان موقفًا جميلاً تذكر به بعد رحيله .

*حينما أجلس مع مجموعة من الشباب ؛ أطلب منهم أن يذكروا بعض المواقف الجميلة التي تلقوها من معلميهم لما كانوا في المدرسـة ؛ ولك أن ترى العجب من تلك القصص ؛ فبعض المواقف قد مضى عليها سنوات ومازالت عالقة في ذهن الطالب أيًا كان هذا الموقف جميلاً أم سيئا .

*بعض المعلمين يدرّس مادة صعبة مع ذلك يحبه الطلاب ؛ بل يحبون المادة التي يدرسها ؛ وأحيانًا تكون المادة سهلة ؛ والمعلم يكون سببًا في كره تلك المادة لدى الطلاب .

*البلاي ستيشن لها أثر في صناعة سلوك الإنسان ؛ فهي تُكسب الرعب والقتال .

*الأصدقاء لهم دور كبير في صياغة سلوك الإنسان ؛ والخطير أن بعض الناس يستشير أصحابه بقضايا لاينبغي أن يستشار فيها إلا متخصص , وأذكر أن أحد الأشخاص اتصل بي يستشيرني ببعض الأشياء المتعلقة بأول أيام زواجـه ؛ وأن أصدقاءه أشاروا عليه بكذا وكذا ؛ وتبين لي أن أصدقاؤك عزاب لم يخوضوا تجربة الزواج , فقلت له كيف تستشيرهم بشيء لم يجربوه ؛ وهل التجربة التي خاضها في فلان هي بالضرورة تجربة صحيحة أو تصلح لك .

الإسلام أعطى الجانب الأخلاقي جزءً كبيرًا من الأهمية وربطة في الإيمان ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) إلى غير ذلك من الأحاديث والآثار .

*الصورة الذهنية التي نرسمها تجاه الأشخاص لها أثر في نشأة سلوك الإنسان ؛ فيمكنك أن تفسر ابتسامة صديقك أنها استهزاء أو أنه يحبك .

*الذات الإنسانيةهي خليط من أجزاء
1 / نظرتي للناس
2 / نظرة الناس لي
3 / نظرتي لنفسي وهي الأهم.

*تخلص من الماضي السيء ولاتجعل التشاؤم يسيطر على حياتك , حاول أن تجدد وتطور نفسك وأن تكون مبدعًا يومًا بعد يوم .

*يحدثني الشيخ د. عبدالعزيز العويد حفظه الله ؛ أن لديهم في دار الضياء النسائية لتحفيظ القرآن الكريم , إمرأة كبيرة في السـن تدعى أم عبدالله ؛ وهي لاتقرأ ولا تكتـب ؛ فكانت تجلس بعد المغرب وتحضر طاولة وقلم وتحل الواجبات التي عليها ؛ وكان زوجها أبي عبدالله يدخل عليها وينظر إليها ويقول : يا أم عبدالله إذا تخرجتِ من المدرسة علمينا نطلب منهم تعيينك في بريدة ( يسخر!) لكن أم عبدالله لم تبالي بكلامه ؛ ولم يُتَوفى أباعبدالله إلا وأم عبدالله كانت تقرأ القرآن وتكتب ؛ وتأملوا في هذا العزم والإصرار .

*العاقل هو الذي يعرف خير الخيريـن وشر الشريين ؛ والقراءة في الكتب والتراجم تصقل عقلية الإنسان وتزيد من حكمته .

[ هذه بعض الكتب التربوية التي اقترحها الدكتور عبدالعزيز المقبل ] .

*كتاب ( بهجة المجالس وأنس الجالس ) للإمام ابن عبدالبر الأندلسي وهو مكون من132 باب من أبواب الحياة .

*كتاب ( الحب في الزواج أشواك وأشواق ) للدكتور شحاتة محروس وله أشرطة تتحدث عن الأطفال ومشاكلهم .

*( 10 حماقات يرتكبها الرجال ) ( حماقات يرتكبها المتزوجون تفسد حياتهم) ( قوة الزوجات الخفية ) المؤلفة الأمريكية لوغا .

*( حدثٌ غير متوقـع ) وهو كتاب يصلح أن يهدى للفتاة وهو يجيب عن اشكالات تتصل بالدورة الشهرية .

*كتاب ( أنباء نجباء الأبناء ) وهو من الكتب التراثية التي تعنى بذكر قصص الأبناء المبدعيـن للمؤلف : محمد بن ظفر الصقلي.

*كتاب ( لاتعاملني بهذه الطريقة ) وهو كتاب يعالج بعض الأخطاء التي يرتكبها الأطفال كالأنانية والوقاحة وغيرها.

*كتاب ( كيف تصنع أبناء مبدعـين ) للمؤلف : إلفت عبدالكريم ؛ وقد حاز على جائزة أفضل كتاب في مصر .

*كتاب (كيف تبرز عقلية ابنك ) .

*كتاب ( كيف تكونين أمًا مثالية ) ( كيف تحافظيـن على هدوءك عند أبناءك ) ( عشر مهارات أساسية تجعلكِ أمًا عظيمة ) .

*كتاب ( ابني متمرد مشكلة أريد الحل ) .

*كتاب ( المبادئ العشرة لتربية الأبناء ) .

*سلسلة قصص الأطفال ( عائلتك أولاً ) ( تعلم لتكون نعم الصديق ) .

*كتاب ( 99 نصحية للتربية السليمة ).

*كتاب ( كيف تتحدث فيصغي إليك المراهقون , ويصغون إليك عندما تتحدث ) وهو من الكتب التي المتميزة .

*كتاب ( نحو مراهقة آمنـة ) .

*كتاب ( معـين الأباء للتربية الجنسية للأبناء ) للمؤلف : مأمون مبيض .

*سلسلة ( كيف تعلمون أطفالكم مكارم الأخلاق ) .

*كتاب ( مئات الأجوبة السريعة تهم الأباء والأمهات ) فيما يتصل بكيفية التعامل مع الأطفال كنوبات الغضب وغيرها .

*كتاب ( حلول ذكية للمشكلات التربوية والسلوكات اليومية ) .

*كتاب ( 2400 فرق بين الرجل والمرأة ) وتطرق إلى جميـع الفوارق الجسمية والعقلية والتعبدية .

*كتاب ( المخ ذكر وأثنى ) .

*كتاب ( أحبك أكثر ) للمؤلف : محمد بدري , وهو كتاب يصلح للمتزوجيـن لتطوير عاطفة الحب بين الزوج وزوجته.

*كتاب ( الزوجة المستسلمة ) والعجيب أنه لمحامية أمريكية وقد أثار ضجت ؛ وملخصه أن جمال المرأة باستسلامها ؛ لايعني ضعفها وضياع حقها, لكن تقصد بجلوسها في بيتها وعدم خروجها .

[ وغيرها من الكتب ؛ ومن أراد الاستزادة بإمكانه مراسلة الدكتور عبدالعزيز المقبل وسيفيده بإذن الله ].

............................................

الفوائد من درس آداب الدعوة إلى الله للشيخ الدكتور : محـمد الحـمـد _حفظه الله _

*إن من أعظم آداب الدعوة إلى الله هو الإخلاص ؛ لأنها عمل صالح والعمل لايقبل إلا بإثنتين
1 / الإخلاص لله
2 / المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم .

*بالإخلاص يرتقي الإنسان أعلى الدرجات .

*الإخلاص ليس بالأمر المستحيل ؛ لأن الله لايأمرنا بمستحيل ؛ ولاشك أن الإخلاص ليس بالشيء السهل ؛ ولابد له من المجاهدة ؛ فإذا داخل نيتك شيء فاستعن بالله وعليك بمدافعة الرياء .

*يقول بعض الدعاة : أنا أدعو الناس إلى فضائل الأعمال وأنت لستُ من أهلها ! ويقال لهذا : استحضر أنك تدعو نفسك قبل أن تدعو الناس ؛ وليس من شروط الدعوة العصمة .

*ليس من شروط الدعوة أن تكون كاملاً .

*بعض الدعاة يظن أنه منافقًا إن أنه لو قصر في فضيلة وهذا غير صحيح ؛ فقد يفتح لك في باب من أبواب العبادات ويغلق دونك باب ؛ ولرب كلمة تكون سببًا في فتح أبواب عبادات أخرى لك .

*الصبر هـو : رقية الصدور الشرسة ؛ وبلسم الجروح الغائرة فكـن صبوراً على العلم ؛ صبوراً على الناس وأذاهم .

*استحضار أنك تتاجر مع الله ؛ وهذا يمدكَ بالروح والطمأنينة ؛ والصبر وإلى مزيد الحلم .

*على الداعية أن يحرص على انشراح الصدر ؛ فانشراح الصدر له أثر كبير في نفوس المدعويين ؛ ولنا في موسى عليه السلام سلف حينما أراد أن يدعو فرعون قال تعالى (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي) [ طـه ]

*على الداعية أن يحرص على الرفق وليـن الخطاب مع جميـع طبقات الناس ؛ ولو تأملنا في قوله تعالى لموسى وهارون (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) [ طـه ] فرغم طغيان فرعون إلا أن الله أمرهما بلين الخطاب معه .

*مشاركة الإخوان في الدعوة له سبب أكيد في انتفاع أكبر قال تعالى ( وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا ) [ طـه ] .

*على الداعية أن يحسن اختيار الكلمات والألفاظ وأن يوازن مابين الترغيب والترهيب ؛ وأن يقدر الموقف الذي هو فيه ؛ هل يحتاج المتلقين إلى ترغيب أم ترهيب , وأذكر أننا في حجِ إحدى السنوات الماضية ؛ بعد أن خرج الناس من موقف عرفة ؛ قام أحد الحضور في الحملة وبدأ يلقي كلمة ترهيب ؛ ويعلق على قوله تعالى (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) [المائدة] وقال أحد السلف :والله لو أني أعلم أن الله تعالى قبل مني حسنة واحدة لتمنيت الموت الساعة .!!عجبًا أناس خرجوا من موقف عرفة ؛ من المفترض أن يذكروا أن الله يباهي بهم ملائكته ؛ وأنه قد غفر لهم وهكذا من الكلمات التي لاتقنطهم من رحمة الله .

*على الداعية حينما يلقي كلمة أن يحسن استشهاده بالآيات والأحاديث التي تتناسب مع المقام الذي فيـه ؛ ومع العنوان الذي يتحدث عنه .

*ومن الحكمة أن يخوّل الناس بالموعظة كما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ " . كل ذلك مخافة السآمة والملل .
*على الداعية أن يكون سريع البديهة في المواقف ؛ قد تكون أعددتَ كلمةً ؛ لكن حال الحاضريـن لايؤهل لإلقائها أو يكون أحد الحاضريـن متلبس بالمعصية التي تريد أن تنبه عليها ؛ فمراعاة لشعور ترجي إلقاءها إلى وقت آخر .

*التواضـع مع المدعويين له أثر كبير في نفوسهم .

*لاتتلبس بما لست أهله ؛ أذكر أنه زارني أحد طلبة العلم في مدينتا الزلفي ؛ وكان في بداية طلبه للعلم عند الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ؛ وطلب مني أن أذهب به إلى أحد المساجد ليقلي كلمة على المصليـن ؛ فذهبتُ به إلى أحد الجوامع عندنا وذلك في صلاة الظهر ؛ فلما فرغنا من الصلاة ؛ قام صاحبنا ؛ وقال للإمام ابتعد ! قلتُ : هذه واحدة ؛ ثم جلس وتربّع ؛ وبدأ يتكلم ويلقي أسئلة على الحاضريـن قلتُ : هذه ثانية ؛ ثم أشار إلى أحد كبار السـن أن يعيد الكلام الذي قاله قبل قليل ؛ لا أخفيكم أنه أسقِطَ في يدي وأُصبت بحرج من جماعة ذلك المسجد ؛ فلما خرجنا قلتُ : يافلان مالذي فعلتْ ؟ وماهذه الطريقة تحدثت بها ؟ قال : أنا أحاكي شيخنا ؛ قلت: الشيخ ابن عثيمين له مقامه الخاص به ؛ ومافعلته لاينبغي أن يكون إلا لمن هو في مقام الشيخ ومنزلته .
*التجميل في اللباس وحسن المظهر مطلب مهم للداعية ؛ ودون وكس ولاشطط ولا مبالغة .

*على الداعية أن يكون نزيه اللسان عن الفحش وعن أعراض الناس عامة ؛ فضلاً عن أعراض العلماء .

*حسن الاستفتاح بالكلمة الملقاه ؛ وذلك بأن تتدرج بالكلمة ؛ تعطيهم إياها اجمالاً ثم تفصيلا ؛ وأن تسلم على الحاضريـن ؛ وأن تناديهم بأحسن الأسماء .

*الكلام بالفصحى دون تكلف وتنطـع .

*الاعتدال في الطرح ؛ والموازنة مابين التهويل والتهويـن .

*انشراح الصدر لقبول النقد .

*إدراج بعض أبيات الشعر في الكلمة ؛ فهذا يزيدها جمالاً وتأثيراً .

*أحسن اختيار أبيات الشعر المناسبة ؛ التي تتناسب مع العنوان الذي تتحدث عنه .

*يقول أحد المشايـخ : أن أحد طلابه أرسل له رسالة في أبيات شعر . فاتصلت به , وقلت : يافلان هل تعرف معنى الأبيات التي أرسلتها لي , قال الطالب : لا والله ؛ لكنها أعجبتني وأرسلتها إليك , قال الشيخ : معناها أنني متلبس بالمعاصي من رأسي إلى أخمص قدمي , هداك الله ؛ لاترسل شيئًا إلا وأنت تعرف معناه .

*للشعر تأثير عجيب في نفوس الناس , وكم الأبيات كانت سببًا في هداية شخص ؛ أو تعديل سلوك ؛ لذلك يقول ابن جريج : ما ظننت أن الله ينفع أحدا بشعر عمر بن أبي ربيعة حتى كنت باليمن فسمعت منشدا ينشد قوله :
بالله قولا له في غير معتبة* * * * * ما ذا أردت بطول المكث في اليمن
‏إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها * * * * * فما أخذت بترك الحج من ثمن
.
فحركني ذلك على ترك اليمن ؛ و الخروج إلى مكة فخرجت فحججت.
وأذكر أن أحد الدعاة في الكويت يقول : في سنة من السنوات وفي شهر ذي الحجة لملمت أغراضي للذهاب إلى البوسنة ؛ فاستمعت إلى أبيات عمر بن أبي ربيعة ؛ فتراجعتُ وذهبت إلى مكـة .

*سئل الشيخ عن إلقاء الكلمات الوعظية أو تلاوة القرآن في قصور الأفراح فأجاب : لاتعرضون بضاعتكم عند من لايريدونها , ففي قصر الأفراح الناس مشغولون بالسلام وتبادل التحايا والسؤال عن الأحوال ؛ وإن كان لابد من قراءة القرآن فليتخيّر الآيات المناسبة كقراءة آيات التفكر من سورة الروم .





............................................

الفوائد من درس ( التأهيل النفسي للداعية ) للدكتور عمر المديفر _حفظه الله _.
[ هذه اللقاء تميز بالحوار وقال لنا الدكتور: أنه يريد أن يثير في أنفسنا عدة تساؤلات ستصحح المفاهيم ] .

*ثمة سؤال ( لماذا الناس يحتاجون إلى الدعوة ) . اختلفت اجابات الحضور فتلخّص لدينا قاعدة أن مبدأ الدعوة يقوم على حاجة الناس .

*من عامة الأمراض التي يبتلى بها الدعاة ؛ هي العجب وسببها أن الداعية يرى أن له فضلٌ على المدعُــو .

*على الداعية أن يجعل في قرارة نفسـه أنه هو المستفيد الأول من هذه الدعــوة .

*الجاه واحترام الناس للداعية هو من أسباب العجب وجعل الداعية ينظر للناس من علو .

*سؤال آخر ( ماهي الدوافـع الخاصة للدعوة إلى الله ) . مالذي يدعوك لأن تسلك طريق الدعوة إلى الله ؟ إن معرفة هذه الدوافـع يصحح المفاهيم , قد يكون من هذه الدوافع , مثلاً : ردة فـعل ؛ حب الشهرة ؛ المحافظة على الثبات فكل إنسان لديه دوافـع دينية ودنيوية ولايوجد أحد منزه من الدوافع الدنيوية لكـن هنا في المجاهدة والإخلاص لله .

*يمكن لنا أن نلتمس ونتعرف على صفات الداعية من خلال الآيات القرآنية التي وصفت رسولنا صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) [ آل عمران ] وقال أيضا (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) [ التوبة ]

.........................................

الفوائد من درس ( الأخطاء اللغوية الشائعة عند الدعاة ) للدكتور سليمان العبيد _حفظه الله _
[هذه جملة من الأخطاء اللغوية التي يقع بها الدعاة ؛ سواءً كانت مكتوبة أو مسموعة ؛ ونحن مسؤولون عن لغة القرآن ]

*الخطأ ( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ) والصــواب ( بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ) لاينبغي نسيان حمد الله في المقدمـة وجاء في الحديث (ﻛﻞ ﺃﻣﺮٍ ﻻ ﻳﺒدﺃ ﻓﻴﻪ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﷲ ﻓﻬﻮ ﺃﺑﺘﺮ ) .

*الخطأ ( ثم أم بعد ) والصــواب ( أم بعد ) لا داعي لإدراج ثمَّ .

*الخطأ ( بل ولايتضح المقصود ) والصــواب ( بل لايتضح المقصود ) لاداعي لإدراج الواو ؛ ومن الخطأ أن ندرج حرفي عطف متواليين .
*الخطأ ( عناويـن ) والصــواب ( عنوانات ) ليس عناويـن .

*الخطأ ( مدراء ) والصــواب ( مديرون ) . هي مثل مكرم . وهذا خطأ شائع .

*الخطأ ( صُحفي ) والصــواب ( صَحفي ) .

*الخطأ ( مطار دُولي ) والصــواب ( مطارٌ دَولي ) .

*الخطأ ( تخرجتُ من الكلية ) والصــواب ( تخرجتُ في الكلية ) .

*الخطأ ( أم بعد علينا الانتباه ) والصــواب ( أم بعد فَعينا الانتباه ) الفاء لاتسقط بحال .
*الخطأ ( الصلاةُ جامعة ) والصــواب ( الصلاةَ جامعة ) مع أنه يجوز المبتدأ والخبر ؛ لكن من المفترض نصب الصلاة لأن هذا من أسلوب الإغراء والتحذير .

*الخطأ ( قلتوا ) والصــواب ( قلتم ) .

*الخطأ ( أيها الأخوات ) والصــواب ( أيتها الأخوات ) .

*الخطأ ( جزاكي الله خيرًا ) والصــواب ( جزاكِ الله خيرًا ) .

*الخطأ ( وأنا كمتخصص ) ( وأن بكوني ) والصــواب ( وأنا متخصص ) ( وأنا كوني ) . لاداعي لإدراج كاف التشبيه وحرف الباء .

*الخطأ ( أمسية شعرية ) والصـــواب ( أمسيَّة شعرية ) بالتشديد .

*الخطأ ( الورق متوفر ) والصــواب ( الورق متوافر ) .

*الخطأ ( الغير مرتـب ) والصــواب ( غير مرتب ) . لاتدخل أل على غير , ولايعرف في الفصحى دخول أل على غير .

*الخطأ ( بعض البعض ) والصـــواب ( بعضهم بعضـا ) .

*الخطأ ( ملاحظة ) والصـــواب ( ملحوظة ) .

*الخطأ ( سواء أخبرتني أم لم تخبرني ) والصــواب ( سواء أأخبرتني أم لم تخبرني ) .

*الخطأ ( أمر يعتبر ) والصــواب ( أمر معتبر ) .

*الخطأ ( الفترة الأولى ) والصــواب ( المدة الأولى ؛ الزمن الأول ) وهذا الخطأ يتكرر في جدول الاختبارات .

*الخطأ ( الترم الأول ) والصـواب ( الفصل الأول ) والترم هي كلمة أعجمية .

*الخطأ ( تغطية الحدث ) والصـــواب ( تجلية الحدث ؛ نقل الحدث ) إذا قلت تغطية فأنت تقصد إخفاؤه .

*الخطأ ( أكثر بياضًا ) والصــواب ( أشد بياضًا ).

*الخطأ ( ما أبيضه ) والصــواب ( ما أشد بياضه ) .

*الخطأ ( ثلاث مائة ) والصــواب ( ثلاثمائة ) .

*الخطأ ( اللة ) والصــواب ( الله ) .

*الخطأ ( مبروك ) والصــواب ( مبارك ) .

*الخطأ ( كفتيريا ؛ بوفيـه ؛ مول ) والصــواب ( استبدالها بكلمات عربية ) .

*الخطأ ( أقول هذا الكلام على عجل ) والصــواب ( أقول هذا الكلام على عجالة ) .

*الخطأ ( نفس المشكلة ) والصــواب ( المشكلة نفسـها ) .

*الخطأ ( ينبغي عليك ) والصــواب ( يجب عليك ) .

*الخطأ ( إعلان هام ) والصــواب ( إعلان مهم ).

*للدكتور سليمان العبيد كتيب بعنوان ( الغنيمة السليمة في الكتابة السليمة ) وهو كتاب مختصر ذكر فيه قواعد الإملاء بإيجاز .



.................................................. ...

الفوائد من درس ( الداعية والنقد ) للدكتور : محمد بن عبدالله الدويش _حفظه الله _.

[ ماذا نتعلم من النقد ] ؟

*معرفة أخطاؤنا وتبصيرنا بجوانب الضعف لدينا .

*وزن المواقف ؛ واتخاذ الاسلوب الأمثل ومراعاة أفهام الناس .

*تعلم الصبر , والتدرب على انشراح الصدر .

*تربية الناس , فالداعية يصنع موقفًا تربويًا مؤثرًا حينما يتسع صدره للنقد .

[ كيف نتعامل مع النقد ] ؟

*عدم الانشغال بما لايفيد من كلام الناس , ولاتلتفت إلا للكلام الذي يفيدك وينفعك .
*قبـول الحق والانقياد له .

*تجنب النقاشات والمهاترات .

*حينما تخطئ في مقال لك أو كلمة , لاتكابر في عدم الاعتذار ؛ خاصة إذا كان مصورًا أو مسجلاً ؛ لأن الناس سيرجعون إليه ويكون التشنيـع عليك أشد .

*الاعتراف بالخطأ دون مراوغة ؛بعضهم إذا ثبت عليه الخطأ قال : إن كان في كلامي خطأ فأنا أعتذر ؛ هذا لايعتبر اعتذرًا.

*الاعتراف بالخطأ يزيدك رفعة وعلوًا ؛ خاصة إذا كان الأمر يمس الجوانب الشخصية لديك .

*بطبيعة الحال فالنقد لاتحبه النفوس .

*النقد ملازم للعمل البشري , ومادمت بشرًا فأنت عرضة للزلل , فتقبل نقد غيرك لك .
*إذا أردت أن تنتقد أحدًا فلاتتطرق إلى أخطاءه فقط .

[ هل يلزم ذكر المحاسـن عند انتقاد شخص معـين ]

*إذا أبرزت النقاط الإيجابية لدى الشخص فإن هذا يجعله يقبل نقدك في الجزئية الفلانية .

*نقد الأعمال الفكريـة الايجابية يجب التطرق للمحاسـن ؛ وهذا يحصل عند بحث أو كتاب .

*نقد المشروعات الإيجابية ؛ يجب التطرق للمحاسـن ؛ من ذلك الجماعات الإسلاميـة ؛ هي بالأصل مشروعات إيجابية وليس من المناسب عند انتقادها الاكتفاء بذكر الجوانب السلبية .

*نقد المفسديـن والمنحرفيـن , هؤلاء عند نقدهم لايلزم ذكر المحاسـن .

*وإذا أردت أن تنتقد أحدما , واحترت هل تذكر إيجابيته أم لا ؛ المعيار في ذلك المصلحة .

* النقد ليس ضرورة ؛ ويجب علينا التغافل عن بعض الأشياء قال الشاعر :
إذا كنت في كل الأمور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي تعاتبه .

*إذا أردت أن تنتقد تصرفًا سلبيًا فحاول أن تتلطف ؛ ولاتصرح بالمشكلة ونضر ب على ذلك مثالاً : التأخر عن الصلاة ؛ تتحدث عن أهمية التكبير إلى الصلاة والأجر العظيم في ذلك ؛ تساهل النساء بالحجاب , تتكلم عن أهمية الستر فهذا يعالج الخطأ بطريقة أفضل .

[ وسائل النقد الذاتي ] .

*المقارنة بالأقران ؛ لكن قد تكون في وسط كلهم ضعاف كما يقال في المثال العامي ( مطوع الحنشل ) .

*التعليقات الجادة عنك .

*تسجيل صوتك ومراجعة الكلام الذي قلته ؛ هذه من وسائل النقد الذاتي .

* استشارة المقربيـن منك ؛ وطلب رأيهم بخصوص كلمتك أو عملك الفلاني .



..............................................


الفوائد من درس ( فقه الواقـع وأثره على الداعية ) للشيخ الدكتور : حسـن الحميد _ حفظه الله_ .

* فقه الواقع هو معترك مناط الأحكام.. وأنه خير معين على سلامة الاستدلال؛لأن مناط الحكم واقعة معينة ، وفهمها هو فقه الواقع.

*فقه الواقع ليس اتباع الهوى، بل لعل أهم وظائفه قطع طرق أهل الحيل والشهوات الذين يجدون في غفلة الصالحين مساحة لعبثهم .

*فقه الواقع يخشاه المبطلون .

*أسعد الناس بالصواب من جمع بين دليل الشرع ودليل الواقع وهو يتظر في أي قضية[ فتيا أو حكم أو تقديم مشورة أو إصلاح بين الناس ]ويحرم منه غالٍ وجاف .

*الغلو في فقه الواقع أن يطغى على دلالة النصوص فتكون تابعة لرأي فقيه الواقع والجفاء أن يستهين بالواقع بحجة حاكمية النص ؛ رد فعل عريّ عن الفقه .

*أصول الفقه هو الذي أرسى قواعد فقه الواقع..كما ضبط منهج الاستدلال مستفيدا من نصوص الكتاب والسنة ومن اللغة والعقل .

*فقه الواقع علم أصيل وضروري.

*فهم الواقع علم يكتسب بالدربة والمتابعة وتكرار التجارب ؛ والاستقراء والقراءة والتنقل؛ والزمن جزء من تحصيله , والتقنية المعاصرة قربت متباعده.


................................................


الفوائد من درس ( نماذج دعوية مشرقة ) للشيخ : _علي اليحي_ حفظه الله .
*تطرق الشيخ إلى ذكر عدد من العلماء المعاصريـن ؛ الذيـن كانوا رمزًا في الدعوة إلى الله , وسيطروا في سيرهم تجارب وخبرات يستنير بها الدعاة إلى الله من ذلك الشيـخ : عبدالله بن حميد ؛ وقد ذكر شيئًا من سيرته ومشايخه ؛ وتعامله مع الناس وقصص مؤثرة له في القضاء تحكي قوة حفظة وحِدّة فراسته ؛ وكيف سخر السلطة في سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وكيف كان تواضعه مع الناس رغم ما يشغله من منصب عالي وأحالنا إلى كتاب جميل ترجم لفضيلة الشيخ عبدالله بن حميد واسم الكتاب
( تاج القضاة في عصره عبدالله بن حميد ) وذكر سيرة غيره من العلماء . رحمهم الله جميـعاً .



وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمـعيـن .
.


__________________


آخر من قام بالتعديل أبو ريّـان; بتاريخ 05-02-2012 الساعة 01:54 AM.
أبو ريّـان غير متصل  


قديم(ـة) 05-02-2012, 01:02 AM   #2
غربة غريب
عـضـو
 
صورة غربة غريب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: في حي ( الساحة المفتوحة ) من مدينة ( بريدة ستي )
المشاركات: 2,272


موضوع نافع بإذن الله وإن لم أقرأه
لو عودة لأخذ فوائد قيدتها أخي أبا ريان نسأل الله العمل بالعلم
سلمك الله ووفقك
__________________
غربة غريب غير متصل  
قديم(ـة) 05-02-2012, 01:06 AM   #3
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309

http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=289160
تم إغلاق الموضوع السابق , نظرًا لتفرق الفوائد بيـن الردود واحتياج بعض للتصحيح ؛ وجزى الله كل من تابـع وشارك , ولا أكتمكم سرًا أنكم كنتم عونًا وحافزًا لي على تدويـن هذه الفوائد وأعتذر منكم على التأخر الذي حصل , وحسبي بأحبتي أن صدورهم تتسـع لقبول اعتذاري ..
ومن سأل هل الدورة مسجلة ؟!
نعم مسجلة ؛ وهي موجودة لدى مكتب وسط بريدة ولاأدري هل سيسمح برفعها على النت أم لا .. الإخوة في مكتب وسط بريدة يفيدونكم أكثر .




بارك الله فيكم , وحقوق النشر لكل مسلم .

.
__________________

أبو ريّـان غير متصل  
قديم(ـة) 05-02-2012, 11:25 AM   #4
أبو ريّـان
.
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
البلد: .
المشاركات: 3,309


غربة غريب : حياك ربي وبياك .. وشكرًا لحضورك ..



.
__________________

أبو ريّـان غير متصل  
قديم(ـة) 06-02-2012, 11:56 AM   #5
• إنِدثـار~
فاصبر إنّ العاقبة للمتقين
 
صورة • إنِدثـار~ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
البلد: . . تَحتَ ظِلّ رَحمةِ الله !
المشاركات: 5,426
وفقكم الرحمن , تم حفظ الفوائد , كتب الله أجركم .
__________________
.


إنّ هٓذهِ الأمّة وإنْ استُركِعت .. فإنّ ظَهرهَا لنْ ينكَسِر !
والعَاقبة للمتّقين ، وسيرَى المُنافقِينْ هذا بأمّ أعينهـم العَورَاء .

• إنِدثـار~ غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)