[44الخفاش الأسود44]

هذا الرجل منذ صغره وهو يعاني من البلادة والضعف ؛ لا يحل الواجب ولا يحفظ الدرس؛ يسرق الساندويتش من زملائه ؛ وربما سرق (الفرجار) من علبة الهندسة الخاصة برفيق دربه ؛ ناهيك عن البراية والمسطرة وقلم الرصاص أبو مساحة دبة

الرسوب أمامه ؛ والفشل مسكنه ؛ وسوء الخلق مذهبه

لم ينفع معه التوجيه أو الإصلاح أو الضرب ؛ أما الخطابات التي وجهت لولي أمره فلو جمعت في مجلدٍ واحد ؛ لشكلت كتاباً ضخما يفوق حجمه حجم الكتاب الأخضر الليبي الذي وضعه سعادة العقيد معمر القذافي ونسبه إلى نفسه زوراً وبهتانا ؛ وهو في الأصل مسروق من (لينيين) أفندي

خلونا في الموضوع أحسن ؛ ضاقت إدارة المدرسة ذرعاً بهذا الطالب الفاشل بعد أن يأست من تقويمه فأعطته ملفه وشيعته عند الباب غير مأسوفاً عليه

السيد الفاضل ( عثرات ) فصل من مدرسته ؛ وهو يحمل شهادة الصف السادس يبدوا أنه حصل عليها عن طريق الخطأ أو الغش ؛ أصبح ينام الليل ويخرج في النهار ليؤدي المهمة المقدسة لديه إيذاء خلق الله والتعرض لبنات المسلمين

مكث زمناً على هذا المنوال في إيذاء طلاب وطالبات المدارس والتعرض لهم أو لهن ؛ تتابعت الشكاوي على عائلة السيد (عثرات) حتى أصابهم الملل ووجع الدماغ من سيرة ابنهم الفاشل المتمرد سيئ الذكر

السيد (عثرات) يبلغ من العمر ثمان عشرة سنة ؛ يعني رجال أو شبه رجال ؛ حاول أن يبحث عن عمل يكف به أذاه عن الناس ؛ لم يوفق ......وكيف يوفق وهو لا يحمل إلا شهادة الابتدائية بينما أصحاب الشهادات العليا لا يجدون الوظيفة ؟

ذات يومٍ حضر عم السيد (عثرات) لزيارة شقيقه والد السيد ( عثرات ) وبعد السلام والإكرام وتشعب الحديث والكلام ؛ طرحت مشكلة الصايع ابن الضايع عثرات على بساط البحث

وفي نهاية المؤتمر قال العم الموقر : أنا لها ...... اعتبر ولدك قد حصل على الوظيفة ؛ ثم أردف موجهاً حديثه للفاشل : ياعثرات جيب معاك ملف أخضر علا قي (كالعادة) صورة البطاقة صور شمسية شهادة المدرسة خطاب موجه لمدير شؤون الموظفين

بكرة الساعة سبعة تستناني عند الباب مفهوم ؟؟؟؟

سم ..... يا عم

في اليوم التالي جاء العم الموقر إلى منزل شقيقه والد (عثرات ) لم يجد العم ابن شقيقه عند الباب ؛ نزل من السيارة وطرق الباب ..... فردت أم عثرات

سألها عن عثرات ؟؟؟

فقالت : مو موجود دور عليه في الحارة ؛ ركب العم سيارته وانطلق يدور في الحارة والحارات المجاورة باحثاً عن عثرات الفاشل

عند منعطفٍ من المنعطفات وجد ابن شقيقه يرقم على البنات ويعاكسهن ؛ أوقف العم سيارته ونزل منها ؛ ثم سحب (عثرات) من ياقة ثوبه وأعطاه صفعتين معتبرتين وقال له : الحين أقول لك استناني ؛ تطلع من البيت تعاكس في البنات يا كلب ؟ امش الله ياخذك

العم : معاك الملف ؟

عثرات : معي في جيبي

العم : وبعد حاطه في جيبك يا حمار امش اركب

ركب (عثرات) مع العم الموقر السيارة وانطلقا تجاه وسط الرياض ؛ ثم انحرف العم بسيارته متوجهاً غرباً إلى منطقة (عليشة) حتى وصلا إلى ( وكر المباحث والدبابيس) الموقر

أوقف العم سيارته ونزل من سيارته متوجهاً إلى البوابة ومن ورائه الفاشل (عثرات) ؛ العسكري يسأل وين يا أبو الشباب ؟

العم : أبي المقدم (سنكوح )

العسكري : من أنت ؟

العم : قله ( بشار)

العسكري: دقيقة خلينا نعطيه خبر ..................... أدخل واطلع الدور الثاني المكتب الي في الواجهة

انطلق العم (وعثرات) أفندي تجاه المبنى ؛ وصعدا الدرج حتى وصلا إلى المكتب المنشود ؛ طرق الباب ودخل العم ومن وراءه المأسوف على شبابه (عثرات)

جلس العم ومعه ابن شقيقه ؛ وبعد شرب الشاي وكيف الحال وحال العيال والشغل والقبض على خلق الله والتلفيق ؛ قال العم مخاطباً المقدم ( سنكوح ) هذا ولدنا (عثرات) ولد مؤدب وفاضل وابن أجواد ؛ بار بأمه وأبوه ؛ هادئ جداً وخجول ودي أنك تفزع لنا وتتكرم وتوظفه عندكم في الإدارة دبوس ولا كاتب أو فراش أو مراسل أو سواق أو كاتب تقارير أو حتى إنشاء الله لو توظفوه ( لا مكان له من الإعراب)

قال المقدم سنكوح : والله يا سيد ( بشار ) أن جيتك غالية جداً علي ؛ والموضوع صعب جداً لكني أبحاول والباقي على الله

وجه حديثه لعثرات وش الشهادة الي عندك ؟

عثرات : سادس

سنكوح : طيب وش مؤهلاتك ؟

عثرات والله ..... تدخل العم قائلاً : عثرات عنده صبر في الدوران داخل الحارات ؛ لا يؤذيه حر الصيف ولا برد الشتاء ؛ لا تثنيه العواصف ولا تردعه الزواجر

قال سنكوح : يا سيد (بشار) خلك في حالك ياخي ؛ هذه وظيفة أمنية مو لعب عيال

سنكوح وش مؤهلاتك ؟

عثرات : ما أزيد على الي قاله عمي إلا شيء واحد ألا وهو أني إذا أعجبني شيء أصير وراه إلين ما أجيب خبره

سنكوح : أمم ........ ممتاز ممتاز

طيب أبحطك تحت التجربة مدة ثلاثة أشهر ؛ إذا نجحت وأثبت وجودك وجودة شغلك نعينك رسمي ونعطيك جميع المستحقات ؛ وإلا تتوكل على الله ويا دار ما دخلك شر ؛ ثم قال للعم خلاص خلينا مع بعض وما قصرت

العم : لا أوصيك يا مقدم سنكوح (عثرات) أمانة في أيديكم

سنكوح : أبد لا تخاف اعتبر المسألة منتهية ؛ عثرات في أيدي ( أمينة رزق ) ...... أحم عفواً أقصد أمينة ...... أيدي أمينة ...... نعم أيدي أمينة

المقدم سنكوح : شوف يا عثرات ؛ الشغل هنا حساس ودقيق للغاية وشديد الخطورة ، نحن هنا نهتم بأمن الوطن والمواطن من أعداء الوطن وأدعياء الوطنية الذين يطنطنون بحب الوطن وهم ليسوا مواطنين والوطن منهم براء ؛ وعاش المليك للعلم والوطن .... طن ... ططن

عفواً : أقصد أن الوطنية تحتاج إلى سهر وحذر والكف عن الهذر

يعني باختصار المطلوب منك أقصى درجات الحذر والحيطة وأن تكون على حجم المسؤولية التي سوف تلقى على عاتقك ؛ مفهوم ؟؟

عثرات : أبشر طال عمرك اعتبر الخونة أدعياء الوطنية في يدك وقد تم القبض عليهم جميعاً

سنكوح : أقول كل تبن وخلك معي ؛ قال خونة قال ؛ ليش الخونة عندنا في السوق ينباعوا بالكيلوا؟..... خلك معي يا حيوان المسألة مو لعب عيال فاهم ؟ هذا أمن دولة وشغل مخابرات مو بلدية منفوحة أو سوق خضرة ؟؟؟

عثرات : إي فاهم طال عمرك ...... معك ..... سم

سنكوح : قبل ما تباشر العمل في دورة تدريبية لمدة أسبوع عن كيفية التخفي ومراقبة الخونة الي حنا نحددهم مو أنت ؛ ضغط المقدم (سنكوح) على جرسٍ أسفل المكتب ؛ فدخل أحد الدبابيس إلى المكتب وضرب التحية

المقدم سنكوح يقول : خذ (عثرات) إلى المستودع علشان يخش الدورة التدريبية ؛ قم معه يا عثرات

توجه (عثرات) مع الدبوس إلى مكان انعقاد الدورة أو المستودع

دخل الدبوس يتبعه الخائب (عثرات) إلى داخل المستودع ؛ ووجد في انتظاره الملازم (طراونة) حاول (عثرات) السلام فأجابه الملازم (الطراونة) خلك معي هنا ما عندنا وقت للسلام والكلام الفاضي إسمع أول درس

هذا المسجل تاخذه معاك اليوم وتجيبه بعد يومين ؛ تصلي الجمعة في مسجد (.........) وتسجل الخطبة كاملة من فم هذا الإمام ويا ويلك يا سواد ليلك لو ما تسجل الخطبة كاملة فاهم ؟

عثرات : سم طال عمرك

الطراونة : هذا أول درس انقلع الحين ما أشوفك إلا يوم السبت فاهم؟ معاك الخطبة كاملة ؛ ثم أردف قائلاً تعرف مكان المسجد ؟

قال عثرات : أي نعم معروف ومكانه واضح

قال الملازم (طراونة) أكرر وأكرر الخطبة كاملة من( طق طق - - لسلام عليكم)

قال عثرات : وعليكم السلام

قال : طراونة الظاهر أنك أغبى مخلوق على وجه الكرة الأرضية ؛ أقول من ( طق طق-- لسلام عليكم ) وتقول وعليكم السلام ؟ أنت وش أنت ؟ وش جنسك ؟ خلك معي تسجل الخطبة كاملة مفهوم ؟؟؟

قال عثرات : مفهوم طال عمرك --- أبشر وكله إنشاء الله زي ما تبي .

عاد الخائب عثرات إلى المنزل وفي يده المسجل الأسود الصغير ؛ يحمله في يده كمن يحمل دميةً صغيرة أو لعبةً مسلية

دخل عثرات المنزل وطلب الغذاء ؛ ألقى باللقيمات داخل جوفه ونهض مسرعاً في نشاطٍ غريبٍ غير معهودٍ من قبل أمثاله ؛ أقول قام بسرعةٍ ونشاطٍ إلى الغرفة الخاصة به .

الشاهد يا سادة يا كرام أن دبوس المستقبل (عثرات) . بدأ في إجراء البروفات على المسجل ؛ يفحص الصوت ؛ وطريقة التسجيل ؛ ثم أخذ يسجل صوته ويقول : واحد اثنين ثلاثة - اختبار اختبار – تدبيس تدبيس – داهية – حمار – ثم أخذ يغني بصوته المنكر( يا ليل يا عين)

انتهى الاختبار كل شيء زين – الحمد لله صوتي حلو وأنا أغني الظاهر أني بحاول أصير مطرب بس بعدين إنشاء الله (عثرات يحدث نفسه)

وجاء يوم الجمعة ؛ انطلق عثرات إلى المسجد المنشود بهمةٍ ونشاطٍ عاليين ؛ دخل المسجد قبل القوم وصدق نفسه أنه دبوس ماهر ومخبر محترف مثل (جيمس بوند) فأخذ يبحث في أدراج المسجد وبين المصاحف عن المنشورات أو المتفجرات التي قد توضع في داخل بيت الله كما زين له عقله ؛ ( الملقفة مو طيبة )

استغرق عثرات في المهمة الخطيرة البحث والتدقيق بين المصاحف ؛ وبينما هو في بحثه واستغراقه 0 دخل فراش المسجد عليه وهو لا زال يفتش في الأدراج ؛ صاح به الفراش : إيس في سوي صديق ؟؟؟؟

قال له عثرات : اقلب وجهك ما باقي إلا الفراش الهندي يتكلم ؛ أنا دبوس يا حمار انقلع لا أسفرك الحين أنت وجميع الهنود من البلد

خرج الفراش الهندي ؛ وبقي عثرات في مكانه يقلب المصاحف باحثاً عن المنشورات والمتفجرات0 وبينما هو منهمك في بحثه ؛ إذ بشخصٍ (يلحٌطه بالعصى)

وقولنا ( يلحٌطه ) من (التلحيط) وهي الضربة بعصىً رشيقةٍ على مؤخرة الشخص

الشاهد قاتل الله الاستطراد ومعه طواغيت العرب والدبابيس

أقول الشاهد: أفاق عثرات على تلحيطةٍ تهبط على مؤخرته تبعتها أخرى ؛ ظن عثرات أن متفجراً أصاب مؤخرته بشظية

وحيث أنه كان مشغولاً بالتفتيش على المتفجرات وذهنه منصب بالكلية على البحث والتفكير في هذه المواد القاتلة ؛ فإنه أصيب بالصدمة 0 وبقي في مكانه مذهولاً من هذه اللسعة ينتظر أمر الله من انهيار هذا المسجد على رأسه

تلحيطة ثالثة تبعتها صرخة المؤذن العجوز وش عندك يا كافر ؟؟؟؟؟ جاي تدنس المصاحف؟ أكيد أنت يهودي أو إيراني ؟

تلحيطة أخرى (وعثرات) يظن نفسه في حلم أو كابوس ؛ لا زال مذهولاً في مكانه عند دولاب المصاحف يتلقى (التلحيطات) المختلفة

ثم عاد إليه شعوره الذي انفصم عنه لحظةً من الدهر ؛ فقفز من مكانه هاربا مطلقاً ساقيه للريح تاركاً وراءه حذائه ؛ من حسن حظه أن المسجل لم يسقط من جيبه

المؤذن والفراش الهندي وراءه ؛ المؤذن يصرخ أمسكوا اليهودي جاي يدنس المصاحف ؛ والهندي يصرخ : الله أكبر هذا هندوسي كافر إمسك هندو كافر في خرب مصحف

الهندي تناول حذاء من نوع (الزبيرية) وهي من أجود أنواع الأحذية وأشدها ضراوةً عند القتال ؛ أحكم الفراش الهندي التسديد وصرخ (الله أكبر) ثم أطلق (الزبيرية) في الهواء كما يطلق ( قريندايزر) الصحن الدوار ؛ أصابت (الزبيرية) قفا (عثرات) إصابةً مباشرة؛ ومن قوة الإصابة أطارت غترته من فوق الرأس

(عثرات) يلعن الهندي في سره : والله الرجال وقيع طير الغترة من فوق الرأس

توارى عثرات عن الأنظار يلهث ويتحسس مؤخرته التي (لحٌطت) جيداً من قبل عصى المؤذن (أبو سليمان ) وتحسس قفاه المصاب من قبل القناص الهندي

مكث المخذول (عثرات) في مكانه مدهوشاً متردداً في الذهاب إلى المسجد أو العودة إلى المنزل ؛ فهو بين نارين إن عاد إلى المسجد المؤذن والهندي في انتظاره ؛ حينما وصل إلى هذا الخاطر أصابه الرعب وتحسس مكان الضربة

وإن عاد إلى البيت (الطراونة) لن يغفر له فعلته وبالتالي لن يحصل على الوظيفة

بعد أن فكر وفكر ؛ هداه عقله إلى الانتظار في مكانه حتى يمتلئ المسجد ويدخل مع المصلين ثم يقوم بعمله الخطير تسجيل خطبة الجمعة ؛ فلن يلتفت إليه أحد من شدة الزحام

مكث مكانه ككلبٍ أجرب ومر الوقت بطيئاً عليه ؛ شوته أشعة الشمس حتى كره نفسه وغبائه؛ بعد وقتٍ ليس بالقصير غلب على ظنه أن المصلين قد بدءوا يفدون إلى المسجد

انطلق إلى المسجد يقدم رجلاً ويؤخر أخرى ؛ حافي القدمين ؛ حاسر الرأس إلا من الطاقية ؛ وصل المسجد وشاهد الغترة ملقاةً عند سطل الزبالة ؛ تناولها بخفية ووضعها على رأسه وقد حرص على أن يسدلها جيداً على جوانب وجهه

دخل إلى المسجد مطرقاً رأسه في الأرض 0 اختار زاويةً من الزوايا وتناول مصحفاً كبيراً دفن فيه وجهه

مر الوقت بطيئاً ثقيلا على السيد (عثرات) وطفق رأسه يخفق من شدة النعاس ؛ قاوم وقاوم حتى غلبه النعاس وطواه الكرى فأسلم النفس إلى النوم العميق

دخل الإمام وسلم وأذن (أبو سليمان) وهو يغلي من الغضب على هذا الشخص الذي أراد أن يدنس المصحف ؛ خطب الإمام الخطبة وذكر الناس وعلمهم أحكام الدين والشرع – ثم جلس في منتصف الخطبة ؛ وقام مرةً أخرى وأكمل الخطبة والدبوس (عثرات) نائم في العسل يرى في المنام أنه تحول بقدرة قادر إلى (جيمس بوند)

استيقظ عثرات على يدٍ تهزه برفق ....... يا أخ الصلاة

عثرات : هم هاها إيش في ؟؟؟

قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر – لا إله إلا الله

نهض (عثرات) من نومه وهو مصاب بدهشةٍ عظيمة ؛ كيف غلبني النوم هكذا ؟

كبر مع الناس وهو لا يعرف رأسه من قدميه فهو لا زال في طور الصدمة ؛ استمر مع الإمام في الصلاة يؤدي هذه الحركات دون أن يفقه شيئا حتى انتهى الإمام من الصلاة ؛ عند إذ أصابه الرعب

رعب من المؤذن ؛ رعب من (الملازم الطراونة) رعب من الفراش ؛ خرج من المسجد مسرعاً حافيا ؛ ركب السيارة وانطلق إلى المنزل وهو في طور الصدمة

وصل البيت – دخل إلى غرفته مسرعاً ثم إلى الفراش ؛ أخذ في التفكير الجاد ماذا سيفعل ؟؟ لم يقم بتسجيل الخطبة فماذا سيكون مصيره من الملازم (الطراونة) ناهيك عن المقدم (سنكوح) والعم العزيز

أرقه التفكير ماذا سيفعل ؟؟؟

ما هو التدبير ؟؟

ماهو الحل ؟؟

الحل – الحل – الحل – الحل ؟؟؟؟

ثم صرخ في جنون أيوة أيوة لقيتها الحمد لله صدق أنك يا عثرات مواهب بس يا خسارة من الي يفهم ؟؟؟؟؟

مين الي يقدر المواهب – الحمد لله أبروح للتسجيلات الإسلامية اليوم بعد العصر واقوم واشتري شريط فيه خطبة واقول أنها الخطبة التي كلفت بتسجيلها ..... ما قلت لكم (مواهب وأفكار ) وينك (يا صالح العريض) يا صاحب (مواهب وأفكار) ليش ما تشغلوني بدلاً عن الكابتن صالح في برنامج (مواهب وأفكار)

بعد صلاة العصر انطلق إلى التسجيلات الإسلامية وطلب شريطاً يحتوي على خطبة الجمعة لشيخٍ غير مشهور

عاد إلى المنزل وقام بنسخ الشريط فهو شخص ذكي للغاية حتى لا يرى الملازم (طراونة ) شعار التسجيلات الإسلامية

في الصباح قام من نومه نشيطاً وأفطر مع أهله – وانطلق إلى منطقة (عليشة) بالرياض (وكر الدبابيس) ؛ دخل من الباب نافخ الصدر ؛ مبدياً تبرمه من الحارس الغبي ؛ ثم توجه إلى المستودع

دخل المستودع ووجد الملازم (طراونة) في انتظاره

طروانة : جبت التسجيل

عثرات : تسجيل لم يسبق له مثيل

طراونة : هات وقفل فمك خليك من الكلام الفاضي أنت شغال في استديو؟ يا حبيبي أنت دبوس مو مخرج أغاني ... هات هنا ؛ ثم أردف قائلاً خليك برة إلين ما ناديك

(عثرات) في الخارج منتشياً ؛ فتح الباب بعد دقيقتين وناداه الملازم (طراونة)

غريبة على طول كدا ؟ أكيد التسجيل مضبوط (عثرات) يحدث نفسه

دخل (عثرات) واستقبله الملازم (طراونة) بصفعتين ثم (لحٌطة بالعقال) وعثرات يصرخ ؛ طراونة لا زال يضرب (ويلحٌط ) قائلاً هنا شغل يابن الكلب مو لعب وغش واستخفاف دم ؛ هذا أمن بلد مو مسرحية

عثرات إيش في ؟؟؟ يا ملازم (طراونة)؟؟؟ تراني طالبك تكفى ( إلا التلحيط ) الله يرحم والدينك

الملازم طراونة : يا كلب يابن الكلب يابن الحمار انت تلعب علينا ها ؟ ولا بس لي (شماغ برتقالي) كمان ؟ ..... يعني دبوس كذاب وغبي بعد

عثرات : ( يبكي) ويصرخ تكفى الله يرحم والدينك علمني وش أنا مسوي ؟؟؟ قلي بس وش أنا مسوي من دون (التلٌحيط) الله يرحم والدينك ؟؟؟

طراونة : تبي تعرف وش أنت مسوي ها ؟ يعني مو عارف وش أنت مسوي يابن الكلب ؟ إسمع شريطك يا حيوان وش يقول ؟؟

نستمع إلى الشريط :

الشريط يقول :

( أيها الإخوة بموجب فهرس تسجيلات التقوى فإن رقم هذا الشريط هو 7354 )

طراونة يغلق المسجل ويقول : رايح تسجيلات التقوى تشتري شريط خطبة تضحك علينا ها ؟

انقلع من المستودع ومن الدائرة لا عاد أشوفك هنا ثاني مرة ........ برة ...... برة .... (تلٌحيطتان) (وعثرات) يفر هارباً ممسكاً بمؤخرته وشماغه البرتقالي وعقال الملازم (طراونة يلحقه)

وعاد الدبوس الخائب (عثرات) إلى حارته الموقرة ليؤدي وظيفته الجليلة إيذاء خلق الله وترقيم البنات ؛ إلا أنه صدق نفسه أنه( دبوس) فأخذ يوقف الهنود والبنغاليين ويسألهم عن الإقامات باعتبار أنه كان على وشك أن يصبح شبه دبوسٍ

هدية من أحمد مطر :

عندي قلم ممتلئٌ يبحث عن دفتر ----- و الدفتر يبحث عن شعر------و الشعر بأعماقي مضمر

و ضميري يبحث عن أمن-----و الأمن مقيم في المخفر---- و المخفر يبحث عن قلم

عندي قلم

وقع يا كلب على المحضر .

[أبوعاصم]

ممتاز أخي الخفاش الأسود

[المهموم]

والله كما ذكرت لك سابقاً
أخي الخفاش الاسود
مقالاتك رائعه جداً
الله يعطيك العافيه

[ابن حزم]

الله يجزاك خيرا ... الحقيقه بالصميم المقال ذا ..

فعلا الابداع وانت وجهان لعملة واحده ...

[طالب العز]

جزاك الله خير اخي الخفاش ..

لكن هذه المقالات قرأناها من زمان بعيد في الساحات العربية ..

فهل أنت نفس الشخص كاتبها هناك أم انك غيره و تنقل مقالاته ..

فإن كنت نفسه فلم التكرار ، و إن كنت غيره فلم تنسبها لنفسك ..

وفقك الله ..

[رياض الصالحين]

المهم على كل حال

ان الموضوع جيد