[الزنقب]

1-الزي له اثر على الإنسان ولا يصح قولهم القميص لا يصنع القديس لان الزي يمثل هوية الإنسان وشخصيته ألاجتماعيه والشخصيه مثل لبس الثوب ونوعه والطيب ونحوها .. ومبدأ الغرب تقديس اللذه ولذا يظهر عندهم العري بكثره .. وفي ديار المسلمين يهتمون بالعفه اكثر من اللذه ولذ يكثر فيهم الاحتشام في الملابس .. والشهواني يحب الشهوه ويقدس المجتمعات التى تتفنن في اللذه ويكره المجتمعات التى تحصر اللذه في أضيق نطاق .. وقال ان الحضارة مثل الشمس تشرق على اقوم وتغيب عن اخرين أي ان الحضارة تدور بين الناس .. وقسم الحضارة الى ثلاث مراحل ما قبل الحضارة ومرحلة ما بعد الحضاره ومرحلة الحضاره وقال ان افريقيا تعيش ما قبل الحضارة والعرب يعيشون ما بعد الحضارة ..

2 – وقال مالك بن نبي ان الامم تعيش على مبدأ الروح والعقل والغريزه .. أي ان الحضاره هي روحيه ثم عقليه ثم غريزيه .. وهكذا تجد ان المجتمعات تتعامل بالاخلاق ثم بالمنافع والمضار ثم باللذئذ والشهوات .. وقال أن الحضاره لا تقابل البدواه وعرف الحضاره بأنها مجموع الشروط الاخلاقيه والماديه التى تتيح للمجتمع أن يقدم لكل عضو من أعضائه في كل طور من أطواره ألمساعده ألضرورية لذالك ألطور .. أي هي تقديم المجتمع لكل فرد كماله المستطاع .. أو اتاحة الفرصة لكل عضوا ان يأخذ حقه ويصل الى كماله ويفعل قدراته ويثبت ذاته .. فالحضارة عباره عن فعل اجتماعي رسمي وشعبي وليست صفات فرديه انما حقوق وواجبات وتعامل وتفاعل .. فالحقوق ألصحية وألاقتصادية والسياسيه والتعلميه والقدره على توظيف مواهب الانسان وقدارته فيما ينفعه وينفع غيره هي الحضاره عند مالك بن نبي ..

ولذا وضع لها ثلاثة عناصر هي الانسان والتراب والزمان فالانسان بطاقته ومجتمعه الذي يتيح له الفرص ويوظف قدراته والتراب هي محل الفعل البشري الذي يرتقى بالفرد والجماعه والزمان هو وقت التدريب على الكمال والوصول اليه والاستفاده منه ..

وهل الحضاره هي الاسلام ام انها اخص من الاسلام ؟؟

اكد أن الحضارة غير الاسلام .. لان الاسلام هي الالتزام بشرع الله تعالي من المسلمين وهو سبب للتحضر والرقى اذا اخذ المسلمون به كما هو .. وقد يوجد مسلمين غير متحضرين قبل الحضاره او بعدها .. اما التقسم بالروح والعقل والغريزه فهو لاثر التدين والالتزام الاخلاقي على الناس وهو غير التحضر .. وعارضه سيد قطب في كتابه نحو مجتمع اسلامي متحضر ثم حذف كلمة متحضر من كتابه وعلل ذلك بقوله لان المسلمون متحضرون بذاتهم والاسلام دين حضاره بذاته .. والخلاف بينهما ان سيد يرى التحضر هو التزام شرع الله ومن شرع الله تطوير الانسان واستثمار قدارته في عمارة الارض

ومالك يفصل بينهما لانه يرى انه يجوز أن يكون هناك مسملون لان الاسلام اوسع من الحضاره والتحضر .. فالاسلام التزام عقيدة الاسلام وشعائره والحضاره الاخذ بفضائل الاسلام وتطوير الحياة الاجتماعيه ورفعها في كل جوانبها واستغلال مواهب الانسان فيما ينفعه وينفع جماعته وإعطاء الحقوق والواجبات ..

3 – وخالف مالك ابن نبي ابن خلدون في النظره العضويه للمجتمع فلا يوجود سقوط حتمي بل السقوط قد يتدارك .. بل قال عماد الدين خليل ان نظرية الاطور الثلاثة لابن خلدون متشامئه ولعل سبب الاعتراض من مالك بن نبي وعماد الدين على ابن خلدون في قوله بموت الحضاره وتلاشيها هو أن الاقرار به معناه سقوط العالم العربي والاسلامي في الوقت الحضار بسبب الغربه الحضاريه التى نعيشها على توصيف برهان غليون في كتابه اغتيال العقل العربي وهم يرون امكانية تغييره ورجوعه مرة اخرى وغيرهم يرى وجوب ولدته من جديد لا تغييره .. او نقول ان الفكره تدور حول الاصلاح في فكر مالك وعماد الدين والثورة والانقلاب في فكر ابن خلدون لانه يرى الحتميه في الضعف والقوه والضعف ثم السقوط وهي نظرية الاعمار الثلاثه لابن خلدون وحددها بمائه وعشرين سنه .. بمعني اخر نقول ان المجتمع له ولاده ثم ضعف ثم قوة ثم ضعف ثم وفاه ..
4 - وقرر مالك ابن نبي ان الغرب ليس شي واحد .. وأن الاستعمار يبداء بالنفوس قبل ان يبداء في الاوطان وقال المصطلح المعروف المشهور (( القابليه للاستعمار )) أي قبول الاستعمار والرضى به والركون اليه على مستوى الافراد والجماعات والدول .. ونتيجته في الفرد القبول بالجلاد وتقبيله والمازوكيه الاجتماعيه لانه لم يرب على التحدي وعدم الركون للمعتدي ..

5 - ويرى مالك بن نبي اننا مرضى بشهوانية التلفظ وهو يوافق على مصطلح الظاهره الصوتيه كما يراه القصيمي او المنطقيه الخاليه من التجربه والواقع كما يراه الوردي في كتابه منطق بن خلدون .. ذالك أن مجتمعات العرب تركز على الاقوال اكثر من الافعال ومجتمعات العرب تهتم بتحسين المقال اهم من تحسين الافعال وهي امة نظريه لا امة عمليه.. ولذا كان من مصطلحات مالك بن نبي (( الفاعليه )) وهي اخرج الشي من حيز الافكار الى حيز الواقع والاعمال او تنفيذ ما تخطط له وتعتقده وتفكره فيه ..

6 – يرى سليمان الخطيب وهو مختص بفكر بمالك بن نبي .. ان مصطلح الحضاره يختلف عند المؤرخ عن عالم الاثار عن عالم الاجتماع وهو مصطلح جديد استعمل في القران بلفظ السنن والقرى وحوته القصص أي ان الحضاره معناها تقدم المجتمعات معرفيا وحقوقيا وماديا وتأخرها مثال حقوقي كون الشك في التهمه في صالح المتهم لا في صالح الدوله وكون الدوله تراقب المتهم ولا تعاقبه في برطانيا .. فهذا تقدم حقوقي .. ويرى ان القابليه للاستعمار هي ضعف المناعه الفكريه عند الشخصيه الاسلاميه فهي سريعة الاستلاب والتأثر .. ويرى ان ضعف الوعي سبب لضعف المقاومه لانه لا يعي حجم التحدي ولا يجتهد في مكافحته .. ولابد من فهم أنفسنا وفهم الآخرين وفهم واقعنا والتخطيط لمواجهة هذا الواقع وتطيبق هذه الخطط ..

7 - يقول مالك بن نبي ان سؤل شكيب ارسلان لماذا تأخرنا وتقدم غيرنا ؟؟ لم يجب عليه احد ولكنني اقول هذا هو الامر الطبيعي لان الفهم والتخطيط للارتقاء والاتحاد عليه وانجازه هو الاجابه عن هذا السؤال وهذا لم يحصل عندنا .. فلا نفهم واقعنا وغيرنا ولا نميز بين ما نحتاجه وما لا نحتاجه وما يمكننا فعله وما لايمكننا فعله ولا نعرف كيف نرتقي ولا ننفذ ذالك ونتحد عليه

8 - يرى ان الاستعمار الغربي عنصري مادي امبراطوري .. فهم انسانيون في بلادنهم قيصاره مع غيرهم والاستعمار الغربي اكبر سبه في تاريخ الانسانيه والغربي يؤله نفسه ويستعبد غيره .. واطلق مصطلح التشي أي عباده الاشياء والحرص عليها لانه مادي ومتكبر يرفع نفسه ويحتقر الشعوب الاخرى ويرى نفسه المركز وغيره المدارت التى يجب ان تدور حوله
9 – يرى مالك ابن نبي ان نخب ألامه منهم من اعجب بالحضاره الغربيه ومنهم من يريد الخروج منها ومعاملتها معاملة نديه .. وأولهم جمال الدين الافغاني الذي قال اشتر منهم السلاح واذبحهم به وعلق مالك بن نبي على هذه المقوله فقال هذا مثل امل المسجون الذي يريد ان يعطيه السجان مفاتيح السجن .. ثم جاء مشروع الجامعه السلاميه ولكنه سقط بسقوط الخلافه ..

10 – ويرى مالك بن بني ان الحديث ثلاثة انواع حديث واقعي وحديث ايماني وحديث نفساني خاضع لمركب النقص والاستعلاء وقال انا اتحدث اتحدث عن تخلف المسلمين كما هو لا بمركب النقص والاستعلاء وليس بصفتي مؤمن .. وهذا مهم ان تحدد دائما زاوية حديثك هل هي عاطفيه او منطقيه او واقعيه او ايمانيه ؟؟؟ .. واستدل بأثر عمر اخشوشنوا فإن الحضارة لا تدوم وصحح له هذا بأن اللفظ هو فإن النعم لا تدوم فقال صحيح لان الحضاره غير معروفه في اللسان الراشدي ولكن النعم من لوازم الحضاره .. وتبين لي بعد قراءة في فكر مالك بن نبي ان التحضر هو الوصول للكمال العقائدي والنفسي والاجتماعي والحقوقي واعطاء الحقوق لانه قال المسلم قد يكون ظالم وقد يكون عادل .. والكافر قد يعدل وليس بمسلم فالتحضر اخص من الاسلام .. وقد يستخدم المسلم الاسلام في تبرير الظلم والفساد والاستبداد ..

[انسان من هذا الزمن]

موضوع جميل وبارك الله للجميع

[اسامة الحجيلان]

موضوع جميل وبارك الله للجميع