|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-01-2004, 03:23 PM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Jan 2004
البلد: بأرض الله الواسعة
المشاركات: 74
|
احتجاز مجموعة من الرهائن داخل إحدى المستشفيات الحكومية
داهمت أم خالدٍ آلام الوضع وهي واقفة في مطبخ بيتها تعد القهوة لبعلها أبو خالد ، فاستغاثت به بأعلى صوتها .
انتفض أبو خالد من فوق أريكته الموجودة داخل صدر المجلس ، وكان أبو خالد آنذاك يتابع آخر الأحداث المستجدة على الصعيد الدولي والسياسي لكن صرخة الأم الفظيعة قطعت عليه حبل تأملاته ومشاهداته لوجه مذيع الأخبار البائس الذي كان يتلو عليه وعلى إخوانه من أبناء الشعب المخلص خبر وصول السلطان إلى جزيرة ( الواق واق ) بحفظ الله ورعايته ذهل أبو خالد وهو يرى زوجته المسكينة تتلوى على أرض المطبخ من شدة الألم كثعبانٍ يحتضر ، ولم يتردد طرفة عينٍ وهو يرى هذا المشهد ( الميلو درامي ) شمر عن ثيابه وطوق زوجته بساعديه القويين ، ثم حملها وقفز بها إلى السيارة قاد سيارته بسرعةٍ جنونيةٍ حتى وصل إلى مدخل الطوارئ في إحدى المستشفيات الحكومية وهناك أودع زوجته قسم الولادة بعد أن وقع على الأوراق الرسمية ، ثم اختار كرسياً وقعد بجوار المنتظرين سائلاً ومتضرعاً ربه تعالى أن ينهي أزمة زوجته على خير وهنا دار حديث سريع بينه وبين جاره ، فهم منه الجار أن هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها أبو خالد زوجته إلى قسم الولادة ، وأن الله سبحانه قدر على أهل بيته الحمل بثلاثة تواءم دفعة واحدة وهي المرة الأولى التي يخوض فيها غمار تجربته كأب وفي الداخل كانت أم خالد تصرخ مع من يصرخ من بنات جنسها كنايةً عن شدة آلام الوضع مرت الساعات الطوال على أم خالد وهي تكابد آلاماً تنوء بحملها الجبال ، لقد كانت ولادةً متعسرةً للغاية حاولت الطبيبة المختصة المساعدة في إخراج التوأم الأول والذي كان يعترض طريق بقية التواءم ولكن هيهات ، كان الطفل يقف في الطريق كحجر عثرة يرفض أي محاولةٍ للخروج من رحم أمه اضطرت الطبيبة في النهاية إلى مهاتفة الطبيب الاستشاري المتخصص في مثل هذه الحالات المستعصية والذي حضر على جناح السرعة ومعه مجموعة من الاستشاريين والأخصائيين دخل الطبيب إلى الجناح الخاص بالولادة وهناك أخذت الطبيبة المتخصصة تشرح للاستشاري الحالة التي استشكلت عليها وعلى الطاقم التمريضي المتخصص في مثل هذه الحالات العسيرة الحرجة استنطقها الطبيب عن جميع الإجراءات التي قامت بها لإخراج الطفل ، فأخبرته بأنها لم تدخر وسيلةً ولم تألو جهدا في المساعدة ولكن الطفل يأبى أن يتزحزح قيد أنملةٍ عن مكانه قال الطبيب : إذن لم يترك لنا الطفل خياراً آخر ……… إنها الجراحة أومأ الجميع بالموافقة وقبل أن تتحرك العربة سمع الطبيب صوتا يقول له : انتظر قلب الطبيب طرفيه يمنةً ويسرة يريد أن يعرف مصدر الصوت ، نظر إلى الوجوه المحيطة به من أطباء وطبيبات وممرضات ولم يرى في ملامح تلك الوجوه سوى نظرات الحيرة وبعض نظرات البلاهة سأل الطبيب الجمع : من الذي تكلم ؟ لم يجب أحدا ، شك في نفسه ثم قال : هيا بنا سمع الصوت مرةً أخرى يقول : قلت لك انتظر قال الطبيب : من المتحدث وهنا سمع الجميع صوت الطفل داخل رحم أمه : ماذا تريد أن تفعل ؟ قال الطبيب : ليش ما طلعت من بطن أمك ؟ الطفل : والله يا أخي لا أريد أن أخرج الطبيب : ممكن أعرف السبب ؟ الطفل : تقدر تقول أسباب خاصة لا أستطيع أن أبوح لك بها الطبيب : بس الحين أنت مسكر الطريق ويجب عليك أن تتزحزح قليلاً حتى يخرج بقية إخوانك هذا إذا كنت لا تريد أن تخرج أنت الطفل : الجماعة بجانبي لا يريدون الخروج أيضا الطبيب : أحد حطك محامي عنهم ؟ الطفل : والله تقدر تقول إن قرارانا اتخذ بالإجماع الطبيب : شوف يا ابني اطلع بالتي هي أحسن وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم الطفل : لن أخرج من هنا مادمت حياً وتوكل على الله عطنا مقفاك…….. لا تغثنا الطبيب : طيب عطني سبباً واحداً وجيها الطفل : لا تعليق الطبيب يضرب كفاً بكف ويتمتم ( والله حالة ) ثم طلب من الحاضرين الاستعانة بالاستشاري الأول في علم الأمراض النفسية لعله أن ينجح في تغيير رأي هذا الطفل أعلنت حالة الطوارئ القصوى في جناح الولادة ، وجاء الاستشاري الأول في علم الأمراض النفسية المستعصية على عجلٍ ومعه مجموعة من كبار الاستشاريين والأخصائيين في علم الأمراض النفسية دخل الطبيب إلى غرفة الولادة الخاصة التي أفردت للأم المسكينة ثم وقف على رأس الأم قائلاً للجميع : أريد منكم جميعاً إخلاء الغرفة فوراً …… ذروني والطفل بدأ الطبيب النفسي مخاطباً الطفل : شوف يا ابني الحياة ماتستاهل وجع الدماغ والمشاكل اللي إنتا جالس تسويها الحين ، إنتا وراك مستقبل كبير وزاهر في ظل حمى السلطان أدام الله عزه ونصره على القوم الكافرين اطلع يا ابني وخلينا ننسى الموضوع وعفى الله عما سلف ، يعني كل واحد يصلح سيارته ويمشي الطفل : الظاهر أنني أتعامل مع مجموعةٍ من الأغبياء ، قلت لمن سبقك ماني بطالع من هنا إلا جثة هامدة الطبيب : يا ابني إيش الأفكار السوداوية هذه ؟ خلي عندك أمل في الحياة أنتا ( دوبك ) طفل صغير ياحليلك ، اطلع يا ابني عندنا حليب لذيذ الطعم وجميع أصناف الطعام اللذيذة المخصصة لمن هم في مثل سنك الطفل : عطنا مقفاك وتوكل على الله وبلاش فلسفة وكلام فارغ الطبيب : شوف يا ولدي أكيد أحد عطاك فكرة سيئة عني أو عن المستشفى والأمر مو زي ما تتصور أو زي ما صور إليك ، اطلع يا إبني وخلينا نتفاهم بالذوق وبأسلوب حضاري يليق ببني البشر الطفل : أقول ؟ الطبيب : إيوة يا إبني ؟ الطفل : جميع أطباء الأمراض النفسية مغفلين مثلك ؟ الطبيب يبتلع الإهانة ويتودد : طيب سؤال أخير لو تكرمت يا ابني وقبل أن أطرح عليك السؤال يا ابني ودي أقول لك أنو أنا طبيب نفسي والطبيب النفسي يا ابني لا يمكنه تحت أي ظرفٍ من الظروف أن يفضح سر مريضه حتى لو لامست فوهة المسدس صدغة سؤالي يا ابني ما هو السبب الذي بموجبه رفضت الخروج من بطن أمك ؟ الطفل : أولا أنا ماني مريض نفسي الطبيب يقاطع : عفوا عفوا خانتني العبارة يا ابني تفضل الطفل : ثانيا هناك سبب جوهري بموجبه رفضت الخروج إلى دنيا المعاناة الطبيب يذوب رقة ويقول بمنتهى الأدب : ممكن أعرفه يا ابني ؟؟؟ الطفل : يا دكتور الطبيب : سم الطفل : اقلب وجهك ولا تغثنا ، ترى صبري بدأ ينفذ أنا والجماعة جوه الدكتور : طيب يا ابني ممكن اكلم واحد من الجماعة المتحصنين معك في الداخل ؟ الطفل : أقول له تيس قال احلبوه ، الجماعة في الداخل يقولون لك لا نريد الحديث معك ولا مع غيرك بالعربي الفصيح اقلب وجهك تراك غثيتنا الله يغثك الطبيب : يا ابني واللي يرحم والدينك مستقبلي على المحك حتى لو لم تخرج أنت ومن معك الإدارة تحتاج إلى تفسيرٍ لهذا الوضع المتأزم في الداخل ؟ الطفل : تريد تبريراً إذن ؟ الطبيب : أرجوك الطفل : يا دكتور أنا حاولت أن أكتم سري ولكنك ألححت علي كي أخبرك به الطبيب : قول يا إبني تكلم وسرك في بير ، أحد مزعلك عندك مشاكل عاطفية مالية بس خلصنا يمكن أساعدك ؟ الطفل : يا دكتور تريديني إن أخرج إلى دنياكم هذه ؟ الطبيب : ليش لأ ، دنيا جميلة جدة فيها جميع ما يتمناه الإنسان العاقل الطفل : دنياكم هذه يتربع على عرشها الظالمين ويزحف في أزقتها المظلومين ، يحكمها الأقوياء ويحاكم فيها الضعفاء ، ينهب خيراتها الأغنياء ويموت من شدة البؤس فيها الفقراء لا يسمع في دنياكم سوى صوت السفهاء ولا يقمع فيها غير صوت الشرفاء ، لا تسلط الأضواء فيها إلا على السفلة ولا تخفت فيها الإضاءة إلا على أبناء الضعفة ، يتبختر فيها المجرمين ويستتر بستر ضعفهم المساكين يا دكتور : لاحاجة لي بهذه الدنيا أقصد لا حاجة لي بهذا الجحيم الذي لا يطاق ، هذه ليست حياة هذه أدغال امتقع وجه الطبيب وتلون بجميع ألوان الطيف ، ثم تمالك نفسه بعد أن ترنح من شدة الرعب قائلا : الكلام هذا الذي تقوله كلام خطير للغاية ويعاقب عليه القانون ، وأنا لست على استعداد لن أخسر حياتي ومستقبلي من أجلك الطفل : قلنا لك من أول اقلب وجهك بس ما فيه فائدة الطبيب : للمرة الأخيرة أقول لك اطلع يا حيوان وبطل فلسفة وكلام في السياسة ، بزر يتكلم في السياسة تبي تودينا في داهية يا حيوان ؟ اطلع قبل ما أكسر رأس أبوك الطفل : اقلب وجهك يا رعديد يا جبان الطبيب : على نفسها جنت براقش ، وأنت لم تجني على نفسك فحسب بل على والدتك ووالدك وبقية الزمرة الإرهابية الذين يحتمون معك في الداخل للمرة الأخيرة أقول لك أطلع وإلا سوف أبلغ عنك الشرطة الطفل : بلغ الطاغية الذي يحكمكم لو أردت الطبيب يصرخ من شدة الرعب : اسكت يا مجنون لا تودينا في داهية ، اسكت لا تودينا وراء الشمس خرج الطبيب من غرفة الولادة ممتقع اللون يلهث من شدة الرعب ، تلقاه استشاري الولادة قائلاً : ها بشر ؟ الطبيب النفسي : القضية تمس أمن الدولة العليا اتصل بالسلطات ، بالداخلية أو بالدفاع بمصلحة الأمن القومي ، وانسحب فوراً قبل أن تفقد لا أقول منصبك بل حياتك وحياة من تحب وماهي إلا دقائق حتى طوقت المستشفى قوات من الجيش والشرطة وقوات الأمن الخاصة وحامت فوق سطحه المروحيات المسلحة بالصورايخ والرشاشات ، وفوق أجواء المستشفى حامت طائرة من طائرات التجسس ( الأواكس ) كما صلت إلى المستشفى جموع هائلة من الصحفيين ورجال الإعلام ومراسلي وكالات الأنباء الأجنبية ، وبدأت التقارير تتحدث عن أحد الأطفال الإرهابيين من تنظيم القاعدة قام باحتجاز مجموعة من الأطفال داخل رحم والدته وذكرت التقارير الصحفية أن الطفل يرفض الخروج ويشتم ولي أمره كما يشتم النظام العالمي الجديد ويحرض على قلب نظام الحكم راقبت دول الجوار ودول العالم الوضع عن كثب مبدية قلقها الشديد طلب وزير الداخلية من رئيس المخابرات أن يعد له تقريراً عن هذا الإرهابي الصغير المتحصن داخل رحم أمه والذي قلب الدنيا رأساً على عقب ، وفي دقائق معدودة ومضت الشاشات السوداء بكلماتٍ تشبه دبيب النمل الأسود وخلال جزء من الثانية خرج التقرير ورفع إلى معالي الوزير امتقع وتلون وجه معالي الوزير قائلاً لمستشاره : كيف استطاع الإفلات من القصف الجوي المكثف على قمم جبال تورا بورا في أفغانستان ؟ أجاب المستشار : هاذولا طال عمرك مثل العفاريت ، يطلع من بطن أمه ويقاتل ثم يعود مرةً أخرى دون أن يتمكن أحد من إلقاء القبض عليه أجاب الوزير : أريد إنهاء هذا الوضع المتفجر فورا وبأي طريقةٍ ممكنة ، دول العالم تراقبنا ووسائل إعلام الغرب لا ترحم ، لا نريد شوشرة المستشار : فخامة السلطان قطع إجازته التي كان يقوم بها إلى جزيرة ( الواق واق ) وعاد فورا وبلغني أنه شكل مجلس الأمن القومي لمناقشة هذه القضية الخطيرة وسوف ينعقد المجلس خلال نصف ساعة من الآن معالي الوزير : هيا بنا وصل معالي الوزير إلى مجلس الأمن القومي الأعلى ، كان جميع الوزراء وأعضاء مجلس الأمن القومي حضوراً لم يتخلف أحداً منهم وكان السلطان يجلس غاضباً وعينيه تقدحان شررا وقد انتفخت أوداجه وتصفد جبينه عرقا من شدة الغيظ ثم صرخ قائلاً بعد أن ضرب الطاولة بكلتا يديه : مين المسؤول عن تفاقم هذه القضية الإرهابية الخطيرة ؟ شخصت أبصار الحضور إلى معالي وزير الداخلية الذي تنحنح قائلاً : طال عمرك الوضع تحت السيطرة صرخ السلطان ولازال يضرب الطاولة : كيف تحت السيطرة ؟ الوزير : المستشفى مطوق بإحكام لانظير له حتى إن النملة لا تستطيع أن تدخل أو تخرج إلا بإذن رسمي موقع مني قاطعه السلطان : علشان كذا استطاع عضو القاعدة الإرهابي أن يدخل ويخرج كما يحلو له ، لا وينتقد الحكومة والسلطان ويهيج العامة على الحكومة ويشتم النظام العالمي الجديد ها ؟؟؟؟؟ ازدرى معالي الوزير لعابه بصعوبة قائلاً : طال عمرك …..... قاطعه السلطان انطم وابلع لسانك ثم قال السلطان للمجلس : والآن ماذا ترون لمعالجة هذا الوضع الخطير ؟ ثم أردف قائلاً : كنا نقول لقد ارتحنا من جميع الإرهابيين العرب الذين تمت تصفيتهم في قلعة مزار الشريف أو الذين تم شحنهم إلى القاعدة الأمريكية في كوبا أو الذين قضوا غير مأسوفٍ عليهم في القصف ثم نفاجئ بخروج هذه العصابة الإرهابية ، لا وداخل المستشفى في عقر داري ؟ انبرى وزير الدفاع قائلا : دام عزك وطال عمرك أرى أن يقصف المستشفى بجميع أنواع الأسلحة ويباد جميع من فيه ويا دار ما دخلك شر السلطان : غيره ؟ وزير الزراعة : أرى أن ترش جميع ممرات المستشفى بالمبيدات الحشرية ويتم القضاء على كل كائنٍ حي داخل أزقة المستشفى بمن فيهم الإرهابيين السلطان : هل من مزيد ؟ وزير النفط : طال عمرك أرى أن تعالج المشكلة بشقين اثنين ، الأول رفع أسعار الوقود على المواطنين ، والثاني إحراق المستشفى بجميع من فيه بالوقود السائل السلطان : الرأي الأخير وزير الكهرباء : طال عمرك ودام عزك وبقي ظلك : أرى رفع أسعار الكهرباء على المشتركين وصعق المستشفى بمن فيه من المرضى والمراجعين والأطباء ( بمليار واطٍ ) دفعة واحدة ونقول إن الحادث وقع قضاءً وقدر السلطان : عندنا مليار واط ؟ معالي الوزير : لأجل عيونك نأتي بها السلطان قبل أن نتخم هل من اقتراحٍ آخر ننهي به الجلسة قبل اتخاذ القرار المصيري الذي سيغير حياتنا ، هذا إرهاب عالمي مو لعب أطفال هل يجرؤ أحد منكم على غضب أمريكا ؟؟؟ وزير الإعلام : يا سلطاننا الموقر الأمر أهون مما تتصور والمسألة لا تحتاج إلى هذا العنف ولا إلى هذه الوسائل البربرية في معالجة المسألة ، ولا تنسى طال عمرك أن جميع الأنظار تتجه صوبنا السلطان : أوجز ، ماذا ترى ؟ وزير الإعلام : المسألة تحتاج إلى علاجٍ جذري وهادئ للغاية ولا تحتاج إلى هذا العنف والتطرف الغالي في مكافحة الإرهاب السلطان : يعني بسرعة ماذا ترى ؟؟؟؟؟ وزير الإعلام : طال عمرك ودام عزك العلاج يتلخص فيما يلي أولا : يتم القضاء على الطفل وعلى بقية الشرذمة الإرهابية المتحصنة داخل أحشاء الأم الحامل لخطورتهم على نظام الحكم ولتهييجهم العامة على ولي الأمر ودعوتهم الصريحة لقلب نظام الحكم وانتقاص وازدراء النظام العالمي الجديد ثانيا : يتم تصفية الأم والأب جسديا ، لأنهما كانا سبباً رئيسياً في عملية أدلجة الطفل وبقية الشرذمة الإرهابية التي تحصنت معه ولاشك أن عملية الأدلجة تمت عن طريق الأحاديث المتبادلة بين الأم والأب ، ولاشك أن للأب والأم تاريخاً مجهول في الانتماء إلى الحركات الراديكالية الإرهابية الإسلامية ، وأعتقد أن لهما ضلع في الخلايا الحزبية العنقودية ، ولاشك لدي في أن لهما انتماء حزبي خفي لدى إحدى المراكز الصيفية ، يعني تربية مراكز والمركز يعني اللامركزية يعني أفراخ حزبية ……… المهم ما علينا ثالثاً : يتم تصفية الطبيب النفساني لأنه كان شاهداً على حديث الطفل الخطير وليس بعيدا أن يكون ممن تأثر بتلك الجمل الإرهابية التي تلفظ بها الإرهابي الصغير رابعاً : ينقل طاقم الولادة من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات إلى إحدى القرى البعيدة عن العمران والتي تفتقر إلى أدنى وأبسط مقومات الحياة لسوء تصرفهم في إدارة الأزمة خامسا : يصدر بيان صحفي عن أعمال المجلس الموقر ويشار فيها إلى النتائج الملموسة لدى زيارة سلطاننا دام عزه إلى ( جزيرة الواق واق ) كما يشار إلى تبرع سلطاننا الموقر بمبلغ مليون دولار إلى دار الأوبرا العالمية في الجزيرة ، وأرى أن تكثف أخبار استقبالات مقام سلطاننا الموقر دام عزه وطال عمره سادسا : ترفع أسعار الوقود والكهرباء على الشعب الموقر وتخفض بعد عامٍ إشارةً إلى مكرمةٍ جديدةٍ من لدن سلطاننا الموقر سابعاً : ينشر خبر مفاده أن مجنوناً اقتحم المستشفى طالباً من الجميع أن يمكنوه من لثم يد سلطاننا الموقر ثم تبرز في اليوم التالي الصحف والمجلات ووسائل الإعلام بصورة لهذا المجنون وهو يلثم يدي سلطاننا الموقر يصدر بياناً لاحقاً مفاده : أنه لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام المرجفة من أن عصابة إرهابية تحصنت داخل رحم امرأة ، وأن هذه الدعايات نوع من الإشاعات المغرضة التي تهدف للنيل من حكمة ومكانة السلطان الموقر هذا ما أراه والله أعلم انفرجت أسارير السلطان وتبسم ابتسامة عريضة ثم قال : عطفاً على ما ذكر ثامناً : يتم إعفاء معالي وزير الداخلية من منصبه بناء على طلبه الخاص ويعين وزير الإعلام وزيرا للداخلية بالنيابة رفعت الجلسة والمكافئة مضاعفة يا وزير الإعلام على هذا الرأي السديد وزير الإعلام : طال عمرك ابتسامتك بالدنيا اقتيدت الأم والأب إلى جهةٍ مجهولة ولم يشاهد الطبيب النفسي بعدها وأشيع عنه أنه هاجر إلى الخارج أخيراً كانوا يظنون أنهم قضوا على روح المقاومة لدى الشعب ، ونسوا أو تناسوا أنه من رحم المعاناة تخرج القنابل لتدك عروشهم وتزلزل أركانهم وتقلب الطاولة عليهم ظنوا أن الشعوب تنحي خنوعا لكنها تنحني كي تلتقط قنبلة تقذف بها عدوها أو حجرا تلقمه ظالمها أو ترابا تسف به وجه الطاغية تنحني كي تقذف العدو لكنها لن ولم تنحني خضوعا |
16-01-2004, 03:37 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
المشاركات: 1,065
|
شكراً لك قصه رائعه فعلاًبكل معانيها
__________________
أحفظ الله يحفظك |
16-01-2004, 03:47 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2003
البلد: :: المملكة العربية السعودية ::
المشاركات: 1,017
|
الخفاش الاسود ...
جزيت الجنة على هذا الابداع المنقطع النظير وهذه الرواية هي لسان حال لـ .... وواصل ولا تقطع وصلك الله بطاعته وقفة اعجبتني: ظنوا أن الشعوب تنحي خنوعا لكنها تنحني كي تلتقط قنبلة تقذف بها عدوها أو حجرا تلقمه ظالمها أو ترابا تسف به وجه الطاغية تنحني كي تقذف العدو لكنها لن ولم تنحني خضوعا ............________............. وفعلا: حسبوا البندقية والسيف هي الحل ... لا والله ... اخطأوا وما اصابوا .... لكن: يظل الانسان معجبا بهذه المقالة ... |
الإشارات المرجعية |
|
|