بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » عــبـدالــلـه و هـــنـــــاء (قصة)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 12-10-2003, 06:02 PM   #1
ERRATIC
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 117
عــبـدالــلـه و هـــنـــــاء (قصة)

آسف القصه السابقه كانت ناقصه وفيها تكرار وفيها لخبطه ...هالحين ان شاءلله تمام

ربما تطول السنين على بعضنا وهو يكابد فيها شقاء الدكتاتوريه

فمعظم الذين طالبوا بالحريه والديموقراطية نفوا الى بلاد الصليب

بعدها وبعد أن طالت عليّ ايام الكبت ...حاولت أن استغل موضوع الحرية

حتى أُنفى الى بلاد بعيده...حتى أبعد فيها عن رائحة الوطن

ولكن ياللشقاء ... لقد كتب عليّ ألا أنفى مثل سابقيني

بل حتى لم يكتب عليّ أن يعرف موضوع مناداتي ومطالبتي للحرية

بعدها ..أصبت بنوبة احباط

سوف أهاجر ...نعم سوف أهاجر وسأترك وظيفتي ...وسأترك أهلي

وسأترك وطني لمن أغرم به ...بعد هذا العذاب الذي عشته

حقيقةً لم يكن موضوع موافقة أهلي مهماً بالنسبة لي

بقدر ماكنت أريد أبي وأمي يوافقون

بعدها ...صرت اتلمس الاسباب والأعذار على هجرتي خارج بلادي

نعم ...لقد قابلتني الصعوبات في طريق هجرتي لكن في النهاية استطعت أن

أظفر بما كنت أريد ... نعم لقد وافق والديّ على هجرتي

يالها من فرحة لاتوصف ...أخذت بعض المال ...الذي يكفيني مشوار وصولي

الى بلدي الجديد

وماهو بلدي الجديد؟

لقد حددت ملامح هذا البلد الجديد

نعم ...لابد أن يكون بلد يتميز بالحرية

هل أهاجر الى الشرق ...أم للغرب ؟

لا بل سوف أسافر للغرب...نعم الغرب متقدم ...لابد أن أهاجر الى الغرب

لأكون متطوراً

ياله من سبب!!

ايطاليا؟..اميركا؟...بريطانيا؟...لا لا بل سوف اهاجر الى ايطاليا

نعم..ايطاليا هي مقصدي

بلد يتميز بالحريه في نفس الوقت الذي يبعد عن مشاكل العالم

نعم ايطاليا ...بعدهذا

حجزت وأكدت حجز الطائرة

وأتيت الى المطار وأنا أحمل جميع حقائبي وأوراقي الرسميه


بعدها وقفت في الطابور انتظاراً لوصول حصتي من الوقت مع موظف المطار

ثم قام موظف المطار بطبع boarding وتشكرت منه

طلب مني أن أذهب الى البوابة رقم 37

سألت موظف المطار

عبدالله: لو سمحت كم باقي على موعد الرحله 5247

موظف الخطوط: نصف ساعه

عبدالله : شكراً لك سيدي

وأنهيت اجراءات السفر

جلست في انتظار صعود الطائرة

اخذتني نوبة تفكير في فراق الوطن

إن كل شيء على مايرام غير أن

أممممم ماذا

صديقتي هناء لم تعلم شيئاً عن موضوع سفري هذا

صحيح أني لم أراها في حياتي ..لكن لابد أن اخبرها

فهي تملك جوالا...ولابد أن اتصل بها

ماذا أفعل ؟

ياربي ساعدني !!

إنه موقف لاأحسد عليه

نعم لقد تذكرت

لقد قالت لي انها ستتزوج

الله أكبر...ليبارك الرب

لقد سررت عندما تذكرت مقولتها هذه

اذاً ...فراقاً للوطن

ركبت الطائرة

وطلب منا كابتن الطائرة وملاحوا الطائرة بربط الحزام في المقعد


ربطت حزامي

وجلست أطالع من النافذة خشية أن تكون هذه آخر نظرة لتراب بلادي

قرأ الكابتن دعاء السفر ...بعدها أقلعت الطائرة

ثم جلسنا نقرأ المجلات ...وجلست أتجاذب أطراف الحديث مع جاري في المقعد

لقد كان رجلاً طاعناً في السن

لكنه أخبرني أن هذه هي المره التاسعه عشر التي يذهب فيها الى ايطاليا

فقلت له بلسان البريء:

ياعم :ومايوجد في ايطاليا..حتى تذهب اليها كل هذه الرحلات

فضحك مني وقال :أنت أول مره تسافر؟

قلت له: نعم ياعم

قال لي : وماأسمك؟

قلت له: أنا عبدالله

قال :ياعبدالله ...ثم قال بلهجة العوام(البنات هناك غير شكل)

قلت له: ياعم ولكنك طاعنٌ في السن ولو كنت شاباً مثلي لعذرتك

قال: عبدالله أرجوك لاتعكر عليّ جو السفر

قلت له: حاضر ياعمي ولكن ..هل تسمح لي بمرافقتك في اول اسبوع؟

قال: وكأنه استاء من هذا الخبر ...اوكيه بس لاتسألني عن شيء

اذا عجبك الشيء اجلس ..اذا ماعجبك لاتتكلم وتفشلني

قلت له: حاضر ياعم سأعمل كل ماهو مطلوب مني على الوجه المطلوب

وصلت الطائرة بحفظ الله ورعايته ..الى مدينة روما

نزلت من الطائرة وأنا أصاحب صديقي العجوز

ثم توجهنا عبر التاكسي الى فندق

كان يعرفه صاحب الفندق

المهم..أنه عندما رآنا صاحب الفندق بدأ يرحب بنا

وكأنه على علاقة قديمة بهذا العجوز

جلست أنظر اليهم...وهم يتحدثون فيما بينهم اللغة الايطالية

وأنا لاأعرف منها شيء ...المهم

بعد هذا اخذنا رقم غرفتنا ...وتوجهنا اليها

وبعد أن أخذنا قسطاً من الراحه

أيقظني صاحبي العجوز

وطلب مني الذهاب معه

ترجلنا وذهبنا الىbarقريب من الفندق لنقضي فيه ليلتنا

كان الـbar مليئاً بالفتيات الساحرات

قلت له: ياعم ..والله انك صادق ..ذولا غير شكل

بدأ صديقي العجوز يضحك ضحكاً ملفتاً للنظر

وأعطاني كوباً يحتوي على الويسكي

قلت له ياعم: عفواً فاأنا لاأتناول الخمر ولا الويسكي

ضحك...وقال: أنا كنت مثلك أقول كذا

قلت له ...عفواً ياصديقي العجوز

حتى وإن كنت تقول هذا ..فأنا لست مثلك

جاءت عندي أحد الفتيات الجميلات وجلست الى جواري

وبدأت تتكلم كلاماً لاأفهمه

فبدأ يترجم صاحبي العجوز

قال: إنها تقول لماذا لاتشرب

قلت له: قل لها لأنني لاأشرب

فضحك العجوز ضحكاً ملفتاً للنظر مرةً أخرى

وقال لها ماقلته..فضحكت مني الفتاة

وأنا لم أضحك معها ابدأً

وقالت كلاماً لصاحبي العجوز...ثم ذهبت

ثم سألت صاحبي العجوز...وهو لم يصل الى حدالسُكْر

ماذا قالت تلك الفتاة؟

قال انها قالت انك ولد صالح

بعدها تبسمت ..وبعد هذه الليله المريعة لي

عدنا أدراجنا الى فندقنا

كان قد غالبني النوم مرةً أخرى

رجعت الى الفندق...وذهبت في نوم عميق

صارت حياتي هكذا حتى نفدت نقودي..بدأت البحث عن عمل

بدأت أتكلم الايطاليه ..لكني مازلت لاأجيدها

وجدت عملاً في أحد المطاعم ...وهو أن أقدم طلبات

بسبب أن ذاك المطعم يرد عليه كثير من العرب

وافقت على هذا العمل

بدأت أنام من طلوع شمسهم الى حدود الخامسة مساءً

ثم أنهض وأذهب الى المطعم ...أقدم الطلبات للزبائن العرب

ويستمر عملي الى حدود الساعه 12 ليلاً

بعدها أخرج من عملي ...واذهب الى الـ bar

جلست على برنامجي هذا مايقارب السنة تقريباً

وفي ذات يوم وبينما كنت أقدم الطلبات لزبائني العرب

وجدت فتاة جالسة على طاولة لوحدها

فجئت اليها وكلمتها باللغة الايطالية

فقالت لي الفتاة :مافي عرب هنا

سكت للحظة أنا

ثم قالت لي :you speak arabic

قلت لها: نعم ياسيدتي أنا اتكلم العربية

ولكني لم أكن أتوقع أن هناك فتاةً تجلس لوحدها في المطعم وهي عربية

قالت: المهم ابغى واحد شاهي

قلت لها: حاضر سيدتي ..سألبي طلبك

احضرت لها الشاي

قالت لي الفتاة العربية:انت من اي بلد؟

قلت لها: أنا من البلاد العربية

قالت:عارفه ..أنا أقول من اي بلد

قلت لها : ليس من متطلبات عملي أن اخبر الناس من أين أنا

قالت: أيش؟

قلت: هو ماسمعتيه ياسيدتي

ثم قامت تلك السيدة وهي غضبانة

وخرجت من المطعم وهي لم تدفع الحساب

غضبت أنا... لخروجها بهذه الطريقه

ولكن كم أنا متجاوز مع العرب

لقد ذهبت ولم تدفع الحساب

ودفعت أنا حساب الشاي وأنا لاأعرفها

بعد اسبوع من هذه الحادثه

وفجأة...وجدت الفتاة تجلس على طاولة

ذهبت اليها...وقلت: كيف يمكن أخدمك سيدتي

قالت: اريد كوباً من الشاي

قلت لها: عفواً فأنا لاأستطيع أن أجلب لك كوب الشاي إلا بعد دفع الحساب

ضحكت الفتاة...وقالت
من دفع حساب الشاي في المرة السابقة؟

قلت لها :أنا

قالت:يالك من رجل بخيل

عربي وتبخل عليّ بكوب الشاي ؟

قلت لها:نعم ..ولكن انا لم استضيفك

بل انتي هربتي من دون دفع الحساب

لكن :سيدتي ساأستضيفك اليوم بضيافتي وسأقدم لك طبقاً خاصاً

قالت: اوكيه

ذهبت أنا وأحضرت لها طبقاً منوعاً

وبعد أن تناولتِ الطبق

جلستُ اتبادل معها أطراف الحديث

سألتها عن سبب مجيئها الى بلاد الغربة لوحدها

بعد هذا السؤال...أخرجت هواء كثيف من انفها

وكأني أعدت اليها أحزانها...ودخلت تلك الفتاة في دوامة التفكير لبرهة

قلت لها : لم تجيبيني على سؤالي ياسيدتي

دمعت عينيها...فدمع قلبي مع دمعة عينيها

وقامت من على الكرسي ...وغادرت المطعم وهي تمشي بخطوات متتابعه ،بطيئة وقد أعطتني ظهرها ولم تكلمني..ولكن كم هو موقف مؤثر وأنا اشاهدها تغادر بهذه الطريقه

يالها من بنت تحمل هموم الدنيا على عاتقها

ليتني أعرف ماهو همها وماهو حزنها

ليتني لحقت بها...ليتني ادركتها قبل أن تغادر

لماذا تركتني للمرة الثانية بهذه الطريقه

ذهبت وتركتني وحيداً


عدت ازاول عملي

ونسيت حادثة تلك الفتاة

ثم لم أرى تلك الفتاة منذ خرجت من مطعمنا ذلك اليوم

بدأت ازاول عملي بكل جد واجتهاد

لقد تعرفت على أصدقاء طليان بنات وأولاد

لكني مازلت افتقد للاصدقاء العرب

دخلت في دوامة التشجيع ...وصرت أحد المتعصبين
لنادي لاتيسو الايطالي

وصرت من المشجعين المشاغبين

ياللاسف هذا هو الموسم الثاني يمر ونادي لاتسيو لم يحقق أي بطولة

لا في الدوري الايطالي ولا في دوري ابطال أوربا

كل مافعله ..هو أنه يحتل أحد المراكز الأربع الاولى التي تؤهله دخول دوري ابطال اوربا الموسم القادم

فكرت أكثر من مره دخول هذا النادي..لأنقذه من أزمته الكرويه


ولكن في الأخير أقرر أن لادخول للنادي

وأعود أدراجي الى ظل العمل

وأراجع برنامجي اليومي

كانت لي اتصالات قليلة جداً باأمي

فقط لأطمئنها أنني بخير

وفي كل مره أتصل بها تبكي

وتطلب أن أطمئنها عن صحتي بين الفينة والفينة

وأعدها بذلك ولكن ياللاسف كنت مقصراً

في مجال عملي كنت لبقاً ومجداً ومجتهدأ

لكن ماهوالسبب الذي جاء بي الى الغرب؟ هو التطور

شبه لم أكن استفدت منه شيئاً...ياللاسف

وأين تقنية الكمبيوتر التي كنت اتمنى أن ابدع بها ؟

مرت سنتين علىحادثة تلك الفتاة العربية

التي لم تدفع حساب الشاي ..لقد نسيتها

ولكن يالحسن الحظ

هاهي تظهر ولكن .. ياللمفاجأه.. بعد هذا العمر

تلك الفتاة تجلس على طاولة في المطعم

لقد رأيتها ...وبعد أن نظرت اليها ...تغيرت ملامح وجهي

من المفاجأه التي رأيتها فيها

لقد تغيرت تلك الفتاة

لقد تغيرت ملامح تلك الفتاة

لقد بدأت تميل الى السمرة

لقد بدا وجهها شاحباً أكثر من ذي قبل

ولكن مازالت نظراتها تكاد تخرق الجدار

نظرات الانسان القوي الذي يعاني من هموم

والذي تستطيع أن تصنفه من النوع الذي

يرفض تدخل الآخرين في شوؤنه



هكذا فسرت نظراتها لي

جئت اليها وكعادتي

قلت:سيدتي هل من الممكن أن أخدمك؟

قالت: نعم ولكن ليس بالأكل

قلت: اذاً بماذا ياسيدتي؟

قالت:لاتقل لي ياسيدتي

قلت :حسناً...وماأسمك حتى أناديك باسمك

قالت: ليس لك شغل في اسمي

قلت: وماذا أناديك

قالت:قل لي ياسيده

قلت: حسناً ..ولكن للمعلومية فأنا أقول لأي امرأة ياسيدتي

قالت:حسناً ولكن لاتقل لي هذه الكلمة

لأني أحس في نوع من البحث وراء مصالح من خلف قولك هذه الكلمة لي

قلت :على العموم لن أقولها

والآن

كيف أستطيع أن أخدمك أيتها السيدة الشاحبة

قالت :رجاء لاتقل شاحبة

فلو كنت تعلم مايجري لي لما قلت ماقلت

قلت: حسناً والآن كيف أخدمك أيتها السيدة

قالت: أنا أمتلك مشكلة

وبما أنك أمضيت جزءً من وقتك في هذا البلد

فأنا أريدك هذه الليله أن تتناول معي شراب القهوة بعد نهاية دوامك

قلت: مالأمر؟

قالت: ستعلم كل شيء

قلت: ولكن أظني على موعد هذه الليلة

قالت:اذاً غداً

قلت: ساأرى الأمر..ولكن اراك غداً في الساعه12.15 بعد منتصف الليل في italiano coffe


قالت: بالضبط

اراك هناك

بعد هذا...عدت ادراجي وبدأت بجد أزاول عملي

ومن الغد ...ذهبت الى الـcoffe الذي اتفقت مع تلك الفتاة أن أجدها فيه

وفي الموعد المحدد

ياللمفاجأه...خبرتني أنها منذ أن غربت الشمس وهي تنتظرني

قلت لها :مالأمر سيدتي..آسف اقصد ياسيدة

قالت:إجلس


جلست...وقالت ..ماذا تشرب

قلت لها : إني أفضل الموكا

وبما أنه يوجد امرأه تتكلم العربية في هذا الـcoffe

ويبدو لي أنها من الجنسية المصرية

نادت الفتاة التي كنت أجلس معها بعاملة الكوفي المصرية

وطلبت منها واحدة من شراب الموكا والأخر من شراب الكابتشينو

قالت لي تلك الفتاة

اسمع !!

قلت لها كلي لك أذن

قالت : ارجوك ألا تتكلم معي بهذه اللغة

فأنا أحس أنك تغازلني بهذه الكلمات

قلت لها: أنتي حساسة أكثر من القدر المطلوب

يبدو أنك جديدة على هذا البلد ..أيتها السيدة العربية

ويبدو أنك لم تمارسي شتى العادات والتقاليد في هذا البلد

فقط ..كل ماتعرفيه هو أن تشربي كأس الشاي وتخرجي من دون دفع الحساب

فقهقهت الفتاة بصورةٍ ملفتةٍ للنظر

وقالت : حتى الآن لم تنسى سالفة الحساب

قلت : لا لقد نسيتها ولكني أمازحك

لأني لم أرك تضحكين معي ابداً

على العموم أيتها السيدة أناآسف ..ولن أكرر مثل هذه الكلمات التي تحسين فيها تغزلاً

قلت : ولآن ايتها السيدة هاتي ماعندك

قالت:أنا أبحث عن شاب هنا هاجر من بلاد السعودية

الى ايطاليا....ويدعى عبدالله

فتغيرت ملامح وجهي

وبدأت أتلعثم في كلماتي

وقلت :هل تسمحين لي أن اذهب الى دورة المياه

وقمت ولم أكلمها أو اسمعها

وخرجت من الكوفي وذهبت الى شقتي

واسترخيت على فراشي

ولكن هل سيهنأ لي نوم بعد هذه الحادثه

بدأت أفكر..من هي هذه الفتاة بدأت أتذكر صوتها

دخلت في دوامة تشبيه الاصوات وهل من الممكن أن تكون تعرف أحد يعرفني؟

لا....ولكن يالها من صوت شبيه بصوت هناء..التي عرفتها في بلدي

لقد عاودت بي الذاكره الى ايام الشباب والى صوتها الشجي

يالها من أيام جميلة

لقد كانت حريصةً علي كل الحرص

كانت تخاف عليّ

ولكن سبحان الله

كم هي الأيام ....وياله من زمن؟

نعيب زماننا والعيب فينا...ومالِ زماننا عيب سوانا

ذهبت في نوم عميق

وعند الخامسة مساء ...نهضت من نومي وتوجهت الى مكان عملي

وياللمفاجأه

وأنا أقدم الطلب الى أحد الطاولات

اذا بالفتاة...تقف فوق رأسي

وتقول:أنت عبدالله...صح؟

قلت لها: وانتي هناء...صح؟

فصفعتني صفعة نسيت معها عمري

لقد سقطتُ على طاولةَ الذين قدمت لهم الطلب

فقمت أعاود أنفاسي فلم أتمالك نفسي

فقفزت ثم ركلتها برجلي ركلةً قوية ...فسقطت بعيداً

وأسقطت هيَ طاولتين وكسرت عدد من كاسات الزجاج

ولم تتمالك هي نفسها أيضاً ...فوجدت كأساً لم ينكسر بعد

فاذا بها تمسك بذلك الكأس...وتأتي مسرعةً نحوي وبكل عنفوان

وبكل ماأوتيت من قوة..تضرب الكأس على رأسي

بعدها سقطت على الارض

ولم أعي إلا وأنا في المستشفى

جلست يومين في المستشفى

ثم خرجت ...قالت الشرطة أن الفتاة هربت

وأنهم مازالوا يبحثون عنها

طلبت من الشرطة أن لاتبحث عنها

لأنني سوف أسامحها

وقدمت طلب تنازل عن حقي

عدت الى عملي

وبدأت أمارس عملي بشكل طبيعي

ولكن فقدت هناء

فلم تحضر للمطعم منذ تلك المشاجرة

بعد شهر من تلك الحادثة ...وقبل أن أنام

سمعت صوت أحدٍ يطرق الباب

ترجلت ...وفتحت الباب

فإذا بها هناء...وقد شحب وجهها شحوباً مروعاً

أكثر من ذي قبل

قالت :تنازلت عن حقك عند الشرطه؟

قلت :نعم

قالت: أنا آسفه لما فعلته معك

ولكن أريد أن أقول لك

كم انت رجل لاتستحق أن يبذل لك اي انسان شيئاً من حياته

كم أنت رجل سخيف ..لاتقدر حجم المسؤوليه

وجلست تشتم فيّا شتماً كاد عقلي يذهب معه

ولكني مازلت ممسكاً باأعصابي

قالت...وبهذه اللهجه(هذي آخرتها؟؟تخونني؟؟)

قلت لها:ومن قال أني خنتك؟

وهل أنا زوجك؟ ..حتى يصدق عليّ مبدأ الخيانة

ثانياً ..كما أعرف

أو كما قلتي لي

أنك ستتزوجين

قالت : ومن قال لك هذا

قلت : أنتي

بدأت تضحك ضحك من ضيع حياتها خلف رجل لايستحق

وبدأت تنزل دموعها

ثم أدارت لي ظهرها...وهي تمشي خطوات متتالية وتسمع ضرب الخطى بنعليها والكعب على الارض

وغادرت

بدأت أناديها...هناء..هناء

أرجوك ...لاتذهبي

دعينا نتكلم قليلاً

وكنت أحاول أن أمسكها...بأن لاتذهب

بعدها...وقفت قليلاً ...دون أن تدير وجهها اليّ

وقالت:نتحدث عن ماذا؟

ثم التفتت وبشكل سريع .. وبوجه هاديءغاضب وقالت:عن سخافاتك التي فعلتها؟

هناء: أتيت من أقصى الدنيا ...باحثةً عنك

وأخيراً تقابلني هكذا؟؟

عبدالله: وكيف تريديني أن أقابلك؟

عبدالله: ربما تحركت مشاعري وأنتي لاتعلمي

هناء :هل ممكن أطلب منك طلب؟

عبدالله:تفضلي

هناء:هل من الممكن أن تبتعد عن طريقي

عبدالله: لا

هناء:يعني لابد أن أستدعي الشرطة؟

عبدالله: نعم ...وأنا أبتسم

ضحكت هيَ أيضاً ضحكة الغاضب الذي ضحك دون ارادته

ولكنها دفعتني بيدها ...وغادرت دون أن تكلمني

لقد ..تكوّن عندي شعور أنها لن تعود

ومن الغد وبعد منتصف الليل طُرق باب شقتي

قمت ....وفتحت الباب

فإذا بها هناء

يالسروري...لقد عادت

يالها من فتاة شقية

قالت: ممكن أدخل ؟

قلت: لا..وأنا ابتسم

قالت: سوف أدخل بالغصب

قلت لها: اذاً لابد أن استدعي الشرطة

فضحكت بصوت عال

ثم دخلت الى الشقه

وقالت: عبدالله...لماذا هاجرت ولم تخبرني؟

قلت:خفت أن تنصدمي...وأنا أضحك

ثم إنك قلتي أنك ستتزوجي

ولكن
قولي لي كيف عرفتي أني في أيطاليا

وانتي لاتعرفين أحدأً من أهلي ..ولاتعرفين أحداً أعرفه

قالت : ولكني أعرف اسمك

ثم قالت: على العموم ...ليس من حقك التدخل..في طريقة علمي بك فأنت ذهبت خلسةً ولم تخبرني

فلن أخبرك كيف علمت

قلت: يعني عن طريق أحد في الجوازات...أخبرك

هزت برأسها .....بتعجب...وقالت:قلت لك ليس من حقك التدخل

ثم قالت:عبدالله...أنا لم أتزوج ..كنت أنتظرك

قلت: ولكنك ياهناء أخبرتيني أنك ستتزوجين

قالت: كنت أمنّي نفسي ولكني كنت انتظرك

ثم قالت:ولكن ياللاسف...لم أتوقع أني أنتظر رجل بهذا السخف العجيب

قلت:هدّي من روعك ...ثم إننا الآن غرباء ..أنا وأنتي

وكل غريب للغريب نسيب ..وأنا أضحك

ولكنها لم تضحك.. بل كانت تفكر

قلت: هناء ارجوك اخرجينا من دوامة تفكيرك هذه

ودعينا نعيش ايامنا سعداء

قالت:هل تشرب ويسكي ياعبدالله

قلت:نعم ولكن ليس بنهم

قالت: أما أنا فكنت أشربها بنهم..لعلي أنساك

وأخيراً ..هذا هو أنت!!

قلت: لماذا أنتي هكذا ...ارجوك عامليني باحترام











يارب انها تعجبكم....ياليت كل واحد يقول رايه....تراها ماكملت القصه بكملها
__________________
ERRATIC غير متصل  


قديم(ـة) 12-10-2003, 06:18 PM   #2
تس تس
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 591
:
الله يكفينا شرك ياشكسبير

تبي الصراحة بعد قرآتي للقصة

أتضح لي أنها مخيسة جداً جداً جداً

خرابيط

هنا وجميل قصدي هنا وعبدالله

وخمبتسه بس اتوقع ان سراب القايلة متذوق لقصص من هذا النوع يمكن يجي ويرد عليك وينتقد ماكتبته خصوص ان سراب القايلة تخصص قصص مثل اللي كتبت لإنه يموت بقصص المغازل والدشرة وبعد قصة أفسره دريت أنه مهووس بمثل ذا اللي كتبت

سراب أنصحك بكتاب ((كليلة ودمنة)) وكتاب ثاني ((عائشة الكيلاني في سطور))

بس ودي أدري إذا كان عندك قصص ميكي لسعفه



وقصص ماجد وفضولي لتسيييف الصحة

وقصص العنزات الثلاث هذي...... للحليل


تغبل تحياتي يازول ولاعاد تعودها


تس توس بيك أب
تس تس غير متصل  
قديم(ـة) 13-10-2003, 02:11 AM   #3
سراب القايلة
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2003
البلد: في بيتنا
المشاركات: 373
قرأتها ولكن لم تعجبني >>> عاد مشكلة واقفتن عليك يالمووت >> ماله دخل صح


المهم ما شفنا شي يعني ماجت الحلقة الاخيرة ما شفنا زواج ووناسه بس موسكي هذا مهب زين هذا حرام >>> اطلع يالعقيدة

كليلة ودمنة قريته بس مابه وناسه >>> يسمع بالوناسه هذا ولا يدري وشي هع هع
صح هو لابن المقفع >>> كل هذا حتى يقولون انك قريته متحمس وجايبن راعيه

عندي قصص الديك والدجاحة / لتستس رضاء المتولي
وكتاب : التيس والعنزات الثلاث / جمع الحليل وتس تس لدار الوطن >>أحسبه عكاظ


أجل وجهها شاحب ومسمر >>> تحلف انه من الشماس هع هع

تس تس
أنا أحب المغازل والدشره ,, احلف طيب >>> جايبه من صز هالحبيب
أنا ما احب الغزل انا أحب الخياطة >>> على نياته >>> لا أبوعمرنت هع هع

أنا أمووت بالقصص وخاصة الرومنسيه >>> اطلع خمس وعشرين
همن عاد شلق أنواع التفكير ان لي حبيب زي تس تس واروح انا وياو لم المسجد والمحاضرات >>> ماتجي ابد ,والله تروح انت وياو لم ..... >> بس اعقل >>طيب

إلا تس تس وش يقربلك المتستس اللي بالكاتم يبدأ يقول تس تس هلابيك اذا بدا الكاتم يتستس خلاص ادوخ على الريحة وخاصة لا صارت دجاج حاشي >> اطلع منه هع

عموماً وحقيقة والواقع وكل أمر طاقع أن القصة بئيسة بما اني اقدر القصص ولي خبره عشرين سنه والأول على الدفعة وامام مسجد وحافظ القرآن >> اقلبه مصري ابن الريح

خلاص عاد >> عاد ولا ثمود >> يا قدمك بعد >> قد مك ولا قد اشفط >> هع هع

مع السلامة من سراب القايلة
سراب القايلة غير متصل  
قديم(ـة) 14-10-2003, 04:16 PM   #4
ERRATIC
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 117
كركركركركركركر

حلو ردك ياسراب ...استمريت بالضحك

شكراً لك

يبقى انها تجربه

تس تس

شكسبير ماطلع من بطن امه أديب ....ياما وياما ضحكوا عليه واستهتروا فيه لكن في الأخير طلع شكسبير الكاتب القصصي والاديب الكبير كما أنه روائي وكاتب مسرحي



على كل أنا أقول قصتي هذي ماتصلح كنثر لكن أتوقع ناجحه كتطبيقيه بفلم
والله آكل بنفسي مقلب

المهم هذي بدايات وان شاءلله للامام انا
__________________
ERRATIC غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)