 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
 |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
15-09-2014, 10:37 AM
|
#1 |
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
اجعل عالمك يفيض بالسعاده
لكل انسان عالمه الخاص .. عالم الذكريات وعالم الخيال وعالم المشاعر وعالم الاشياء وعالم الناس وعالم الطموح وهذه العوالم اذا لم تتناسق وتتألف وتصنع وتركب فأنها تكون بمثابة القنابل الموقوته والالغام المتفجره التى قد تثور في وقت غفله فالواجب ان نصنع عالمنا الداخلي بكل كفاءه .. العالم هو ما يحيط بك من اشخاص وظروف واجواء وهو العالم الخارجي والعالم الداخلي وهو ما تحسه وتشعر به وتذوقه من فضاءات جسدك وذكرياتك وعالمك الخارجي بكل ما فيه .. والسعاده هي الشعور بالرضى والراحه والسكنيه والغبطه ..اي هي المشاعر الحسنه المبهجه التى يسارع اليها الناس .. اذن السعاده هي شعور ايجابي شبه دائم . وقلنا شبه دائم لان الشعور الايجابي المبهج الدائم مستحيل في دنيا الاغيار ونقصد بالاغيار المتغيره المتقلبه المتبدله .. والفيض هو خروج الشي بذاته بصفة دائمه ولم نقل يخرج لان الخروج غير دائم ولا يلزم منه الخروج الذاتي فالفيض يشبه سيح الماء وانبلاج النهار وتموه العنب واصفرار التمر اي هي شي ذاتي طبيعي دائم .. ومعني الحكمه انك تحاول ان تبرمج عقلك على استقبال المثيرات الخارجيه والداخليه أستقبال مبهج ومفرح ومغتبط .. بحيث تكون استجابتك استجابه مؤمن راض بقضاء الله وقدره ساع لارضاء ربه والاحسان الى خلقه .. لان كثير من الناس يجعل محيطه يفيض بالتعاسه فهو ينظر الى النقص والعيب والخطاء والسواء فيما حوله فلا يعيش اجواء نفسيه مفرحه مبهجه .. هذا امر الامر الثاني ان الجو النفسي عباره عن ردة فعل على ما حولك وليس هو فرض الشي الخارجي عليك بحقيقته الواقعيه لان الاجواء النفسانيه هي من صناعة الذات لا من صناعة المحيط ذالك أن الذائقة النفسيه تشبه الذائقه اللسان ..والشاعر يقول ومن يك ذا فم مريض .. يجد به مر الماء الزلال . فاذا كانت الذائقه النفسيه قد كسيت بحلاوة الرضى وسكر القناعه فصار الانسان يرضيه ادني الشي ويفرح بأدني شي ويعتقد أن الخير ملازم للشر لا ينفك عنه .. فهذه هي السعاده فالسعاده هي لسان نفسي ذائق للوجود بمزاج الرضى التام والقناعه الكامله والناس في نظرتهم للحياة وتذوقها لها ثلاثة اقسام الاول يركز على صعوباتها وشدائدها ويرى انها رجس من عمل الشيطان فهو يعيشها ويده على قلبه ينتظر منها ضربة قاضية تذهب بكل اماله فهو خائف متشائم ايس الثاني من يعيش لاجل الناس ومع الناس وبمزاج الناس فاذا رأي الناس راضية عنه محبه له طار قلبه فرحا وتحسنت ذائقته النفسيه .. واذا رأي من حوله يكرهونه ويعتبون عليه وينكرون عليه ضاقت عليه الارض بما رحبت وفسدت ذائقته النفسيه وصار يرى الافراح اتراح والنعم بلايا الثالث من يركز على الموجود ويرى الجمال فيما حوله فيفرح بالكسره وينتظر الخير وراء البليه .. ويرضية ادني شي . ويحمل للناس قلب عاذر ولسان حلو .. فهو في سلام داخلي وخارجي .. وهذا هو السعيد وهناك فرق بين من فسدت ذائقته النفسيه فصار يرى الطاعه معصيه والمعصيه طاعه وظهر أنه يرضى بالذل والمعصيه ويرتاح لها فهذة سعادة الاشقياء الذين ضحكوا في احلام الحياة ولم يؤمنوا حالهم بعد الوفاة .. وهناك فرق بين من سعادته وانشرح صدره في اذية الخلق والانتصار عليهم وفرض سلطته عليهم .. وبين من سعادته في نفع الناس وكف الاذى عنهم وهناك فرق بين من انشراح صدرة في تحقيق رغباته وطموحاته التى لا تنتهي فهو يقاتل ويدافع مه اجل يكون واقعه مثل ما في رأسه .. وبين من ينشرح صدرة بما تيسر له من الحياة فيفرح باليسير ولا يتعب نفسه في الكثير فأن قيل 1 - ان اصلاح الذائقه النفسه مثل المخدارت لا تغير واقع ؟؟ اجيب ان المراد اصلاح ما تقدر علي اصلاحه بدون ان تتهالك او تمرض اذا لم يحصل لك ما تحب فليست دعوة للانسحاب من الحياة 2 - جعل ما حولك يفيض بالسعاده امر خارج عنك فكيف تطالبنا به ؟؟ اجيب بل هو امر كسبي بدليل ان هناك اناس لهم ظروف حسنه وهم يعيشون شقاء العيش وضدهم اناس يعيشون صفاء العيش رغم ظروفهم الصعبه 3 - الظروف هي من تحكم واقعك لا نظرتك لما حولك ؟؟ اجيب الظروف امر خارجي هو واقع عليك ولا تتحكم به في الغالب وعالمك الداخلي تحت سيطرتك فأنت من سمحت لنفسك بالغضب من كلمه والحزن من كدمه والخوف من بعوضه .. في النهاية لا سعادة الا بصناعه داخليه تصنع بعجين الرضى والقناعه ولا راحه الا في خلق جو نفسي مريح للذات يعذر عند العجز ويصفق عند القدره ولا استقرار الا بأن تخلق لك عالم داخلي متصالح مع نفسه .. |
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط المتتابع
