[aaasdf]

إسرائيل تطالب الكونجرس بوقف السلاح عن السعودية

واتهامات أمريكية للرياض باختراق القوات المسلحة



اتخذت الحملة التي يشنها تحالف من القوى المتطرفة المعادية للإسلام وعدد من المنظمات الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة ضد المملكة العربية السعودية خطوتين إضافيتين خلال الأيام الأخيرة على نحو يبرهن على وجود حملة منظمة مدروسة بدقة تهدف إلى الإساءة لعلاقات المملكة الدولية وإلى محاولة إضعاف قدراتها الذاتية خاصة في المجال العسكري.

وجاءت الخطوة الأولى عبر دراسة أعدها معهد السياسة الدولي وهو مؤسسة تعنى بالشؤون الدولية ومدى تأثيرها على الولايات المتحدة ويقع مقره الأساسي في واشنطن. وادعت الدراسة أنها ترصد حجم "التغلغل" الإسلامي في الولايات المتحدة، وخاصة في قواتها المسلحة، ودور السعودية في ذلك. وكان البروفيسور مايكل والر الأستاذ في المعهد والمشرف على الدراسة قد قدم لنشرها عبر تصريحات بالغة العداء للسعودية أدلى بها الثلاثاء الماضي أمام لجنة مجلس الشيوخ الفرعية لشؤون الإرهاب والتكنولوجيا والأمن الوطني. وقال والر "الاستراتيجية السعودية واضحة تماماً في تقديري. فهم يريدون نشر وتوسعة النفوذ الإسلامي في العالم وخاصة هنا في الولايات المتحدة، وهم يريدون اختراق المؤسسة العسكرية ومؤسسات المجتمع المدني والتأثير في عملها على نحو يلائم معتقداتهم".

وكررت الدراسة ما قاله والر مع تفصيلات إضافية. فقد قالت إن زيادة عدد من يعتنقون الإسلام على ساحة العالم كانت جزءاً ثابتاً من استراتيجية سعودية لاستخدام كل السبل الممكنة لتغيير التوازنات الدولية. وأشارت الدراسة إلى أن السعوديين فعلوا الأمر ذاته بصورة أكثر تكثيفاً في الولايات المتحدة، إذ إنهم مولوا بناء 50% من المساجد الأمريكية بصورة كاملة، وشاركوا بنسبة في تمويل 29% منها. وقالت الدراسة إن عدد هذه المساجد يتراوح بين 1500 إلى 2500، أي إن السعودية شيدت بصورة كاملة ما يتراوح بين 750 إلى 1250 مسجداً، ومولت بصورة جزئية تشييد ما يتراوح بين 450 و750 مسجداً إضافياً.

وقالت الدراسة إن السعوديين بحثوا عن "دروب جانبية" للتسلل إلى تجمعات معينة لنشر معتقداتهم الدينية وأنهم كانوا يستخدمون "كل فرصة سانحة للقيام بذلك وهو أمر تحقق بصفة خاصة في مجالين، القوات المسلحة والسجون. ففي المجال الأول استغل السعوديون بنود القانون الأمريكي التي تفرض تقديم "رعاية دينية" للمجندين والسجناء فقامت بإعداد أئمة مسلمين وتدريبهم على نشر الدعوة الإسلامية عبر رحلات نظمتها لهم إلى المملكة، ثم قامت "بنشر" هؤلاء الأئمة بصورة مدروسة.

وقال التقرير إنه من بين 14 إماماً في القوات المسلحة فإن هناك 9 تلقوا تدريباً في السعودية وهي رحلة - حسب قول الدراسة - تكلف نحو 10 آلاف دولار للشخص الواحد. وأضاف أن إماماً واحداً منهم تمكن من تحويل نحو ألفي جندي أمريكي عن دينهم الأصلي وإقناعهم باعتناق الإسلام. وقال التقرير إن جندياً أمريكياً يدعى بلال فيلبس تمكن وحده من إقناع مئات آخرين باعتناق الإسلام بعد أن تلقى تدريباً دينياً في المملكة العربية السعودية.

وقال والر في شهادته "يرى السعوديون أن تحويل غير المسلمين إلى الإسلام هو دور أساسي بالنسبة لهم. وقد رصدوا لذلك مبالغ ضخمة، وهم يعتبرون كل مسلم جديد بمثابة انتصار ديني ومعنوي لأفكارهم وخطوة إضافية نحو تحقيق هدفهم بالسيطرة. لقد بذلت أجهزتنا جهداً كبيراً لكشف عملاء القوى الأجنبية في قواتنا المسلحة ولكنهم أخفقوا حتى الآن في وقف انتشار شبكة الأفكار الإسلامية في هذه القوات".

وحول السجون قالت الدراسة إن السعوديين وجدوا درباً آخر في تعيين أئمة للرعاية الدينية بالسجون، وإن ذلك أدى إلى تحويل 20% من نزلاء السجون إلى الإسلام. وقال التقرير "إن هذه الجهود ترمي إلى حقن مجرمين مدانين يتسمون بالميل إلى العنف بطبيعتهم بجرعة من الأفكار والمعتقدات التي تحتفي بالعنف. ومن شأن ذلك أن يدعم أنشطة معادية للولايات المتحدة ولكنه دعم يأتي من الباب الخلفي، أي عن طريق غير مباشر". وأضاف التقرير أن أئمة السجون الذين يلاقون نجاحاً كبيراً في إقناع السجناء باعتناق الإسلام يعدون في أغلبيتهم الساحقة "عملاء للسعودية".

أما الخطوة الثانية التي قام بها تحالف اللوبي والمحافظين الجدد والمتطرفين الدينيين في الولايات المتحدة ضد المملكة فقد تركزت على الشؤون العسكرية. فقد علمت "الوطن" من مصادر مطلعة في العاصمة الأمريكية أن عدداً من أعضاء الكونجرس تلقوا خلال الأيام الأخيرة "رسالة خاصة" من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكنيست يوفال شتينتز تتناول قضية مشتريات الأسلحة التي تحصل عليها المملكة من الولايات المتحدة وتصف هذه القضية بأنها تمثل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل.

وعلمت "الوطن" أن ما يزيد عن 25 عضواً في المجلس التشريعي ممن تربطهم علاقة وطيدة بحكومة الليكود تلقوا هذه الرسالة. وقال مصدر مقرب من أحد الأعضاء الذين تلقوا الرسالة في جلسة خاصة إن الاعتراضات الإسرائيلية تتركز على بعض أنواع الأسلحة التي تحصل عليها السعودية خاصة في مجال الصواريخ البحرية وصواريخ أرض جو وجو - جو.

ويبدو من تحليل ما قيل بهذا الشأن أن اللوبي الإسرائيلي وحلفاءه يحاولون تمرير صفقة من نوع ما باستخدام قدرتهم على إثارة مزاعم عن تعصب المملكة للإسلام وتسليط الضوء على جهودها لنشر الإسلام في الولايات المتحدة. ذلك أن اللوبي يحاول دفع الكونجرس لوضع ضغوط على الإدارة كي تدرج المملكة في تصنيف الدول التي تدعو للقلق الشديد بشأن موقفها من أصحاب الديانات الأخرى وذلك في تقرير وزارة الخارجية السنوي عن حرية الأديان في العالم. ويفرض القانون الأمريكي وقف كل شحنات الأسلحة لأي بلد مدرج تحت هذا التصنيف.

وفي لحظة معينة يمكن للوبي أن يوافق على "حل وسط" مع الإدارة التي ترفض هذه الضغوط وذلك بوقف ضغوطه لوضع المملكة في ذلك التصنيف مقابل موافقة الإدارة على حجب أنواع معينة من الأسلحة عن السعودية، وهي الأنواع التي يرى فيها شتينتز تهديداً استراتيجياً لتفوق الدولة اليهودية العسكري في بعض المجالات الاستراتيجية.

وكان اللوبي قد حاول إثارة لغط حول تواجد طائرات عسكرية سعودية في قاعدة تبوك الجوية بدعوى أنها تهدد إسرائيل. إلا أن السعودية أعلنت أنها غير راغبة في الإنصات لكلمة واحدة بهذا الشأن لأن القاعدة السعودية تقع داخل أراض سعودية وليس من حق أي جهة مجرد الحديث عن هذا الموضوع. وأدى الرد السعودي إلى إحباط الجهود الإسرائيلية لدفع الإدارة الأمريكية إلى النظر في هذا الملف.

وليس معروفاً بعد طبيعة الخطوة التالية التي سيتخذها اللوبي الإسرائيلي وحلفاؤه على درب تصعيد حملته ضد السعودية في المرحلة المقبلة، أو ماذا سيحدث بعد وصول رسائل شتينتز إلى "أصدقائه" في كابيتول هيل (مقر الكونجرس) وبعد الضجة المفتعلة الحالية عن علاقات الأئمة المسلمين في القوات المسلحة والسجون الأمريكية بالمملكة، إلا أن الأيام المقبلة ستكشف عن اتجاه بوصلة هذا التحالف إزاء الرياض، إذ إن خطوته المقبلة - على عكس رسالة شتينتز - لابد أن تكون عملية..!!!!



ضابط متقاعد بالاستخبارات الإسرائيلية يشن حملة بروتستانتية ـ صهيونية لتشويه الإسلام

اتهم السعودية بامتلاك سلاح نووي وفسر آيات القرآن على هواه



استضافت منظمة مسيحية بروتستانتية ـ صهيونية تطلق على نفسها اسم (مناصرو إسرائيل Pro Israel) ضابطا متقاعدا بالاستخبارات الإسرائيلية ليترأس مؤتمرا في العاصمة السويسرية شن خلاله أسوأ حملة ضد الإسلام والمسلمين، واصفا الإسلام بأنه صنو للإرهاب والمسلمين بخطر يهدد العالم الغربي، دون أن يوفر المملكة العربية السعودية.

بدأ رئيس المؤتمر (آفي ليبكن Avi Lipkin) محاضرته بالآية الكريمة (51) من سورة المائدة "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" والتي فسرها مخالفا للحقيقة بأن القرآن يأمر المسلمين بألا يتخذوا اليهود والنصارى أصدقاء لهم "بل أعداء يجب قتلهم..." وقال الإسلام يقسم البشرية إلى دار الإسلام (بلاد المسلمين) ودار الحرب "ولهذا فالإسلام يعتبر الهندوس والصينيين واليابانيين إضافة لليهود والنصارى وكل شعوب العالم غير الإسلامية محاربين وأعداء يجب قتلهم." أما سبب تأخر المسلمين في قتل كافة شعوب الأرض "فمرد ذلك إلى ضعف المسلمين الحالي،" على حد تعبيره.

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي يقوم بجولة في عدد من الدول الأوروبية لعقد مؤتمرات مماثلة تستضيفها الكنيسة البروتستانتية: "الإسلام لا يعرف المحبة... وكلمة الحب ليست موجودة في القرآن... وأن حب الجيران لم يذكر في القرآن."

وألصق المحاضر كل أعمال العنف والقتل بالإسلام إلى حد: "أن المسلمين كانوا السبب في نسف مبنى الإدارة الفيدرالية في مدينة أوكلاهما سيتي عام 1994 بتعليمهم البشرية أفانين الحقد والقتل والعنف والكراهية." وأنهم أسقطوا الطائرة المدنية التابعة لخطوط TWA في الأطلسي على الرغم من أن مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي استبعد أي عمل تخريبي وراء الحادث. واتهم أهل السنة في العراق بتدبيرهم حادث تفجير النجف في 29 أغسطس الماضي الذي راح ضحيته رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم مع 83 شخصا على الرغم من أن حسن روحاني عضو مجلس الأمن القومي الإيراني، والمرجع الديني الشيعي الشيخ حسن نصر الله اتهما الموساد الإسرائيلي صراحة بتدبير الانفجار.

وتحدث عن "اضطهاد المسلمين للمسيحيين في الشرق الأوسط" وهنا قدّم أرقاما غير حقيقية بقوله: إن نسبة المسيحيين من سكان الشرق الأوسط انخفضت في القرن الماضي من 25% إلى 2%. وقال إن المسلمين يطردون المسيحيين من فلسطين، وإن الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس قال في خطبة له يوم 12 سبتمبر 2003 إنه "يجب قتل كل المسيحيين واليهود."

ثم حذّر في نبرة تحريضية من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، وقال: "هناك تحولات بشرية (ديموغرافية) خطيرة يشهدها الغرب لصالح العرب والمسلمين يجب الانتباه لها... المسلمون يشكلون حاليا 20% من سكان النمسا، و17% من سكان فرنسا..." وهذه هي الأخرى أرقام غير صحيحة. وقال: "في ظرف عقود قليلة ستتحول ملكية هذه البلاد للمسلمين... هل تريدون أن تفقدوا بلادكم لصالح المسلمين؟"

بعد ذلك تكلم عن التهديد الإسلامي للعالم، فقال "السعودية تملك صواريخ بعيدة المدى... وإنها اشترت عدة قنابل نووية من باكستان." وإن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي وإن المسلمين يستعدون للمعركة الفاصلة لإبادة اليهود والنصارى..." ووجه سؤالا تحريضيا آخر: "هل نسمح لهم بذلك ... هل نقف مكتوفي الأيدي حتى يأتوا ليذبحونا؟... يجب أن نواجههم بشتى السبل" ويقف (فيرنر شيرير Werner Scherer) الوزير السابق في حكومة مقاطعة بيرن عن حزب الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي وغالبية أعضائه من الوسط المسيحي البروتستانتي وراء منظمة (مناصرو إسرائيل). ورفض شيرير الإجابة على أسئلة "الوطن" لكن الأمين العام للحزب اكتفى بالقول "المنظمة لم تعمل شيئا سوى استخدام حقوقها الديمقراطية." وعندما سألت "الوطن" المحاضر (ليبكن) عن مغزى تنظيم مؤتمر مسيء للإسلام؟ أجاب ببساطة "نحن نتكلم عن الإسلام... ما الخطب في الأمر؟" ورفضت المسؤولة عن تنظيم المؤتمر (فيرثميللر Verthmeller) إعطاء الصحيفة وثائق ومحاضر جلسات المؤتمر.

هذا وأبلغ إبراهيم صلاح المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الفدرالي للمنظمات الإسلامية بسويسرا "الوطن" أنه وجّه رسالة إلى الجهات الرسمية السويسرية أكد فيها أن المؤتمر من ألفه إلى يائه يتعارض مع المادة 261 من قانون محاربة العنصرية. وأعد صلاح بحثا موجزا باللغتين الألمانية والفرنسية وزعه للجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية والصحافة رد فيه على ما جاء فيه من معلومات مناقضة للحقيقة، وقدم شرحا مفصلا للآيات القرآنية التي قام المحاضر بتأويلها. هذا وتبحث المنظمات الإسلامية في سويسرا إمكانية إقامة دعوى قضائية ضد الجهة المنظمة للمؤتمر.

المصدر1

المصدر 2