[صراع الأمواج]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله , و الصلاة والسلام على رسول الله ............ اما بعد :
إخواني في الله . مع الاسف فإن الكثير منا يلهث في بهيمية خلف الكرة حتى أصبحت هي شغله الشاغل وأصبح لا يفكر إلا في هذه الكرة التي لطالما تحدث عنها العلماء والخطباء والمشايخ والدعاة ولكننا مع الاسف نظل نبحث عنها و عن أخبارها التي لا تأتي لنا إلا بالذل و الخسران و و الله إن أعدائنا ليسخرون منا وحق لهم أن يسخروا , هذه أمة محمد صلى الله عليه وسلم ياللعار و الله العظيم و إننا نتساءل ماذا صنعت بنا الكرة ؟ ماذا فعلت بنا ؟ لقد شتتت شملنا وفرقت وحدتنا و جعلت من أبناء القبيلة الواحدة والاسرة الواحدة بل والبيت الواحد شيعاً وأحزاباً فهذا يشجع هذا الفريق وهذا يشجع فريقاً آخر وربما تغاضبوا وربما طلق الزوج زوجته وربما غضب الوالد على أولاده أو عق الاولاد بأبيهم نظراً لاختلاف الميول واختلاف الانتماءات فأي شيءٍ هذا يكون
أين الولاء في الدين والبراء في الدين أين الأخوة الإيمانية لقد حلت هذه الكرة أحياناً من بعض شبابنا محل الروح من الجسد وهذا ظاهر لدينا فأصبحت شيئاً كبيراً في واقعه وأصبح الواحد منهم لا يعنيه أمر انتصار الإسلام أو غير ذلك ولا يعنيه أمر المسلمين ولا يعنيه أيضاً أمر التقدم العلمي والصناعي للأمة الإسلامية ولا يعنيه أمرطلب
العلم الشرعي إنما يعنيه أن يفوز هذا الفريق و لو هزم فريقه لوجدت أنه يعيش حالة من اليأس والإحباط و القلق لا يعلمها إلا الله لا بل الأمر أكثر من ذلك فالله المستعان هؤلاء هم ورثة وأحفاد علي بن أبي طالب البطل الشجاع
وصلاح الدين وطارق بن زياد و أمثالهم فيا إخواني إلى متى هذا التخلف
لمثل هذا يموت القلب من كمد ***** إن كان في القلب إسلام وإيمان
فاتقوا الله في أنفسكم يا عشاق الكرة وإننا حينما يكتب أحد الشباب مثلاً يريد منتدى للرياضة أو يريد أخبارها أولاً بأول تجد الشباب يردون عليه ومع ذلك فإنه يصر على ذلك وكأن ماقاله الشباب لا يعنيه في قليل ولا في كثير
كيف نريد أن نحرر بلاد الاسلام من الكفار والله إن الأمة تعيش أوضاعاً صعبةً جداً فيجب علينا أن يكون لدينا هم
فيها ماذا صنعنا للأمة الإسلامية ماذا فعلنا لها انظر إلى السلف رحمهم الله انظر موقف السلطان نور الدين محمود وهذا أقل ما يكون موقفنا من هذه المصائب التي تواجهها الأمة فقد قال والله لا يمكن أن أتبسم إلا إذا طهرت بلاد المسلمين من رجس الصليبيين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد...