[أبورامي]

أهالي المنطقة مستاؤون من تعثر المشاريع
750 شكوى ضد وزارة النقل بالقصيم تنتهي بـ"إعفاء المدير"

أكد مصدران بوزارة النقل ومجلس الشورى أن إغلاق كوبري الأربعين الذي يربط شمال مدينة بريدة بجنوبها، كان من أهم الأسباب وراء قرار وزير النقل إعفاء مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة القصيم أحمد العبداللطيف من منصبه، وتعيين المهندس سليمان الضلعان بديلاً عنه، بعد تلقي الوزارة وهيئة مكافحة الفساد (نزاهة) شكاوى عدة من مواطنين بخصوص نقل القصيم وصلت في مجملها 750 شكوى، وأن نزاهة بعثت أكثر من لجنة سرية لمتابعة ودراسة تلك الشكاوى حسب تقرير جريدة مكة.

وأكد المصدران، أن سوء تنفيذ مشروع طريق كوبري الأربعين، وعدم تعامل النقل في القصيم بشفافية ومحاولة التهرب من المسؤولية، أحدثت شكوكاً لدى المواطنين، فعلى رغم أن الجهات المسؤولة عن التخطيط الحضري والمروري لبريدة ممثلة بأمانة القصيم ومجلسها البلدي ومرور المنطقة رفضت بشكل واضح خلال الفترة الماضية إغلاق الطريق وطالبت الجهة المسؤولة عن المشروع بتحريره، إلا أن إدارة النقل بالقصيم لم تتعاط مع الموضوع وأهملته كثيراً، بل ورفضت الإفصاح عن خططها حول ذلك.
ويعد هذا الطريق شرياناً حيوياً، حيث يوجد على جنباته أبرز المراكز التجارية والخدمية إضافة لكونه الطريق الوحيد الذي يخترق المنطقة المركزية لمدينة بريدة والتي تعد النقطة الأهم من ناحية كثافة الحركة المرورية.
ووجه عدد من أعيان القصيم رسالة لمدير النقل الجديد بالمنطقة سليمان الضلعان بضرورة منح المشاريع المتعثرة الأولوية في العمل خاصة مشروع «دائري بريدة الداخلي» والذي دخل عامه الثلاثين دون إنجاز ملموس، وسبق أن قدموا ملفاً كاملاً لوزارة النقل قبل فترة عن سوء تنفيذ مشاريع النقل بالمنطقة وتعثر العديد منها.
وكان وفد من المجلس البلدي لأمانة القصيم زار في وقت سابق وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، وناقش أبرز العوائق التي أدت إلى توقف العمل ببعض طرق مدينة بريدة.
وتفاعل عدد من أهالي القصيم مع قرار وزير النقل إعفاء العبداللطيف من منصبه، وباركوا هذه الخطوة ووصفوها بالصحية والعملية والتي تصب في صالح الوزارة والمواطنين.
من جانبه أوضح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالعزيز المشيقح أن إدارة النقل في القصيم أهملت مشاريعها، حيث تم توقيع عقود لمشاريع تقاطع شارع الصناعة، وشارع الإشارة الخماسية وتقاطع الأربعين، مع مقاولين منذ ستة أشهر ولم يبدأ تنفيذها حتى الآن، إضافة لتعثر مشروع دائري بريدة الداخلي منذ نحو الثلاثين عاما، وهذه تساؤلات عديدة تتطلب الإجابة عليها من إدارة النقل، حيث إن عليها ضبابية وشكوكاً نتيجة عدم تعيين ناطق إعلامي يتفاعل مع تساؤلات واستفسارات الأهالي تجاه مشاريعها.

ووجه المشيقح رسالة لمدير النقل الجديد الضلعان بأن عليه التعامل والنظر للمحافظات بعين واحدة، لأن بريدة عاصمة القصيم وأكبرها وأكثرها سكانا، وتستقبل كثيرا من أبناء المحافظات المجاورة، وتشهد تنافساً كبيراً وتحتاج لخطط ومتابعة في سير المشاريع، حيث إن مدير النقل السابق لم يحرك ساكناً في أخطاء تجاوزت الثلاثين عاماً، وعلى المدير الجديد خلخلة الإدارة كونها كثر عنها الحديث والاتهامات وعدم المبالاة في معاناة المواطنين وتمنى تغير واقعها العملي سريعا.

بينما أضاف مدير إدارة التخطيط والميزانية بجامعة القصيم عبدالرحمن الفراج أن إغلاق الأبواب في وجه المواطن سياسة اتبعها مدير نقل القصيم السابق، حيث إنه لم يستشعر المسؤولية التي كان يفترض أن يؤديها، ولم يلتفت لهموم وحقوق المواطنين وعاشت الطرق مأساة حقيقية خلال إدارته للنقل.
وكان المهندس العبداللطيف أكد قبل أيام أن وزارة النقل تتحمل مسؤولية اللوحات الإرشادية على الطرق السريعة في منطقة القصيم كونها تضع الأسس والمسميات.
يذكر أن الملتقى الثاني للإعلاميين والناطقين الإعلاميين في القصيم الأسبوع الماضي شهد مداخلات من بعض الإعلاميين أمام نائب أمير القصيم مطالبين فيها بتغيير نهج التجاهل الذي يتبعه فرع وزارة النقل في القصيم مع الإعلاميين وضرورة تسمية ناطق إعلامي يُجيب عن استفسارات تعثر بعض المشاريع القائمة أو الحديثة.