قوة الكلام وقوة القلب نقمه الا اذا ضبطت بالدين

الزنقب · 02-10-2013, 10:59 AM

يعطي بعض الناس جرأه وقوة بيان ..

فالجرأه هي قلة الخوف والاقدام بدون نظر للعواقب

وقوة البيان هي وضوح الحجه وسطوع البيان

فاذا لم يعطى دين يضبط لسانه وقلبه فقد تمت خسارته ..

والعرب تعتقد

ان الانسان عن نصفين لسان حجيج وقلب جري ..

يقول شاعرهم

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده .. فلم يبق الا صورة اللحم والدم

وذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد

ان سليمان ابن عبدالملك دخل عليه رجل فوجده عنده لسان حجيج فأراد ان يختبره

ليرى هل لسانه بقدر عقله فوجوده مضعوفا

فقال زياده المنطق على القلب هجنه .. وزياده القلب على المنطق ضعف

وخير الامور ما صدق بعضها بعضا

فاذا ما تم للانسان قوة المنطق وقوة البيان صار من المتقدمين على غيرهم

وذكر اهل التاريخ

ان (( المغيره بن شعبه )) اعطي قوة لسان وقوة قلب

وكان يقول لولا الدين لفعلت كل شي ..

وهذين الامرين ابتلاء من الله تعالي .. في مجتمع يحترم الاقوياء

ويحترم البيان اللساني وحسن المنطق

وتمام الانسان وكماله ان يجمع الله له (( قوة اللسان وقوة القلب وقوة الدين ))

لان قوة الدين ميزان ضابط لحركه اللسان وقوة القلب ..

ومجتمعنا مجتمع شاعري يغلب عليه ثقافة شاعر القبيله وخطيب القوم

فهو يقدس قوة المنطق وحسن البيان لدرجة الجنون

فالاجراء والافصح هو المقدم ..

والجرأه والفصاحه امتحان من الله تعالى .. مثلها مثل المال والصحه والعلم

مثل كل النعم التى يعطاها العبد

وبعض الناس يستخدم قوة المنطق وجرأه القلب في نصر الباطل .. او في نصر حظوظه

وشهواته .. او في العدوان على الناس .. او في الاستهزاء والانتقاص للناس

وعدم احترامهم

وهذا البيان يكون نقمه على الانسان .. يقول الرسول عليه السلام

ان الله يكره البليغ الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقره .. وفي الحديث الاخر

ان ابغض الرجال الى الله الالد الخصم .. وفي الحديث ان من البيان لسحرا

وقال ربنا عن قريش (( بل هم قوم خصمون )) اي يحبون الخصومه والجدل

وقال عن الانسان (( وكان الانسان اكثر شي جدلا ))

فهذا طبع انساني في الجدل والخصومه

المقصد

ان الانسان يحذر من استخدم قوة منطقه وجرأه في العدوان على الناس

واكل حقوقهم او نصر الباطل والدفاع عنه

وأن كمال الانسان ان يجمع الله له قوة اللسان المعبر عما في نفسه

وقوة القلب التى تجعله شجاعا قليل التهب والتوجس

وقوة الدين التى تضبطه وتمنعه من العدوان واكل حقوق الناس ونصرة الباطل

02-10-2013, 10:59 AM	#1
الزنقب كاتب مميّز تاريخ التسجيل: Jun 2007 المشاركات: 2,132	قوة الكلام وقوة القلب نقمه الا اذا ضبطت بالدين يعطي بعض الناس جرأه وقوة بيان .. فالجرأه هي قلة الخوف والاقدام بدون نظر للعواقب وقوة البيان هي وضوح الحجه وسطوع البيان فاذا لم يعطى دين يضبط لسانه وقلبه فقد تمت خسارته .. والعرب تعتقد ان الانسان عن نصفين لسان حجيج وقلب جري .. يقول شاعرهم لسان الفتى نصف ونصف فؤاده .. فلم يبق الا صورة اللحم والدم وذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد ان سليمان ابن عبدالملك دخل عليه رجل فوجده عنده لسان حجيج فأراد ان يختبره ليرى هل لسانه بقدر عقله فوجوده مضعوفا فقال زياده المنطق على القلب هجنه .. وزياده القلب على المنطق ضعف وخير الامور ما صدق بعضها بعضا فاذا ما تم للانسان قوة المنطق وقوة البيان صار من المتقدمين على غيرهم وذكر اهل التاريخ ان (( المغيره بن شعبه )) اعطي قوة لسان وقوة قلب وكان يقول لولا الدين لفعلت كل شي .. وهذين الامرين ابتلاء من الله تعالي .. في مجتمع يحترم الاقوياء ويحترم البيان اللساني وحسن المنطق وتمام الانسان وكماله ان يجمع الله له (( قوة اللسان وقوة القلب وقوة الدين )) لان قوة الدين ميزان ضابط لحركه اللسان وقوة القلب .. ومجتمعنا مجتمع شاعري يغلب عليه ثقافة شاعر القبيله وخطيب القوم فهو يقدس قوة المنطق وحسن البيان لدرجة الجنون فالاجراء والافصح هو المقدم .. والجرأه والفصاحه امتحان من الله تعالى .. مثلها مثل المال والصحه والعلم مثل كل النعم التى يعطاها العبد وبعض الناس يستخدم قوة المنطق وجرأه القلب في نصر الباطل .. او في نصر حظوظه وشهواته .. او في العدوان على الناس .. او في الاستهزاء والانتقاص للناس وعدم احترامهم وهذا البيان يكون نقمه على الانسان .. يقول الرسول عليه السلام ان الله يكره البليغ الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقره .. وفي الحديث الاخر ان ابغض الرجال الى الله الالد الخصم .. وفي الحديث ان من البيان لسحرا وقال ربنا عن قريش (( بل هم قوم خصمون )) اي يحبون الخصومه والجدل وقال عن الانسان (( وكان الانسان اكثر شي جدلا )) فهذا طبع انساني في الجدل والخصومه المقصد ان الانسان يحذر من استخدم قوة منطقه وجرأه في العدوان على الناس واكل حقوقهم او نصر الباطل والدفاع عنه وأن كمال الانسان ان يجمع الله له قوة اللسان المعبر عما في نفسه وقوة القلب التى تجعله شجاعا قليل التهب والتوجس وقوة الدين التى تضبطه وتمنعه من العدوان واكل حقوق الناس ونصرة الباطل آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 02-10-2013 الساعة 11:13 AM.