|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2014
البلد: السعودية
المشاركات: 5
|
قديما كان الإنسان والحيوان والحشرة والنبتة حياة واحده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
فأنا لا أذكر كيف كان زماناً لأني لن أعيشه، بل ماسمعته ودرسته من كبار السن حفظهم الله وكثر من أمثالهم، أنهم يقولون يصعب علينا وجود الأكل والشرب والتكيف، فمن هنا قمت بدراست ذالك، فوجدت أن قديما كانت حياة الإنسان كحياة الحيوان والحشرة والنبتة من حيث الحصول على الغذاء والتكيف، فكنت يوما ما أشاهد حيواناً من آكلآت اللحوم تجوب الرمال بحثاً عن الطعام، حتى أنتهى بها المطاف ولم تحصل سوى بقايا قش قديم متئاكل فلعقته وعضت القش ظنت أنه يصمت الجوع ويزيد الجسم بالوقد، فذهبت إلى ملجئها وهي مازالت على الجوع، ففي اليوم التالي أيضا خرجت فوجدت بالصدفة حيواناً زاحفاً فعضت به لتلتهمه لاكن قبل أن تلتهمه تذكرت أن لديها صغار! فذهبت به إلى صغارها لإطعامهم فلن يتبقى لها سوى دم الفريسة بعد عناء وربما لن تتكرر هذه الصدفة إلا بمرور الأيام، كان هناك جرذي يخرج من بيته ليبحث عن طعام من النباتات أو ثمار النباتات التي هي غذاؤه المفضل، لاكن للأسف لن يحصل على مايريده وإنما حصل على أعواد شجرة الرمث الحامضة وقد تكون مغبره، فلتهم منها القليل وهوا غير راضي لاكن من أجل البقاء في الحياة رضي بذالك، كانت هناك عقربة خرجت بسبب الجوع في يومُ تعصف فيه الرياح الترابية تبحث عن حشرة الجخذب المفضلت لديها وبدأت تتخبى تنتظر! لاكن للأسف لن يأتيها سوى خنفساء سميكت وصلبة يصعب عليها إلتهامها ويكسر عليها رأس أبرتها التي هي سلاحها والمسعف الوحيد لها لتبقى على قيد الحياة، فدعت الخنفساء وذهبت إلى بيتها وهي جائعه، كانت هناك شجرة الطلح تنتظر فصل الربيع البارد والرطب والغزير بالأمطار فالمطر ذو غذاء مفضلُ لها ليبقيها على قيد الحياة، لاكن للأسف أتى الربيع ولم يكن هناك مطر غزير مروي بل تكاثر وجود العواصف الرملية وخيم الغبار فأصبحت الطلحة مشعفةُ مغبرة عطشانةُ فحتفظة بنسبة الرطوبة التي أكتسبتها لتسد عطشها وتقاوم الصيف بها، لاكن الرطوبة لن تسد عطشها ولن تقاومها بالصيف فأصبحت حطباً خالصاً، كان هناك إنساناً قديما عاد من عمله إلى ملجئه الصغير يبحث عن طعام شهي وذو نكهات ورائحة لذيذة لاكن للأسف لن يجد مايريده وإنما وجد طعاماً ذو تمراً صلباً وخبزاً يابسا مليءُ بالتراب فحينما أراد أن يأكله ويشرب من بعده الماء الحار بقدر نصف كوب طُرق بابه ففتحه فوجد عجوزاً تطلب طعاماً فحتار وقال في نفسه التمر صلباً وهاذي عجوزاً يصعب عليها أكله، فقدم لها الخبز ووضعه في الماء فشكرته ودعت له وذهبت، وبقي له التمر الصلب فأكله دون ماء فتبسم يقول ربنا لك الحمد ولك الشكر على نعمتك، هاكاذا كانت الحقيقة لحياة القدماء، كان لايوجد فرقاً بين الكائنات الحية سواً إنسان أو حيوان أو حشرة أو نبتة بالحصول على الغذاء والتكيف، فهاذا يموت جوعاً وهاذي تموت جوعاً، وأما حالياً فالحيوان والحشرة والنبتة مازالت على ماهي عليه بل أشد بسبب قلت الأمطار، ولاكن الإنسان أمتلئ بيته وشبع بطنه غذاً وجسمه تكيفاً والكثير لم يشكر مالك هذه النعمة ولن يرفع أياديه ليطلب منه الغيث من أجل حياة كريمة لأصدقاؤنا الحيوانات والحشرات والنباتات، فالنحلت تهدينا العسل، والأنعام تهدينا لحماً وحليباً ولباساً، والطير يهدينا صوتا جميلاً ولحماً وبيضاً، والحشراتُ تلقح لنا الفواكه بأنواعها والنباتات غنية عن التعريفات : ) .. وفي الختام!! ((أيها الإنسان عش مسالماً وخادماً لحيواناً أو لحشرةً أو لنبتةً)) آخر من قام بالتعديل حبيب عليان البشري; بتاريخ 06-08-2014 الساعة 10:01 PM. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|