|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-06-2014, 07:27 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
فوائد من التفسير ..
قد يبني بعض التفاسير على احاديث ضعيفه .. مثل تفسير قوله تعالي ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ )) ان الليلة المباركه هي ليلة النصف من شعبان .. وذالك بناء على احاديث تذكر ان ليلة النصف من شعبان يكتب فيها مقادير الخلائق .. وجماهير المفسرين على أن اليلة المباركه هي ليلة القدر ورجحه ابن جرير في تفسيره .. والمقصد من هذا ان هناك تفاسير تبني على احاديث ضعيفه يجب ان نعرفها ونحذر منها .. |
15-06-2014, 07:33 PM | #2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
وسمي الله احكامة النازله على عباده في السراء والضراء احكام حكيمه .. في قولة تعالي ((فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)) وهي الاحكام النازله على العباده لمدة سنة في ليلة القدر فيقدر الله فيها الارزاق والاجال والمصائب والمعايش كما ذكر المفسرون .. وما معني الحكمه ؟؟ معنى الحِكْمَة لغةً: الحَكَمَةُ: ما أحاط بحَنَكَي الفرس، سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تمنعه من الجري الشَّديد، وتُذلِّل الدَّابَّة لراكبها، حتى تمنعها من الجِماح <br/> [1135] من جمح الفرس: إذا ذهب يجري جريًا غالبًا واعتز فارسه وغلبه. ((لسان العرب)) (2/426). ، ومنه اشتقاق الحِكْمَة؛ لأنَّها تمنع صاحبها من أخلاق الأراذل. وأَحْكَمَ الأَمْرَ: أي أَتْقَنَه فاستَحْكَم، ومنعه عن الفساد، أو منعه من الخروج عمَّا يريد <br/> [1136] ((القاموس المحيط)) للفيروز أبادي (ص 1415)، ((لسان العرب)) لابن منظور (12/143)، ((مختار الصحاح)) للرازي (ص 62) ((النهاية في غريب الحديث)) لابن الأثير (1/119)، ((المصباح المنير)) للفيومي (1/145)، ((تاج العروس)) للزبيدي (8/253)، ((الجامع لأحكام القرآن)) للقرطبي (1/288)، ((المعجم الوسيط)) (1/19). . معنى الحِكْمَة اصطلاحًا: قال أبو إسماعيل الهروي: (الحِكْمَة اسم لإحكام وضع الشيء في موضعه) <br/> [1137] ((منازل السائرين)) للهروي (ص 78). . وقال ابن القيِّم: (الحِكْمَة: فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي) <br/> [1138] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/449). . وقال النَّووي: (الحِكْمَة، عبارة عن العلم المتَّصف بالأحكام، المشتمل على المعرفة بالله تبارك وتعالى، المصحوب بنفاذ البصيرة، وتهذيب النَّفس، وتحقيق الحقِّ، والعمل به، والصدِّ عن اتِّباع الهوى والباطل، والحَكِيم من له ذلك) <br/> [1139] ((شرح النووي على مسلم)) (2/33). . من هذه التعاريف تستنتج ان الحكمه هي الحكم بالشي عن معرفة ورحمة واصلاح .. وهي الاحكام السنويه التى تأخذها الملائكه من اللوح المحفوظ فيأخذ ملك الموت من يموت في هذا السنه وملك الارحام من يحي في هذه السنه وملك النبات ما ينب في هذه السنه .. هكذا كل ما يقع في الارض وعلى البشر .. قال السلف فيها يقدر المعايش والمصائب .. ويرى مجاهد ان هذه الاحكام قد تمحي لتوافق ما في ام الكتاب .. المقصد ان ما يقع في ارض وعلى البشر هو خير للارض والبشر لانه صادر من حكيم رحيم عليم |
16-06-2014, 09:28 AM | #3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
من الكتب التى الفت في التفسير كتب الوجوه والنظائر .. وهذه الكتب تهتم بالمفرده القرانيه لا بالجمله
فتبحث في معني جمال او كلمة صلاة او كلمة هلاك في كل القران .. بطريقة الاستقراء ولاستقراء هو البحث التتبعي للشي في كل موارده وسياقاته .. وبعد هذا الاستقراء يكتشف امرين الاول هل المفرده لها لفظ واحد ومعاني مختلفه مثل لفظة امة وردت في القرن بمعني الطائفه من الناس وبمعني الفرد وبمعني الوقت .. الثاني هل المفرده لها معني واحد والفاظ متعدده مثل كلمة اعبدوا الله قال ابن عباس كل كلمة فيها اعبدوا الله فمعناها وحدوا الله .. وأول من اخترع مصطلح الوجوه والنظائر ابن الجوزي .. وهناك كتاب جميل حديث اسمه الموسوعه القرانيه في الوجوه والنظائر للدكتور صالح القرعاوي وقد طبع هذه الكتاب في هذه السنه .. يقول القرعاوي ان غاية الكتاب الرد على من قال ان هناك الفاظ قرانيه مختلفه فيها ولا يدري وجه الصواب فيها .. والرد على من قال ان القران جامد .. وبيان سعة المعاني القرانيه وسعة اللغه العربيه آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 16-06-2014 الساعة 09:34 AM. |
16-06-2014, 09:33 AM | #4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الوجوه هي اتفاق اللفظ وتعدد المعني مثل كلمة امه اطلقت على معاني كثيره والنظائر هو تعدد الالفاظ وتوحد المعني مثل كلمة العباده والرب والاله كلها تعود الى شي واحد وهو التوحيد .. ومثل لفظ كريم ورد بمعني الحسن (( مدخلا كريما )) وكرمة المنزله (( ان اكرمكم عند الله اتقاكم )) والفضيلة (( ولقد كرمنا بني ادم )) وكلها تدل على شي واحد وهو جوده الشي ورفعته وحسنه |
16-06-2014, 09:52 AM | #5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
صح عن ابي الدرداء قوله (( لا يكون الرجل فقهيا حتى يرى للقران وجوها ))
ولعل اختيار مصطلح (( الوجوه والنظائر )) اخذ من هذا الاثر .. ومعني الوجوه هو ان تعرف اختلاف معني المفرده بحسب السياق والمفهوم والمبني والحروف وجرس الكلمه ثم بعد هذه الامور تنظر الى الاستنتاج العام الذي يجعل فهمك للقران اقرب للصوب مثل قوله تعالي (( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين )) 1 - السياق الايه في خسارة قوم فرعون لعز الدنيا بسبب رفضهم لدعوة الرسل والسياق يدل على التبكيت والاعتبار بأحولهم ولا يدل على التفجع لان من مات كافر لا يستحق ان يتفجع لحاله .. والسياق هو النظر الى ماقبل الايه وما بعدها والمناسبة التى قيلت فيها 2 - المفاهيم الجنات هي الاشجار والعيون هي الانهار والمياه والزورع هي ما سوى الشجر من نبتاتات او ماليس له ساق من النبتات او الحب من النبات والمقام هو محل الاقامة والنعمه هي الحالة الحسنه .. والفاكه هو المتلذذ المتنعم المرفه المسرور 3 - المبني جنات وعيون وزروع جأءت بصيغة الجمع ونونت ممايدل على الكثره والوفره المقام والنعمه جاءت بصيغة الافراد ونونت لاعتبار الجنس وكأنها تعميم بعد تخصيص اي ان ذكر بعض ما كانوا فيه ثم طوى ذكر بعض النعم في لفظ عام وهو النعمه والمقام او افرد المقام بأعتبار ان اقامة الانسان لا تكون الا في محل واحد ولا يكون في مكانين في وقت واحد .. وفاكهين جاءت بصغية الجمع وبصيغة اسم الفاعل الذي يدل على الكثره والتعدد ممايدل على تنوع المسرات واللذائذ في حياتهم 4- الحروف كم للتكثير .. ومن زائده للتوكيد .. ودخول حرف الجر على الفاكه (( فيها فاكهين )) يدل على الانغماس في النعمة واحاطة النعمه بهم 5 - جرس الكلمه وهو نغمتها وطريقة النطق بها وارتباطها بغيره تلاحظ في جنات وعيون وزروع ومقام انها تجري على لسانك بأيقاع متوسط تخرج فيه الكلمات من اقصى الحلق وأوله والحروف متناغمه متناقسه وتلاحظ في ايقاع كلمه فاكه مد الفاء ووقوف الكاف في الفم ثم سهولة الهاء وهذا يشي بأن التنعم له تكدر وتنغص وأقبال وادبار .. 6 - الاستنتاج العام ان الله يذكر من حال قوم فرعون وما كانوا فيه من النعيم الدنيوي اشياء لم تخطر على البال ويؤكد ان ذهاب ذالك بسبب محاربة الرسل وعدواتهم وترك اتباعهم وغاية ذالك تحذير اولي البطر وأهل النعم من الاغترار بالحياة ورفض دعوة الرسل وأن سبيل المحافظه على النعمه هو الخضوع للحق والتواضع للخلق آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 16-06-2014 الساعة 10:04 AM. |
16-06-2014, 09:56 AM | #6 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
مكرر ....
|
16-06-2014, 03:09 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2014
البلد: بريده
المشاركات: 25
|
جزاك الله خير
|
16-06-2014, 07:02 PM | #8 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الاسف في القران الحزن الا في قوله (( فلما اسفونا )) فمعناه الغضب .. والبروج الكواكب الا في قوله (( ولو كنتم في بروج مشيده )) فمعناها القصور الطويله الحضينه .. والسخرية هي الاستهزاء الا في قوله ((بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا )) فمعناه الاستخدم وخدمة بعضهم لبعض بسبب التفاوت في الثروه والقوه .. والطور يطق على مرور الشي بمراحل متفاوته وعلى ما امتد من البناء وقوله (( وخلقكم اطورا )) اي مختلفين في الخلق والخلق وطورا بعد طور .. والتطير اعتقاد الخير والشر بغير الله او بأسباب لم تجعل اسباب للخير والشر .. ويطلق على عمل الانسان لانه سبب الخير والشر له (( الزمناه طائره في عنقه )) وعلى التشائم بما يكون سبب للخير كما قال الفراعنه لموسى (( اطيرنا بك وبمن معك )) والطوع هو الاتيان بالشي عن قناعة ورضى .. والتطوع تكلف الطاعه ومعناه ان يكون عقلك مقتنع بالطاعه وتثقل على نفسك فتلزم نفسك بها .. لان صيغة التفعل تدل على هذا المعني .. والاستطاعه هي وسيلة الطاعه من ثروة وقوه .. وقوله (( لو استطعنا لخرجنا معكم )) اي لو كان عندنا قوة بدنيه او ماليه لخرجنا لان الجهاد شرطه القدره .. وطوعت له نفسه اي سهلت له نفسه وسيطرت عليه حتى صار طائعا لها .. وعلى هذا اذا غلب داعي الدين وداعي المنفعه صار تطوع واذا غلب داعي النفس على داعى الدين والمنفعه يقال طوعت له نفسه .. والطواف دورن الشي حول الشي وأحاطة الشي بالشي بالفكر كالوسوسه ومنه (( اذا مسهم طائف من الشيطان )) وتدور الاشخاص حول الجماعه ومنه (( الطائفه )) واحاطة العذاب بالمعذبين (( فطاف عليها طائف من ربك )) ومنه (( الطوفان )) لان العذاب احاط بهم فلم ينجو منهم احد وكأن عمل عليهم دائره .. الطوق هو حبل يحيط بالعنق .. وتسمي نهاية القدره على الشي طاقة لان لها حدود لا يتجاوزها الانسان فهي محيطة به احاطة الطوق في العنق ومنه (( مالا طاقة لنا به )) .. فالطوق حبل يحيط بالانسان والقدره هي نهاية قوة الانسان .. وبهذا يتضح لنا ان استخدام كلمة (( طاقة )) في شي غير محدود او محصور خطاء .. الا ان اريد به ما اطاقة الانسان وقدر عليه .. الطول هو طول مدة الشي والقدرة على الشي ومنه (( ومن لم يستطع منكم طولا )) اي قدرة وقولة (( ذي الطول )) صاحب القدره العظيمه غير المحدوده .. الظفر ماخوذ من الظفر وهو اله التى يغلب بها الحيوان ثم اطلق على الفوز الظل هو الجو السالم من الحر والبرد ويؤكد (( ظلا ظليلا)) ولما كان اللظل محل راحه واقامة قال في الصنم (( الهلك الذي ظلت عليه عاكفا )) اي ارتحت عنده فطالت اقامتك عليه |
22-06-2014, 04:15 PM | #9 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
عندنا في التفسير ثلاثة انواع التفسير البياني .. التفسير الباطني .. التفسير الاشاري .. التفسير البياني هو الذي يفسر القران بحسب الدليل الشرعي والاثر عن الصحابه والمقتضى اللغوي فهو ياخذ من الشرع ومن فهوم الصحابه ومن المقضى اللغوي الصحيح فهم للقران .. الا ان اشكاليه هذا التفسير هو الحكم بنهاية الفهم في القران وأن فهم القران انتهي مع الصحابه والتابعين واللغويين ولا يجوز لنا الا التقليد فقط في فهم القران .. وبهذا نحكم على القران بجمود فهمه وأن عجائبه انتهت حيث انه له فهم واحد .. ويستلزم ايضا عدم فتح الاذهان على معاني القران والاكتفاء بالاثار التى وردت عن الصحابه والاقتصار في التفسير على التفسير بالروايه فقط .. وميزه هذا المذهب هو ضبط معاني القران من التلاعب بحيث لا نعجل فيها متسع للمتلاعبين .. التفسير الباطني وهو الذي يفسر القران بمذاهب وفلسفات وعقائد يؤمن بها الفرد ولو لم تكن من مستخرجه من النص القران .. اي يكون فيها الفرد هو المرتكز في التفسير بينما في التفسير البياني يكون النص هو المرتكز في التفسير .. او نقول انه التفسير الذاتي الذي ينكر ان يكون للقرن معاني غير المعاني التى يؤمن بها الفرد .. وبذا يكون القرن وسيلة لترويج مذهبه وافكاره .. فيكون القران مثل وسيلة الدعايه التى يعتمد عليها التجار في ترويج بضاعتهم وكسب الزبائن .. وهو يقوم على نظرية ان القران ظاهر يخاطب به العامه والاغبياء وباطن يخاطب به الاذكياء والخاصه .. التفسير الاشاري هو الذي يفسر القران بحالات نفسيه وأوضاع اجتماعيه ومقاصد شرعيه تغلب على قلب الانسان فيرى القران بمنظورها .. اي ان قلب وعقل الانسان ينشغل برياضة ومجاهده معينه فاذا قراء القران انصرف قلبه لما انشغل به .. والفرق بين التفسير الاشاري والباطني من زوايتين ان الاشاري لا ينكر الظاهر ويرى وجوب العمل به بخلاف الباطن ان الاشاري ينطلق من مباحات او حقائق شرعيه بخلاف الباطني الذي ينطلق من عقائد واعمال غير شرعيه او مخالفه للشرع .. وأنت ترى ان التفسير الموضوعي يلغى الذات وعقائدها واحوالها ويرتكز على المعني القراني .. بخلاف التفسير الذاتي الاشاري الذي ينطلق من افكار تغلب على النفس وتكون شرعيه والباطني الذي ينطلق من افكار تغلب على النفس وتكون غير شرعيه او تعود على الشرع بالبطلان .. فوظيفة المفسر في التفسير البباني فهم القران ومعرفة مراد الله به بمنهج تفسير القران بالشرع وبفهم الصحابه وبالمقتضى اللغوي الذي نزل القران به ... ووظيفته في التفسير الاشاري اسقاط ما يعتيريه من احوال قلبيه وعواطف انفعاليه وافكار ذهنيه على القران الكريم من باب ضرب المثل ووظيفية التفسير الباطني ترويج مذهبه الفكري والاعتقاي والسلوكي بأسم القران .. |
22-06-2014, 04:40 PM | #10 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الغزالي يؤيد التفسير الاشاري .. والذي فهتمته من كلامه وكلام غيره في تقرير هذا المذهب هو الانطلاق من مسملة ان الفهوم تتباين وأن انكشاف معاني القران يجري مجري الفتوح من الله وأن طيب القرن شرط للتأثر بالقران وفهم المراد منه ولو كان هناك رجلان ذكاؤهما واحد واجتهادهما واحد واحدهما فاجر والاخر تقى واعطيناهما ايات من القران للتفسير فهل سوف نجد اثر التقوى في التفسير بحكم ان فهم القران له جانب كسبي وجانب وهبي اي ان الله يفتح على العبد بفتوح في فهم القران تخلتف بأختلاف درجة القرب والبعد من الله .. وضرب الغزالي مثالا لذالك بحديث (( اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك وبمعافتك من عقوبتك وبك منك لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك )) بضرب المثال على ارتقاء الفهم .. يقول ان الله مر نبيه بقوله (( اسجد واقترب )) فأقترب بالسجود .. ثم نظر الى صفاته فأستعاذ ببعضها من بعض .. ثم زاد القرب الى الذات فأستعاذ بالذات من الذات .. ثم زاد القرب فأستحياء من الاستعاذه على بساط القرب فاثني عليه (( لااحصى ثناء عليك )) ثم تذكر ان الثناء عليه لا يمكن بسبب سعة صفاته وكماله فقال (( انت كما اثنيت على نفسك )) وهذا الفهم مبني على فكرة الارتقاء في السلوك الديني من العمل بالخوف والرجاء على العمل لاجل الحب للذات وهذه الفكره الصوفيه لا يوفقها العلماء .. فهو تكون من باب اسقاط العقائد النفسيه التى تغلب على النفس على النص القراني .. |
22-06-2014, 05:10 PM | #11 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ومن امثلة الغرالي قوله تعالي (( فأخلع نعليك )) قال ان موسى فهم خلع النعال وفهم خلع الدينا والاخره وتوجه بالعباده الى الذات وحدها اومحض الذات بالحب .. حتى تعبد الله بدون غرض .. وأنت ترى ان هذا الزعم نفي للنفس بحيث لا تعبد الله لحاجه بل لحبه سبحانه لانه اهل الكمال .. ولكنه لا ينفي نفسه في تفسير القران .. ذالك ان هذه الفكره غلبت على نفسه .. وحجة اهل التفسير الاشاري اننا لا نكر الظاهر .. وتفسير جاري على مقاصد القران ولا يخرج عن الشرع يقول الغزالي ان ابطال الاشاره مذهب الحشويه وابطال الظاهر مذهب الباطنيه ومن الامثله قوله في النحل (( اتخذ من الجبال بيوتا )) قالوا ننزللها على الانسان اذا اخذت اكرم الصفات فارتفع عن حضيض الشهوات والاهواء وسبل ربه هو هضم الشرع نفهم معانيه والشراب المختلف الونه هو الخطاب المختلف بأختلاف الافهام والافراد اي مرعاة الفروق الفرديه في الخطاب الدعوي وفيه شفاء من امراض الاديان والانفس .. وقال الجنيد عن سكونه حال الوعظ انني اتحرك من الداخل (( وترى الجبال تحسبها جامده وهي تمر مر السحاب )) وعن عدم دخول الملائكه بيت فيه كلب أو صورة وكذالك القلوب لان الذي يأتي بالنور الى القلوب هم الملائكه بأمر الله فاذا كان في القلب كلاب الصفات من حسد وحقد وشهوات والصوره هي حب غير الله .. وبعضهم حمل التفسير بضرب المثال من هذا البال والحق انه ليس من التفسير الاشاري به هو من ضرب تنزيل الايه على الواقع بعد فهم المعني وهناك فرق بين تنزيل الفهم على الواقع وبين تأيسس فهم ينطلق من احوال غالبه على القلب .. وقسم ابن عاشور التفسير الاشاري الى ثلاثة اقسام الاول ما كان من ضرب المثال وهو ان يغلب على القلب حال ثم ينزل هذا الاحوال على امثلة القران مثل قوله (( ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه )) على القلب فهو اساس الصلاح الجسدي فاذا سجد اي خضع خضعت الجوارح وتخريبها بالمعاصي والمنكرات الثاني ما كان من اللفظ في الوقوف او الوصل مثل (( من ذا الذي يشفع )) اي من ذل ذي اي النفس شفع عند الله الثالث الترهيب والترغيب مثل قوله (( فعصى فرعون الرسول فأخذناه اخذه وبيلا )) وكذ القلب اذا عصى داعي الله ربما اخذ .. كالعود الذي لا ثمرة فيه ليس له الا النار .. وأنت ترى ان كل هذا مبني على ان الدين عبارة عن امرين ظاهر وهو علم الشريعه ويعرف باللغه ويسلك بالمجاهده والادب وباطن وهو علم الحقيقه ويعرف بالهديه والفتوح .. قال التسترى ان لكل ايه ظاهر وهو التلاوه او الفهم الببياني وباطن وهو الفهم الاشاري والحد هو القانون الشرعي الستمد من الفهم البياني والمطلع وهو تشرب القلب بالفهم ووقوفه عليه والتفريق بين المعني اللغوي والمراد القصدي من الايه لان العرب فهموا القرن وحرموا الاستفاده منه بسبب انهم لم يتدبروه .. وذكر السيوطي عن ابن عباس انه قال ان القران ذو شجون وفنون وظهور وبطون لا تنقضى عجائبه ولا تبلغ غايته وقال الشاطبي القران نوعان ما كان انفجاره من القران وما كان انفجاره من اصل الموجودات كليا او جزئيا والمرض هو الحركه لغير الله وبغير الله والميل للشهوات والشفاء بالعصمه والمنع والموت بعدم الذكر والحياة بالذكر والخصومه بين الروح واللعقل والطبع والهوى والشهوه والمقاتله للباغيه بسيوف المراقبه وسهام المطالعه وانوار المدافعه .. |
30-06-2014, 03:09 PM | #12 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
في القران ما يقارب ( 85 ) مثلا .. وقد قال الله فيها ( وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون )) وعقلها هو فهمها من حيث اصلها ومعناها وتنزيلها على المعاني والاحوال والوقائع البشريه .. فالمثل علم بذاته كما ورد (( القران حلال وحرام ومتشابه ومحكم وأمثال )) وبين يدي دراسة لغويه لامثال القران قام بها عيد جمال الدين .. وهو درسة لمبني المثل اللغوي من حيث البنيه الصوتيه والبنيه النحويه والبنيه الصرفيه .. وليست دراسة بلاغيه تدرس التركيب اللغوي ..
اذن هي دارسة في اللفظ اللغوي لا في التركيب اللغوي وهذا مما يميزها .. وقد زعم الباحث انه بحث لم يسبق اليه .. وهدفه اخراج اثر اللغه في البيان القراني او ذكر الاوجه اللغويه التى ترث المعني وتعمقه وتزيده وتنوع الدلاله .. ذالك ان الاتساع المعرفي اللغوي يوجب الاتساع الدلالي والعمق المعرفي وزيادة مساحة الوعي بالايه .. ذالك ان القران بحر عميق ما وقف الناس الا على ساحة والغوصون لا يزالون ينزلون في اعماقة ويأخذون من درره وجواهره .. وكل ذالك خاضع للمعني الوضعي الدلالي بدون شطط ولا رمزيه ولا تجاوز للنص اللغوي .. ومنهجه في الكتاب يقوم على امرين المنهج الاستقرائي وهو جمع الامثال من القران وتصنيفها الى بنية صرفيه في الحذف والاختلاف والتبادل والابدال وبنية نحويه في التقديم والتأخير والتوكيد والخبر والانشاء وبنية صوتيه في الحكاية والمناسبه والايقاع المنهج التحليل وهو تحليل المضمون اللغوي للمفرده واستخراج ما فيه من الدلالات الخفيه ويحسن بي ان اعرف هذا المصطلحات اللغويه بتعريف بسيط واضرب عليها مثال من اجل اتضاح التصورات اللغويه التى قام عليها هذا الكتاب 1 - الحذف الصرفي هو اسقاط حرف او كلمة بالحذف او القلب بالسماع او القياس او الاعلال مثل ناس قاض يقوم يشقق 2 - اختلاف الصيغة الصرفي هو نقل الكلمه من صغية الى صيغه لزيادة معني مثل خشن واخشوشن 3 - تبادل اللفظ الصرفي هو أختلاف اللفظ في القرأت العشريه والشاذه في اللفظ مثل الجمع والافراد ويفعلون وتفعلون والتخفيف ولتضعيف 4 - الابدال الصرفي هو ابدل حرف بحرف مثل جفاء وجفالا في البنيه النحو 1 - الخبر ما احتمل الصدق او الكذب والانشاء عكسه 2 - الفروق في الخبر وهو ايراده بالفعل او بالاسم وتعريفه وتنكيره 3 - التوكيد توكيد الخبر بالقسم اضمير الفصل ونحوها 4 - التشابه والاختلاف هو ان يكون التركيب واحد ويختلف في احدى الكلمات مثل اختلاف بين يرجعون ويعلمون ويشعرون ونحوها 5 - التقديم والتأخير مخالفة الترتيب السائد لغويا لفائده مثل تقديم المفعول على الفاعل في البنيه الصوتيه 1 - الحكاية الصوتيه هي دلالة الصوت على المعني مثل زلزل 2 - المناسبة الصوتيه هو مناسبة الصوت للفظ بحيث يكون جميل الوقع على الاذن 3 - الايقاع الصوتي وهو وقع الحروف مع الكلمه ووقع الكلمات بعضها لبعض بحيث تحدث جمال فني ومعنوى لغوي عميق هذا ما حاولت تقريبه في هذه المفاهيم وهي بحسب ما افهمه .. |
09-07-2014, 02:07 AM | #13 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
من تفسير ابن جرير الطبري في سورة البقره .. كثير من المفسرين قالوا في قوله (( ذالك الكتاب )) أنه اشارة الى علو المنزله .. لان هذا للقريب وذالك للبعيد ولكن ابن جرير قال ان ذالك بمعني هذا .. لان كل ما تقضى وقرب من الاخبار يقال له ذالك .. والقران هداية للمتقين وحجة على الكافرين .. وفسر ابن عباس التقوى بالخوف والرجاء فقال الذين يحذرون عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون في التصديق بما جاء به وقيل هم الذين يتقون كبائر الاثم وهذا من ابدع من يكون .. ذالك ان ترك المأثم الكبير سهل على كثير من الناس .. ورجح ابن جرير ان التقوى عامه وهي تطيبق امر الله وترك محارمه خوفا ورجاء له .. وهكذا دائما ما يرجع العموم في اللفظ القراني .. كما في الايمان والنفقه ونحوها وقال الربيع (( يؤمنون )) يخشون وقيل يصدقون وقيل يعلمون ورجح ان الايمان كلمة جامعه للاقرار باللله وكتبه ورسله وتصديق الاقرار بالفعل لان الفظ عام ولم يخصص بمعقول ولا منقول .. ورجح ان الغيب كل ما غاب عنك مما اخبر به الشارع وكذبه كفار قريش .. ورجح ان جرير ان الايه في سورة البقره رباعيه تحدثت عن مؤمنى العرب واهل الكتاب والكفار والمنافقين من اجل استفياء القسمه على اربعه وهذا يدل على ان ابن جرير يميل الى ان القران منظم ومقسم ومرتب كما قال ابن القيم في تقديم اياك نعبد على اياك نستعين لان نعبد من حقه ونستعين من حق عبده والفاتحه قسمت بين العبد وبين ربه .. واقامة الصلاة هي ادؤها بكافة حقوقها من قولهم قامت السوق اذا لم تكن معطله قلت لاحظ السوق اذا كان في ضحوة ايام رمضان كيف يكون .. هكذا الصلاة التى لا اقامة ظاهره ولا باطنه لها ميته .. ولاحظ السوق في يوم العيد وكيف ان الناس تخترش لان السوق حي غير ميت وهكذا تكون الصلاة الخاشعه وكثير ما اقول ان اصل المعني اللغوي يكشف لها معاني اعمق من المعاني التى تفهمها .. والصلاة الدعاء وسيمت بذالك كما يقول ابن جرير لان المصلى متعرض لاستنجاح طلبته من ثواب الله بعمله مع ما يسأل ربه من حاجاته اهـ قلت اي ان الصلاة دعاء من باب التفائل والامل فأنت على وشك تحصيل ثواب الصلاة و نيل طلباتك بها .. وياله من معني بديع خفي علي كثير من الناس .. والفلاح هو الفوز بالمطلوب والسلامه من المرهوب كذا روي عن ابن عباس .. وبهذا يكون الفلاح قريب من تحصيل اهدافك والسلامه من مخاوفك والانسان يعيش في الحياة بين محبوب ومرهوب فاذا وصل لما يحب وسلم ممن يرهب فهو مفلح .. ويطلق الفلاح على البقاء قال الاعشى (( وتطلبون الفلاح بعد عاد وحمير )) وبهذا يكون الفلاح هو البقاء وهو احد اكبر اسباب التكيف للكائن الحي كما يقول علماء الاحياء وعلماء الاجتماع .. ومما تعجبت له قول ابن عباس أن مائه من سورة البقره نزلت في رجال من اليهود ورجال من منافقي الاوس والخزرع معروفون بأنسابهم .. وبهذا تكون سورة البقره مقارعه ومجادله لاهل القلوب الفاسده الحاسده المنافقه ... وهذا سر شفائها من الادواء الروحانيه الصادره من النفوس الشريره .. ونص اثر ابن عباس (( ان صدر سورة البقره الى المائه منها في رجال سماهم بأعيانهم وأنسابهم من احبار اليهود ومن المنافقين من الاوس والخزرج كرهنا التطويل بذكر اسمائهم )) قال ابن جرير وأولى التأويلات تأويل ابن عباس .. |
09-07-2014, 09:37 AM | #14 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2010
البلد: ..
المشاركات: 26
|
الله يجزاك خير ..
__________________
لا إله إلا الله .. اللهم صل على محمد .. |
الإشارات المرجعية |
|
|