|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
لماذا يغتر الجاهل ويغفل الغافل رغم كثرة مصائب الدنيا وفوجعها ..
فسق الفاسق وغفلة الغافل امي ريحير الالباب فهذه الدنيا فيها مصائب وعبر .. محشوة بالالم والفراق والموت والحوادث ومع ذالك تجد كثير من الغافلين او الفاسقين في غيهم يعمهون وفي ضلالهم يدورون لا يسألون عن تحليل ولا تحريم .. ولا يفكرون بموت وحشر ونشور يحتار عقلك في الاسباب التى تدعوا لمثل هذه الغفلات والحسرات والعكوف على الدنيا وحبها والاستمتاع بها والغفله عن الاخره وتتعجب كيف يغلب الانسان ما يراه عما يعلمه .. وكيف تغلب شهواته وحظوظه عقيدته ويقينه .. ولماذا يخبوا صوت الايمان في النفوس .. ويتوقد صوت الشهوه والهوى في العقول والقلوب حتى يقودها الى حتفها .. وبعد تفكير اهتديت الى خمسة اسباب .. من ابتلى بها غلبت شهوته ايمانه وما يشاهده ما يؤمن به .. الاول صحة الجسد وعافيه الثاني امن نفس وطمأنينة قلب الثالث حظ يصيب ويخطي الرابع متعة لا تنتهي ورغبة متوقده دائمه الخامس غياب المذكر والقدوه والتربيه الايمانيه الدائمه دعونا الان نتكلم عن كل عنصر من هذه العناصر الخمسه الاول عافية الجسد هي الصحة الجسديه مع قوة الجسد وحيوته والسلامه من المرض والتعب والارهاق وقيام كل وظائف الجسد بمهتمها بدون اي احساس بألم او تعب او خلل ذالك ان عافية الجسد لها ثلاثة اضلاع الاول القوة والحيويه والنشاط الثاني قيام كل عضو بمهته الثالث السلامة من المرض فبعض الناس سالم من المرض .. وكل اعضائه سليمه .. ولكنه يشعر بتعب وكسل وعجز وثقل يمنعه الحيويه والنشاط الجمساني من كان جسده قوي ونشيط اغتر به وغفل عن ربه .. والمرض شعار الصالحين المؤمنين حتى قال بعض العباد من جلس اربعين يوما لم يصب فليراجع ايمانه وفي الصحيحين شبه الرسول عليه السلامه المؤمن بالسنبله او خامة الزع تحركها ادني ريح .. وشبة المنافق بالارزه او شجرة الصنوبر التى لا تتحرك ولا تهتز قوية الجذوع والساق والاغصان ولا تسقط الا مرة واحده وكثير من الناس يصححون ايمانهم ويرجعون الى ربهم بسب المرض فالمرض مؤدب الله في ارضه .. يؤدب به الصالحين والطالحين حتى يعودو الى ربهم وسماة الرسول عليه السلام (( مكفرة للذنوب )) في الحديث في الصحيحين ما من مسلم تصيبه شوكة فما فوقها الا كفر الله عن ذنوبه .. والتكفير هو الستر لانه يستر الذنب ويغطيه حتى لا يظهر في الاخره او يطغي على الانسان في الدنيا فيستمر عليه وسوف نكمل ما بقى في الغد ان شاء الله |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
المقصد من هذا ان من سلم جسده وبدنه اغتر بدنياه ولم يصحح ايمانه ولذا كان ربنا قريب من المريض كما في الحديث القدسي ..(( مرضت فلم تعدني قال وكيف اعودك وانت رب العالمين قال اما علمت ان عبدي فلان مرض فلم تعده ام علمت انك لو عدته لوجدتني عنده )) وفي الصحيحين يقول الرسول عليه السلام (( من يريد الله به خيرا يصب منه )) والاصابة اصلها الاصابة بالسهم كأننا في الحياة اهداف للبلاء .. وكأن البلاء طلقة رصاص تصيب احدنا فيخر صريع الهم والغم والالم .. وللاسف نحن من يضع الرصاص في البندقيه لكل نطلق على انفسنا لان رصاص الالم سببه الانسان نفسه كما قال ربنا (( من يعمل سؤ يجز به )) وقال (( وما اصابتكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم ويعفوا عن كثير )) فالفسوق والعصيان سبب لحشو بندقية القدر بالبارود الذي ينفجر في صاحبه في أي لحظه فإن قلت لي هذا التقرير يعارض تقريرك السابق في أن فسوق الفاسق وغفلة الغافل من كبر اسبابها صحة البدن .. فكيف يكون صحيح البدن ولا يعاقب ؟؟ اقول انك لم تفهم القضية ياصاح ذالك ان عقوبة المرض صفعة عاجله منبهه للاهل الايمان .. وتكفير للسيئات عنهم وربما اغتر جاهل بتأخير العقوبة وتوالي النعم مع العصيان وهذا هو الاستدارج فأن قلت وما الاستدارج ؟؟ قلنا لك الاستدارج هو الاثابة على العصيان بالنعم الدنيويه فيزيد الانسان من العصيان ويزيد ربنا من النعم المتواليه .. وفي الحديث (( اذا رأيت الرجل يعطي وهو مقيم على معصية الله فأعلم انه مستدرج )) ولاحظ انه يقول استدارج من الدرجه وهي المرقاه للصعود للاعلي .. وكأن النعمه بعد المعصيه عباره عن درجه الى النار الحاميه والعقوبه الغلظيه المفاجئه غير المتوقعه في الدنيا ولا تعجب من ذالك فإن القران اخبر ان اصحاب النعم هم اهل الفجور والطغيان كما قال تعالي (( وذرني والمكذبين اولي النعمة )) وكان اتباع الانبياء من الضفعاء الفقراء المعدمين كما قال تعالي (( وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا )) وسلامة الجسد وقوته سبب للغرور والطغيان والغفله الا من وفقه الله تعالي للحق والايمان ومحاسبة نفسه على النقير والقطمير فإن قلت وما الدليل على ذالك ؟؟ قلنا لك انظر الى اكثر من يعصى ربه ويتمرد عليه .. ستجد ان الشباب وهم اصل القوه كثير عصيانهم بخلاف الشيوخ والاطفال والمرضى واصحاب الاعاقات ونظر الى حال من عافاه الله في بدنه .. انظر الى ظلمه للناس ولنفسه .. وغفلته عن ربه وعن الموت لان البدن الصحيح يغفل عن الاخره .. ويبعد التكفير بالموت .. ويعين على العصيان والفجور .. ولو قلت ان اكثر الفسوق والعصيان يأتي من الاقوياء لا من الضفعاء لما اخطئت السبيل وضللت الدليل .. وللحديث صله |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الثاني امن نفس وطمأنينة قلب فإن قلت ما الامن النفسي ؟؟ قلنا الامن النفسي هو انتفاء الشعور بالخطر وأن سالت عن انواعه قلنا لك هو نوعان امن ايماني وامن دنيوي فالامن الايماني ما كان صدرا عن ثقة بموعود الله ونصره وتأييده والامن الدنيوي ما كان صدرا عن ثقة بأسباب العبد الدنيويه والامن الايماني نوعان امن حقيقي وهو ما كان صدرا عن تقوى وعمل وامن غرور وهو ما كان صدرا بدون تقوى وعمل وفي الحديث الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمني على الله الاماني رواه ابو الترمذي وفي اسناده لين وهذا الحديث يفرق بين الامن الحقيقي وامن الغرور فالكيس من عمل وحاسب نفسه وتمني من الله الخير والعاجز من لم يعمل ولم يحاسب نفسه وتمني على الله الخير وضرب العلماء للراجي بدون عمل بمزارع يرجوا الثمر بدون بذر ورعاية وسقي والراجي مع العمل بمزارع حرث الارض وبذر البذور وسقى وتعاهد ورجى من الله اخراج النبات والامن الدنيوي نوعان الاول الامن بالاسباب الماديه كمن يعتمد على قوته وماله وتجارته واهله كما قال تعالي (( قالو نحن أكثر امولا وأولادا وما نحن بمعذبين )) فالمال والولد من الاسباب الماديه التى غرت كثير من اهل الشرك والكفر قال تعالي عن الوليد ابن المغيره (( وجعلت له مالا ممدوا وبينين شهودا )) فالمال الكثير والابناء اقوياء الحاضرون سبب للغرور الثاني الامن الغافل وهو امن بدون اسباب دنيويه كحال كثير من الناس الذين ليس لهم مال ولا جاه ومع ذالك في قلوبهم امن وطمأنينه بدوام الحال مع رؤيتهم لتقلب الدنيا بأهلها وسبب ذالك ان النفس لا تنزل نفسها منزل الالم وترى النعم شي دائم ولا تتخيل نفسها بدون هذه النعم ويعتقدون ان الخير دائم والشر ظل زائل ولذا اخبر ربنا انه يداول الايام بين الناس وانه يعز ويذل ويرفع ويخفض وكل يوم هو في شأن ولذا يغفل الناس كثير عن النعم الموجوده وينسون شكرها ويكثرون من ذكر النعم المفقوده ويجعلونها على بالهم ويقارنون انفسهم بمن هو ارفع منهم وهذا سبب الشقاء وسبب الغفله في ان واحد ذالك ان الشقاء هو ان لا تلتذ بما اعطاك الله وتشغل نفسك بما عند غيرك والسعاده ان تفرح بالموجود ولا تأسى على المفقود فمن اشغل نفسه بحظه غيره فقد اشقى نفسه فالسعيد من فرح بلقمه يأكلها وثوب يستره وطفل يلاعبه ومال يأخذه ولم يشغل نفسه بأكل غيره ومال غيره .. ووجه الغفله ان تذكر النعمه هو الشرط الاول في الشكر ذالك ان الشكر مبني على اعتراف القلب وثناء اللسان وتسخيرها فيما يرضى المنعم وامساكها عن التسخير فيما يسخط المنعم فلا يستعمل نعمة ربه عليه في محاربته بالمعاصي وتضليل عباد الله وكثير من اهل الفسق والغفله يعيشون امن دنيوي قابل للتبديل والتغير في اسرع وقت فالصحه ليست مضمونه والغني ليس مضمون والطمأنينه ليست مضمونه طول الوقت وكم هجم الخوف على القلوب فتركها قاع صفصفا وربما هجم الخوف بلا سبب ظاهري .. وهذا ما يسميه علماء النفس الخوف المرضي او الخوف الشاذ وهو الخوف بدون مخوف او الخوف الكثير بسبب بسيط فزيادة الخوف عن المستوى الطبيعي مرض وحدوث الخوف لسبب تافه او لغير سبب مرض نفسي يعالجونه اليوم بالعقاقير وتغيير الافكار وتبديل القناعات ومع ايماننا بأن هذا النوع من العلاج نافع في الجمله الا انه ليس الحل النهائي ذالك ان الامن الايماني اليقيني هو الحل الاكيد للنفوس المضطربه والقلوب الخائفه فمن احسن العمل واحسن الظن بربه وتفأل بخير عاجل وأجل فهو السعيد الذي وافق القران في قوله تعالي (( الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون )) وقوله (( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب )) فربنا علق الامن الحقيقي على شرطين الاول الايمان وهو التصديق بوجود الله وربوبيته وألوهيته واسمائه وصفاته وكل ما اخبر عنه من الغيوب تصديق جازم مشفوع بالعمل الصالح الذي ينبني على الايمان بالغيب الثاني عدم لبس الايمان بالظلم وطمأنينه القلب بذكر الله فعدم لبس الايمان بالظلم يشمل الشرك كما صح به الخير والكبائر والاصرار على الصغائر ذالك ان الظلم ثلاثة دواوين ديوان لا يغفره الله وهو الشرك بالله وديوان لا يتركه الله وهو ظلم العباد بعضهم بعضا وديوان تحت المشئيه وهو ظلم العباد لانفسم بالبدعه والكبيره والغصيره اما طمأنينة القلب بذكره فهو النتجه والثمره للايمان والعمل ذالك ان حلاوة الايمان هو ثمرة الايمان كما قال اهل العلم وفي الصحيح مرفوعا (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان .. أن يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه الا الله وأن يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار )) قال العلماء ان الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث شبة الايمان بشجره فيها الساق والجذور والاغصان والاوراق والثمار فالجذور هي العقائد .. والساق هو الفرائض والاركان والاغصان هي الطاعات والاحسان والاوراق هي النوياء الطيبه والهم في فعل الخير والرغبه فيه والثمار هي نتائج الايمان المقصد من هذا كله ان الفاسق والعاصي يغتر بقشره ظاهره من النعم التى يعيش فيها كالامن والطمأنينه الغافله او المبنيه على الاسباب ويعتمد عليها ثم يبارز ربه بالفسق او بالغفله والغرق في اودية الدنيا واذا لم تنتشله يد القدر من هذا الغرور بالمصائب المحيره التى تعجز عنها اسبابه فهو غارق في الغفله سابح في بحر المعصيه ولا بد ذالك ان ذوق حلاوة الدنيا مع الغفله والمعصيه وبدون حوادث تهز الاستقرار النفسي الذي بني على قشرة ضعيفه من الاماني العاطله والاسباب المتغيره سبب للتمادي في المعاصي والسرحان في الغفلات والشهوات ولذا صار من يرد بالله به خير يصيبه ببعض البلاء والمحن التى تهزه حتى لا يثق بأسبابه و يثق بالنعم المتغيره ويعتمد على ربه في جلب الخير ودفع الشر وكم رأينا من تائب منيب بسبب تتابع الهزات النفسيه وفقدان الامن والطمأنينه فلم تعد قشرة الاسباب العارضه ولا النعم المتحوله تغره واصبح يخاف من البيات وتصبيح البلاء ونزوله به .. فأتخذه من التقوى درعا حصينه ومن الذكر سلاحا ماضيا ومن التوبه والانابه قلعة حصينه يمتنع بها من سهام القدر التى لا تخطي وللحديث صله |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الثالث حظ يصيب ويخطي الحظ هو ما اصابك من خير او شر وبعض الناس يعتقد ان مفهوم الحظ مفهوم جبري وبعضهم يراه مفهوم قدري والمفهوم الجبري ان الحظ عباره عن وقوع القدر القهري بدون اسباب العبد والمفهوم القدري يرى ان الحظ وقوع القدر على وفق اسباب العبد ولا قهر فيه فصار الخلاف بين المفهومين في امرين احدهما القهر الثاني الاسباب فمن لاحظ القهر في القدر قال ان الاسباب عبث لا طائل تحته ومن لاحظ الاسباب في القدر قال ان القهر عجز لا طائل تحته والصحيح ان القدر فيه قهر وفيه سبب فالرب سبحانه غالب على امره .. ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ومن امره وقضائه انه رب الاسباب بمسبباتها فقدر الجوع يكون بترك الطعام وقدر الشبعه يكون بالطعام وقدر الولد يكون بالزواج وقدر العقم يكون بترك الزواج ولكن هل هذه الاسبا ب مستقله بذاتها ؟؟ غير مستقله بل مرتبطه بمشئه الرب فربما نفذ القدر مع السبب وربما لم ينفذ القدر مع السبب فرب دواء أخذه ثلاثة مرضى .. بهم مرض واحد ومع ذالك تجد ان سبب الدواء ينفع الاول ولا ينفع الثاني وربما يضرالثالث .. وسبب التخلف في السبب ليظهر الله قهره وتفرده بالتدبير وسبب وقوع القدر بالسبب ليظهر الله حكمته في ربط الاسباب بمسبباتها فالعلاقه بين القدر والسبب ليست حتميه الوقوع .. وهذا هو الفارق الوحيد الذي لم يفهمه القدريه والجبريه وحظوظ الناس لها اقسام الاول حظ تحبه النفس وتسعى اليه فالنفس لها مطالب وحاجات واغراض تسعى اليها في هذه الحياة وربما حصلت ما تحبه وربما لم تحصله .. والسعى هو الاجتهاد في بذل الاسباب الثاني حظ تكرهه النفس وتهرب منه فالنفس لها مكاره تكرهها ولا تحبها كالجوع والمرض والاهانه والاحتقار والفقر الثالث حظ تحبه النفس وفيه هلاكها مثل حظ الغني لمن يفسده الغني وحظ الجاه لمن يفسده الجاه وفي الاثر ان من عبادي من لا يصلحه الا الفقر ولو اغنيته لهلك وأن من عبادي من لا يصلحه الا الغنى ولو افقرته لهلك ومثله حظ النجاح لمن يفسده النجاح كأن يغتر او يتجرى على الحدود او يتكبر على خلق الله الرابع حظ تكرهه النفس وفيه صلاحها مثل حظ المرض لمن يصلحه المرض .. قالوا واكثر مفكري العالم عاشوا معاناة اوجبت لهم حيره وقلق وبحث عن حل .. فصار حلهم مفتاح للبشريه ونور لطريقها كما حصل في اكثر المخترعات الحديثه في التنقل والاتصال وغيرها وربما كانت ضلال للبشر وزيادة تيه لهم مثل افكار الفلاسفه التى صدرت عن معاناة وقلق حتى قيل ان من شرط الفليسوف رهافة الحس ووجود المعاناة والقلق الذي يحفز الذهن على السؤال والبحث عن حل ولعل الديانه البوذيه التى يعتنقها ملايين البشر اليوم كانت بسبب معاناة بوذا وقلقه وتركه لحياة الترف والنعيم خير مثال على ذالك ودائما ما يكون الحظ سبب للغفله والفسوق ولهذا صور منها الاول ان يكون الحظ مكشر وغير مبستم في الغالب فيكون سبب في التسخط والاعتراض عليه او طلب الحظ بالحرام كمن تأخر عليه طلب الحلال بالحلال وطلبه بالحرام .. او تأخر عليه الزواج بسبب ظروفه وطلبه بالحرام .. الثاني ان يكون الحظ مبتسم ومقبل في الغالب فيكون سبب للغرور والغفله والاعراض والاشر والبطر .. والطغيان مرادف لتوالي النعم وزيادتها كما قال تعالى (( كلا ان الانسان ليطغي ان رأه استغني )) الثالث ان يكون الحظ تاره وتاره فتاره يسر وتاره يحزن وتاره له وتاره عليه وهذا سبب للغرق في الحياة والكفاح في سبيلها ونسيان مسببها وموجدها |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|