[• إنِدثـار~]

بسم الله الرحمنْ الرّحيم

, المَعذِرة . . مَن كَان ذو خيالٍ مَحصور , فليدَع هذا الموضوع وشَأنه لأصحاب الخَيال الخصبْ ,
فهناكَ ثلّة من الناس لا تُعجبهم الحكاَيا التي نَأتي بِها من أرضِ الخَيالْ !

(1)
في بيتٍ يأنِّ من الخَراب ويشكو موتَ الحياة فيه , وكأنّه بيتٌ للأشباح , خَلى من كُلّ شيءٍ إلاّ بضعةً (من بني آدم)
تفاوتت أعمارهم بينَ الشّيخ الكبير , والعجوز الشمطاء , وأبٌ أربعينيّ وزوجةٌ مكسورة , وشابٌّ في زهرة الشباب وفتاةٌ دون ذلك بقليل !
الشيء الوحيد الذي يتحرك هما طفلا العاشرة والثامنة في ملاحقةٍ لبعضهما تحت حُلكَة الظلام , فبراءة الطفولة لاتميّز الأحوال !
البقيّة يحتم عليهم حالهم في هذا الظلام الشديد والبرد المُرجِف الإلتفاف حول . . . . لا ليسَ حول مدفأةٍ يرونَ بها وجوه بعضهم
ويدفّئون بها عظامهم النحيلة الشاكية لبردٍ يدب فيها وغذاءٍ فارقها , لا إنهم يلتفون حولَ بعضهم لعلّ شيئاً من الدفء والأمان يُصيبهم !

فجأة ..
يُكسر البَاب وتهجم ضِباعٌ لم تعرف يوماً شيئاً خُلق يسمى (الرحمة) , وجوهٌ أشدّ حلكةً من بيت الأشباح هذه المقطوعة عن الحياة !
ولعابهم سَال تعطّشاً لمنظر الأشلاء وهتك الأعراض وتطاير الرؤوس !
استفردوا عضلاتهم على العجوز الشّمطاء والفتاة العفيفة , وطعنوا الشّيخ ونحروا الأب ,
صَرخ الشّاب . . عفواً أقصِد صرخت عزّته . . رجولته . . وكأنّما يناديهم " أنِ انحروني قبلَ أن أرى عِرضي يُهان وأبي يُقتل "

ماهيَ إلاّ ثوانيَ إلاّ وانتشرت رائحة الدّماء في الجو وتناثَرت الأشلاء قطعةً قطعة !

مهلاً بقيَ هنالك أطفال . . !
يتسابقون للمطبخ بهلعٍ يرجف قلوبهم الصغيرة , يختبئ أحدهم في خزنة المطبخ الصغيرة , فيبقى الآخر كبشَ الفداء
مفضّلاً أن ينجو أخاه , لعلّه يحكِي للعالم قِصّة ( مسلمونَ أبيدوا )
تدخل عليه كلاب البعثْ , وترشق دماءَه في الحائط وتفتّت أشلاءه . . . ووداعاً . .!
نجَى الطّفل الصّغير والذي لم يستطِع التنفس لفاجعة مارأى من ثقب الخزنة , وقهقهة الكلاب ترجف قلبه ,
نجى الطفل الصغير . . لكنه أخرسَ وللجنون أقرِب , ولسان حاله ياليتني مااختبأت !!
انتهت الصورة / القصّة .. الأولى .

(2)

يَوم الجِهاد الأَكبر !
إنه ( الجُمعة ) . . . . !
أعدّ عداته قبلَ الخُروج . . مهلاً لم يملأ سلاحه بالذّخائر ولم يحمل على كتفيه قذائف !
إنّه يتوضأ لصلاة الجمعة , ويودّع أهله وداع الذي لن يرجِع !
تحت دموع أمٍّ صابرة , وزوجةٍ كسيرة , يخرج الرجل لـ صلاة الجمعة !

. . عاد !!
نعم عاد مُعافى .. الله أكبر , الحمد لله الحمد لله .
حمداً لله على سلامتك !

. . تحت حِصارٍ شديد وجوعٍ وعطشٍ يفتك بالجموع , يرقّ قلب العجوز لحال جيرانها فهيَ أحسن منهم حالاً
فهيَ وأبناؤها لديهم رغيف خبزٍ قديم , أما جيرانهم فلا !
إيّ بنيّ فتوكل على الله وأعطِهم من ماأعطانا الله . .
يخرج بالرغيف راكضاً ,

أوه ياللأسف !!
حصلَ خطأٌ فنيّ , أقصِد خطأٌ حظيّ ,
فرصاصة القناص حظت اليَوم برأس الشاب الذي عاد من الجمعة بِخير !
نعم كان أجله يومَ الجمعة , لكن ليسَ ظهراً إنما عصراً . . !

انتهَت الصّورة الثانية .

------------------------------

إنّها مجموعة قَصص لم أشاهدها في سنماءٍ يعرض أفلام رُعب !
ولم أقرأها في رواية بوليسيّة ,
إنّها حقيقة في جزر الواق واق . . المعذرة أقصِد في (الشام) ,

في حيّ بابا عمرو , مشَاهد لا يمكن أن تتخيّلها فرضاً عن أن تصدقها . .
البيوت على رؤس ساكنيها تسقط , وأصوات المدافع لا تتوقف , والطيران الحربيّ , والرصاص المستمر ,
الأب جريح لايقوى الحِراك لكنه يحاول جاهداً أن يحتضن ابنه الشهيد ,
الأحياء ينتظرون الليل لينتشلوا جثث الشهداء من تحت الأنقاض وهم ينتظرون دورهم كلما طلع فجرٌ جديد !
الحصار دام أكثر من شهر , الناس بلا أكلٍ ولا دواء . . بل لا يوجد ماء !
من من لم يمت بالقصف مات من الجوع !

فقط في بابا عمرو خلال مدة الحصار .. اغتصبت قطعان الأسد 20 فتاة بينهم فتاة لم تتجاووز الـ 14 !

والمسلمين بكلّ عزة يزأرون :/ قاطعوا قناة روسيا ! وقاطعوا منتجات الصين !

أوَ خيرٌ فِينَا أنه كلّما أصاب الأمة مُصاب تواكلنا على الدّعاء !
هذا ليسَ بتوكّل إنه تواكلْ !
الدعاء يحتاج لسبب , الدعاء يحتاج لعزيمة وليسَ كلماتٍ نتفوه بها !
أنتم كمن يسأل الله الذرية وهو لم يتزوج !
الدعاء سِلاح المؤمنْ ولا يختلف على ذَلك اثنانْ ,
لكنّ الله يريد لعباده الحِراك والنهوضْ .

أأنتم خيراً أم رسولُ الله ؟ هل يقدم أحدكم دعاءَه في الإستجابة على دعاء رسول الله ؟
إذاً لماذا جاهد المشركين وعتاده قليل ورجاله ضُعفاء ؟
ألم يكن خيراً أن يفعل مافعلنا وأن يبقى في حجراته يدعو الله أن يرسل على الكافرين حاصباً من السماء أو رجزٌ أليم ؟

أيّها العرب .
هل تعلمون ماهيَ العزة ؟ وماهي الشجاعة ؟
لا أحد سيجيب بـ نعم فأنتم لا تعرفون للعزة طريق .

شكراً لِأشباه الرّجال الذينَ رضوا بأن يكونوا مع القواعِد من النّساء ! بل إنّ نساءكم هنّ خيراً منكم .
شُكراً لأبناء الإسلام الذينَ انشغلوا بدنياهم وألهتهم عن نصرة الضعفاء ,
لا عُذر لكم صدقوني لاعذر لكم , فمن صدَق بنصرة المسلمين فإنه سينصرهم ,
ومن اتّكأ على مخدته وتمتم " الله ينصرهم مابيدنا حيلة " , لعلّه يصمت ليكون كالأموات فذلك خير !

ثُلّة قليلة من أبناء الإسلام , ندعو الرحمن أن يحرسهم بعينه التي لا تنام , وأن يجعلهم جندَ الله المخلصين حقاً .

عذراً على حروفي القاسية , لكنّي أحاكي بها أولئك الخانعينَ الذليلينْ , الذينَ اعتادوا الذلّ ,
فما حروفي تساوي شيئاً من مااعتادته نفوسهم !

[ونـاسه]

ليعلم المسلمون وكل مسلم انهآ حرب رآفضة مشركين ضد مسلمين .!!
وليعلم كل مسلم أننآ بهذه الطريقة والتخاذل من نصرة اخواننا الدور قادم علينا وأنهم طريق إلينا.!!
وليعلم كل مسلم أن من يهتك عرضهآ في سوريآ هي أخته المسلمة وغداً سيأتي
الدور على أهله.!!

أمّة مغيبة ومخدّرة لآتعلم عن أحوآلها سِوا توافه الأمور والاسباب.!!
ولآتعمل لإعادة بناء صرح دينهآ المنهار .!! وآسفاهـ
كم كنت اتمنّى انني عشت في زمن أولآئك الرجآل .!!
الذين يحسبون للموآقف آلاف الحسابات.!!

في الحقيقة ان مايجري في مدينة حمص لم يشهد التاريخ بمثل وحشيته ورهبه.!!
واذا لم يتسارع المسلمون لإنقاذ الموقف !!
اذا لم يتدخّل المسلمون لنصرة اخوانهم بالقوة والسلاح .. فمتى سيتدخلون ؟
عآر عآر .. عار على الاسلام والمسلمين مايحدث من وحشية وقتل واجرآم ماله حدود ولامنتهى ,..
أين هم الجسد الواحد ؟ لم لم يتداعوا لهم ؟
سارعوآ ايها الاخوة المسلمون !!
فوالله ان ربنا سيغضب وسيصب علينا عذابه ويستبدلنآ بقوم آخرين !!
وأخشى مااخشاه .. من غضب الله جلّ وعلآ .!!
أين نحن من تطبيق شريعة الله .!! هل نؤمنون ببعض ونترك بعض !!
عجبي من أولآئك المثبطين !!
أين هم الرجال إذا دُعو...هبّو وان دوّا النسيم أغارُ


لكن عزآئي الوحيد .. ان النبي صلّ الله عليه وسلّم قال :
( في آخر الزمان لايبقى مؤمن على وجه الارض الا ويلحق للشآم )
اللهم إجعلنآ منهم .. اللهم إجعلنآ منهم يارب العالمين !!

بورك فيكم إندثآر غنيمة هذا الغياب,.. حمداً لله على سلامتكم ,..

[عُباب]

ما يحدث في الشام وشم عار بجبين أمة الإسلام
كثرة و هم كـ غثاء السيل
لا كلام بعد الذي قلتِ فالحدث أبلغ من الكلام و أصعب من الوصف

[شمعة حنين]

حرب و طائرات تقصف المكان الذي كنت أتواجد به مع أسرتي
لقد كنت في أشد ذعري لا أستطيع أن أصف لكِ حتى النفس أتمنى أن لا يخرج حتى لا يشعر بنا أحد الجنود
عندما فتحت عيناي و شاهدت نفسي بغرفتي
لقد كان حلماً بل كابوساً فكيف بواقع مرير يعيشه أخواناً لنا


إندثار :

الدعاء سلاحنا و الله لم أنساهم , دائماً أدعوا لهم و إن النصر لقريب بإذن الله
أحرف حركت المشاعر و أبكت المدامع
بارك الله فيك و نفع بكِ الإسلام و المسلمين
جزاك الله الجنة و والديك و المسلمين

[نَوض]

يا للخزي الذي يحوطنا !
تفاقم الجوْر على زواياهم ..
وكبلنا الصمت , ودمعا لا يجف :/
والله كلما حمي وطيسهم ..
ما يزيدهم إلا ارهاصات من نصر قادم ولا خور !

نألم لـ أجلهم ونتمزق صمتا ()
فلا نستخف الدعاء ولنجأر إلى الله بحسن مناجاة ..


+
أحرفي مطأطأة هامتها خجلاً من أحرفك الملتهبه ..
يا باسقة نزفتي جرحاً في قلبي دفين لا يبرأ ()

• إنِدثـار~
محبرتك فاخرة ..

[أوتار سرمدية]

العرب نــــــــــــائـــــــــــــــمون ياإندثار:
تخيلي لو كان القتلى في سوريا (شيعة أو مسيحيين أو غيرهم من الطوائف)
لرأيتي الخطب والمؤتمرات تنعقد وتتحدث وتصرخ وتتكلم عن الابادة الجماعية ولكن لأن المتضررون هم السنة
فاأهل السنة نائمون كالعادة ولم أرى أضعف منهم مع أنهم الاغلبية!!!!

إندثـــــار

[ذكـريـات الصبـا]

لا حياة لمن تنادي يَ إندثآر
فالعرب اليوم يغطون في سبآآت عميق , عميق جدًا أشبه ما يكون أن يُعدوا في عداد الموتى
مابال المسلمون أذلاء ؟ لا يقدروا أن يحركوا ساكنا ولا يوقفوا هتكاً وفجوراً وفساداً ؟!
لكن رجائي أن لا يدوم .. رجائي وحسن ظني بربي أن يستفيقوا ولو قليلاً
لِيروا حال أمتهم إلى أين آلت وإلى أين وصلت ..!

اقتباس في حيّ بابا عمرو , مشَاهد لا يمكن أن تتخيّلها فرضاً عن أن تصدقها . .

لا فض فوك , نقول عنها جرائم أم مجازر أم أم ... لا أجد الوصف الذي يصفها
فالسكوت أبلغ والمشاهد هي التي تترجم ..!


إندثار
دمتي ذخراً وعزاً للأمة
وزادك الله ثباتا ونصرة لأهل الحق
وقرّ الله أعيننا بنصرة وعز للإسلام والمسلمين

[غيث السماء]

...

تذكرت هذه الأبيات
بالله ياشيخنا مابال أمتنا قد ضيعت مجدنا حتى نسيناه ؟
23 , 2 عند الدقيقة

البوسنة
الشيشان
العراق
أفغانستان
باكستان
الفلبين
....ألخ وهكذا المأساة تتكرر
هديتي لكِ

[التيجان]

مابالك قاسية ياندثار....؟؟؟؟؟؟؟؟اوماتعلمين اننا مشغولون بما هو اجل واعظم؟!!!!!!
يالغفلتك......فأرب ايدل اوشك على الانتهاء والقلوب قد بلغت الحناجر فما نعلم من سيتأهل !!!امهلينا حتى نطمئن على من صوتنا له .....امهلينا حتى تنتهي ملاسنات لجنة التحكيم وخصاماتهم فهي اهم من بابا عمرو

اندثار لقد استصرختي نياما بل امواتا.....فعلى السنة فكبري اربعا وللشام رب يحميه

[• إنِدثـار~]

ونـاسه

أمةٌ تحتاج لتذكيرٍ مستمرٍّ لا يتوقف ,
في مواضيع الأمة أنا دائماً أكررها :
موقفنا لايتوقف على الكُبراء ولا العلماء ولا الوجهاء
موقفنا هو موقف الشباب المسلم ,
نحن لا نكلم الحكومات ولا الملوك , وفي موضوعي هذا بالذات لا أتحدث عن ذل الحكومات
نحن نستنهض شباب الأمة , وأبناء العروبة ,
لعلّه يأتي اليَوم الذي نرى فيه عزة الإسلام في جبينهم .
بوركَ حضوركم .

عُباب
نحتاج نحن - العامة - لموقفٍ أكبر , لحركة تنقذنا من هذا العار المستفحِلْ !
لكنّي كأنثَى ماذا عسَاي أن أفعَل والرّجال من حولي أشبَاه !
بوركَ حضورك عباب

شمعة حنين
وما أكثر ماتؤخذنا أحلامنا , مابينَ حضور الجِهاد معهم , ومابينَ نصرتهم !
هو مايُشغِل بال الإنسان , يحضره في منامه - ويحضره في مماته !
فـ اجعل اللهم مماتنا على ماأهمنا , واجعل لنا من نصرة دينك نصيب .

أحبّ حضورك كثيراً فلا تغيبي - بارك الرحمن في مسعاك -

[• إنِدثـار~]

نَوض

لأنّنا أحببنا الدنيا وتعلقنا بها أنزلَ الله علينا الذلّ والهوان
ولو أنّنا رمينا الدنيا لأهلها من -الكافرين - لنلنا عزّة الدين حقّاً -
عسى الله أن يأتي بالفتح من عنده .

فليبارك الرّحمن بقلبٍ وقلمٍ لإخوته مهتمّاً وداعياً .


أوتار سرمدية

قد ماتوا ياأوتار لأنّ عُملاء الكفر قد جثوا فوق صدورهم ,
وأعطوهم من خير الدنيا حتى نسوا الآخرة وانشغلوا عنها -
أسأل الله أن يُهلكَ الطغاة ويشفي جراح الأمة , ويغيث شبابها .
سدد الله خطاكِ , ودمتِ عن الدين منافحة , ولأمته مهتمة .


ذكـريـات الصبـا

الأمة تنام ياذكريات لكنها لا تطيل النوم - وتمرض ولكنها لاتموت ,
ولو أنّا إلى ديننا عدنا لأعاد الله لنا عزنا وقوتنا وهيبتنا -
فلنناصح أهالينا ومن حولنا , عسَى الله أن ينهض هذه الأمة .

دعواتٌ زاخرة لخير الرفاق

[• إنِدثـار~]

غيث وعطــاء :

وأبياتٌ كهذه تطعننا فوق الجراح !
إنه ألم أمة لن تخثر جراحها أبداً ، مادام المسلمون يتواطئون مع أهل الكفر والبغي
والله المستعان هو حسبنا وإليه فوضنا أمرنا .



التيجان

ووالله قد شددتِ وأبرحتِ الضرب على جراح لن تلتأم ,
أشهد والله أن مصاب في عقيدتها وفكرها ومايهمها
أشد من مصاب من يقتل على دين الإسلام فيكتب عند الله شهيداً

أبناء الدين أين ساروا ؟! أين مكانهم ومااهتمامهم ؟!

التيجان
أشكر لك حضورك وتعليقك الرائع ، عله يصرخ في ضمائرهم