[شفق]

عندما يُبحر الإنسان في الكذب فإنه يؤمن به بل أكثر من ذلك أنه يرفض الواقع
وربما من أشهر الأمثلة القريبة على ذلك هو ما حصل في عام2011م
فعندما خرج شعب على زعيمهم بعدما اشتد الظلم بهم قال لهم : من أنتم؟
لا أود الإسترسال هنا فلا يهمني الحديث عنه بقدر ما تهمني الفكرة
وأنا أتأمل في كلامه أتساءل في داخلي وأقول:
تُرى بماذا يشعر؟
وأحياناً أقول:
بماذا يشعر!
هل السبب أن النفاق الإعلامي كوّن أرضية صلبه في العقل الباطن تقول أنه غير الناس
وأن كل ما يصدر منه سواء كان في اليمين أو في الشمال فهو عين العقل والصواب وو..
اليوم اتصفح جريدة الجزيرة فأجد صفحة كاملة قد ملئها شاعر بالمديح لـ سطام بن عبد العزيز
أمير منطقة الرياض وللأمانة لا أعلم هل هو مديح أو طلب أو غير ذلك لأني مباشرة قلبت الورقة
وأنا أقول في نفسي عن كاتب هذه الأبيات بماذا يشعر؟
إن الدنيا لا تحلو مرارتها ولا تستشعر أحداثها إلا بالصدق، إن الكذب يُفرِز لنا شخصيات وهمية
حتى إنها لا تصدق ما ترى أمامها كما هو مشاهد في الواقع، بل وتصنع لنا شخصيات خُرافية.
إليك يا قارئ هذه السطور أقول:
إن الصدق لم يكن في شيء إلا جمّله ولم يُنزع من الشيء إلا قبحه نعم قد يكون مُتعب في البداية
ولكنه مُثمر على الدوام وأحق شيء بالصدق هو الصدق مع النفس
وليس في حاجة كلامي جديد
وأنت تقرأ قول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ , وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِدِّيقًا . وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا

[قـــصـــيـــة]

حسب معلوماتي المتواضعة بعلم العقول أن هناك من يكذب وعقله الباطن يعزز له ذلك لحد الحلف بالله! والسبب يعود لنقص يشعر به داخليًا وتختلف أسباب النقص

ولعلَّ ذلك الشاعر كذب كذبة بيضاء لن تضر الأمير : )