[لسـ المواطن ـان]

هي الأوطان كالأجسام .. !

تحياتي للجميع .. .
كل جسدٍ ، أو وطن قد يصاب بتلبك أو تسممٌ معوي يستوجب على الطب إجراء إجراءات منها الوقائي وآخر مصيري يموت الجسد إن لم يجرى هذا الإجراء .. ألا وهو الغسيل المعوي أو مايعرف بـ " غسيل المعدة " وهذا الإجراء يكون في حال دخل على الجسد أي غذاء أو دواء لا يقبله الجسم ؛ الذي هو بدوره يعطي إشاراة مفادها أن دخيلٌ اخترق ميحط الجسد هذا ..!
ولأن المتسلل لا يفيد الجسم .. يقوم الجسم بعدة إجراءات فطرية .. تساعد على طرد هذه المواد المتطفلة .. .
فيبدأ الطرد عن طريق ثلاث مخارجٌ هي ( التعرق ، والقي ، وإسهال ) أجلكم الله .
وإن استعصى على الجسد علاج نفسه ؛ ساءة حالته .. مما يستدعي التدخل الخارجي .. من خلال خبير أو طبيب .. حتى أن بعض هذه الإجراءات تقلب الإنسان رأس على عقب .. وهذا كله طلباً للشفاء .. !!
وباعتقادي أن الأوطان لا تفرق في الشبه عن الأجساد بشي .. !!
حيث أن الأوطان أو الدول هي في عميق التمييّز أجساد .. ولكن منها السليم ، والعليل .. كما في البيوت ، والمؤسسات فهي أيضاً أجسادٌ منها العليل ، ومنها السليم السوي .. .
وكما في الصورة يكون التشبيه للوطن .. إن جعلنا جسده الشعب أو المواطن .. فكما تنموا أجسادنا ننمي أوطاننا ، وذلك لايكون إلا بالتغذية السليمة والمتابعة الصحية لكل ما نأكله .. أو ما نوكله ، ونحشوه في أمعاء هذا الوطن .. !
وإن قلنا عن أمعاء البدن .. فإن وزاراتنا ، ومنشآتنا هي في الواقع أشبه شبيه للأمعاء .. حيث أن لها مدخلاتها ، والمخرجات .. ! وفيها أيضاً يكون الفساد داءٌ ، وتلبك ، والمفسد ، والمحتال شر في بطن الوطن لابد أن يزال .. نعم فهذا تسممٌ نشاهد نحن الأعضاء في" بريدة ستي " مظاهره تتفشى في بريدة المدينة والقصيم .. نعم أحبتي : فالبلدة والوطن يحتاج إلى غسيل معوي .. حتى يزول هذا الاضطراب ، وينكسح التلبك ، عن أمعاء الوطن .. .
فكم من دواء أردنا به الشفاء ، وكان له مضاعفاته السيئة على أجسادنا ..؟
أيضاً أرى في بلادي الغالية كم مسؤلاً ؛ من درجة الوزير فما دون .. ليسو في الوطن إلا كما الميثان في الأمعاء .. !
فمتى يكون الشفاء يا وطن .. ؟